الفوعاني :واهم من يظن ان الوطن يستطيع مواجهة التحديات دون التحصين السياسي والاجتماعي

 

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ان لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها الى تكاتف الجهود وتخفيض سقف الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي وضرورة التلاقي والحوار الداخلي، انطلاقا من رؤية متكاملة كان الرئيس نبيه بري وفي مختلف المراحل يؤكد عليها كي لا تصل الامور الى ما آلت اليه اليوم من انهيارات اجتماعية وتربوية وصحية وانهيار على مستوى الخطاب السياسي الذي يأخذ ابعادا مخيفة في وقت تشهد المنطقة حوارا وتسويات هادئة.

كلام الفوعاني جاء خلال رعايته احتفالا حاشدا نظمته جمعية كشافة الرسالة الاسلامية لمناسبة حفل تكليف الفتيات الرساليات في مدينة الهرمل في قاعة الأسد بحضور مفتي الهرمل الشيخ علي طه ، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس بلدية مدينة الهرمل صبحي صقر نائب المفوض العام عبده صيدح، عضو المجلس الاستشاري الحاج ابو هيثم ناصر الدين، ومفوض البقاع فؤاد حسن ومسؤولة شؤون المرأة في البقاع سعاد دبوس، ومسؤول المنطقة محمد ناصرالدين ورئيس مستشفى الهرمل الدكتور سيمون ناصرالدين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات تربوية واجتماعية وثقافية وسياسية وكوادر حركية وكشفية.

واكد الفوعاني ضرورة ان نشهد في لبنان مؤسسات تربوية وتعليمية تربي الاجيال على المواطنية الصحيحة وليست على العصبيات والانانية، وان يكون فيها الانسان مواطن قادر على تمييز الصح من الخطا فلا تغمض عيناه على حب الانا وتكفير الاخرين.

وشدد على انتاج اجيال ملتزمة مؤمنة تتعاطى مع العلوم والتطور من المنظور الايماني والسلوكي وليس من جهة الشكل والمظهر، وان تتعاطى الاجيال مع واجباتها على اساس خدمة الكل وليس العناية بالفرد فقط.

ورأى الفوعاني اننا نعيش ديمومة الصراع بين الحق والباطل وبين النور والظلام وبين العام والخاص ولكن علينا ان نتحرك امام هذا الصراع ومهما بلغت قوتها وحدتها وفق معايير العقيدة التي نحملها، وان تكون تعاليم هذه العقيدة سلوكا يوميا كما اوصانا الامام موسى الصدر نحمل معه كل اشكال احترام الانسان وخدمة الانسان، وان يكون الايمان الحقيقي كما اراده الانبياء والرسل والاولياء ايمانا من اجل الوطن ومن اجل الحق ومن اجل الانسان لان الدين لا يمكن ان نجرده عن خدمة الانسان وحماية الاوطان وحب الحياة واعمار الارض.

وبارك الفوعاني للفتيات تكليفهن، اعتبر ان حفل تكليف الفتيات هو محاولة ايمانية عميقة تاتي من صلب الاسلام الذي دعا الى تحصين المراة بالحجاب والايمان والعلم والعطاء لان الام المجاهدة التي صبرت وقدمت من ما تملكه من اجل الاوطان هي امراة صابرة كصبر زينب وجهاد علي ونهج الامام موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري.

واضاف الفوعاني :اننا في حركة امل ونهج السيد موسى الصدر نؤمن بان هذا الوطن لجميع ابنائه وتحت سقفه نتحاور ونريد ان نعيش جميعا بذمة بعضنا البعض ،الجميع بذمة الوطن وليس بذمم الطوائف والمذاهب.

وخاطب الفوعاني المكلفات بالحجاب، قائلاً: ان الحجاب الذي نعلقه اليوم تاجاً على رؤوس الفتيات وهو واحد في مظهره وفي جوهره يؤمن بوحدانية الخالق وينتمي لمدرسة النبي محمد ويؤمن بالتنوع الانساني والوطني ولا يشكل قلقاً عند الاخرين بل ديدنه العيش المشترك لان السلم الاهلي هو الاساس في بناء الوطن، وكما نؤمن بأن الخطر كامن على وطننا من (اسرائيل) والارهاب التكفيري.

واشار الى اهمية الحجاب الذي يعتبر حصنا للمراة لاننا دون الحصانة وتحصين النفس لا نستطيع ان نواجه التحدايات وان السلم الاهلي والوطن يحتاجان الى حصانة ولمواجهة التحدايات، وواهم كثيرا من يظن ان الوطن يستطيع ان يواجه التحديات دون التحصين السياسي والامني والاقتصادي وهذه مسؤوليات الجميع ولا يستطيع احدا ان يتنكر لمسؤولياته ابدا لان الدور الاصلاحي للامام الحجة المهدي، هو نفسه يحتم علينا مسؤوليات الاصلاح في مجتمعاتنا وامتنا وهذا الاصلاح هوما كان يصبو اليه الامام القائد السيد موسى الصدر.

وكان الاحتفال بدأ بتكريم الفتيات وبعدها القى مفتي الهرمل الشيخ علي طه كلمة من وحي المناسبة مشددا على دور المرأة الرسالية من خلال مفهوم الاسلام ومن خلال فكر الامام القائد السيد موسى الصدر والدور الكبير الذي اضطلع به لتعزيز المرأة وصولا لتعزيز قوة المجتمع.

و ختم الشيخ علي طه مشددا على اهمية تكليف الفتيات اللواتي يلقى على عواتقهم اليوم مسؤولية الاحكام الشرعية والالتزام الديني كما يتحملن سائر المسؤوليات الاسرية والوطنية والاجتماعية وبالخصوص التحصيل العلمي الذي اوجبته شرعة السماء على البشر.

و تحدث عن التحديات الاجتماعية والانسانية التي تواجه المجتمع وبالخصوص المرأة التي كرمها الله تعالى وكانت محوراً اساسياً في وحي الرسالات السماوية ولم تكن يوما كما ارادها التجار ، تجارالانسانية سلعة ينحدرون معها وفيها الى الدرك الاسفل من العادات والاهواء بل نريدها الانموذج الانسانسي الصالح انموذجا زينبيا في كربلاء وفاطميا في تبليغ ونشر الرسالة الإنسانية.. اضافة الى فقرات واناشيد من وحي المناسبة.

 

 

Baalbeck International Festival 2023 reveals a stellar lineup and an early-bird ticket offer!

The Baalbeck International Festival Committee held a press conference to unveil the program for the highly anticipated 2023 edition. This year’s festival promises to be a captivating celebration of artistry and cultural heritage, set against the stunning “Bacchus” temple in Baalbeck, Lebanon. The conference was held at the historic archaeological site of Baalbeck and was attended by a number of distinguished officials and representatives, including Nada De Freige the committee’s president, Minister of Tourism Wael Nasser, Dr. Hayan Haider, who represented Minister of Culture Judge Mohammed Wissam Al-Mourtada, former deputy Emile Rahme, Governor of Baalbek-Hermel Bashir Khodor, Vice President of the Committee Jumana Dibana, Acting Mayor of Baalbeck Mustafa El Chall, and Mandy Basil the representative of CMA CGM Group.

During the conference, the committee’s president, Nada De Freige, took the podium and spoke eloquently about the beautiful artistic activities planned for the festival. She emphasized the committee’s unwavering commitment to preserving Baalbeck’s cultural heritage and emphasized the importance of encouraging positivity and creativity, especially in light of the country’s struggles. The Baalbeck International Festival aims to bring joy and hope to Lebanon, and the support of sponsors and patrons is critical to its continued existence.

Minister Nassar emphasized the importance of supporting the festival and the tourism sector in Lebanon. Dr. Hayan Haider, the representative of the Minister of Culture, praised the festival’s cultural and artistic significance and expressed his admiration for the efforts of the Committee to maintain the festival’s cultural heritage. Former MP Emil Rahme highlighted the festival’s role in promoting Lebanon’s image abroad, and Governor Khodr expressed his support for the festival and its cultural message. Vice President Dibaneh discussed the festival’s role in promoting tourism and strengthening social cohesion, while acting Mayor El Shal expressed his appreciation for the festival’s positive impact on the local community. Finally, Mandy Basil, a representative of the CMA CGM Group, expressed her company’s commitment to the festival and the arts in Lebanon.

The conference is serving as the platform to announce the program for the Baalbek International Festival 2023, and excitement for the incredible performances that await attendees is building. The festival promises to transport audiences to new realms of artistic excellence and cultural immersion against the backdrop of the enchanting “Bacchus” temple.

Prepare to be enchanted by Roberto Bolle And Friends’ enchanting ballet performance on July 1st. This renowned dancer and his troupe will captivate audiences with their grace and elegance, leaving them in awe of their extraordinary talent.

The captivating melodies of the Al-Kindi Ensemble, accompanied by the talented Sheikh Hamed Daoud, will fill the stage on July 2nd. Their performance will resonate with the Middle East’s rich musical traditions, capturing hearts and minds.

With the performance of Roots In Our Hands on July 7, a singular collaboration between musicians from Spain and Lebanon will be on display. This performance, which will be directed by the incredibly gifted Nacho Arimany, will highlight the fusion of various cultural influences and show the strength of unification through music.

The legendary Melhem Zein will perform at the festival’s grand finale on July 14. Zein’s performance promises to be an electrifying experience that will captivate the audience with his powerful vocals and charismatic presence.

And on Sunday, July 16th, get ready to be swept away by the stage magic of Imany Voodoo Cello. Imany’s soul-stirring voice and the cello’s eerie melodies will come together to create a mesmerizing and unforgettable musical experience.

On April 28th, tickets for the Baalbek International Festival 2023 will go on sale. Don’t miss out on the early-bird offer, which is valid at Virgin Ticketing Box Offices until May and offers a 10% discount.

Join us in celebrating Lebanon’s unbreakable spirit through the universal language of art at the Baalbeck International Festival 2023. Prepare for a once-in-a-lifetime experience that will leave you with unforgettable memories!

المفتي الصلح هنأ بالفطر ودعى المسؤولين إلى الصحوة والشعور مع المواطن

 

هنأ المفتي الشيخ خالد الصلح اللبنانيين عمومًا والمسلمين خصوصًا بعيد الفطر المبارك وقال في رسالة العيد: “نمر في ظروف إقتصادية جدًا صعبة علينا جميعًا، لا يمكن الخروج منها إلا بالعمل والايمان اولًا وبالحوار والتفاهم ثانيًا.

وناشد سماحته التجار الرأفة بالفقراء ونحن في أيامٍ فضيلة، فمن لا يرحم الفقراء والعباد في الأرض لا يرحمه من في السماوات.

ودعا: “المسؤولين والمعنيين في لبنان إلى صحوة ضمير والتجرد من الأنانية، للشعور مع المواطنين في هذه الظروف المأسوية التي لم يشهد مثلها لبنان سابقًا، وحمّلهم مسؤولية التدهور الاقتصادي والسياسي. وطالبهم بالإتفاق على رئيس للجمهورية ينهض مع رئيس الحكومة لما فيه مصلحة البلد”.

وأنهى بيانه قائلًا، عسى الله أن يعيده علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات وظروف أفضل وأن يتقبل جميع أعمالنا، وتمنى أن يأتي رمضان القادم وقد عاد لبنان إلى سابق مجده و قوته.

تسمم النازحين السوريين
‏ بعد تناولهم وجبات طعام مقدمة من احدى الجمعيات، تسمّم أكثر من ١٠٠ من النازحين السوريين

غرّد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر على حسابه في تويتر عن “تعرّض عدد من النازحين السوريين للتسمم في عرسال بعد تناولهم وجبات طعام مقدمة من احدى الجمعيات، وقد كلفنا طبيب القضاء بمعاينتهم وتم فتح تحقيق بالموضوع لاتخاذ الإجراءات المناسبة”.

وأضاف في تغريدة ثانية: ” عطفاً على التغريدة الأولى، بلغ عدد حالات التسمم التي طالت النازحين في عرسال ١٠٤، توزعوا على مستشفيين، خرجوا جميعاً بعد تلقيهم العلاج، وقد بلغ عدد الوجبات الموزعة من قبل الجمعية ١٤٠٠ وجبة على ٤ مخيمات.

وفي ردّه على سؤال حول اسم الجمعيّة، أكد المحافظ خضر أنه ينتظر استكمال التحقيق لتحديد المسؤوليات قبل الخوض في الأسماء.

Baalbeck International Festival 2023
Baalbeck International Festival 2023: A Celebration of Resilience

In the face of Lebanon’s complex challenges, the Baalbeck International Festival 2023 is set to provide the Lebanese audience with a much-needed dose of joy and cultural richness. Despite the difficulties, the organizers are pleased to announce that the festival will be held at the historic Baalbeck Acropolis, demonstrating Lebanon’s artistic community’s tenacity.

The Baalbeck Festival will hold a press conference at the Acropolis on Thursday, April 27th, featuring Lebanese artists who will be participating in the festival’s 2023 edition. The conference will provide an excellent opportunity to learn more about what the festival has in store for its audience.

The Baalbeck International Festival is one of the region’s oldest and most prestigious cultural events, attracting thousands of visitors from all over the world. For over sixty years, the festival has served as a showcase for local and international talent in a variety of art forms such as music, dance, theater, and more.

Despite the difficulties Lebanon has faced in recent years, the Baalbeck Festival has remained dedicated to providing a venue for artists to showcase their talents and to bringing joy and cultural richness to the public. The festival’s tenacity demonstrates the power of art to unite people and inspire hope even in the darkest of times.

The festival’s 2023 edition commits to be as exciting as ever, with an impressive lineup of local and international artists. On April 27th, attendees will have the opportunity to learn more about the festival and hear from some of the top talents who will be going to perform at the Acropolis.

Once again, the Baalbeck International Festival 2023 is a testament to the power of the arts to bring people together during difficult times. We hope to see you at the Press Conference on April 27th, and we can’t wait to share the magic of the Baalbeck Festival with you later this year.

ندوة لأمل بيوم القدس الفوعاني :القدس وفلسطين في قلب الحركة وعقلها

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom لمناسبة يوم القدس تحت عن عنوان :
*القضية الفلسطينة عند حركة امل*
وقد جاءت المداخلة وفق الاتي
*تمهيد*
ان حركة امل ملتزمة قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وتتطلع الى ضرورة اعتماد المقاومة ورفض كل اشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم، وتشكيل جبهة واسعة عربية وعالمية،واسلامية -مسيحية ،ولاسيما بعد هذا التقارب الذي يصب للحفاظ على وهج القضية وتأكيد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه،وعاصمتها القدس الشريف

الفوعاني انطلق من عناوين ثلاث لمقاربة هذه الفكرة من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة وردت في المبدأ السادس من الميثاق ومن رؤية الامام الصدر والرئيس نبيه بري

*اولا-في الميثاق:*
وقد ورد في المبدأ السادس” فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً”….وفي الميثاق الحركي شرح واف لخطر الصهيونية على العالم بقراءة عميقة وتحليل واف،يشكل رؤية متكاملة واستراتيجية

*ثانيا-رؤية الامام موسى الصدر*
عقد الامام موسى الصدر عشرات اللقاءات والندوات مستحضرا القدس الشريف وفلسطين: عقلا وفكرا واحتضانا للمقاومة الفلسطينية:”
ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا”
“ان حياتنا من دون القدس مذلة”
“ ان شرف القدس يأبى ان تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء”
“ان اسرائيل نعتبرها عدونا الأول وانها تشكل خطراً علينا، خطراً ثقافياً حضارياً اقتصادياً وسياسياً”
“نحن نعتبر اسرائيل شراً مطلقاً،والتعامل معها حرام ”
وأعلن الامام الصدر أن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب شرعي، ودعا يوم كانت المقاومة الفلسطينية في بداياتها إلى تحويل ريع حفل إفطار في العام 1969 في اوتيل الكارلتون في العاصمة اللبنانية بيروت لصالح مجهودها الحربي، بعد أن عمل على الحصول على فتوى المرجع الاعلى للطائفة الإسلامية الشيعية في النجف الاشرف السيد محسن الحكيم بجواز دفع أموال الخمس والزكاة لحركة فتح والمقاومة.
ـ _”ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا”_
ـ “لا أسوأ من اسرائيل في العالم، “
ـ “اسرائيل هذه الظالمة والمعتدية والمحتلة والمغتصبة *يجب ان تزول من الوجود”..و “وإن إزالتها أمر إلهي”*
ـ ان الثورة الفلسطينية هي الطريق الى الارض المقدسة وهي الشعلة المقدسة التي اوقدها الله تعالى لحماية خلقه ولكرامة هذه الامة وللقضاء على اعدائها وأعداء الإنسان”
ـ “انتظر الشعب الفلسطيني عشرين سنة، فما انصفه احد في العالم ونسيه الكل حتى المؤسسات الدولية، فاضطر الى استلام قضيته ووضع ثمناً لعودته غالياً هو التضحية بجيل كامل”
ـ “إن الشيعة يعتبرون المسألة الفلسطينية هي مسألتهم، ويرون بأنه لن يتوفر أي أمن، طالما ان أمن العدو الصهيوني الذي يطمع في أراضيهم رابض على بعد عشرات الامتار منها”
ـ “يجب ان نسعى كي تبقى اسرائيل عدوة”
ـ “إن السند الحقيقي للثورة الفلسطينية هو عمامتي ومحرابي ومنبري”
ـ *”إن العودة الى فلسطين هي صلاتنا وإيماننا ودعاؤنا نتحمل في سبيلها ما نتحمل ونتقرب الى الله في سبيلها بما نتحمله من متاعب.*
ومن وحي شهر رمضان واختيار الجمعة الأخيرة يوم القدس رأى الإمام:””هل نجد في صومنا أثاره وفي صلاتنا معراجها”
ان صيام شهر رمضان ليس نشاطا جسديا،،، علينا أن نفكر ونتأمل،،، /شهر رمضان شهر الألفة وموسم تناسي الأحقاد شهر جمع الصفوف وتوحيد الكلمة
صيام شهر رمضان الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ وتحرير فلسطين”

*ثالثا-رؤية الرئيس نبيه بري*

وأما الرئيس نبيه بري فحمل القضية الفلسطينية عنوانا انسانيا ويكاد لا يترك مناسبة داخلية او عربية او عالمية الا واستحضرها عنوانا أبرز..
وقد حرص الرئيس نبيه بري دوما على التنديد والادانة لإقدام قوات الإحتلال الاسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وإنتهاك حرمة مهد السيد المسيح وأرض قيامته و تدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال…ويوجه لهم تحية آعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم ، على الدوام يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجدداً ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماوية. ويضيف : هي القدس من حائط البراق ومن الحرم الإبراهيمي وتخوم باب العامود ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد ، ومن شوارع حي الشيخ جراح ومن الضفة والقطاع… نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الإحتلال بدمهم ودمعهم وابتسامتهم ويضبطون جنوده متلبسين بعنصريتهم وإرهابهم بالجرم الإحتلالي المشهود …ويرسمون صورة مشهدهم ومشهدنا بأرقى ما يمكن أن يرسم، ويكرّسون بقبضاتهم القابضة على جمر القضية وحجر الإنتفاضة ، بأن فلسطين من بحرها الى نهرها هي الحق والحقيقة وأن الإحتلال الى زوال. ويتابع : من أكناف بيت المقدس من لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والإستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضاً لعنصرية الكيان الإسرائيلي من لبنان الذي للأسف يكاد اليوم أن يضيّعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقاً في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية، وبالقدر الذي نُكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والإنقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقاً من المشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحاناً للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك.
إننا كلبنانيين وقبل فوات الأوان مدعوون الى نبذ الكراهية ووقف العبث السياسي المجاني الذي لا يستفيد من إستمراره سوى من يعبث الآن في أقدس المقدسات الإنسانية وهو العدو الإسرائيلي، مدعوون الى صنع قيامة لبنان انطلاقاً من المشهد المقدسي، فانهيار لبنان وضياعه ضياع جديد للحق الفلسطيني بالعودة والتحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويخاطب الرئيس بري المقدسيين: حسبكم في هذه الليالي المباركة وأنتم تحيون للامة ليالي قدرها وصدى صوتكم قرآن الله وانجيله…
لفلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها … لتينها وزيتونها وطور السنين… لها السلام والتحية وصلاة دائمة للخلاص من وباء الاحتلال.. فهي قضية الارض والسماء ووطن الانبياء والشهداء يجب ألا تنسى من دعم ودعاء… فأن سقطت ذات يوم بنكبة…لن يسقط حقها “بصفقة” او غفلة. فمقاومتها هي حق يعلو ولا يعلى عليه”.

وفي الختام دعا الفوعاني الى ضرورة التنبه الدائم لما يحاك للبنان والعيش المشترك والمقاومة لان العدو الصهيوني ما يزال يراهن على مستجدات اقليمية وعالمية ليعيد شرذمة الساحات الداخلية وعلينا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ ثرواتتا البحرية والبرية لانها حجر الزاوية في المرحلة القادمة لاعادة إنتاج اقتصاديات ثابتة،وعلينا ولاسيما في هذه المرحلة الدقيقة ان نستفيد من عوامل القوة حيث الوحدة الداخلية أمضى سلاح في مواجهة العدو، وإسرائيل في القادم من الايام ستنهار ويعود الحق لأهل فلسطين

تواصل توافد معزّي الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى في بلدته تمنين التحتا

لليوم الثالث على التوالي توافدت الوفود المعزية بوفاة فقيد حركة أمل والسادة في البقاع السيد علي عبد النبي مرتضى والد الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى حيث تقدم الحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل وسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني ،المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان ، مفتي بعلبك الهرمل سماحة الشيخ بكر الرفاعي ، السادة النواب علي فياض ومحمد خواجة ، اعضاء المكتب السياسي النائب السابق علي بزي والدكتور علي رحال ، المسؤول المالي المركزي في حركة أمل باسم اللمع ، مقرر المجلس الإستشاري الحاج علي سليمان ، عضو المجلس المركزي في حزب الله مصطفى الديراني ، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي ، وفد الإتحاد العمالي العام ، وفد تجمع صناعيي البقاع ، أمين سر المجلس الأعلى السوري اللبناني أحمد الحاج حسن وقائمقام الهرمل طلال قطايا، ممثلي الأحزاب الوطنية والمرجعيات العلمائية والروحية ، مدراء مستشفيات البقاع ، وفود عسكرية وأمنية وقضائية ودبلوماسية ، ممثلي النقابات ، وفود بلدية وإختيارية ، وعشائرية وشعبية ..

إجتماع لقيادتي حركة أمل وحزب الله للبحث في الاستحقاقات الداهمة

 

عقدت قيادتا حركة أمل وحزب الله لقاءً تنسيقياً حضره عن حركة أمل رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني ومسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بسام طليس، وعن حزب الله رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، ومسؤول العمل البلدي في حزب الله الدكتور محمد بشير، وذلك في مبنى قيادة حركة أمل.

توجه المجتمعون بالتبريك لكل أبناء العالم الإسلامي وللشعب اللبناني بحلول شهر رمضان المبارك، وبالعزاء لجميع المسلمين بذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، سائلين المولى أن تكون هذه المناسبات فرصةً ثمينهً للإستفادة من قيمتها الروحية.

وتوقف المجتمعون حول الأوضاع التي تحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتهديد الذي يتعرض له المسجد الأقصى، مؤكدين ضرورة مساندة القدس والمقاومة الباسلة.

وتم التداول في مختلف الأمور والأولويات والاستحقاقات الداهمة التي تهم كل اللبنانيين، وبالأخص الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يرزح لبنان تحت أعبائه، آملين أن يجد الشعب اللبناني مخرجاً مناسباً وسريعاً من أزماته الضاغطة، والإنطلاق نحو الحلول التي تبدأ بالإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية وفق قاعدة توافقية.

وتمنى المجتمعون أن تكون المناخات الإيجابية في الاقليم، مُساعدةً ومُساهمةً في دفع الأمور نحو الحلول المنشودة، والتي يبقى الأساس فيها اللبنانيون أنفسهم.

ثم ناقش المجتمعون موضوع الانتخابات البلدية والتي أصبحت استحقاقاً فعلياً بعد الدعوة المُوجّهة من وزارة الداخلية لإجرائها، ومع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الاوضاع الداخلية للمؤسسات والأجهزة المعنية وصعوبة ما تعانيه عموماً، إذ أكدت القيادتان جهوزيتهما للمباشرة بهذا الاستحقاق الوطني انطلاقاً من التحالف المتين والقوي بينهما في كل المناطق اللبنانية، الذي أثبت على الدوام بأنه شبكة أمان ونموذج للتعاون والتكامل الإيجابي الفعّال في مختلف الظروف.

ودعت قيادتا حركة أمل وحزب الله الجهات التنظيمية واللجان المختصة كافة، للشروع بالعمل المشترك الذي يرتكز قبل أي شيء على مصالح البلدات والناس والعوائل والعشائر والفعاليات، من أجل إيصال الكفاءات القادرة على النهوض بهذه المسؤولية، باعتبار أن الذين يتم خدمتهم هم الشرفاء الذين أعطوا الوطن كله العزة والكرامة بما قدموه من تضحيات ووعي وتحمُّل للصعاب.

وشددت القيادتان على أهمية الاستحقاق المقبل، خاصةً وأن العبء يكبر على عاتق البلديات ويحملها مهاماً إضافية، مع التراجع الحاد في عمل المؤسسات والوزارات.

 

عائلة الفقيد السيد علي عبد النبي مرتضى تستقبل المعزين برحيله لليوم الثاني على التوالي

 

لليوم الثاني على التوالي توافدت وفود المعزين بفقيد السادة في البقاع السيد علي عبد النبي مرتضى والد الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى حيث قدم واجب العزاء نائب رئيس حركة أمل الأستاذ هيثم جمعة ورئيس المكتب السياسي في الحركة الحاج جميل حايك ونائبه الشيخ حسن المصري على رأس وفد من المكتب السياسي ورئيس الهيئة التنفيذية الحاج مصطفى فوعاني ، اضافة الى وفد من مكتب البلديات المركزي برئاسة الحاج بسام طليس ، معاون الأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي ، رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد ، وفد منطقة البقاع في حزب الله ، وفد من العمل البلدي في حزب الله ، منسق تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين ، مفتي البقاع الأوسط الشيخ علي الغزاوي ، وكل من النواب غازي زعيتر ، علي المقداد ، ملحم الحجيري ، رامي ابو حمدان ، ينال صلح ، بلال الحشيمي ، والوزراء السابقين د. حمد حسن وفايز شكر ، والنواب السابقون اسماعيل سكرية ، انور جمعة ، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، وفد الجمعية اللبنانية للدراسات ، اضافة الى قيادات أمنية وعسكرية ودبلوماسية وقضائية وممثلي الإدارات الرسمية، ووفود حزبية وحركية وعشائرية وتجمعات النقابات وفعاليات بلدية وإختيارية، تربوية وثقافية ووفود شعبية ..

 

ندوة فكرية بمناسبة ذكرى شهادة الإمام محمد باقر الصدر بعنوان: رؤية الصدرين وأوجه الشبه في آليات العمل والتغيير



رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني خلاله ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لشهادة الإمام محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى :”تشاء العناية الإلهية ان تجتمع ذكرى شهادة الإمام محمد باقر الصدر وجرح الامام علي (ع) وشهادته،في شهر رمضان  والشهيد الصدر من الذين بذلوا جهدا عظيما في ربط الامة بالامام علي (ع) وربط الأمة بفكر أهل البيت وصولا إلى الامام المهدي …
وتمهيدا للدخول نستحضر كلاما للشهيد السعيد إذ يقول:””ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎً ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺑﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﻻ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﻓﻘﻂ، ﺑﻮﺟﺪﺍﻧﻨﺎ. ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻧﻌﺮﺽ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ، ﻟﻤﻦ ﻭﻻﺅﻫﺎ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﻭﻳﺴﺘﻘﻄﺒﻬﺎ؟
* ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻻﺀَﻳﻦ. ﺇﻣﺎ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻣﺎ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ.
*ﻓﻠﻨﻤﺘﺤﻦ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺩﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﻤﻴﻘﺎً ﻭﺗﺮﺳﻴﺨﺎً، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ – ( ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ )- ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺑﻴﻞ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ .”
والامام القائد السيد موسى الصدر يرى في فهم عميق لمفهوم الصيام:”
أيّها المؤمنون هل نجد في صومنا آثاره وفي صلاتنا معراجها؟! هل تعيشون في فطركم وأضحاكم معاني الأعياد وفعاليّتها؟! هل نتفاعل جميعاً مع الشعائر ونتأثّر بالأماكن، وهل وجدنا في “الأقصى” و”القيامة” معاني كانت تتوفّر لأمّتنا حتّى إذا طُعِنّا فيهما نعيش خسارتهما ومحنتهما؟!”
و الشهيد محمد باقر الصدر غني عن التعريف وفي مؤلفاته ما يشهد على نبوغ متفرد , وفي سيرته الشخصية ارتقاء الى مستوى الانسان ,وأورد منقبة من مناقبه يتجلى من خلالها كيف واءم الشهيد الصدر بين النظرية والتطبيق من خلال سلوكه, حيث كان الشهيد الصدر يمتلك منزلاً في غاية متواضعاً , احتلت الكتب مساحات كبيرة فيه , وزهد في الدنيا وهي مقبلة عليه , لم يلبس عباءة فاخرة بل كان يوزع ما يأتيه من هدايا على الفقراء وعلى طلبة العلم , وكأننا بصوت الامام علي (ع)يخاطبه ويخاطبنا” يا دنيا غرِّي غيري “.:”فزت ورب الكعبه “
وشدد الفوعاني أن الشهيد الصدر لم يهادن ظالماً بل نازله على ساحة الفكر وصولاً الى أرقى انواع المنازلة, شهادة الدم دون ان يخرج عن خطه الانساني بل قدم حياته قرباناً للفكر الذي سعى الى حفظ الانسان وكرامته وبذلك يلتقي الشهيد الصدر مع الامام موسى الصدر برؤيوية واحدة ( *اجتمعنا من اجل الانسان )* .

ولفت إلى أن مؤلفات الشهيد محمد باقر الصدر تربو عن الثلاثين مؤلفاً وقد قيل فيه أنه مؤسس مدرسة فكرية اسلامية اصيلة تتسم بالشمول من حيث المشكلات التي عنيت بها ميادين البحث وعنيت مؤلفاته بطرح التصور الواعي لمشاكل الانسان المعاصر.

كما وطرح اشكالية متعلقة بالفهم الواعي , الفهم الحركي الأصيل للوجود وكيف التقى هذا الفهم مع ما كان الامام موسى الصدر قد طرحه منذ ستينات القرن الماضي ضمن مفهوم :”الاسلام القرآني.”الإنسان الواعي للحياة والمستقبل..وهو الإسلام القرآني الذي رسم معالم الحياة الحقيقية بعيدا عن العقلية الضيقة والافق المسدود

وفي مداخلته، دمج الفوعاني رؤية الشهيد الصدر ورؤية الامام موسى الصدر للاسلام كنظرة تقود الحياة في ظل ما نشهده اليوم من تشويه متعمد لصورة الاسلام على يد إرهاب تكفيري وما يصاحبه من همجية في القتل والسلب والنهب والسبي …. يقابله تلهٍ متعمد ونبش لقراءات الاختلاف واستحضارها لتأجيج صراع لا يستفيد منه إلا اسرائيل رأى الشهيد محمد باقر الصدر ان التركيب العقائدي للدولة ينطلق بأن كل مسيرة واعية هدفاً وغاية تتجه نحو تحقيقها وكلٌ يستمد وقودها وزخم اندفاعها من الهدف الذي تسمو اليه وتتحرك لتحقيقه , فالهدف هو وقود الحركة وهو في نفس الوقت القوة التي تمتصها عند تحقق الهدف , فتتحول الحركة الى سكون , ويعطي الشهيد الصدر مثالاً توضيحياً : شخص يسعى بجد في سبيل الحصول على درجة علمية وشهادة معينة فالجذوة تظل متقدة في نفسه تدفعه باستمرار نحو تحقيق الهدف الذي يسعى اليه حتى اذا ما تحقق له ذلك انطفأت الجذوة وفقد اي مبرر للحركة طالما لم يبرز هدف جديد ( الاسلام يقود الحياة ).

ولفت الفوعاني إلى أن الشهيد الصدر كان يرى ان ذلك يصدق ايضاً على المجتمعات فإنها كلما تبنت في تحركها الحضاري هدفاً أكبر استطاعت ان تواصل السير وتعيش جذوة الهدف لفترة طويلة , وكلما كانت الأهداف محدودة كانت الحركة محدودة واستنفذ التطور والابداع، وان المادية التاريخية واجهت مشكلة تتصل بتصوراتها عن مسار التطور البشري وفقاً لقوانين الديالكتيك وهي الهدف اللاواعي الذي تفترضه الماركسية لحركة التاريخ ومسيرة الانسان هو ازالة العوائق الاجتماعية عن نمو القوى المنتجة ووسائل الانتاج فإذا كان هذا هو هدف المسيرة فهذا يعني أنها ستتوقف وان التطور سيتجمد في اللحظة التي يقوم فيها المجتمع بتحقيق اهدافه.

وأشار الفوعاني إلى ان الهدف الوحيد بحسب الشهيد الصدر الذي يضمن التحرك الحضاري ان يواصل سيره نحو الهدف الذي كلما ظن انه اقترب منه اكتشف آفاقاً جديدة وامتدادات غير منظورة فتزداد الجذوة انقاداً والحركة نشاطاً والتطور ابداعاً ( المدرسة القرآنية ) فإنسان الدولة الحضارية الواعية هو الذي كلما توغل في الطريق إهتدى الى جديد ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)هذة الآية التي اعتمدها الامام موسى الصدر فاتحة لجهاد حركة امل وهذه هي مسيرة الإنسانية الواعية نحو الخير والكمال, فالتركيبة العقائدية لا ينبغي ان تنفصل عن الواقع وقد رأى الشهيد الصدر ان النظرية ما لم تقترن بالعمل والتطبيق لا قيمة لها ولا يمكن ان تصل وتستمر { ولا تبغِ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين } قرآن كريم
فالفساد الذي حاربه الامام موسى الصدر والشهيد محمد باقر الصدر وغيرهما تجلى اولاً في الفهم الحقيقي للايمان لا الايمان التجريدي وان استحضار التاريخ من اجل الوحدة والكلمة والموقف, ولذلك تبنى الامام الصدر انشاء مجتمع داخلي وحارب مفاهيم الجهل والمحدودية والولاءات الضيقة وفي لبنان انشأ الامام موسى الصدر حركة امل لتكون النظرية والتطبيق مؤسسة تنظيمية للفرد والمجتمع والتي أخذت على عاتقها تحرير الإنسان وتحرير الأرض ليس على مستوى طائفة او مذهب او دين او وطن إنما انطلاقاً من عمق تاريخي يمتد مع وجود الإنسان الاول وباندفاعية واعية نحو تحقيق مفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم وأصالة الإنسان هي البعد الحقيقي للإيمان بالله، عندما اطلق الامام موسى الصدر افواج المقاومة اللبنانية( امل )اطلقها رسالة حضارية ” ان شهداء حركة امل اثبتوا ان الوطنية ليست شعارات ولا ارباحاً ومكاسب بل الوطن هو ابعاد وجود الانسان وأساس كرامته.

وأكد الفوعاني حرص الامام الصدر كما الشهيد الصدر على توعية الجماهير ولذلك لم يكتفوا بما أصدروه من مؤلفات فكرية عميقة بل انهم مارسوا الحياة العملية من خلال السعي الحثيث لتثقيف الناس ( زيارات , محاضرات , ندوات مصالحات ذكرى القسم 17 اذار و5ايار 1974 وهي محطات شكلت أفق التحرك الواعي البعيد عن المناطقية والمذهبية
وختم الفوعاني بالدعوة إلى اعتبار القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الهمجية الصهيونية المستمرة ،وفي شهر رمضان يثبت المقاومون الشرفاء في فلسطين انهم يستطيعون سحق عنجهية الاحتلال ،ويثبتون ان سلاحهم ب:السكين والدهس والانقضاض على العدو لا ينتظر توازنات ولا تطبيعا ولا مفاوضات …والى الدور التاريخي الي يضطلع به دولة الرئيس نبيه بري في تأسيس مجتمع قوي على منهج واضح بعيدا عن عقلية البعض في اعتبار لبنان محاصصات وظائفية وهذا ما يؤدي إلى تعزيز الفساد والاستبداد وفقد ثقة المواطن بدولته، ولذلك تلتقي نظرة حركة امل إلى بناء الدولة مع مفهوم الإسلام القرآني الذي رسم معالم الحياة الاجتماعية والسياسية
وختم الفوعاني مداخلته بالتأكيد على ضرورة الافادة من هذا الفكر الحركي الأصيل ومن معالم الحياة الكريمة التي سعى الامام الصدر الى جعلها نهج سلوك وحياة