بدعوة من مكتب الشباب والرياضة المركزي – دائرة الطلاب، أقيمت ندوة في ثانوية الشهيد حسنقصير إحياء لذكرى رحيل القيادي في حركة أمل الحاج عاطف عون بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركةامل مصطفى الفوعاني، مسؤول مكتب البلديات المركزي بسّام طليس، مسؤول مكتب الشبابوالرياضة المركزي علي ياسين وأعضاء من مكتب الشباب والرياضة المركزي.
أستهلّ اللقاء بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل. من ثمّ كانت كلمةلنجل الراحل الحاج عاطف عون الأخ صادق عون حيث تحدّث عن المسيرة الجهادية للحاج عاطف عون حافظا لنهج وقسم الامام الصدر في طريق النضال مع حامل أمانته الأخ الرئيس نبيه برّي.
من ثمّ تمّ عرض فيديو تلخّص مسيرة الحاج عاطف عون الى جانب عرض لمرسم فنّي من وحيالمناسبة من قبل طلاب من شعبة كلية العمارة والفنون الجميلة.
الفوعاني
والقى رليس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني كلمة إستهلها بالحديث عن مزايا ومناقبيةالراحل الكبير وتضحياته دفاعاً عن لبنان وعن منعته وسيادته،وعن دوره الريادي في حركة امل :”لعاطفعون والقسم وجهان لحب الوطن والمقاومة ،لعاطف عون يتلو انتظام حركتنا وعقلها وقلبها وشرفها،وصولا إلى أن لا نهدأ مادام في لبنان محروم واحد أو منطقة محرومة، الى افواج المقاومةاللبنانية–أمل وقوافل انتصاراتها ،الى فلسطين التي يأبى شرفها ان يتحرر الا على ايدي رجال باعوا اللهمواقف الفداء ، لعاطف عون والجنوب حكايا صوتنا وصمتنا، واذا قلنا قولا نفعل…
ما بين القسم والامام رسالة سفيرها الشهداء والجرحى والمجاهدون،..
ثم تطرق الفوعاني للمستجدات السياسية والميدانية الراهنة .
وقال : إن حمايه الارض تبدأ من التلال الحدودية في كفرشوبا وشبعا وصولا الى كل قرانا المعلقة علىنول الشهادة وكل القرى الامامية مع فلسطين المحتلة ، وصولا الى ان كل شهيد يرتفع انما هو دفاع عنكرامة لبنان. منوهاً بدور هذه القرى والبلدات وببقائها على العهد والوعد إلتزاما بالدفاع عن لبنان وعنقضية فلسطين وحاضنة للمقاومة كمشروع وطني وقومي وإنساني ، لافتاً الى ان القالد الراحل عاطفعون مثل روح هذا المشروع ونبضا للارض وترابها .وهو الذي ردد القسم وراءه الآلاف من المجاهدين
وأشار الفوعاني الى أن العدو الإسرائيلي الذي يجر خيبته جراء ما ما لحق به من هزائم في غزة والضفةبعد مضي اكثر من سبعة اشهر من العدوان والارهاب هذا العدو لم يحصد سوى إرتكاب المزيد منالمجازر.. و المقاومة الفلسطينيه تزداد ثباتاً والعدو الصهيوني بجرائمه وعدوانيته وإرهابه سقط أخلاقياًوإنسانيا وعسكرياً وهو لم يحقق أياً من أهدافه التي رفعها.. لذا سيبقى يحاول إجهاض كل محاولة لوقفالعدوان ، مؤكداً ان اسرائيل وحدها المسؤولة عن أي تاخير لوقف حرب الإبادة التي تشن على قطاع غزةوالتي تطاول أيضاً لبنان .
وقال الفوعاني : لا نريد أن نصدق أن هناك إرادة دولية عاجزة عن إدخال الغذاء والماء للشعبالفلسطيني ، وأن كل هذا لم ولن يثننا في لبنان عن التمسك بحقنا في الدفاع عن كل ما يحفظ حقنا فيأرضنا وترابنا ومياهنا وثرواتنا وسنبقى أمناء للدفاع عن هذه الحقوق والثوابت ، فالدفاع عنها دفاع عنكل اللبنانيين حتى عن أولئك الذين يشككون بجدوى المقاومة.
وأضاف : نقول لهؤلاء المشككين والمرجفين أن راجعوا ما حصل في القرى الحدودية في سبعينياتالقرن الماضي ، هذا العدو يريد ضرب لبنان الدولة والمؤسسات نحن نواجه عدو لبنان الانموذج لبنانالعيش المشترك في مواجهة اسرائيل العنصرية ، فالمعركه اليوم ليست معركة فئة او طائفة او منطقةبعينها إنما معركة لبنان كل لبنان ومعركة حمايته والدفاع عن مؤسساته .
وأضاف الفوعاني :لقد آلينا على أنفسنا أن نقدم منطق الوحدة والإبتعاد عن المناكفات والسجالاتالداخلية التي يحاول البعض إدخالنا بها لاضعاف الموقف الوطني ، ندعو الجميع الى الإنطلاق سوياًللاتفاق على كيفية إخراج لبنان من ازماته بعيداً عن التحدي وشروط المسبقة والتفاهم أيضا على علىمعالجة مشكلاتنا الاقتصادية والنقدية والإجتماعية والصحية التي تفرض نفسها على كل اللبنانيين الذينيتطلعون الى قيام الدولة بادوارها ومسؤولياتها في دعم دعم صمود أهلنا ومقاومتهم للعدوانيةالاسرائيلية ومشاريعها التي تستهدف لبنان كل لبنان ، وسنبقى نؤمن بأن هذا الوطن ومؤسساته معنيونلتأمين إحتياجات الناس وهذا واجب إخلاقي ووطني ودستوري فأرضنا واحدة ناسنا يجمعهم الكثير منالمشتركات بأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه .
وختم الفوعاني بمقطع يؤبن فيه الراحل : انيقًا كأنه الحضور، مغادرًا كأنه الحياة، على مهل كأنه صوتنا،صمتنا ،جهادنا الناطق، تاريخنا الممتد عميق انتماء، صدى فكر الإمام الصدر، ورفيق الشهداء ..”شمسناتشرق غاربة“