في دور الاعلام في الحرب الاسرائيلية على غزة

الإستثمار في الإعلام لا يكون لا في التضليل الإعلامي ولا في المبالغة ولا في المخاطبة التي لا تصل إلى الآخر وإنما تبقى في محيط ضيق.

         دور الإعلام الأساسي هو في ايصال الحقيقة وصناعة الرأي العام والتأثير به وإرباك الإعلام المضاد. من هنا أهمية أن يكون الإعلام موضوعيا ويعتمد على المعلومة الدقيقة ويمتلك الوسائل الضرورية لايصال هذه المعلومة إلى الرأي العام الدولي والغربي في شكل خاص الأميركي والأوروبي وهذا يفترض التمييز بين الشعوب الغربية وأنظمتها وهذا ما غاب كثيرا في الخطاب الاعلامي الذي واكب ما بعد عملية غلاف الأقصى والحرب الاسرائيلية على غزة.

         كما السياسة الأميركية تذهب إلى تقسيم العالم إلى قسمين: عالم الأخيار وعالم الأشرار. يذهب البعض عندنا إلى تقسيم العالم وفقا للمعادلة الآتية: ’’من هو مع غلاف الأقصى ومن هو ضدها‘‘. هذا نوع من التبسيط الاعلامي.. فهناك قوانين دولية وشرعات حقوقية ساهم فيها الغرب بشكل أساسي لا تخدم هذا النمط من التقسيم للعالم‘‘ ويمكن في المواجهة الحالية بين اسرائيل وغزة وفي الضفة وعلى الحدود اللبنانية البناء على هذه القوانين والشرعات الحقوقية لأنها في صلب ثقافة شعوب الغرب الذي ليس بالضرورة مساندا لخطاب أنظمته. والدليل هو التظاهرات التي تعترض على قتل الأطفال والنساء وسياسات التدمير والتهجير في غزة. وهذه التظاهرات فرضت نفسها في باريس ولندن وروما وبرلين ونيويورك وشيكاغو كما استتبعت انقساما حادا لأول مرة في الجامعات الأميركية استنفر معه اللوبي اليهودي الأميركي إلى تهديد المؤيدين من الطلاب الأميركيين للقضية الفلسطينية بـ’’لوائح سوداء‘‘ تحول بينهم وبين ممارسة أي مهنة.

         لا شك أن اللوبي اليهودي له تأثير واضح في وسائل الإعلام الغربية وفي مدّها بالمعلومات التي تخدم المصالح الاسرائيلية وفي تشويه المعلومات التي تأتي من مصادر فلسطينية أو عربية. وهو يروّج حاليا لطروحات ’’المحافظين الجدد‘‘ حول الخوف من الإسلام والمسلمين استنادا لنظرية فوكوياما عن ’’صراع الحضارات‘‘ وتحديدا بين الحضارتين الغربية والاسلامية. وما يريده اللوبي الاعلامي اليهودي هو اعتبار المواجهة بين ’’حماس‘‘ واسرائيل هي مواجهة بين الاسلام والغرب. والهدف من ذلك هو نشر ’’الاسلاموفوبيا‘‘ في المجتمعات الغربية. وهذا ليس في صالح القضية الفلسطينية التي هي قضية الشعب الفلسطيني الذي اقتلع بغالبيته من أرضه بمسلميه ومسيحييه. وما ضرب المستشفى الأهلي المعمداني والكنيسة المعمدانية إلا الدليل على أن اسرائيل تستهدف كل الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ولا تميز بين مسلم ومسيحي. فالهدف الاسرائيلي هو تهجير الفلسطينيين ورميهم إلى الخارج. ومع ذلك فإن الهدف الاسرائيلي أدّى إلى رأي عام دولي متعاطف مع أطفال غزة وساكنيها ومع موظفي الأمم المتحدة والصليب الأحمر والأونروا. والفضل في ذلك هو للكاميرا ووسائل التواصل الاجتماعي وإلى مستويات العنف الاسرائيلي غير المسبوق وإلى الحصار الجماعي.

         ’’الخطاب الاسلاموي‘‘ الاعلامي يمكن أن يكون مبررا من جانب ’’حماس‘‘. فهو في حساباتها عنصر ’’تحشيد اسلامي‘‘ لكنه في حسابات الغرب عنصر تنفيرخصوصا أن هناك دولا عربية واسلامية لا تستسيغه باعتباره يعطي لليمين الديني الاسرائيلي وللمستوطنين دفعا للامساك بالقرار الاسرائيلي ولاستبعاد الضغوظ الدولية والأممية.

        

يتميز الاعلام اللبناني في تغطية الحرب الاسرائيلية على غزة بأنه كان إعلاما موضوعيا إجمالا. كانت هذه صورة الاعلام المرئي على الأقل الذي كان غالبا في السابق محكوما بالإنقسام. وفي هذا الصدد سمعت أكثر من إشادة بقناة MTV. أما الإعلام العربي فكان البعض منه أقرب إلى الحياد بسبب ارتباطه بالتطبيع. كما أن بعض إعلام التواصل الاجتماعي غابت عنه المهنية وغلبت عليه سياسة الإرتجال أو الإنفعال وهذه كانت أيضا السمة العامة للمؤتمرات الاعلامية أو اللقاءات حيث كانت النبرة الخطابية تغلب على المضمون وتفسير ما يحصل وإبلاغ الرسالة التي يوجبها الحدث.

الاستثمار في الاعلام يفترض تسليط الضوء على معرفة ما تريده اسرائيل وعلى حدود الدعم الأميركي لها. وليس بالضرورة أن ما تريده تل أبيب تريده واشنطن. وهذا ما تبيّن في موضوع تهجير الفلسطينيين إلى صحراء سينا، حيث أخذت واشنطن في الإعتبار لموقف القاهرة المعترض والذي ربطته بالأمن القومي المصري. ومن هنا أهمية إبراز التباينات الأميركية الإسرائيلية في الإعلام ومنها التباين في قضية الرهائن وتوقيت الحرب على غزة والأمور الإنسانية وفتح معبر رفح وتطبيق قواعد القانون الدولي في الحرب وعدم القصف المقصود للمدنيين أو المستشفيات والمدارس.

يمكن للاعلام العربي والفلسطيني وغيره المؤيد للقضية الفلسطينية أن يستخدم المنصات الإعلامية الدولية كوسائل لايصال المعلومات وتحديدا في المسائل الإنسانية وفي العقاب الجماعي وقتل الأطفال وسياسات التجويع.

وأخيرا أحيانا كثيرة يكون ’’الصمت‘‘ عنصرا اعلاميا أساسيا في الإرباك للخصم وحلفائه كما هي حال صمت السيد حسن نصر الله. فالفعل الاعلامي متعدد الوجوه والأبعاد والأهداف خصوصا وأن الضجيج الاعلامي لا يُحدث الصدى المطلوب ولا النتائج المرجوة.

                                              عبد الهادي محفوظ

        

 

خضر استقبل حجار: لإنشاء مخيّم كبير للنازحين السوريين على الحدود

استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه في بعلبك، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، وجرى التباحث في القضايا الخدماتية للمواطنين، وقضايا مرتبطة بملف النازحين السوريين في لبنان وضمن نطاق المحافظة.

ورحب خضر بحجار، مشيراً إلى أن “هذه الزيارة كان مخطط لها قبل مدة، ولكن الأحداث التي تجري سواء في الجنوب أو في فلسطين فرضت واقعا معينا، فهناك ضرورة للتواصل الدائم، والبحث في قضايا كثيرة تتعلق بشؤون الناس وشؤون المواطنين وبخدمات وزارة الشؤون الاجتماعية في المحافظة، إضافة إلى موضوع المنظمات والجمعيات وأمور النزوح. ولكن إذا حصلت ظروف طارئة، فهذا لا يعني أننا سوف نغض النظر عن الأمور الأساسية الأخرى، واليوم زادت علينا المسؤولية، إلا أنّ هذا لا يعني أن ملفا سيكون على حساب ملف آخر”.

وأوضح أن “محافظة بعلبك الهرمل تستقبل أكبر عدد من النازحين السوريين بين المحافظات اللبنانية، ويفوق عدد النازحين عدد السكان اللبنانيين المقيمين في هذه المحافظة”.

وأكد خضر: “لدينا الجهوزية للتعامل مع أي أمر طارئ حتى نكون إلى جانب الناس وإلى جانب شعبنا، ولكي يبقى عملنا كقطاع عام في خدمة الناس وأهلنا”.

وختم: “نشكر معاليه على هذه الزيارة، ونعرف جيدا بأن بعلبك دائما في قلبه، ولم تكن في أي وقت بعيدا عنا، بل كانت لديك دائما المبادرة، وهذه ليست زيارتك الأولى للمحافظة، وأعلم بأنه سيليها زيارات عدة في المستقبل”.

وبدوره توجه حجار إلى المحافظ خضر، فقال: “نحن اليوم بالتأكيد متواجدون في بيتنا، ونحن نعرف محبتك، ولا يمكن أن نأتي إلى منطقة في بعلبك دون أن نزور البيت الرئيسي مركز المحافظة، فالشكر لاستضافتك واستقبالك”.

وأكد أن “هذه الزيارة كانت مبرمجة في السابق، وكان هدفها الأساسي بأن نطلع عن قرب على حاجات الناس عبر مراكز الخدمات الإنمائية، ونربط هذه الحاجات ببرامج نستطيع من خلالها تطوير خدماتنا وتلبية حاجات مجتمعنا المضيف الذي أعطى الكثير للبنان. نحن اليوم في هذا المجتمع بالرغم من الفقر، وبالرغم من الأوضاع الصعبة كان استضاف هذا المجتمع أكبر عدد من النازحين السوريين”.

وأضاف: “أصرينا على المجيء اليوم إلى المنطقة، ووردتنا اتصالات عدة كي لا نأتي بسبب الأوضاع، ولكن أنا اقول لطالما سعادة المحافظ موجود هنا، نستطيع نحن أن نتواجد أيضا، ولطالما ان العسكر اللبناني والجيش اللبناني موجود في هذه المناطق، روحه مثل روحنا، وبرأيي حيث يكون الخطر يجب أن يتواجد الوزير، ويجب أن يكون الوزير في خدمة الشعب”.

وأردف: “نحن شكلنا خلية أزمة مع هيئة إدارة الكوارث منذ 11 يوما حتى لا نعمل وحدنا، وكنا في اجتماع بالأمس مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين، كل واحد منا ينبغي أن يقوم بدوره. ولكن نحن نعلم بأن هنا المرجع الأساسي لإدارة العمليات، حماكم الله، ونتمنى أن لا يكون لدينا أي طارئ ولا أي مشكلة، ونحن كوزارات سنضع أنفسنا بتصرفكم في القضايا التي ينبغي علينا أن نتابعها”.

ولفت إلى أنه “إذا حصل اي تطورات ستطال اللبنانيين كما تطال النازحين السوريين، وأنا قلت في مجلس الوزراء لدولة الرئيس، وأكرر الآن، يجب أن نكون حاسمين بملف النزوح السوري، إذا حصل لا سمح الله نزوحا من الجنوب أو من أي منطقة أخرى، أن نذهب إلى إنشاء مخيم كبير على الحدود، وان يتم التواصل مع المؤسسات الدولية، من خلال وزير الخارجية بعد تكليفه من دولة رئيس الحكومة، وذلك بأن يتم تسليم المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيد عمران ريزا رسالة واضحة، مكتوب فيها: علينا إنشاء مخيم على الحدود بين لبنان وسوريا لاستقبال النازحين السوريين، والسبب هو التالي: إذا استقبلنا النازحين في مدرسة، بعد انتهاء الأحداث أين نضعهم؟ اللبناني سوف يعود إلى بيته، أما السوري فإلى أين سيذهب؟ لذا من المستحسن أن نكون على جهوزية بأن نحضر هذا المخيم على الحدود، وهذه مسؤولية على الدولة اللبنانية وعلى دولة الرئيس وعلى وزارة الخارجية، وهي مسؤولية علينا، كما هي مسؤولية على الأمم المتحدة”.

 

وختم حجار: “في حال حدوث أي شيء لا سمح الله، لا نستطيع منفردين تمويل أعمال الإغاثة، فالنداء واضح، واليوم كان هناك اجتماع في القصر الحكومي ولكن لا يكفي هذا الاجتماع، يجب ان يتابع باجتماعات أخرى، لأننا لا نستطيع كدولة ولا يستطيع سعادة المحافظ، ولا الوزارات مواجهة هذا الواقع الذي بدأ في الجنوب، واليوم الأعداد كبيرة لنازحين لبنانيين سواء عند أقاربهم أو في بعض المدارس وفي بعض الأمكنة الأخرى. لا نستطيع مواجهة هذا الواقع منفردين، على المجتمع الدولي أن يخفف انشغالاته في المناطق الأخرى، وأن يدعم لبنان من خلال الدولة، وعلى الدولة أن تعمل كخلية مع المجتمع المحلي، وصولا إلى أفضل إدارة لاستقبال النازحين اللبنانيين وتامين الحماية والمأوى لهم، ومواجهة أي طارئ. وبالنسبة للنازحين السوريين، يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد، إنشاء مخيم على الحدود لإيوائهم فهذا هو الحل الوحيد”.

 

طوفان الأقصى والحل الذي يرسمه مجلس الأمن وبايدن

   ’’طوفان الأقصى‘‘ والحل الذي يرسمه مجلس الأمن وبايدن

 أبعاد ’طوفان الأقصى‘‘ والحرب الاسرائيلية على غزة تتجاوز ما تريده ’’حماس‘‘ و’’اسرائيل‘‘ في آن معا. فلا حسابات نتنياهو في ’’تغيير خريطة الشرق الأوسط‘‘ تجد مكانا لها في الحرب ولا ’’تغيير خريطة اسرائيل‘‘ في حسابات وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان واردة في مدى زمني منظور.

 لا شك أن ’’طوفان الأقصى‘‘ فاجأ ’’التيار الديني المتطرف الإسرائيلي‘‘ الذي يدعم الإستيطان وقيام الدولة اليهودية كما فاجأ العلمانيين الإسرائيليين الذين يعترضون ’’دولة يهودية خالصة‘‘. كما أن عملية ’’طوفان الأقصى‘‘ هزت صورة الجيش الاسرائيلي الذي ’’لا يُقهر‘‘ وأسقطت الرهانات الإسرائيلية باستبعاد ’’حماس‘‘ عن المواجهات سواء مع ’’الجهاد الاسلامي‘‘ أو في الضفة الغربية. من هنا نحن ازاء وضع معقد ومركب. فالحكومة الاسرائيلية الحالية تعبّر عن ’’وحدة وطنية اسرائيلية‘‘ مفتعلة وغير واقعية بين ’’التطرف الديني‘‘ والعلمانيين. وهذه ’’الوحدة‘‘ مهيأة للإنفجار في أي لحظة عندما تستقر الأمور وتهدأ جبهات الحرب.

 أيضا ’’الصورة الفلسطينية‘‘ ستكون متغيرة. فالضغوط الدولية التي مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس تُضعف موقفه وتستتبع مستقبلا دورا لقيادات فتحاوية تكون في الواجهة وتدير تفاوضا ليست بعيدة عنه حركة حماس.

 واقع الأمر الغرب الأميركي والأوروبي مع السياسات الابراهيمية التي ترمي إلى التطبيع بين اسرائيل والدول العربية. ومن هنا كانت الإعتراضات الغربية غلى سياسات اليمين الديني الاسرائيلي في استهداف المدنيين الفلسطينيين وفي الإجتياحات المتكررة للمسجد الأقصى من المستوطنين وفي الاعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة للمستوطنات. وهذه الممارسات الإسرائيلية ارتكزت إليها حركة حماس في عملية ’’طوفان الأقصى‘‘ والوصل الفعلي بين غزة والضفة الغربية ما أدّى إلى انحياز أميركي وأوروبي واضح إلى جانب اسرائيل وإلى تبرير القصف الاسرائيلي الوحشي على غزة وإلى التلويح بمشاركة عسكرية غربية في حال تحققت ’’وحدة الساخات‘‘ ومشاركة حزب الله من لبنان.

 التزام حزب الله بقواعد الإشتباك أربك الحسابات الاسرائيلية. فكل الإتصالات الغربية لمعرفة ماذا يُخبئ الحزب من سيناريوهات بقيت من دون جواب سوى التلميح إلى ’’خطوط حمر‘‘ فهمها الغرب بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال الإنتقال الإسرائيلي إلى مرحلة الحرب البرية على غزة. و’’الإختبارات‘‘ التي قام بها الجيش الاسرائيلي على الحدود اللبنانية كشفت إلى حدود بعيدة أن حزب الله مستعد لكل الإحتمالات وهو بالتأكيد لن يترك ’’حماس‘‘ وحيدة في المواجهة. ولعل ’’صمت‘‘ الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله رفع من نسبة الغموض وهو صمت فيه الكثير من الحكمة التي تأخذ في الاعتبار المزاوجة بين اعتبار الإلتزام بالقضية الفلسطينية وبأولوية الصراع العربي الإسرائيلي وبين ضرورات ’’الداخل اللبناني‘‘ وحماية المدنيين.

 واقع الأمر ’’طوفان الأقصى‘‘ كشف حاجة اسرائيل إلى الدعم الأميركي والغرب ما يجعل الحكومة الاسرائيلية ومعها نتنياهو أكثر استجابة للمطالب الأميركية. فواشنطن لا تذهب في حساباتها إلى نظرية نتنياهو حول تغيير خريطة الشرق الأوسط ولا إلى سياسات إبادة سكان غزة. ذلك أنها مع بقاء اسرائيل في حدود جغرافية معينة وليس امبراطورية اسرائيلية مهيمنة في الشرق الأوسط. فواشنطن وإن كانت تدعم فكرة اسرائيل وجوديا غير أنها بحاجة للإحتفاظ بصداقاتها مع مصر والأردن والدول الخليجية والمغرب وتونس كما أنها لا يمكن أن تستفز إلى حدود بعيدة العالم الإسلامي غير العربي. وهكذا تستجيب واشنطن لفكرة الهدنة الإنسانية والممرات الآمنة وتخفيف ضغوط الحصار على غزة وايجاد مخارج سريعة للأجانب من أميركيين وأوروبيين وغيرهم ممن أسرتهم حماس في عملية ’’طوفان الأقصى‘‘.

 ما تحاول جديا الإدارة الأميركية القيام به هو أن لا تقع حرب اقليمية وأن لا يشتعل الشرق الأوسط خصوصا وأن مصر والأردن تعترضان على ترحيل الفلسطينيين وتربطان ذلك بمسألة الأمن القومي وبتصفية القضية الفلسطينية واعتبار أن ما يجري ينبغي أن يندرج في سياق ايجاد تسوية تحقق الدولتين: دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية. ومثل هذا الخيار أشار إليه الناطق الرسمي لحركة حماس حازم قاسم عندما تكلم صراحة عن أن الهدف هو إقامة الدولة الفلسطينية.

 ان كثافة الديبلوماسية الدولية من أميركية وروسية وأوروبية وخليجية – مصرية والتي سبقت مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اسرائيل. إن هذه الكثافة تكشف بوضوح إلى أن هناك تهيئة أممية لفرض آلية من مجلس الأمن باتجاه تهدئة الأمور لاحقا. والأرجح أن التهدئة تحتاج إلى وقت وإلى تسليم الطرفين اسرائيل وحماس بتنازلات متبادلة. وإلى أن يتم ذلك تحصل المآسي والمفاجآت التي تسبق استقرار الوضع مع احتمالات غياب زعامات سياسية بارزة.

         عبد الهادي محفوظ

رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع ينعى الإعلامية جيزيل خوري

نعى رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ الإعلامية جيزيل خوري، وقال في بيان: “بغياب جيزيل خوري، تخسر الصحافة اللبنانية والعربية علما كبيرا من أعلام الإعلام. لطالما كانت خوري مدافعة عن حرية الإعلام وحرية لبنان، وكانت مثال الصوت الصارخ جدا من أجل الحرية أولا وأخيرا”.

ولفت إلى أن “إنجازاتها الإعلامية ستبقى العلامة فارقة في مسيرتها المهنية والوطنية والإنسانية”، وقال: “هذه الإعلامية الحالمة والمناضلة، ستبقى نموذجا يحتذى في مجال الصحافة”.

محفوظ يعزي بشهداء الصحافة ويطالب بموقف عربي موحد

رأى رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبدالهادي محفوظ في تصريح، أن  “الكيان الصهيوني يتبع سياسة الابادة  لسكان غزة. فعدد الاطفال الشهداء الى الان تجاوز ال700، وهناك عدد قريب منهم من النساء. وهذا ان دل على شيء على نازية هذا الكيان وعلى وحشيته. وهو بهدف ابعاد حقيقة ما يجري عن الرأي العام الدولي، يستهدف الصحافيين الذين بينوا هشاشة الجيش الاسرائيلي وسقوط نظرية الجيش الذي لا يقهر”.

وتابع: “من هنا الخوف الاسرائيلي من الكاميرا ومن الكلمة. وهو لم يعد يميز بين صحافي لبناني او فلسطيني او حتى مراسل لوكالة انباء غربية. الهدف لديه هو اسكات الجميع وترهيبهم ومخالفة القوانين الدولية والضرب بالحائط لحقوق الانسان”.

وقال: “من هنا، يطالب المجلس الوطني للاعلام بموقف عربي واحد يدين هذه الاعتداءات. كما يطالب المؤسسات المرئية العربية ومواقع التواصل عدم الوقوف على الحياد، ومد الاعلام الغربي بالمعلومات الحقيقية عما يجري. فالمواجهة لن تنتهي قريبا، وحسابات الكيان الصهيوني هي الترحيل. ولذلك المطلوب الصمود ودفع المحيط العربي بأجمعه الى التكاتف والتعاطف مع مقاومة غزة والقدس”.

وختم: “نعزي بشهداء الصحافة في غزة ولبنان، وآخرهم الشهيد عصام عبدالله، ونتمنى لزملائه الجرحى الشفاء العاجل”.

 

 

قرار لوزير التربية يتعلّق بتسجيل التلامذة غير اللبنانيين في المدارس والثانويات الرسمية

أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قرارا يتعلق بتسجيل التلامذة غير اللبنانيين القدامى في المدارس والثانويات الرسمية للعام الدراسي 2023/2024، جاء فيه:

“إن وزير التربية والتعليم العالي بناء على المرسوم رقم 3678 تاريخ 10/9/2021 (تشكيل الحكومة)، بناء على المرسوم الاشتراعي رقم 112 تاريخ 12/06/1959 وتعديلاته (نظام الموظفين)، بناء على المرسوم رقم 4892 تاريخ 27/8/2010 (تعديل بعض أحكام المرسوم رقم 2089 تاريخ 18/10/1971)، 

استناداً للقرار 775/م/2023 تاريخ 5/10/2023 والمتعلق باستمرار تسجيل التلامذة اللبنانيين والتلامذة من ام لبنانية ومكتومي القيد، وتأميناً لاستكمال اعمال تسجيل التلامذة في المدارس والثانويات الرسمية، وبناء على اقتراح المدير العام للتربية، يقرّر ما يأتي:

 

المادة الأولى: استناداً للقرار 775/م/2023 تاريخ 5/10/2023 والمتعلق باستمرار تسجيل التلامذة اللبنانيين والتلامذة من ام لبنانية ومكتومي القيد من أصول لبنانية في الثانويات والمدارس الرسمية، لغاية الخميس 26/10/2023،الذين لم يتم تسجيلهم خلال فترات التسجيل السابقة، وفي ضوء القدرة الاستيعابية، يمكن تسجيل التلامذة غير اللبنانيين شرط التقيد بالاولويات التالية:

أ‌- التلامذة غير اللبنانيين الذين تابعوا الدراسة النظامية في المدراس الرسمية – دوام صباحي منذ أكثر من اربع سنوات دون انقطاع ولديهم افادات مدرسية مصدقة وفق الاصول.

ب‌- التلامذة الفلسطينيين المقيمين في لبنان منذ ما قبل الازمة السورية والذين لا تتوافر مدارس للاونروا في نطاق سكنهم ومن غير الذين تابعوا الدراسة العام الماضي في مدارس الاونروا.

ت‌- التلامذة غير اللبنانيين القدامى والجدد من غير جنسيات الدول التي تعاني ازمة النزوح.

المادة الثانية: يتعذر قبول التلامذة غير اللبنانيين، على رغم مراعاة الاولويات المحددة اعلاه الا في الصفوف القائمة اصلاً التي لا يجوز ان تقل اعداد التلامذة فيها عن العشرة تلامذة لبنانيين، مع ما يستتبع ذلك من عدم قانونية تشعيب الصف من خلال فتح المجال امام تسجيل غير اللبنانيين مهما كانت الاسباب، أما في حال عدم توافر عشرة من التلامذة اللبنانيين على الاقل في مرحلة رياض الاطفال والحلقتين الاولى والثانية من مرحلة التعليم الاساسي لاعتماد الصف وفق الاصول فيدمج هذا الصف بالصف الاعلى، أو الادنى مباشرة في المدرسة نفسها،او يقفل وينقل التلامذة الى مدرسة مجاورة وفق احكام النظام الداخلي لرياض الاطفال ومدارس التعليم الاساسي، على ان تفيد ادارة المدرسة عن عدد التلامذة وتوزعهم على الشعب فور انتهاء اعمال التسجيل ودون اي تأخير مع الاقتراحات بدمج الصفوف او اقفالها وفق الانظمة.

المادة الثالثة: لا يجوز لاي سبب من الاسباب قبول انتقال التلامذة غير اللبنانيين من الدوام المعتمد لتدريس غير اللبنانيين الى الدوام الصباحي، ويتحمل مدير المدرسة المسؤولية في حال المخالفة.

المادة الرابعة: يبلغ هذا القرار لمن يلزم”.

iMediaTechs - Digital Solutions
Unveiling the Transformative Power of iMediaTechs: Pioneers in Digital Excellence

The name “iMediaTechs” resonates as a beacon of excellence in a time characterized by digital innovation and transformation. While there is no denying the importance of digital media in today’s world, this article will highlight iMediaTechs, a trailblazing company devoted to fostering digital success and empowering organizations and businesses in the online world.

iMediaTechs: The Vanguard of Digital Solutions

A dynamic force influencing the future of digital, iMediaTechs is more than just a digital agency. iMediaTechs has built a solid reputation as a reliable partner for those looking to succeed in the digital age thanks to its unwavering dedication to providing exceptional digital solutions.

  • A Multifaceted Approach

The thoroughness of iMediaTechs’ approach to digital excellence sets it apart. They provide a range of services, including content creation, SEO optimization, social media marketing, and more. iMediaTechs has the knowledge and resources to equip organizations with specialized digital strategies, whether it be for increasing brand visibility, increasing online presence, or developing compelling digital narratives.

  • Bilingual Proficiency: Bridging Cultures Seamlessly

In a world where effective communication is paramount, iMediaTechs stands out with its bilingual proficiency in Arabic and English. This exceptional ability guarantees that messages are accurately transmitted and that they also connect with a variety of audiences on a cultural level. The capacity to overcome linguistic and cultural barriers is a priceless skill in today’s globalized society.

The Role of Digital Media in Our Age

Even though iMediaTechs are the main focus of our attention, it’s important to recognize the larger context and the significant influence of digital media. The way we access information, conduct business, educate ourselves, and interact with others has changed thanks to digital media. It now serves as the foundation of our connected world.

  • Information Access and Dissemination

Digital media democratizes information access, enabling individuals to stay informed on global developments and access a wealth of knowledge at their fingertips. News, research, and insights are now just a click away.

  • Business and Marketing Evolution

Businesses have tapped into the marketing potential of digital media to engage with target audiences, build brand recognition, and boost sales. The development of e-commerce and online advertising has made this evolution particularly clear.

  • Education and Beyond

Online learning platforms, virtual classrooms, and digital content have all become crucial components of the educational landscape as a result of the digital transformation of education. Beyond education, social interactions, long-distance connections, and international cooperation have all been made easier by digital media.

iMediaTechs: Navigating the Digital Landscape

iMediaTechs emerges as a strategic partner in a world where digital transformation is not just a buzzword but a necessity. They are in a good position to help institutions and businesses navigate the complexities of the digital environment.

With a track record of accomplishment and a global network, iMediaTechs is well-suited to lead organizations toward digital excellence. Their international partnerships with universities in Lebanon, Belarus, Russia, and Georgia serve as examples of their capacity to promote academic collaborations and broaden their global reach.

The Future: iMediaTechs Leading the Way

iMediaTechs will continue to be essential in reshaping the digital environment as time goes on. Organizations that embrace the expertise of iMediaTechs are poised for growth and relevance in the digital era, where digital connectivity is essential to success.

iMediaTechs is a strategic ally for those navigating the digital frontier, not just a digital agency. While digital media continues to be at the center of our interconnected world, iMediaTechs acts as a catalyst, ensuring that organizations thrive in a digital age that is constantly changing.

إضاءة من نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف على مخالفة رئيس بلدية الغبيري

صدر عن نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف ما يلي: وجه رئيس بلدية الغبيري السيد معن الخليل كتاباً تحت رقم ص / ٧٢٣ تاريخ ٢ / ١٠ / ٢٠٢٣ الى مدراء المدارس الخاصة ضمن نطاق بلديته طلب فيه تزويد البلدية داتا عن الطلاب السوريين المُسجلين لديهم ، مستنداً حسب زعمه الى القرار رقم ١ الصادر عن مجلس الوزراء بتاريخ ١١ أيلول ٢٠٢٣ ، وأشار أيضا حسب زعمه بمنع تسجيل اي طالب أجنبي لا يحمل إقامة ( يقصد هنا الطلاب السوريين) ، وهدد إدارات المدارس والثانويات بالإقفال.

بالعودة الى قرار مجلس الوزراء المذكور أعلاه فهو كالآتي :

“قرار مجلس الوزراء بما خص وزارة الداخلية والبلديات بتاريخ ١١ / ٩ / ٢٠٢٣:

أـــ التعميم على البلديات وجوب الإفادة الفورية عن أي تحركات وتجمعات مشبوهة تتعلق بالنازحين السوريين لاسيما لناحية تهريبهم ضمن نطاقها.

ب ـــ إجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي وتكوين قاعدة بيانات عنهم.

ج ـــ إزالة التعديات والمخالفات كافة على البُنى التحتية (كهرباء، ماء، صرف صحي،…) الموجودة في أماكن إقامة النازحين، كما والتشدد بتطبيق قانون السير.

د ـــ التشدد في قمع المخالفات المتعلقة بالمحلات التي تستثمر ضمن النطاق البلدي من قبل سوريين دون حيازة التراخيص اللازمة والعمل على اقفالها فوراً وإحالة المخالفين على القضاء المختص.

هـ ـــ الطلب من الجمعيات كافة لاسيما الأجنبية منها وجوب التنسيق مع الوزارات والإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية تحت طائلة سحب العلم والخبر منها، وذلك بناءً على تقارير تُرفع لهذه الغاية من قبل الإدارات والأجهزة المعنية لاسيما من قبل المديرية العامة للأمن العام”.

بناءا على ما تقدم أعلاه وبعد تبيان مخالفة رئيس بلدية الغبيري لجهة إجتهاده لتنفيذ قرار مجلس الوزراء المذكور ، نتوجه بكتابنا هذا الى كل من :

_رئيس الوزراء

_وزير التربية والتعليم العالي 

_وزير الداخلية والبلديات 

_محافظ جبل لبنان

_إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية 

لوضع حدّ لإجتهادات رئيس بلدية الغبيري وخرقه القوانين المرعية الإجراء ، ولا سيما أن المدارس الخاصة مرخصة بموجب مراسيم صادرة عن مجلس الوزراء ولا تقفل إلا بمراسيم صادرة عنه، والدخول الى المدارس الخاصة هو فقط لموظفي وزارة التربية وهي الجهة الصالحة الوحيدة ، وإن كان يرغب السيد معن الخليل معرفة أسماء الطلاب السوريين وبياناتهم فعليه التوجه بكتاب بالأطر الإدارية الى مركز التربوي للبحوث والإنماء وسيحصل على ما يريد لأن داتا كل مدارس لبنان لديه من لبنانيين وأجانب.

أما لجهة إستحواذهم على إقامات ، فالمدارس الخاصة ليست سكن لهؤلاء الطلاب ولا مركزا للأمن العام ، فلتتابع البلدية هذه القضية حيث يقطونون مع ذويهم.

من جهة أخرى نتساءل كنقابة لماذا لم يشمل قرار بلدية الغبيري المدارس الرسمية في فترة ما بعد الظهر وفيها أعداد هائلة من السوريين لا يحملون إقامات وحتى وزارة التربية المعنية لا تطلب ذلك؟

هل المقصود من القرار المخالف أصلا الضغط على الطلاب السوريين لترك مقاعدهم الدراسية في المدارس الخاصة والتوجه الى المدارس الرسمية الممولة من الجهات المانحة بغية دعم صناديق هذه المدارس بعد أن عجزت البلدية المذكورة عن دعمها ، وزيادة عدد الطلاب السوررين في الرسمي لفتح باب التفيعات والمحسوبيات والتوظيف بما يُسمى “المستعان بهم” كرشوة إنتخابية كون الإنتخابات البلدية أصحبت قريبة؟

ونتوجه بالسؤال الى السيد معن الخليل :

لنفرض أن المدارس الخاصة قد زودتك بأسماء الطلاب السوريين المخالفين للإقامة وقامت بطردهم من مدارسها كما تطلب ، ما هي إجراءاتك بعد ذلك؟

هل ستقوم بترحيلهم الى بلادهم؟

هل ستقوم بتسليمهم الى الأجهزة الأمنية؟

إن كنت تبحث عن سوريين لا يحملون إقامات شرعية، ما عليك الا الوقوف على شباك مكتبك في مبنى بلدية الغبيري وستجد تحت جسر المطار على بعد أمتار منك، المئات منهم يجلسون بإنتظار رزقهم ، فما انت فاعل؟؟ أخبرنا

 

الدكتور العاملي ينعى العلامة سعدون حمية

  { إنا لله وإنا إليه راجعون }

  { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }

    بمزيد من الحسرة والأسى نعى العلامة الحجة الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي العلامة المجاهد الشيخ سعدون حمية رحمه الله الذي وافته المنية اليوم بعد معاناة مع المرض .. وجاء في بيان النعي : 

  ” لقد اختصر العلامة المجاهد الشيخ سعدون حمية رضي الله عنه في حياته المليئة بالحركة مسيرة طويلة من الجهاد والمواقف .. ونهل علومه الحوزوية على أيدي الفضلاء ، لينخرط في العمل التبليغي مبكراً .. وهو من العلماء القلائل الذين دعموا حركة الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر في بداية نهضته .. كما واكب مسيرة الإمامين الراحلين الشيخ محمد مهدي شمس الدين والشيخ عبد الأمير قبلان رحمهما الله حتى آخر يوم من حياتهما .. وتميز بالثبات في المواقف السياسية ، فلم يكن يبيع ويشتري في مواقفه السياسية كما فعل الكثيرون ، بل بقي على نهج الإمام الصدر حتى آخر نفس من أنفاسه .. 

   عرفته قبل ثلاثين سنة ، وكنا نعمل سوية في العمل التبليغي بين لبنان ودمشق ، وبدأت أنشطتي في مجالس عشيرة آل حمية قبل نصف قرن بمتابعة حثيثة ورعاية منه ، وكان يحرص على دعوتي للمحاضرة وقراءة مجالس العزاء الحسينية في كل قرى البقاع موقناً أن الحاجة ماسة للتبليغ الديني فيها ، كما اختصني بالدعوة لمناسباته الشخصية ، سيما عندما قرأت في عزاء والدته الطاهرة رحمها الله والكثير من أرحامه .. وكان متابعاً لمجالسي في مصلى الجمعة الكبير في حرم السيدة زينب عليها السلام وفي مكاتب العلماء والحسينيات في ريف دمشق لسنوات طويلة .. وكان دائم اللقاء بي والتواصل معي والصحبة لي في مناسبات شتى بين لبنان ودمشق .. 

    أنسنا به وبمجالسته وبشجاعته وتقحمه لحل المشكلات .. وكنا ننزل بضيافته في دارته في البقاع عندما نقرأ المجالس هناك .. تاريخه حافل بالعطاء والترويج لعقائد الشيعة وفقههم ، واستغل رحلاته للحج والزيارات لتعليم الناس العقيدة والأحكام .. 

    رحمك الله أيها العالم المجاهد والصديق الوفي والمخلص في خدمة الدين وأهله .. وجزاك الله أوفى الجزاء ، وحشرك الله مع الزهراء التي كنت تكثر في مجالسها البكاء .. وإلى روحك ثواب الفاتحة ” ..

الصلح: لوحدة الصف الداخلي خلف مفتي الجمهورية

هنأ المفتي الشيخ خالد الصلح مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “لإنجازه الاستحقاق الديموقراطي بإنتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى”.

وبارك في بيان للفائزين بعضوية المجلس “بعد إجراء العملية الانتخابية بشفافية ومصداقية”، متمنياً لهم “التوفيق والسداد لما فيه مصلحة الأمة الاسلامية في لبنان”.

وأكد على “ضرورة وحدة الصف الداخلي خلف سماحة مفتي الجمهورية، الذي يدافع عن الثوابت الإسلامية والوطنية والعربية”، سائلاً الله أن “يُهيئ لنا في هذا الوطن الخير والأمن والسلام”.