ليلة الرعب في بعلبك: غارات إسرائيلية تستهدف المدنيين وتدمّر المنازل والمنشآت

شهدت الليلة الماضية تصعيدًا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على مدينة بعلبك وقراها، حيث لم تسلم العائلات الآمنة من آلة الحرب التي استهدفت الأرواح والمنازل. واحدة من أبرز المجازر كانت في بلدة شعت، حيث أسفرت غارة إسرائيلية عن تدمير منزل المواطن تركي زعيتر واستشهاد أفراد عائلته.

وفي بلدة يونين المجاورة، لم يكن المشهد أقل قسوة، إذ استهدفت غارة محطة وقود على الطريق الدولية، في استمرار لسلسلة الغدر الإسرائيلي بحق المدنيين والبنية التحتية.

وامتدت الغارات لتشمل بلدات النبي شيت، التي تعرضت لضربات متكررة، بالإضافة إلى بريتال، البزالية، والخضر. أما بلدة دورس، فقد كانت مسرحًا لغارات عنيفة أدت إلى تدمير عدد من المباني والمحلات التجارية، وتسببت بأضرار جسيمة على الطريق الدولية.

مدينة بعلبك نفسها لم تكن بمنأى عن هذا التصعيد، حيث استُهدِف مبنى في حي المحطة قرب منزل الأمين العام لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” علي يوسف حجازي. الغارات طالت غرف الحماية والحراسة، مما أدى إلى إصابة عدد من مرافقي حجازي، الذي لم يكن في المنزل وقت الهجوم. وواصلت الطائرات المسيّرة التحليق في سماء بعلبك طوال الليل، فيما تردد صدى الانفجارات حتى ساعات الفجر، في مشهد يعكس عمق الألم والمأساة التي تعيشها المنطقة.

للانضمام إلى خدمة الخبر العاجل على واتساب:

https://chat.whatsapp.com/KOi3F0tbpznHOg1qIAENbV

محفوظ حذّر مواقع إلكترونية من ترويج إشاعات إسرائيلية بهدف الإثارة الطوائفية والسياسية

قال رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبدالهادي محفوظ في تصريح: “من جديد، يثمن المجلس التضامن اللبناني من كل المكونات والمناطق الذي تجسد وتبلور بعد الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف المدنيين اللبنانيين بهدف التهجير واثارة الشكوك والتشويش والاثارة”.

أضاف:”اللافت ان الاعلام اللبناني عموما، كان جزءا من هذا التضامن اللبناني مع المهجرين من الجنوب والضاحية، ومع ذلك وخروجا على ظاهرة التضامن هذه، فإن بعض المواقع الإلكترونية تساهم في ترويج الإشاعات الإسرائيلية بهدف الإثارة الطوائفية والسياسية. من هنا، يحذر المجلس الوطني للاعلام هذه المواقع، وخصوصا احدها، ويلفتها في حال استمرارها بإحالتها الى القضاء ومكتب جرائم المعلوماتية وبسحب العلم والخبر منها”.

افتتاح دار كاف للطباعة والنشر: خطوة جريئة في مواجهة التحديات الثقافية

برعاية وحضور سعادة النّائب الشّاعر د.إيهاب حمادة، أعلن الشّاعر د.كميل حمادة عن افتتاح دار كاف للطّباعة والنّشر ، بحضور حشد من الأدباء والشّعراء والمهتمّين بالشّأن الثّقافي. افتُتِح الحفل بالنّشيد الوطني اللّبناني، ودقيقة صمت لأرواح الشّهداء في غزّة والجنوب.
قدّمت الحفل الأستاذة هدى سليمان، ثمّ كانت كلمة لسعادة النّائب الدّكتور إيهاب حمادة الّذي تحدّث عن أهميّة هذا المشروع في ظلّ التّحديات القائمة. وعبّر بدوره الأمين العام لاتّحاد الكتّاب اللّبنانيّين الدّكتور أحمد نزّال عن إعجابه بجرأة هذه الخطوة، وسلّط الضّوء على أهميّة الطّباعة والنّشر.
صاحب الدّار الدّكتور كميل حمادة اشرح بدوره الأسباب الموجبة لإنشاء دار نشر في هذه الظّروف مُركّزًا على أسباب التّسمية وعلى رؤية الدّار المستقبليّة وأهدافها والآليّات الماديّة والمعنويّة الّتي تحكم العلاقة بينها وبين المؤلّف والقارئ.
واختُتِم الحفل بكلمة المديرة التّنفيذيّة للدّار الدّكتورة خلود ياسين الّتي أشارت إلى أهميّة انطلاقة الدّار من بيروت، وعلى الرّؤية المستقبليّة لدار كاف.

إتقان فنون الصحافة: رحلة تعليمية للشباب الإعلامي مع نسرين ظواهرة

بالتعاون مع وزارة الإعلام، تفتح الإعلامية نسرين ظواهرة نوافذ الخبرة والتجربة أمام الجيل الإعلامي الصاعد، كاشفةً أسرار الصحافة وفنون إتقانها، ليغرف المشاركون من معين التجربة العملية ما يعجز عن تقديمه أي كتاب أو مقال.

الدورة التدريبية المجانية التي انطلقت بالأمس، 10 أيلول، وتستمر لثلاثة أيام، جاءت لتمنح المشاركين فرصة ثمينة لاستكشاف عالم الإعلام بكل أبعاده. هذه المبادرة المميزة للسنة الثانية على التوالي، تسعى لدعم الشباب الطموح في اكتساب مهارات متقدمة تشمل إعداد وتقديم البرامج، النقد الإعلامي، استخدام السوشال ميديا وصناعة محتواها، وتغطية الأخبار خلال الأزمات والحروب.

خلال اليومين الأولين، انغمس المشاركون في أجواء تعليمية غنية، وتبادلوا الأفكار مع شخصيات إعلامية مرموقة. مريم البسام افتتحت اللقاءات في اليوم الأول، تبعها اليوم ريكاردو كرم وصانعة المحتوى لانا مدور اللذان قدما رؤى عميقة حول التحديات التي تواجه الإعلاميين.

ويُختتم البرنامج غدًا الخميس، بلقاء مع الإعلامي وليد عبود، ثم جلسة ختامية مع المصور الصحافي الفلسطيني معتز العزايزة، الذي صُنّف ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا لعام 2024 وفق مجلة “تايم”.

الدورة التي حدد توقيتها من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية بعد الظهر في مبنى وزارة الإعلام في بيروت، تمنح فرصة نادرة للجيل الجديد للاستفادة من خبرات إعلامية مرموقة ولتطوير مهاراتهم في هذا المجال الحيوي.

للانضمام إلى مجموعاتنا على الواتساب:

https://chat.whatsapp.com/FBHtJtWApWxKFQu5KMkgy2

هل عاد التعليم في لبنان للميسورين فقط؟

في مشهد غير مقبول، لم تعد لمدارس في لبنان مجرد مكان للتعليم، بل أصبحت كجزّارٍ يمسك بمنشار مالي ليقطع من جلد الناس ولحمها ويتلاعب بمستقبل آلاف العائلات. ولم يعد التعليم حقًا بمتناول اليد، حيث باتت تكاليفه الباهظة تحاصر كل أسرة.

لقد شهدت أسعار التعليم في المدارس الخاصة ارتفاعاً جنونياً، فالتكاليف تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، في وقتٍ يعاني فيه المواطن اللبناني من رواتب هزيلة ومصالح متوقفة، عدا عن الأزمة الاقتصادية والحرب التي أوشكت على إنهاء عامها الأول. أما ما يزيد الطين بلة، فهو أن هذه التكاليف تشمل كل شيء من الأقساط إلى الكتب واللوازم المدرسية وحتى المواصلات، مما يجعل التعليم أشبه بحلم بعيد المنال للأسر المتوسطة والمحدودة الدخل.

وما زاد من عمق الجرح هو أن المدارس الرسمية، التي كانت سابقاً الملاذ الأخير للطبقات الفقيرة، لم تعد توفر التعليم المجاني كما ينص عليه الدستور اللبناني. حيث فرضت الحكومة رسوماً على التسجيل بلغت 50 دولاراً لكل طالب، وهو مبلغ قد يكون ضئيلاً للبعض، ولكنه يشكل عبئاً لا يُحتمل بالنسبة للكثير من الأسر، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان.

إن هذا الإجراء يضرب عرض الحائط بمبدأ مجانية التعليم، الذي نص عليه الدستور اللبناني في مادته العاشرة والتي تؤكد على حق كل مواطن في التعليم دون تحميله أعباء مالية ثقيلة. كما أن القانون 686 لعام 1998 ينص بشكل واضح على إلزامية ومجانية التعليم في المرحلة الابتدائية، غير أن الواقع اليوم يشير إلى عكس ذلك، حيث أن التعليم المجاني بات رفاهية لا يقدر عليها الجميع.

هذه الإجراءات تسهم في تفاقم الهوة بين الطبقات الاجتماعية في لبنان وتثير تساؤلات ملحة: هل أصبح التعليم حقاً مخصصاً للميسورين فقط؟ وهل من الممكن أن يبقى هذا القطاع أسيرًا لضغوطات اقتصادية وسياسية تؤثر على مستقبل أجيال بأكملها؟ 

إننا نواجه لحظة فارقة تتطلب بالتأكيد إعادة النظر في سياسات التعليم، وضمان تطبيق القوانين التي تحمي مجانية التعليم للجميع، حفاظاً على مستقبل لبنان وأبنائه.