شهداء الدفاع المدني في بعلبك
رجالٌ من نور: شهداء الدفاع عن الحياة في بعلبك

في ليل بعلبك المثقل بالأوجاع، عانق الأبطال آفاق الرحمة. هناك، حيث تلتقي الأرض بالسماء، ارتقت أرواح لم تعرف طعم الخوف ولا صمتت يوماً عن نداء الواجب. بلال رعد ورفاقه، رجال الدفاع المدني، كانوا عنوانًا للوفاء، للإنسانية التي تتحدى الموت، للقلوب التي لا تتردد، حتى وإن كان الثمن حياتهم.

كانت تلك الليلة هادئة إلا من أنفاسهم المتقطعة بعد عودة شاقة من إغاثة ضحايا آخرين. لم يلبثوا أن يستريحوا، حتى انقضّ عليهم صمت الغدر، لم يدروا أن تلك الليلة ستكون آخر توقيع لهم على صفحات الشرف، شهادة عزة خطوها بدمائهم وكتبوا بها فصلًا جديدًا من البطولة.

كيف لنا أن نصف حالنا بعدهم؟ كيف نقول وداعًا لمن عاشوا ليضيئوا ظلمات هذا الوطن؟ أبطال بعلبك كانوا قناديل أضاءت في دروب الخطر، حراس الليل الذين لم يعرفوا للراحة طعماً، ولم يدركوا سوى معنى البذل والعطاء.

بلال، يا قلب الوطن النابض، يا من كنت الحارس والملاك، أي لسان يكفي ليرثي نبلك، وأي دمع يكفي ليعبر عن غيابك؟ نم قرير العين يا بلال، أنت ورفاقك، فأنتم أحياء في قلوبنا، شُعلة لا تنطفئ، وستظل أسماؤكم صرخة تنادي في أعماقنا كلما حاول الظلام أن يغشى دروبنا. لكم المجد في الأرض، ولكم الرحمة في السماء، حيث لا قصف يطالكم ولا عدو يمحو أثركم.

سلام على من عاشوا رجالاً ورحلوا شهداء، وسلامٌ على بعلبك التي تبكيكم اليوم بألم وحب واعتزاز.

في السراء والضراء… شكرًا قطر

“أحمل من قطر رسالة تضامن مع لبنان في وجه العدوان الذي يتعرض له.” بهذه الكلمات، أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية، لولوة الخاطر، وتنفيذًا لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن دعم قطر للبنان، مؤكدةً مرة أخرى وقوف قطر إلى جانب الشعب اللبناني في الأوقات الحرجة. هذا الالتزام لم يكن جديدًا، فقد تجلى بوضوح في حرب 2006، حين كانت قطر أول من مد يد العون للبنان، ليتردد صدى تلك العبارة الشهيرة لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، “أول الغيث قطر.”

قطر لم تتوانَ يومًا عن دعم لبنان، سواء من خلال الإغاثة العاجلة أو المساهمة في إعادة الإعمار. ولعل أبرز الأمثلة على هذا الالتزام، المساعدات القطرية التي أعادت الحياة للضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق التي دمرتها الحرب، لتصبح نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي. وفي السياق ذاته، أكدت الخاطر أن “قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية، المظلة التي تجمع كل اللبنانيين.” هذه العبارة تحمل دلالة واضحة على إدراك قطر لأهمية دور الجيش اللبناني في توحيد الشعب واستقرار البلاد.

اليوم، تجدّد قطر التزامها تجاه لبنان في ظل التصعيد المستمر، حيث تعاني البلاد من ضغوطات شديدة جراء العدوان الإسرائيلي. وأوضحت الخاطر أن “العدو الإسرائيلي يتوهم أنه قادر على التفرقة بين اللبنانيين”، مؤكدة أن “ادعاء الاحتلال أنه يستهدف طيفًا بعينه ومنطقة بعينها في لبنان لا أساس له.” بل وأضافت أن “125 شهيدًا من الطواقم الطبية في لبنان لو حدث ذلك في مكان آخر لانتفض العالم”، مُنتقدة الصمت الدولي تجاه الأوضاع المتدهورة.

في إطار هذا الدعم، أعلنت الخاطر عن إطلاق جسر جوي من قطر إلى لبنان، لنقل المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة. هذا التحرك السريع يعكس حرص قطر على الوقوف بجانب الشعب اللبناني في أزمته الإنسانية، ويؤكد التزامها بخطط طويلة المدى تهدف إلى توفير حلول جذرية للوضع الحالي.

الخاطر لم تكتفِ بهذا الإعلان، بل وجهت نداءً للمجتمع الدولي، داعيةً إلى تحرك فوري لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وحثت على اتخاذ خطوات جدية لإنهاء العنف وحماية المدنيين. هذا النداء يعكس رغبة قطر في أن ترى استجابة دولية عادلة للأزمة اللبنانية.

في النهاية، يبقى الدعم القطري للبنان رمزًا للعلاقات المتينة وروح الأخوة بين البلدين، حيث لا تترك قطر لبنان وحيدًا في الأزمات، بل تقف إلى جانبه في السراء والضراء. هذا الالتزام الدائم يجعل قطر شريكًا حقيقيًا للبنان، يُجسّد قيم التضامن والمساندة في كل الأوقات. شكرًا قطر.

ليلة الرعب في بعلبك: غارات إسرائيلية تستهدف المدنيين وتدمّر المنازل والمنشآت

شهدت الليلة الماضية تصعيدًا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على مدينة بعلبك وقراها، حيث لم تسلم العائلات الآمنة من آلة الحرب التي استهدفت الأرواح والمنازل. واحدة من أبرز المجازر كانت في بلدة شعت، حيث أسفرت غارة إسرائيلية عن تدمير منزل المواطن تركي زعيتر واستشهاد أفراد عائلته.

وفي بلدة يونين المجاورة، لم يكن المشهد أقل قسوة، إذ استهدفت غارة محطة وقود على الطريق الدولية، في استمرار لسلسلة الغدر الإسرائيلي بحق المدنيين والبنية التحتية.

وامتدت الغارات لتشمل بلدات النبي شيت، التي تعرضت لضربات متكررة، بالإضافة إلى بريتال، البزالية، والخضر. أما بلدة دورس، فقد كانت مسرحًا لغارات عنيفة أدت إلى تدمير عدد من المباني والمحلات التجارية، وتسببت بأضرار جسيمة على الطريق الدولية.

مدينة بعلبك نفسها لم تكن بمنأى عن هذا التصعيد، حيث استُهدِف مبنى في حي المحطة قرب منزل الأمين العام لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” علي يوسف حجازي. الغارات طالت غرف الحماية والحراسة، مما أدى إلى إصابة عدد من مرافقي حجازي، الذي لم يكن في المنزل وقت الهجوم. وواصلت الطائرات المسيّرة التحليق في سماء بعلبك طوال الليل، فيما تردد صدى الانفجارات حتى ساعات الفجر، في مشهد يعكس عمق الألم والمأساة التي تعيشها المنطقة.

للانضمام إلى خدمة الخبر العاجل على واتساب:

https://chat.whatsapp.com/KOi3F0tbpznHOg1qIAENbV

افتتاح دار كاف للطباعة والنشر: خطوة جريئة في مواجهة التحديات الثقافية

برعاية وحضور سعادة النّائب الشّاعر د.إيهاب حمادة، أعلن الشّاعر د.كميل حمادة عن افتتاح دار كاف للطّباعة والنّشر ، بحضور حشد من الأدباء والشّعراء والمهتمّين بالشّأن الثّقافي. افتُتِح الحفل بالنّشيد الوطني اللّبناني، ودقيقة صمت لأرواح الشّهداء في غزّة والجنوب.
قدّمت الحفل الأستاذة هدى سليمان، ثمّ كانت كلمة لسعادة النّائب الدّكتور إيهاب حمادة الّذي تحدّث عن أهميّة هذا المشروع في ظلّ التّحديات القائمة. وعبّر بدوره الأمين العام لاتّحاد الكتّاب اللّبنانيّين الدّكتور أحمد نزّال عن إعجابه بجرأة هذه الخطوة، وسلّط الضّوء على أهميّة الطّباعة والنّشر.
صاحب الدّار الدّكتور كميل حمادة اشرح بدوره الأسباب الموجبة لإنشاء دار نشر في هذه الظّروف مُركّزًا على أسباب التّسمية وعلى رؤية الدّار المستقبليّة وأهدافها والآليّات الماديّة والمعنويّة الّتي تحكم العلاقة بينها وبين المؤلّف والقارئ.
واختُتِم الحفل بكلمة المديرة التّنفيذيّة للدّار الدّكتورة خلود ياسين الّتي أشارت إلى أهميّة انطلاقة الدّار من بيروت، وعلى الرّؤية المستقبليّة لدار كاف.

إتقان فنون الصحافة: رحلة تعليمية للشباب الإعلامي مع نسرين ظواهرة

بالتعاون مع وزارة الإعلام، تفتح الإعلامية نسرين ظواهرة نوافذ الخبرة والتجربة أمام الجيل الإعلامي الصاعد، كاشفةً أسرار الصحافة وفنون إتقانها، ليغرف المشاركون من معين التجربة العملية ما يعجز عن تقديمه أي كتاب أو مقال.

الدورة التدريبية المجانية التي انطلقت بالأمس، 10 أيلول، وتستمر لثلاثة أيام، جاءت لتمنح المشاركين فرصة ثمينة لاستكشاف عالم الإعلام بكل أبعاده. هذه المبادرة المميزة للسنة الثانية على التوالي، تسعى لدعم الشباب الطموح في اكتساب مهارات متقدمة تشمل إعداد وتقديم البرامج، النقد الإعلامي، استخدام السوشال ميديا وصناعة محتواها، وتغطية الأخبار خلال الأزمات والحروب.

خلال اليومين الأولين، انغمس المشاركون في أجواء تعليمية غنية، وتبادلوا الأفكار مع شخصيات إعلامية مرموقة. مريم البسام افتتحت اللقاءات في اليوم الأول، تبعها اليوم ريكاردو كرم وصانعة المحتوى لانا مدور اللذان قدما رؤى عميقة حول التحديات التي تواجه الإعلاميين.

ويُختتم البرنامج غدًا الخميس، بلقاء مع الإعلامي وليد عبود، ثم جلسة ختامية مع المصور الصحافي الفلسطيني معتز العزايزة، الذي صُنّف ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا لعام 2024 وفق مجلة “تايم”.

الدورة التي حدد توقيتها من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية بعد الظهر في مبنى وزارة الإعلام في بيروت، تمنح فرصة نادرة للجيل الجديد للاستفادة من خبرات إعلامية مرموقة ولتطوير مهاراتهم في هذا المجال الحيوي.

للانضمام إلى مجموعاتنا على الواتساب:

https://chat.whatsapp.com/FBHtJtWApWxKFQu5KMkgy2

هل عاد التعليم في لبنان للميسورين فقط؟

في مشهد غير مقبول، لم تعد لمدارس في لبنان مجرد مكان للتعليم، بل أصبحت كجزّارٍ يمسك بمنشار مالي ليقطع من جلد الناس ولحمها ويتلاعب بمستقبل آلاف العائلات. ولم يعد التعليم حقًا بمتناول اليد، حيث باتت تكاليفه الباهظة تحاصر كل أسرة.

لقد شهدت أسعار التعليم في المدارس الخاصة ارتفاعاً جنونياً، فالتكاليف تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، في وقتٍ يعاني فيه المواطن اللبناني من رواتب هزيلة ومصالح متوقفة، عدا عن الأزمة الاقتصادية والحرب التي أوشكت على إنهاء عامها الأول. أما ما يزيد الطين بلة، فهو أن هذه التكاليف تشمل كل شيء من الأقساط إلى الكتب واللوازم المدرسية وحتى المواصلات، مما يجعل التعليم أشبه بحلم بعيد المنال للأسر المتوسطة والمحدودة الدخل.

وما زاد من عمق الجرح هو أن المدارس الرسمية، التي كانت سابقاً الملاذ الأخير للطبقات الفقيرة، لم تعد توفر التعليم المجاني كما ينص عليه الدستور اللبناني. حيث فرضت الحكومة رسوماً على التسجيل بلغت 50 دولاراً لكل طالب، وهو مبلغ قد يكون ضئيلاً للبعض، ولكنه يشكل عبئاً لا يُحتمل بالنسبة للكثير من الأسر، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان.

إن هذا الإجراء يضرب عرض الحائط بمبدأ مجانية التعليم، الذي نص عليه الدستور اللبناني في مادته العاشرة والتي تؤكد على حق كل مواطن في التعليم دون تحميله أعباء مالية ثقيلة. كما أن القانون 686 لعام 1998 ينص بشكل واضح على إلزامية ومجانية التعليم في المرحلة الابتدائية، غير أن الواقع اليوم يشير إلى عكس ذلك، حيث أن التعليم المجاني بات رفاهية لا يقدر عليها الجميع.

هذه الإجراءات تسهم في تفاقم الهوة بين الطبقات الاجتماعية في لبنان وتثير تساؤلات ملحة: هل أصبح التعليم حقاً مخصصاً للميسورين فقط؟ وهل من الممكن أن يبقى هذا القطاع أسيرًا لضغوطات اقتصادية وسياسية تؤثر على مستقبل أجيال بأكملها؟ 

إننا نواجه لحظة فارقة تتطلب بالتأكيد إعادة النظر في سياسات التعليم، وضمان تطبيق القوانين التي تحمي مجانية التعليم للجميع، حفاظاً على مستقبل لبنان وأبنائه.

المفتي الصلح زار الوزير أبيض

استقبل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس أبيض المفتي الشيخ خالد الصلح على رأس وفد ضم الشيخ عدنان ناصر والشيخ مرعي جمعة والمستشار الحاج محمد مرعي ياسين. وجرى عرض شؤون البقاع عامة وبعلبك ومجدل عنجر خاصة.
كما زار وزارة الدفاع الوطني.

مهرجانات بعلبك الدولية
لا لنقل مهرجانات بعلبك: حافظوا على رمزيتها التاريخية

منذ انطلاقها، ارتبطت مهرجانات بعلبك الدولية بقلعة بعلبك التاريخية ومدينة بعلبك العريقة. لم تكن هذه المهرجانات مجرد حفلات موسيقية، بل كانت تجسيدًا لروح المدينة وصمود أهلها، حيث استمدت قوتها وجاذبيتها من هذا الموقع الجغرافي الفريد الذي يجمع بين الأصالة والتاريخ. ويجب على اللجنة المنظمة أن تعي أن مهرجانات بعلبك الدولية ليست مجرد اسم لمهرجانات، بل هي متجذرة بإسم وموقع وتاريخ بعلبك وقلعتها.

مدينة بعلبك وأهلها لديهم تاريخ طويل من الصمود والمثابرة. فقد تعرضت هذه المدينة على مر العصور للعديد من التحديات، لكن أهلها دائمًا ما كانوا ينهضون من جديد، مؤكدين على حبهم للحياة وتمسكهم بتراثهم الثقافي الغني. من هنا، كانت المهرجانات الدولية تمثل رمزًا لهذه الروح القوية، حيث تتجمع الأنغام والموسيقى لتعبر عن هذا الصمود والتفاؤل.

في الشهور الأخيرة، شهدت المنطقة ظروفًا أمنية صعبة جعلت من إقامة المهرجانات في قلعة بعلبك تحديًا كبيرًا. لكن يبقى السؤال: هل كان من الأفضل نقل المهرجان إلى بيروت، مما يفقده جوهره ومغزاه التاريخي؟ أم كان من الأجدى إلغاؤه هذا العام حفاظًا على رمزيته العميقة؟

مدينة بعلبك ليست مجرد مكان، بل هي رمز للصمود والثقافة والتاريخ. على مر السنين، عاش أهل بعلبك ظروفًا قاسية، لكنهم لم يفقدوا أبدًا حبهم للحياة وحرصهم على الاحتفال بتراثهم. المهرجانات كانت دائمًا رمزًا لهذه الروح القوية، وكانت قلعة بعلبك خلفية مثالية لهذه الاحتفالات، حيث تجتمع الأصوات والألحان لتروي قصة المدينة وأهلها.

البيان الصادر عن لجنة مهرجانات بعلبك الدولية يشير إلى أهمية الثقافة كحافز للوحدة والسلام. لكن، يمكننا التساؤل: هل تتحقق هذه الرسالة فعلًا إذا نقلنا المهرجان إلى بيروت؟ أم أن قوة الرسالة تكمن في ارتباطها بالموقع الأصلي للمهرجان؟

في الختام، نتمنى أن تعود مهرجانات بعلبك إلى موقعها الأصلي، ونحن إذ نفهم القلق الأمني ورغبة إدارة المهرجان في الحفاظ على سلامة الحضور، لكن رمزية إقامة المهرجان في بعلبك لا يمكن تجاهلها. بعلبك ليست مجرد مدينة، إنها رمز للصمود والإصرار كما للأمل والسلام، ونقل المهرجان يفقده جزءًا من هذا الإرث العريق. وكما قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى العام الماضي: “المهرجانات تستمد أهميتها من عظمة بعلبك وبهائها، فالمجد يستقى من بعلبك”.

رغيد جابر يطلق”حقي رجعلي”..وهذا ما قاله عن ديو مع هؤلاء النجوم!

أطلق الفنان رغيد جابر عمله الجديد “حقي رجعلي” من كلمات الشاعر ايهاب روزا وألحان مصعب الخطيب وميكس وماسترينغ عنان أبو زيدان.

وفي حديث خاص لموقعنا كشف رغيد أن موضوع الأغنية يتناول عودة شخص لحبيبه نادمًا باكيًا بعد ان تركه لكن الحبيب يكذب دموعه ويرفض مسامحته على ما تسبب له به من جراح ليقرر أن يأخذ حقه منه بنسيانه له ليعيش نفس العذاب الذي سبّبه له.
ونالت الأغنية إعجاب كل من استمع اليها حيث حققت نسبة مشاهدات مرتفعة عبر اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي كما ووصل الكثير من رسائل التشجيع والمديح لرغيد من فنانين وموسيقيين وجمهور.

واعرب رغيد عن ارتياحه الكبير لتعاونه مع طاقم العمل المحترف، حيث شكر بشكل خاص كاتب كلمات الاغنية الاستاذ ايهاب روزا الذي بدوره شجعه وزوّده بتوجيهاته البناءة،
بالإضافة للملحن مصعب الخطيب والموزع الاستاذ عنان ابو زيدان الذي دعمه ايضًا، وطاقم التصوير المؤلف من جلاء دغش وشحادة فرج، كما توجه بشكر خاص للاستاذ نيكولا مطر على دعمه.

وتمنى رغيد أن يقدم في المستقبل ديو مع مروان خوري وملحم زين وآدم حيث اعتبر أن التعاون معهم يشكل فرصة استسثنائية لو قدّر له ذلك، كما والفنانين ناصيف زيتون والشامي.

يحضّر رغيد لإصدار اغانٍ جديدة في الفترة المقبلة كما ولإحياء سلسلة من الحفلات في انحاء الوطن العربي.

وختم رغيد موجهاً تحية للشعب اللبناني الراقي والداعم للفن حيث أن لبنان هو بلد الفن الاصيل والموسيقى الرائعة ومنه انطلق ولمع أرقى الفنانين الذين حققوا النجاح تلو الإخر في كل أنحاء العالم العربي، متمنياً للبنان وشعبه كل السلام والإزدهار.

الفوعاني من الهرمل:الوحدة الوطنية هي أول مدماك في مداميك السيادة والاستقلال

أحيت حركة أمل الهرمل مناسبة العاشر من المحرم في مدينة الهرمل بحضور رئيس الهيئة التنفيذية الأخ مصطفى الفوعاني وقائم مقام الهرمل طلال قطايا و فعاليات تربوية واجتماعية وثقافية وسياسية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادات حركية.. وحشود غفيرة وفرق رمزية من كشافة الرسالة وفرق اللطم من الشباب والفتيات غصت بهم ساحات وطرقات الاحتفال وغطت رايات حركة أمل في مشهد نادر ساحات وطرقات الهرمل وقراها
الفوعاني
وألقى الفوعاني كلمة حركة “أمل”، فقال: حسينُ..نداؤنا /الصّوت المكلوم فينا
نمطر صَمتًا كأنه الموت .والموت يرود…فوق عفراء…وأحداق ذئاب
أجسادٌ ونبلها الحقد…تغدو
الجسد المشظى …رؤوس فوق عرش الكرامة..قربانٌ عند قمة التّاريخ ..
أكفّ ترتفع ضياءً وميثاقا ونهج امل وحي على خيرالعمل…آيات حقّ..والفوج المعاصر
وهم بقايا تاريخ عفن
ما بكاء الكون بين يديك ضعف..
ولا نحيب النّهر ضعف
ولا حزن الدّهر عند ظمأك ضعف…
ولا ذهول الهجير فوق مصرعك ضعف..
ولا المأتم المهيب العارج من الارض ا خوف..وضعف
أيّها النّازف مسكَا..
…وتزفّ روحك مصباحا للدين..
كفى بنا فخرًا..قوافل الكرامة تلقّنك الشهادة..
ما مصرعٌ هذا..أيها الامام..
مضينا نلملم صراخ الخيام الملتهبة في قصائدنا..تلالا في الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون
نُضرم القوافي في ماء.. خلدة وفي بحر السادس من شباط…يروِي ظمأك
و ظلٍّ لم يتلقّف قرّ قلبك..
مضينا ..نجدّد الحزن والحرقة..
تستحضرك مراعفُ أقلام
وكربلاء تنضح في يراعنا ..حياةً وقوافل شهادة وما بدلنا…
واعتبر الفوعاني ان مفهوم الاسلام القرآني يتجلى من خلال الفهم الحقيقي لمعاني الثورة الكربلائية وهذا ما كان الامام القائد السيد موسى الصدر يركز عليه في استنهاض المجتمع وافراده وربطه بحركية التاريخ وبفهم واع ومسؤول للاحداث ومن هنا نرى إن الحسيني الذي يعمل على إحياء هذه المناسبة مدعو إلى أن يضبط آداءه وسلوكه على ضوء المباني الحسينية وأصلها القيمي.
وأكمل لكربلاء بعدٌ تربوي في صياغة الشخصية الملتزمة والمسؤولة والثابتة على الموقف والمستعدة لتقديم أغلى ما يملك المرء من أجل أهدافه وقضيته، كما هم اصحاب الحسين.
وتابع “الحسينيون اليوم يجب أن يكونوا الطليعة الملتزمة، يقدمون المثال في التضحية كما يحصل اليوم في الجنوب وفي غزةَ حيث القدس تنادي كل الشرفاء في هذا العالم
وأردف: “لم تكن صاحب مشروع سلطة في هذا العالم، بل كنت صاحب مشروع عزة وكرامة وانقاذ للرسالة التي شابها ما شابها في ذلك الزمان، نأتيك يا سيدي لنجدد العهد والوعد، ولنؤكد الوفاء بالإنتماء والانتساب الى هذه المدرسة الحسينية، التي هي مدرسة محمد ومدرسة عيسى وكل الأنبياء وكل العلماء، هي مدرسة الحق مقابل الباطل، مدرسة الخير مقابل الشر، مدرسة المظلومين مقابل الظالمين، مدرسة كل الأحرار في وجه المستبدين… حيث الشر المطلق يتسبيح الكرامات ويرتكب المجازر والمذابح.
وقال: نعاهدك ان نبقى في هذا الخط وفي هذه المسيرة، وندافع عن الانسانية كل الانسانية، ندافع عن وطننا لبنان، وكما حفظناه بوجه اسرائيل، نحافظ عليه ونصونه بدموعنا وعيوننا ودمائنا وقبضاتنا بنهجك وخطك ومسيرتك، متمسكين بهذا الوطن الذي بذلنا الدماء من اجل ان يبقى حرا سيدا مستقلا، محافظين عليه، مدافعين عنه، واقفين صامدين خلف جيشه البطل وخلف مؤسساته الامنية، داعين اخواننا وشركاءنا في هذا الوطن إلى كلمةٍ سواء ويدٍ ممدودة للخروج من كل الأزمات ولا سيما ما يتعلق برئاسة الجمهورية وإنتظام عمل المؤسسات وهذا ما نادى وينادي به دولة الرئيس الأخ نبيه بري.
نحن في حركة امل كنا ومازلنا بالقدر، الذي ندافع فيه عن أرضنا وشعبنا، نقف فيه الى جانب اهلنا في كل صغيرة وكبيرة، الى جانب المحرومين والمعذبين والمقهورين.
واعتبر أن “الوحدة الوطنية هي أول مدماك في مداميك السيادة والاستقلال، الوحدة الوطنية هي عنوان من عناوين بقاء هذا الوطن، داعين كل أهلنا وكل شركائنا في هذا الوطن إلى التلاقي والتعاون من أجل المصلحة العامة”.
أولاً : العمل دون هوادة من أجل حفظ لبنان وطناً عزيزاً قوياً واحداً موحداً لجميع أبنائه ، ورفض ومقاومة أي محاولة للتقسيم أو الفدرلة تحت أي عنوان من العناوين بكل الوسائل المتاحة ديمقراطياً ووطنياً وقانونياً .
ثانياً : تجدد الحركة تمسكها بالحوار والتلاق والتشاور نهجاً وسلوكاً في مقاربة كافة القضايا والعناوين الخلافية ، لاسيما السياسية منها وفي مقدمها الأزمة الراهنة المتصلة بإنتخاب رئيس للجمهورية ، وهي في هذا الإطار منفتحة ويدها ممدودة بإتجاه أي مسعى يفضي لإنجاز هذا الإستحقاق وفقاً لقواعد الدستور وتحت قبة المجلس النيابي .
ثالثاً : في الشأن المتصل بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان من بوابة الجنوب وفي الوقت الذي تؤكد فيه الحركة دعمها الجهد الذي تقوم به السلطات الرسمية اللبنانية بإتجاه المجتمع الدولي من أجل إلزام الكيان الإسرائيلي بكل مستوياته السياسية والأمنية والعسكرية بتطبيق كافة مندرجات القرار الأممي 1701 ، والكف عن إستباحته له منذ لحظة صدوره في آب من العام 2006 بأكثر من 30000 خرق ، براً وبحراً وجواً ، فضلاً عن ضم الشطر الشمالي من قرية الغجر ، فأن الحركة بإنتظار كبح جماح هذه العدوانية وأطماعها وإنطلاقاً من الواجب الوطني الملقى على عاتق كل لبناني ، فإن كل حركي معني بأن يكون فدائياً للدفاع عن حدود أرضنا المقدسة الى جانب كل مقاوم مخلص لأرضه وترابه ووطنه لبنان في مواجهة أي محاولة للإجتياح أو للإحتلال .
كما أن الحركة معنية بتأمين كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعين لتحقيق حلمه بالعودة والتحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وهي تدعو المجتمع الدولي الى المسارعة والعمل الجاد لوقف حرب الإبادة التي يواصل الكيان الإسرائيلي شنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربيه منذ أكثر من ثمانية أشهر وحتى الآن على نحو بات إستمرارها لا يمثل إساءة وصفعة للإنسانية فحسب إنما يمثل تهديداً للمنطقة بأسرها ويضع الأمن والاستقرار فيها على شفير إنفجار لا تحمد عقباه .
رابعاً وليس آخراً : ان إستشهاد الإمام الحسين وإبناءه واصحابه عليهم السلام هو الدعوة الى هجرة للفتنة ودعوة دائمة للوحدة والثبات على القيم والمبادئ ، والشعار دائماً “حسينيون ونبقى” لا نعطي إعطاء الذليل ولا نفر فرار العبيد

وختم “هذا الوطن يتسع للجميع، لا يمكن لطائفة من الطوائف أن تختزل هذا الوطن لصالحها، ولا يمكن لطائفة مهما كانت قوتها، أن تعزل باقي الطوائف، الحل الوحيد والمجال الوحيد هو أن يتلاقى الجميع حول مصلحة هذا الوطن وحول مستقبل هذا الوطن، لأن هناك أعداء يتربصون بهذا الوطن، متربصون بالجميع بالمسيحيين والمسلمين، بالطوائف والمذاهب، لأنهم يرون في هذا الوطن تحدٍ لوجودهم، تحد للصهيونية، تحد للمنطق اليهودي، تحد للتكفير، وواجبنا نحن أن نواجه هذا التحدي بمزيد من الوحدة والتكاتف والتعاون”.