الدولار يلامس ال ٢٠ ألف والأسعار ما زالت على ٣٣ ألف والدولة غائبة
بابتسامة فيها الكثير من السذاجة استقبل المواطن انهيار سعر الصرف من ٣٣ ألف ليرة لبنانيّة، إلى حوالي ال ٢٠ ألف ليرة لبنانية. سذاجة المصدّق أن السلطة في هذا البلد نجحت في لجم ارتفاع الدولار، وأن الانهيار الحاصل في سعر الصرف سيستتبع حكمًا انخفاض أسعار السلع الغذائية واللحوم ومشتقّات النفط. لكن ما حصل هو بخلاف هذا، فالأسعار بقيت على حالها كما ولو أن سعر الصرف ما زال ٣٣ ألف ليرة لبنانيّة.
بجولة صغيرة على المحلات والمتاجر نتأكد بأن أسعار اللحوم والمواد الغذائية والمشتقّات النفطيّة ما زالت على ارتفاعها غير المنطقي في بلد ضاع منه كل منطق. وبغياب كل رقابة مسبقة أو لاحقة على أسعار المبيع من الدولة.
عمليّا ما حصل أن من يملك دولارًا، انخفضت القدرة الشرائية لهذا الدولار بنسبة تقارب ال ٤٠٪، دون أن تزيد القدرة الشرائية لمن يملك العملة المحليّة بقيد أنملة. أي بإمكاننا القول أنه عملية Haircut مقنّعة على الدولار بيد الناس.
والغريب في هذا الموضوع أن الناس قد صدّقت هذا الهبوط فاندفعت لبيع دولاراتها في السوق خوفًا من الانهيار القادم، فأصبح سعر الصرف في السوق السوداء أقل من سعر الصرف على المنصة الرسميّة.
تحدثوا كثيرًا في الماضي عن الدولارات في المنازل، وعن رغبتهم في الحصول عليها، ويبدو أنهم ينجحون في ذلك.
محمد ه إسماعيل
Editor in Chief at Lebanese Daily News.
PhD in Economy – BA in Law.
Content Writer and Editor.
Digital Marketer. AI Trainer.