شهداء الدفاع المدني في بعلبك
رجالٌ من نور: شهداء الدفاع عن الحياة في بعلبك

في ليل بعلبك المثقل بالأوجاع، عانق الأبطال آفاق الرحمة. هناك، حيث تلتقي الأرض بالسماء، ارتقت أرواح لم تعرف طعم الخوف ولا صمتت يوماً عن نداء الواجب. بلال رعد ورفاقه، رجال الدفاع المدني، كانوا عنوانًا للوفاء، للإنسانية التي تتحدى الموت، للقلوب التي لا تتردد، حتى وإن كان الثمن حياتهم.

كانت تلك الليلة هادئة إلا من أنفاسهم المتقطعة بعد عودة شاقة من إغاثة ضحايا آخرين. لم يلبثوا أن يستريحوا، حتى انقضّ عليهم صمت الغدر، لم يدروا أن تلك الليلة ستكون آخر توقيع لهم على صفحات الشرف، شهادة عزة خطوها بدمائهم وكتبوا بها فصلًا جديدًا من البطولة.

كيف لنا أن نصف حالنا بعدهم؟ كيف نقول وداعًا لمن عاشوا ليضيئوا ظلمات هذا الوطن؟ أبطال بعلبك كانوا قناديل أضاءت في دروب الخطر، حراس الليل الذين لم يعرفوا للراحة طعماً، ولم يدركوا سوى معنى البذل والعطاء.

بلال، يا قلب الوطن النابض، يا من كنت الحارس والملاك، أي لسان يكفي ليرثي نبلك، وأي دمع يكفي ليعبر عن غيابك؟ نم قرير العين يا بلال، أنت ورفاقك، فأنتم أحياء في قلوبنا، شُعلة لا تنطفئ، وستظل أسماؤكم صرخة تنادي في أعماقنا كلما حاول الظلام أن يغشى دروبنا. لكم المجد في الأرض، ولكم الرحمة في السماء، حيث لا قصف يطالكم ولا عدو يمحو أثركم.

سلام على من عاشوا رجالاً ورحلوا شهداء، وسلامٌ على بعلبك التي تبكيكم اليوم بألم وحب واعتزاز.

المجلس الوطني للإعلام يدعو إلى التهدئة وتوحيد الجهود لمساندة الدولة وتعزيز الوحدة اللبنانية

تلقى المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع اتصالات من فعاليات بيروتية ومن رؤساء بلديات ومخاتير ونخب فكرية من مختلف المناطق اللبنانية تطلب إليه تهدئة البرامج السياسية على القنوات والمواقع الالكترونية كونها قد تكون مصدرا لخلافات لبنانية وقراءات مختلفة تسهم في تخريب البيئة الاجتماعية اللبنانية.

يلفت رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ ضرورة تفهم المشرفين على تلك البرامج لمخاوف الناس خصوصا في هذه الفترة التي يشن بها العدو الاسرائيلي حربا شعواء تستهدف هدم البيوت والقتل والتهجير وزرع الفتنة الداخلية في الوقت المطلوب فيه مساندة دولة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في مفاوضات ترمي إلى حماية الحدود والسيادة اللبنانية على قاعدة القرار الدولي ١٧٠١.

هذا وسيدعو المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع فعاليات لبنانية وفكرية واجتماعية إضافة إلى إعلاميين للتعبير بحرية عن أفكارهم وصوغ رؤية مشتركة تعزز الوحدة اللبنانية وتساند النازحين وفكرة الدولة الجامعة.

المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع

الرئيس

عبد الهادي محفوظ

محفوظ كشف عن مئات الاطنان من المساعدات الغذائية السعودية المجمعة في المطار:اطالب وسائل الإعلام بكشف الحقيقة

أدلى رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ بتصريح قال فيه: ” في معلومات موثوقة من مصادر مطلعة ابلغتها للمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان، أن مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها أرسلتها المملكة العربية السعودية الى النازحين لا زالت مجمعة في المدرج الغربي للمطار تحت الشمس والعوامل الطبيعية”.

اضاف: “والسؤال، فيما يشكو غالبية النازحين من عدم وصول المساعدات اليهم، فهذا يعني اهمالا مقصودا او غير مقصود، وهذا يعني ضرورة إعادة النظر وتوسيع اللجنة المشرفة على الإغاثة الى مشاركة ممثلي مراكز الايواء والمشرفين عليها، إضافة الى المؤسسة العسكرية خصوصا وان البعض يؤكد جازما بأن قسما هاما من الطحين العراقي تمّ بيعه وكذلك بعض المساعدات التي وصلت من الإمارات العربية المتحدة”.

ختم: ” إن غياب المساءلة يفتح المجال امام الفساد ولذلك يطلب المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع في لبنان الى كل وسائل الإعلام على اختلافها بأن تذهب الى مدرج المطار الغربي وتصور وتحقق وتكشف الحقيقة الى كل اللبنانيين. كما يطالب المدعي العام التمييزي بالتدخل المباشر”.

بعد خمسين عاماً كلمات تلهم الحاضر

في لحظات محفورة في الذاكرة اللبنانية، خرج الإمام السيد موسى الصدر بتلك العبارة الشهيرة: “….إن كل طلقة تطلق على دير الأحمر أو القاع أو شليفا، إنما تطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي….”.
كلمات تتجاوز التعبير العاطفي لتصل إلى عمق الإيمان بقيم التلاحم والتضامن الوطني، والتي عكست رؤية الإمام الصدر للبنان ككيان واحد يتشارك فيه أبناؤه أواصر الأخوة رغم الاختلافات الدينية والمذهبية. جاءت هذه الكلمات من الإمام الصدر ليؤكد على أن المساس بأي جزء من لبنان، هو مساس بكل البلاد، وبكل فرد من أفراد هذا الوطن المتعدد الطوائف.
واليوم، وكأن روح الإمام الصدر تتجدد في وجدان أبناء بعلبك وجوارها، نراهم ينزحون إلى هذه البلدة وغيرها من بلدات البقاع البطلة كما دعاها الامام، التي فتحت بيوتها وقلوبها لاستقبالهم بكل ترحيب وسخاء. هذا الفعل الذي يتجاوز كونه مساعدة لحظية ليصبح رمزا” حيا” للعيش المشترك وللتلاحم اللبناني، الذي طالما دعا الإمام الصدر إلى الحفاظ عليه كضرورة للبقاء، حيث كان يؤمن بأن هذا العيش لا ينحصر في الجانب المادي، بل يتجسد في التفاهم والتعاضد، وفي حرص الجميع على بناء مستقبل موحد ومتسامح.
آه يا موسى الصدر، كم كانت رؤيتك بعيدة المدى، وكم كنت مؤمنا” بضرورة العيش المشترك بين الطوائف جميعها، رافعا” راية الحوار والتعاون كسبيل للتقدم. اليوم، حين نرى أصداء كلماتك تتردد في أفعال الأجيال الحالية، ندرك أن رسالتك لم تكن مجرد موقف، بل كانت دعوة للسلام والتآلف، قائمة على فهم عميق لروح المجتمع اللبناني، ذلك المجتمع الذي يبقى متحدا” رغم كل العواصف.

د. وشاح فرج

مدرسة زاد في بشامون توضح أسباب إخلاء النازحين وتؤكد دعمها لهم

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر يتعلق بمدرسة زاد الخاصة، يفيد بأن الإدارة تقوم بإخلاء المدرسة من النازحين لفتح أبوابها أمام الطلاب وبدء العام الدراسي.

بعد التواصل مع مديرة مدرسة زاد في بشامون، د. سوسن شربجي، أوضحت أنه في بداية الأزمة تم الاتفاق مع المسؤولين عن النازحين بأنه في حال صدور قرار من وزارة التربية ببدء التعليم، يجب إخلاء المدرسة. وبعد قرار وزارة التربية بفتح المدارس في 4 تشرين الثاني، طلب المسؤولون من النازحين الإخلاء بعد تأمين مركز إيواء آخر لهم.

وفيما يتعلق بالأوراق التي عُلّقت على حيطان المدرسة، أكد أحد النازحين أن الإدارة لا علاقة لها بذلك، وأن المسؤولين هم من قاموا بتعليقها بعد أن أبلغوهم قبل عشرين يومًا بضرورة الإخلاء.

وأكدت د. شربجي أن الرقم التابع لقائمقامية بشامون قد تغيّر من “05” إلى “25”. وقالت: “المدرسة قدمت الكثير للنازحين، وهناك من يصطاد في الماء العكر. نحن أيضًا نازحون ونشعر بهم ونقدر موقفهم، ولكن يجب أن نطبق القوانين، خصوصًا أن أهالي الطلاب يطالبوننا بفتح المدرسة.”

وأضافت د. شربجي أن المدرسة لم تفتح أبوابها فحسب، بل فتحت قلوبها للنازحين الذين لم تعتبرهم غرباء، بل جزءاً من عائلتها، مشيرةً إلى أن الكادر التعليمي كان أول المتطوعين لمساندتهم وتقديم الدعم النفسي لهم. وتمنت أن تنتهي الأزمة ويعمّ السلام في لبنان.

محفوظ: نثمّن دور السعودية في دعم النازحين، لكن أين مصير المساعدات؟

يثمن المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع دور الدول المساندة للنازحين وخصوصا دور المملكة العربية السعودية وسمو الأمير محمد بن سلمان على مساندة النازحين ودعمهم وإرسال قافلة من الطائرات المحملة بالمواد الغذائية والطبية وكل ما يحتاجه النازحون من فرش وأغطية ومواد تنظيفية.

لكن ما يلفت النظر أن النازحين يتساءلون اين هي تلك المساعدات ويعلو صراخهم الذي لا يتم التجاوب معه. والبعض يتساءل لماذا تخزين تلك المساعدات من دون مبرر. وأكثر من ذلك يذهب البعض وقد يكون محقا أو غير محق إلى أن الكثير من تلك المساعدات أصبحت تباع في السوبرماركت خلافا للغاية التي جاءت من أجلها.

ما يحتاجه الاعلام حاليا هو موقف صريح من السلطات اللبنانية المعنية بالاغاثة بأجوبة واضحة لا لبس فيها. ففي كل الأحوال إذا لم يحصل المواطنون على تلك الأجوبة فإن الإعلام اللبناني والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية سيشهرون بكل المتخاذلين والمتواطئين والمستهترين أيا كانوا وحيث كانوا.

​​​​​​​المجلس الوطني للاعلام ​​​​​المرئي والمسموع

​​​​​​​​الرئيس

​​​​​​​  عبد الهادي محفوظ

في السراء والضراء… شكرًا قطر

“أحمل من قطر رسالة تضامن مع لبنان في وجه العدوان الذي يتعرض له.” بهذه الكلمات، أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية، لولوة الخاطر، وتنفيذًا لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن دعم قطر للبنان، مؤكدةً مرة أخرى وقوف قطر إلى جانب الشعب اللبناني في الأوقات الحرجة. هذا الالتزام لم يكن جديدًا، فقد تجلى بوضوح في حرب 2006، حين كانت قطر أول من مد يد العون للبنان، ليتردد صدى تلك العبارة الشهيرة لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، “أول الغيث قطر.”

قطر لم تتوانَ يومًا عن دعم لبنان، سواء من خلال الإغاثة العاجلة أو المساهمة في إعادة الإعمار. ولعل أبرز الأمثلة على هذا الالتزام، المساعدات القطرية التي أعادت الحياة للضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق التي دمرتها الحرب، لتصبح نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي. وفي السياق ذاته، أكدت الخاطر أن “قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية، المظلة التي تجمع كل اللبنانيين.” هذه العبارة تحمل دلالة واضحة على إدراك قطر لأهمية دور الجيش اللبناني في توحيد الشعب واستقرار البلاد.

اليوم، تجدّد قطر التزامها تجاه لبنان في ظل التصعيد المستمر، حيث تعاني البلاد من ضغوطات شديدة جراء العدوان الإسرائيلي. وأوضحت الخاطر أن “العدو الإسرائيلي يتوهم أنه قادر على التفرقة بين اللبنانيين”، مؤكدة أن “ادعاء الاحتلال أنه يستهدف طيفًا بعينه ومنطقة بعينها في لبنان لا أساس له.” بل وأضافت أن “125 شهيدًا من الطواقم الطبية في لبنان لو حدث ذلك في مكان آخر لانتفض العالم”، مُنتقدة الصمت الدولي تجاه الأوضاع المتدهورة.

في إطار هذا الدعم، أعلنت الخاطر عن إطلاق جسر جوي من قطر إلى لبنان، لنقل المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة. هذا التحرك السريع يعكس حرص قطر على الوقوف بجانب الشعب اللبناني في أزمته الإنسانية، ويؤكد التزامها بخطط طويلة المدى تهدف إلى توفير حلول جذرية للوضع الحالي.

الخاطر لم تكتفِ بهذا الإعلان، بل وجهت نداءً للمجتمع الدولي، داعيةً إلى تحرك فوري لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وحثت على اتخاذ خطوات جدية لإنهاء العنف وحماية المدنيين. هذا النداء يعكس رغبة قطر في أن ترى استجابة دولية عادلة للأزمة اللبنانية.

في النهاية، يبقى الدعم القطري للبنان رمزًا للعلاقات المتينة وروح الأخوة بين البلدين، حيث لا تترك قطر لبنان وحيدًا في الأزمات، بل تقف إلى جانبه في السراء والضراء. هذا الالتزام الدائم يجعل قطر شريكًا حقيقيًا للبنان، يُجسّد قيم التضامن والمساندة في كل الأوقات. شكرًا قطر.

محفوظ: على المواقع الالكترونية عدم الوقوع في فخ ما يثيره العدو في الدعوة الى الفتنة الاهلية

شكر رئيس “المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ في بيان، “ما تقوم به رئيسة جبيل بالانابة القائممقام ناتالي مرعي في توفير الاقامة والخدمات للنازحين، بفعل التهجير القسري الاسرائيلي”، كما شكر بلدات جبيل على اختلافها، بما فيها بلدة حصارات، وطلب من المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، “عدم الوقوع في فخ ما تريده حكومة اليمين الديني الاسرائيلي من اثارة المخاوف الطوائفية والدعوة الى الفتنة الاهلية”، داعيا المواقع الالكترونية في جبيل، الى “احترام القواعد المهنية والاخلاقية وتلافي نشر التحريض من اي جهة كانت ولو كان على لسان سيدة شيعية، كلامها يصب في خانة الاثارة الطوائفية عبر الشتم والسباب. فالقانون المرئي والمسموع رقم 382/94 يدعو الى تجنب نشر الخبر الصحيح اذا كان من نتائجه اثارة العنف في المجتمع”. 

وختم:”أيا يكن الامر، سيلجأ المجلس الوطني للاعلام الى سحب العلم والخبر واحالة اي موقع الكتروني اعلامي او موقع تواصل اجتماعي الى القضاء وقسم جرائم المعلوماتية في حال تبين انه يتشر اخبارا او معلومات بقصد اثارة المخاوف والفتنة”، مثمنا  دور المؤسسات الاعلامية على اختلافها التي تدعو الى الوحدة، والى الوحدة الوطنية اولا بأول”.

محفوظ طلب من وسائل الاعلام الوقوف إلى جانب الجيش وإدانة أي معلومة تسيء إليه زورًا

لفت رئيس “المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ في تصريح الى  انه” في ظل الاعتداءات الوحشية والهمجية من جانب العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، يعمد بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية إلى التشكيك بدور الجيش والتزامه الوطني، ونقل معلومات غير دقيقة في هذا الخصوص.

وطلب من “كل المؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية الوقوف إلى جانب الجيش وإدانة أي معلومة تسيء إليه زورًا أو دون الاستناد إلى مصادر موثوقة”.

وذكّر  بأن “المؤسسة العسكرية هي عنوان وحدة اللبنانيين وكرامتهم، وهي تنتشر حاليًّا على كامل مساحة الوطن بما فيها الحدود الجنوبية، وتساهم في حماية المواطنين وفي كشف العملاء، والحؤول دون تحريض طائفي أو توجيه إساءات لجمهور المقاومة أو النازحين، وهي على مسافة واحدة من كل اللبنانيين”.

وختم مشيدا “بالدور الوطني للمؤسسة العسكرية في حماية الوطن والسلم اﻷهلي والحفاظ على الوحدة الوطنية، بخاصة خلال هذه الظروف العصيبة والأليمة التي يمر بها لبنان”.

ليلة الرعب في بعلبك: غارات إسرائيلية تستهدف المدنيين وتدمّر المنازل والمنشآت

شهدت الليلة الماضية تصعيدًا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على مدينة بعلبك وقراها، حيث لم تسلم العائلات الآمنة من آلة الحرب التي استهدفت الأرواح والمنازل. واحدة من أبرز المجازر كانت في بلدة شعت، حيث أسفرت غارة إسرائيلية عن تدمير منزل المواطن تركي زعيتر واستشهاد أفراد عائلته.

وفي بلدة يونين المجاورة، لم يكن المشهد أقل قسوة، إذ استهدفت غارة محطة وقود على الطريق الدولية، في استمرار لسلسلة الغدر الإسرائيلي بحق المدنيين والبنية التحتية.

وامتدت الغارات لتشمل بلدات النبي شيت، التي تعرضت لضربات متكررة، بالإضافة إلى بريتال، البزالية، والخضر. أما بلدة دورس، فقد كانت مسرحًا لغارات عنيفة أدت إلى تدمير عدد من المباني والمحلات التجارية، وتسببت بأضرار جسيمة على الطريق الدولية.

مدينة بعلبك نفسها لم تكن بمنأى عن هذا التصعيد، حيث استُهدِف مبنى في حي المحطة قرب منزل الأمين العام لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” علي يوسف حجازي. الغارات طالت غرف الحماية والحراسة، مما أدى إلى إصابة عدد من مرافقي حجازي، الذي لم يكن في المنزل وقت الهجوم. وواصلت الطائرات المسيّرة التحليق في سماء بعلبك طوال الليل، فيما تردد صدى الانفجارات حتى ساعات الفجر، في مشهد يعكس عمق الألم والمأساة التي تعيشها المنطقة.

للانضمام إلى خدمة الخبر العاجل على واتساب:

https://chat.whatsapp.com/KOi3F0tbpznHOg1qIAENbV