د. الفوعاني: حركة امل افواج مقاومة وشهادة وانتصار

 أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل د. مصطفى الفوعاني ان الحركة وضعت خطة طوارئ منذ اليوم الأول لبدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الفائت، لأنها تدرك تماما ان همجية العدو الإسرائيلي تقوم دائما على المجازر وتهجير المواطنين تماما كما يحصل اليوم في قطاع غزة، وكما حصل في لستهداف اسعاف كشافة الرسالة الاسلامية في طير حرفا ومجزرة عيناتا وكما حصل في العمليات العسكرية السابقة ولا سيما عدوان تموز 2006.

 وفي لقاء في مبنى الهيئة التنفيذية للحركة – بئر حسن، بين خلية الأزمة في الحركة ولجنة الطوارىء الحكومية التي تضم وزراء: الزراعة، الصحة، البيئة، الاشغال العامة والنقل، واللواء محمد خير،ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر لبحث خطة الطوارىء ومندرجاتها.  

  أكد د. الفوعاني ان حركة أمل وضعت خطة متكاملة على صعيد كافة أجهزتها ومكاتبها والأقاليم المركزية والمناطق، وهناك أيضا خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة ولقاء اليوم هو من أجل ان يكون هناك تنسيق وبعض الإضافات التي يمكن ان تغني الخطة، والتي يمكن تشكل قاعدة بيانات أساسية من أجل ان يستفاد منها من أجل تعزيز صمود المواطنين على مساحة كل لبنان وتحديدا في الجنوب اللبناني،وكافة المناطق اللبنانية ويمكن القول ان هنالك جهوزية تامة لمواكبة أي تطور يمكن أن يحصل ..ونحن لا نتفاجأ بما يمكن أن يقوم به هذا العدو، لأننا قد خبرناه في مراحل سابقة ونعرف تماما ما يمكن أن يقوم به،وهو ارهاب الدولة المنظم ونطمئن أهلنا بأننا دائما معهم والى جانبهم في كل الإستحقاقات ولاسيما في هذا الوقت العصيب الذي تمر به منطقتنا.   

وعن الخطة التي أعدتها حركة أمل، أوضح د. مصطفي الفوعاني، ان هناك لجنة مركزية تم تشكيلها على صعيد المكاتب المركزية وقيادات الأقاليم الحركية، وهناك غرفة عمليات مركزية تضم مكاتب الخدمات والصحة والمهن الحرة والشباب والرياضة والتربوي والبلديات والكشاف والدفاع المدني، مهمتها تأمين مراكز بديلة آمنة للهيئات المذكورة، ومناطق آمنة للإيواء وتكليف لجنة لكل مركز ايواء لتسيير الأعمال وتأمين الإحتياجات المتنوعة، وكذلك الحفاظ على جهوزية فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، والتنسيق التام مع البلديات، اضافة الى التنسيق مع المستشفيات الخاصة والحكومية ووزارة الصحة المنظمات الدولية المعنية بالشأن الصحي. 

وأمل د. الفوعاني ان لا تطور للأمور، ولكن جرى الإستعداد لكل طارئ، كما أكد ان أفواج المقامة اللبنانية (أمل) على استعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي .فحركة امل هي مبتدأ المقاومة وخبرها وهي على اهبة الاعداد والاستعداد ولن تتوانى يوما،وتاريخها المقاوم يشكل بارقة أمل للجميع… حركة امل افواج مقاومة وشهادة وانتصار

 وننحاز الى فلسطين المحتلة والى مساحة المواجهة في غزة حيث المقاومون يسطرون اروع الملاحم البطولية ويثبتون مجددا صوابية الرؤية الاستشرافية للامام القائد السيد موسى الصدر وللاخ الرئيس نبيه بري إذ اعتبر:إذا سقطت فلسطين سقطت الامة،ولم يعد يجدي الا المقاومة والمقاومة فقط

الذكاء الاصطناعي
كل ما تحتاج لمعرفته حول الذكاء الاصطناعي: من البداية حتى الآن

الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) هو مجال علمي وتكنولوجي يهدف إلى تطوير آلات وبرامج تستطيع أن تقوم بمهام تتطلب ذكاءًا بشريًا، مثل التعرف على الصور والأصوات والكلام والكتابة، والتفكير، والتعلم، والإبداع. الذكاء الاصطناعي يحاول محاكاة القدرات العقلية والسلوكية للإنسان، وتحسينها وحتى تجاوزها في بعض الحالات. الذكاء الاصطناعي يعتبر من أهم المجالات العلمية والتكنولوجية في العصر الحديث، وله تأثيرات كبيرة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبشرية.

الذكاء الاصطناعي بدأ كفكرة في القرن العشرين، وخاصة بعد ظهور الحواسيب الإلكترونية (Electronic Computers) في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي. الحواسيب الإلكترونية هي آلات تستطيع تخزين ومعالجة وإخراج البيانات بسرعة ودقة عالية، وتعتمد على البرمجة (Programming) وهي عملية كتابة تعليمات وقواعد للحاسوب لينفذها. في عام 1956، عُقد أول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي في جامعة دارتموث (Dartmouth College) في الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فيه علماء مهتمون بمحاكاة القدرات العقلية للإنسان باستخدام الحواسيب. هذا المؤتمر يعتبر بداية الذكاء الاصطناعي كمجال علمي منفصل، ومنه انبثقت العديد من الأفكار والمشاريع والمصطلحات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

تطور الذكاء الاصطناعي مع الوقت بفضل التقدم التكنولوجي والنظري في مجالات مختلفة، مثل علم الحاسوب (Computer Science) والرياضيات (Mathematics) وعلم الأعصاب (Neuroscience) وعلم النفس (Psychology) والفلسفة (Philosophy) وغيرها. هذه المجالات تساهم في فهم طبيعة الذكاء وآلياته ومقاييسه وتحدياته وإمكانياته، وتوفر الأسس والأدوات والنماذج والتطبيقات لتنفيذ الذكاء الاصطناعي. في الستينات والسبعينات، ظهرت برامج تستطيع حل مشاكل صعبة في الرياضيات والشطرنج والطب والفيزياء، ولكنها كانت تعتمد على قواعد محددة مسبقاً. هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يسمى الذكاء الاصطناعي القائم على القواعد (Rule-based Artificial Intelligence)، وهو يعتمد على كتابة مجموعة من القواعد والحقائق والمفاهيم المنطقية، واستخدام الاستدلال (Reasoning) والاستنتاج (Inference) للوصول إلى الحلول. هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يعاني من بعض المشاكل، مثل صعوبة كتابة وصيانة وتحديث القواعد، وعدم قدرته على التعامل مع البيانات الغامضة أو المتناقضة أو غير المكتملة.

في الثمانينات والتسعينات، انتشرت نماذج الشبكات العصبية الاصطناعية (Artificial Neural Networks)، التي تحاكي طريقة عمل الخلايا العصبية في الدماغ، وتستطيع التعلم من البيانات دون الحاجة إلى برمجة مفصلة. الشبكات العصبية الاصطناعية هي مجموعة من الوحدات الحسابية (Neurons)، تتصل ببعضها بواسطة الروابط الوزنية (Weights)، وتقوم بتلقي ومعالجة وإرسال الإشارات الرقمية. الشبكات العصبية الاصطناعية تستطيع التعلم من البيانات بواسطة الخوارزميات (Algorithms)، وهي مجموعة من الخطوات المنطقية والرياضية لحل مشكلة معينة. الشبكات العصبية الاصطناعية تستطيع حل مشاكل معقدة في مجالات مثل التعرف على الوجوه والكتابة اليدوية والترجمة الآلية والتحكم في الروبوتات، ولكنها تحتاج إلى كميات كبيرة من البيانات والحواسيب القوية للتدريب والتشغيل.

في الألفية الجديدة، شهد الذكاء الاصطناعي ثورة كبيرة بفضل زيادة قدرة الحواسيب وتوفر كميات هائلة من البيانات على الإنترنت، وتطور تقنيات جديدة مثل التعلم العميق (Deep Learning) والتعلم التعزيزي (Reinforcement Learning) والتعلم الآلي (Machine Learning):

التعلم العميق هو فرع من الشبكات العصبية الاصطناعية، يستخدم شبكات متعددة الطبقات (Multi-layer Networks)، تتكون من عدة طبقات متتالية من الوحدات الحسابية، تقوم بتحويل البيانات من مستوى إلى آخر بطريقة متدرجة ومعقدة. التعلم العميق يستطيع استخراج المعلومات والميزات الهامة والمفيدة من البيانات الضخمة والمتنوعة والغير مهيأة، مثل الصور والأصوات والنصوص والفيديوهات، ويستطيع توليد بيانات جديدة بناءً على البيانات الموجودة. التعلم العميق يستخدم في مجالات مثل التعرف على الأشخاص والأشياء والمشاعر والأماكن، والتوليد الآلي للصور والأصوات والنصوص والموسيقى، والتحليل الآلي للبيانات والاتجاهات والتنبؤات.

التعلم التعزيزي هو فرع من التعلم الآلي، يهدف إلى تعليم الآلة كيف تتصرف في بيئة معينة، بحيث تحقق أقصى قدر من المكافأة (Reward) أو تقلل أدنى قدر من العقاب (Punishment). التعلم التعزيزي يعتمد على مبدأ التجربة والخطأ، حيث تقوم الآلة بتجربة عدة إجراءات ممكنة، وتتلقى ملاحظة عن نتائجها، وتحسن استراتيجيتها بناءً على تلك الملاحظة. التعلم التعزيزي يستخدم في مجالات مثل التحكم في الروبوتات والسيارات الذكية والألعاب الإلكترونية، والتداول الآلي، والتخطيط والتحسين.

التعلم الآلي هو فرع من علم الحاسوب والإحصاء، يهدف إلى تطوير برامج تستطيع التعلم من البيانات والخبرة دون الحاجة إلى برمجة مفصلة. التعلم الآلي يستخدم الخوارزميات والنماذج الرياضية والإحصائية لاستخراج المعرفة والقواعد والأنماط من البيانات، وتطبيقها على بيانات جديدة أو مشاكل جديدة. التعلم الآلي ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: التعلم المشرف عليه (Supervised Learning)، وهو عندما تكون البيانات مصنفة أو موسومة بالإجابات الصحيحة، ويهدف البرنامج إلى تعلم كيفية التنبؤ، أو التصنيف، أو الانتقاء، أو الاستنتاج. التعلم غير المشرف عليه (Unsupervised Learning)، وهو عندما تكون البيانات غير مصنفة أو موسومة، ويهدف البرنامج إلى تعلم كيفية تجميع، أو تقسيم، أو تمييز، أو توليد البيانات. التعلم شبه المشرف عليه (Semi-supervised Learning)، وهو عندما تكون البيانات جزئياً مصنفة أو موسومة، ويهدف البرنامج إلى تعلم كيفية استغلال البيانات الموسومة والغير موسومة معاً لتحسين الأداء. التعلم الآلي يستخدم في مجالات مثل التصنيف والتجميع والتنقيب والتوصية والتحليل، والتفسير، والتحسين، والاكتشاف.

أحد أبرز الإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي هو تطوير برامج تستطيع إجراء حوارات طبيعية مع البشر، وتسمى بالمحادثات الذكية (Smart Conversations) أو الدردشات الذكية (Smart Chats) أو الشات بوت (Chatbot). هذه البرامج تستخدم تقنيات متقدمة في مجالات مثل معالجة اللغات الطبيعية (Natural Language Processing) والتعلم العميق والتعلم الآلي، لتحليل النصوص والأصوات والصور والمشاعر والمعاني والسياقات، ولإنتاج ردود مناسبة ومقنعة ومفيدة. هذه البرامج تهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين وتوفير الخدمات والمعلومات والترفيه، والتعليم، والتواصل، والتعاون.

أحد أشهر البرامج في هذا المجال هو ChatGPT، وهو نموذج عصبي مولد للنصوص (Neural Text Generator)، يستطيع إنشاء محادثات طبيعية وممتعة ومبتكرة، بناءً على الرسائل السابقة والموضوع المطلوب. ChatGPT يستخدم تقنية تسمى النموذج النصي العام المحسن (Generative Pre-trained Transformer)، وهي تقنية تستطيع توليد نصوص في أي مجال أو نوع أو لغة، بناءً على تدريبها على ملايين النصوص الموجودة على الإنترنت. ChatGPT هو واحد من أمثلة البرامج التي تظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على التواصل والإبداع والتعلم

أصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في حياتنا اليومية، فهو يساعدنا في العديد من المجالات والنشاطات، مثل البحث والتواصل والتعليم والترفيه والصحة والأمن والتجارة والصناعة، والزراعة، والبيئة، وغيرها. الذكاء الاصطناعي يوفر لنا الوقت والجهد والمال، ويحسن من جودة الخدمات والمنتجات والقرارات، ويزيد من الكفاءة والإنتاجية والابتكار. الذكاء الاصطناعي يفتح لنا آفاقاً جديدة للتعرف على أنفسنا وعلى العالم من حولنا، وللتفاعل معه بطرق أكثر ذكاءً وإبداعاً.

مستقبل الذكاء الاصطناعي مليء بالتحديات والفرص، فهو يتطور بسرعة مذهلة، ويتجاوز حدود الإمكان، ويثير العديد من الأسئلة والمخاوف. هل سيستطيع الذكاء الاصطناعي أن يصل إلى مستوى الذكاء البشري أو يتفوق عليه؟ هل سيكون الذكاء الاصطناعي صديقاً أو عدواً للإنسان؟ هل سيحترم الذكاء الاصطناعي القيم والأخلاق والقوانين البشرية؟ هل سيكون الذكاء الاصطناعي مسؤولاً عن أفعاله ونتائجه؟ هل سيكون الذكاء الاصطناعي له وعي وشخصية وحقوق؟ هذه هي بعض الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات وحلول من قبل العلماء والمهندسين والمفكرين والمنظمات والحكومات والمجتمعات، لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومنفعة ومستدامة للبشرية.

معرض اللوحات التجريدية للمحامية لميا دومينيك خوري في فندق الكورال بيتش

تشترك المحامية لميا دومينيك خوري زوجة رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ بلوحات تجريدية في معرض الفن للرسم.

 يفتتح المعرض في فندق الكورال بيتش الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الخميس الواقع فيه ٢/١١/٢٠٢٣ ولمدة ٤ ايام حتى يوم الاحد.

الدعوة مفتوحة لجميع المهتمين.

 

الفوعاني: غزة اليوم تدافع عن شرف الأمة والوقوف الى جانبها شرف وانتماء

 اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية حول آخر التطورات في فلسطين المحتلة ان ما بحصل اليوم في غزة هو ضمن سياق آلة الحقد والإرهاب الصهيوني ،هذا الإرهاب الممنهج الذي يستهدف الشعب الفلسطيني منذ ما سمي بهتانا بوعد بلفور ويستمر حتى اليوم :مجازر يومية، وسط اعلام عالمي يكيل بمكيالين،ولم يبق أمام الأحرار الا المقاومة والمقاومة فقط…وغزة اليوم تدافع عن شرف الأمة والوقوف الى جانبها شرف وانتماء 

   وقال الفوعاني : “حركة أمل ملتزمة قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وتتطلع الى ضرورة اعتماد المقاومة ورفض كل اشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم، 

  وانطلق الفوعاني من عناوين ثلاث لمقاربة هذه الفكرة “من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة وردت في المبدأ السادس من الميثاق ومن رؤية الامام الصدر والرئيس نبيه بري”…

 وقال: “في الميثاق، ورد في المبدأ السادس” فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحديا دائما لها ومنافسا”….وفي الميثاق الحركي شرح واف لخطر الصهيونية على العالم بقراءة عميقة وتحليل واف،يشكل رؤية متكاملة واستراتيجية”.

 

  أضاف الفوعاني:”في رؤية الامام موسى الصدر، عقد الامام الصدر عشرات اللقاءات والندوات مستحضرا القدس الشريف وفلسطين عقلا وفكرا واحتضانا للمقاومة الفلسطينية: “القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا. حياتنا من دون القدس مذلة. شرف القدس يأبى ان تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء. اسرائيل نعتبرها عدونا الأول وانها تشكل خطرا علينا، خطرا ثقافيا حضاريا اقتصاديا وسياسيا. نعتبر اسرائيل شرا مطلقا والتعامل معها حرام”. وأعلن الامام الصدر أن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب شرعي، ودعا يوم كانت المقاومة الفلسطينية في بداياتها إلى تحويل ريع حفل إفطار في العام 1969 في اوتيل الكارلتون في العاصمة اللبنانية بيروت لصالح مجهودها الحربي، بعد أن عمل على الحصول على فتوى المرجع الاعلى للطائفة الإسلامية الشيعية في النجف الاشرف السيد محسن الحكيم بجواز دفع أموال الخمس والزكاة للمقاومة الفلسطينية وقال: “القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا. لا أسوأ من اسرائيل في العالم. اسرائيل هذه الظالمة والمعتدية والمحتلة والمغتصبة يجب ان تزول من الوجود وإن إزالتها أمر إلهي. الثورة الفلسطينية هي الطريق الى الارض المقدسة وهي الشعلة المقدسة التي اوقدها الله تعالى لحماية خلقه ولكرامة هذه الامة وللقضاء على اعدائها وأعداء الإنسان. انتظر الشعب الفلسطيني عشرين سنة، فما انصفه احد في العالم ونسيه الكل حتى المؤسسات الدولية، فاضطر الى استلام قضيته ووضع ثمنا لعودته غاليا هو التضحية بجيل كامل. ونعتبر المسألة الفلسطينية هي مسألتنا ونرى بأنه لن يتوفر أي أمن، طالما ان أمن العدو الصهيوني الذي يطمع في أراضيهم رابض على بعد عشرات الامتار منها. يجب ان نسعى كي تبقى اسرائيل عدوة. السند الحقيقي للثورة الفلسطينية هو عمامتي ومحرابي ومنبري. العودة الى فلسطين هي صلاتنا وإيماننا ودعاؤنا نتحمل في سبيلها ما نتحمل ونتقرب الى الله في سبيلها بما نتحمله من متاعب”.

  وقال الفوعاني: “في رؤية الرئيس نبيه بري، حمل القضية الفلسطينية عنوانا انسانيا ويكاد لا يترك مناسبة داخلية او عربية او عالمية الا واستحضرها عنوانا أبرز، وحرص الرئيس نبيه بري دوما على التنديد والإدانة لإقدام قوات الإحتلال الاسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وإنتهاك حرمة مهد السيد المسيح وأرض قيامته و تدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال. ويوجه لهم تحية آعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم، على الدوام يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجددا ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماوية. ويضيف : هي القدس من حائط البراق ومن الحرم الإبراهيمي وتخوم باب العامود ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد، ومن شوارع حي الشيخ جراح ومن الضفة والقطاع. نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الإحتلال بدمهم ودمعهم وابتسامتهم ويضبطون جنوده متلبسين بعنصريتهم وإرهابهم بالجرم الإحتلالي المشهود …ويرسمون صورة مشهدهم ومشهدنا بأرقى ما يمكن أن يرسم، ويكرسون بقبضاتهم القابضة على جمر القضية وحجر الإنتفاضة، بأن فلسطين من بحرها الى نهرها هي الحق والحقيقة وأن الإحتلال الى زوال. ويتابع : من أكناف بيت المقدس من لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والإستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضا لعنصرية الكيان الإسرائيلي من لبنان الذي للأسف يكاد اليوم أن يضيعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقا في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية، وبالقدر الذي نكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والإنقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقا من المشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحانا للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك”.

 

  واستحضر الفوعاني كلمة الرئيس بري في المؤتمر البرلماني حول مايحصل من مجازر في غزة :”

   من دون مقدمات ..المقدمة هي غزة هي الجغرافيا الممتدة على مساحة 350 كيلو متر مربع … تستبيح فيها آلة القتل الصهيونية أرواح ودماء الفلسطينيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً على نحو لم تشهده البشرية من قبل .

 ومشهد صرخة تلك المرأة الفلسطينية الثكلى التي أطلقتها مدوية يديها الى السماء وهي تبحث عن أطفالها الذين قضوا على حين غفلة فقدتهم جميعاً قبل ان يتناولوا طعام الافطار ولسان حالها وحال كل نساء غزة وفلسطين :

 أمتي هل لكِ بين الأمم منبرٌ للسيفِ أو للقلمِ 

 والتحية أبداً ودائماً للمقاومين القابضين على جمر القضية وعلى زناد البندقية في فلسطين في الضفة والقطاع والقدس على سواعدهم سوف ينبلج فجر فلسطين تحريراً وعودة ….واضاف الرئيس بري 

تعليقاً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مستشفى المعمداني : الإدانة للكيان الإسرائيلي على سفكه الدم الفلسطيني مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة وعلى النحو الذي حصل وحدها لا تكفي . بعد قانا والمنصوري وقبلهما دير ياسين وصلحا وحولا وبحر البقر ، هي …هي إسرائيل تصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة لا تصدق، مئات الشهداء وعداد القتل الإسرائيلي لا يتوقف ، فهل يصحو ضمير العالم لكبح جماح آلة الابادة الإسرائيلية ، التي صدقوني لا تستهدف الشعب الفلسطيني إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء .

  وأكد الفوعاني ان حركة أمل هي في أعلى درجات الاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني وان افواجها المقاومة مازالت وستبقى مبتدأ المقاومة وخبرها،وإنها على أعلى درجات الجهوزيات للدفاع عن الأرض والإنسان.وان عملية طوفان الأقصى تمثل الحق والحقيقة وطريق الحرية في وجه المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي وسط صمت عالمي مطبق …

في دور الاعلام في الحرب الاسرائيلية على غزة

الإستثمار في الإعلام لا يكون لا في التضليل الإعلامي ولا في المبالغة ولا في المخاطبة التي لا تصل إلى الآخر وإنما تبقى في محيط ضيق.

         دور الإعلام الأساسي هو في ايصال الحقيقة وصناعة الرأي العام والتأثير به وإرباك الإعلام المضاد. من هنا أهمية أن يكون الإعلام موضوعيا ويعتمد على المعلومة الدقيقة ويمتلك الوسائل الضرورية لايصال هذه المعلومة إلى الرأي العام الدولي والغربي في شكل خاص الأميركي والأوروبي وهذا يفترض التمييز بين الشعوب الغربية وأنظمتها وهذا ما غاب كثيرا في الخطاب الاعلامي الذي واكب ما بعد عملية غلاف الأقصى والحرب الاسرائيلية على غزة.

         كما السياسة الأميركية تذهب إلى تقسيم العالم إلى قسمين: عالم الأخيار وعالم الأشرار. يذهب البعض عندنا إلى تقسيم العالم وفقا للمعادلة الآتية: ’’من هو مع غلاف الأقصى ومن هو ضدها‘‘. هذا نوع من التبسيط الاعلامي.. فهناك قوانين دولية وشرعات حقوقية ساهم فيها الغرب بشكل أساسي لا تخدم هذا النمط من التقسيم للعالم‘‘ ويمكن في المواجهة الحالية بين اسرائيل وغزة وفي الضفة وعلى الحدود اللبنانية البناء على هذه القوانين والشرعات الحقوقية لأنها في صلب ثقافة شعوب الغرب الذي ليس بالضرورة مساندا لخطاب أنظمته. والدليل هو التظاهرات التي تعترض على قتل الأطفال والنساء وسياسات التدمير والتهجير في غزة. وهذه التظاهرات فرضت نفسها في باريس ولندن وروما وبرلين ونيويورك وشيكاغو كما استتبعت انقساما حادا لأول مرة في الجامعات الأميركية استنفر معه اللوبي اليهودي الأميركي إلى تهديد المؤيدين من الطلاب الأميركيين للقضية الفلسطينية بـ’’لوائح سوداء‘‘ تحول بينهم وبين ممارسة أي مهنة.

         لا شك أن اللوبي اليهودي له تأثير واضح في وسائل الإعلام الغربية وفي مدّها بالمعلومات التي تخدم المصالح الاسرائيلية وفي تشويه المعلومات التي تأتي من مصادر فلسطينية أو عربية. وهو يروّج حاليا لطروحات ’’المحافظين الجدد‘‘ حول الخوف من الإسلام والمسلمين استنادا لنظرية فوكوياما عن ’’صراع الحضارات‘‘ وتحديدا بين الحضارتين الغربية والاسلامية. وما يريده اللوبي الاعلامي اليهودي هو اعتبار المواجهة بين ’’حماس‘‘ واسرائيل هي مواجهة بين الاسلام والغرب. والهدف من ذلك هو نشر ’’الاسلاموفوبيا‘‘ في المجتمعات الغربية. وهذا ليس في صالح القضية الفلسطينية التي هي قضية الشعب الفلسطيني الذي اقتلع بغالبيته من أرضه بمسلميه ومسيحييه. وما ضرب المستشفى الأهلي المعمداني والكنيسة المعمدانية إلا الدليل على أن اسرائيل تستهدف كل الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ولا تميز بين مسلم ومسيحي. فالهدف الاسرائيلي هو تهجير الفلسطينيين ورميهم إلى الخارج. ومع ذلك فإن الهدف الاسرائيلي أدّى إلى رأي عام دولي متعاطف مع أطفال غزة وساكنيها ومع موظفي الأمم المتحدة والصليب الأحمر والأونروا. والفضل في ذلك هو للكاميرا ووسائل التواصل الاجتماعي وإلى مستويات العنف الاسرائيلي غير المسبوق وإلى الحصار الجماعي.

         ’’الخطاب الاسلاموي‘‘ الاعلامي يمكن أن يكون مبررا من جانب ’’حماس‘‘. فهو في حساباتها عنصر ’’تحشيد اسلامي‘‘ لكنه في حسابات الغرب عنصر تنفيرخصوصا أن هناك دولا عربية واسلامية لا تستسيغه باعتباره يعطي لليمين الديني الاسرائيلي وللمستوطنين دفعا للامساك بالقرار الاسرائيلي ولاستبعاد الضغوظ الدولية والأممية.

        

يتميز الاعلام اللبناني في تغطية الحرب الاسرائيلية على غزة بأنه كان إعلاما موضوعيا إجمالا. كانت هذه صورة الاعلام المرئي على الأقل الذي كان غالبا في السابق محكوما بالإنقسام. وفي هذا الصدد سمعت أكثر من إشادة بقناة MTV. أما الإعلام العربي فكان البعض منه أقرب إلى الحياد بسبب ارتباطه بالتطبيع. كما أن بعض إعلام التواصل الاجتماعي غابت عنه المهنية وغلبت عليه سياسة الإرتجال أو الإنفعال وهذه كانت أيضا السمة العامة للمؤتمرات الاعلامية أو اللقاءات حيث كانت النبرة الخطابية تغلب على المضمون وتفسير ما يحصل وإبلاغ الرسالة التي يوجبها الحدث.

الاستثمار في الاعلام يفترض تسليط الضوء على معرفة ما تريده اسرائيل وعلى حدود الدعم الأميركي لها. وليس بالضرورة أن ما تريده تل أبيب تريده واشنطن. وهذا ما تبيّن في موضوع تهجير الفلسطينيين إلى صحراء سينا، حيث أخذت واشنطن في الإعتبار لموقف القاهرة المعترض والذي ربطته بالأمن القومي المصري. ومن هنا أهمية إبراز التباينات الأميركية الإسرائيلية في الإعلام ومنها التباين في قضية الرهائن وتوقيت الحرب على غزة والأمور الإنسانية وفتح معبر رفح وتطبيق قواعد القانون الدولي في الحرب وعدم القصف المقصود للمدنيين أو المستشفيات والمدارس.

يمكن للاعلام العربي والفلسطيني وغيره المؤيد للقضية الفلسطينية أن يستخدم المنصات الإعلامية الدولية كوسائل لايصال المعلومات وتحديدا في المسائل الإنسانية وفي العقاب الجماعي وقتل الأطفال وسياسات التجويع.

وأخيرا أحيانا كثيرة يكون ’’الصمت‘‘ عنصرا اعلاميا أساسيا في الإرباك للخصم وحلفائه كما هي حال صمت السيد حسن نصر الله. فالفعل الاعلامي متعدد الوجوه والأبعاد والأهداف خصوصا وأن الضجيج الاعلامي لا يُحدث الصدى المطلوب ولا النتائج المرجوة.

                                              عبد الهادي محفوظ

        

 

خضر استقبل حجار: لإنشاء مخيّم كبير للنازحين السوريين على الحدود

استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه في بعلبك، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، وجرى التباحث في القضايا الخدماتية للمواطنين، وقضايا مرتبطة بملف النازحين السوريين في لبنان وضمن نطاق المحافظة.

ورحب خضر بحجار، مشيراً إلى أن “هذه الزيارة كان مخطط لها قبل مدة، ولكن الأحداث التي تجري سواء في الجنوب أو في فلسطين فرضت واقعا معينا، فهناك ضرورة للتواصل الدائم، والبحث في قضايا كثيرة تتعلق بشؤون الناس وشؤون المواطنين وبخدمات وزارة الشؤون الاجتماعية في المحافظة، إضافة إلى موضوع المنظمات والجمعيات وأمور النزوح. ولكن إذا حصلت ظروف طارئة، فهذا لا يعني أننا سوف نغض النظر عن الأمور الأساسية الأخرى، واليوم زادت علينا المسؤولية، إلا أنّ هذا لا يعني أن ملفا سيكون على حساب ملف آخر”.

وأوضح أن “محافظة بعلبك الهرمل تستقبل أكبر عدد من النازحين السوريين بين المحافظات اللبنانية، ويفوق عدد النازحين عدد السكان اللبنانيين المقيمين في هذه المحافظة”.

وأكد خضر: “لدينا الجهوزية للتعامل مع أي أمر طارئ حتى نكون إلى جانب الناس وإلى جانب شعبنا، ولكي يبقى عملنا كقطاع عام في خدمة الناس وأهلنا”.

وختم: “نشكر معاليه على هذه الزيارة، ونعرف جيدا بأن بعلبك دائما في قلبه، ولم تكن في أي وقت بعيدا عنا، بل كانت لديك دائما المبادرة، وهذه ليست زيارتك الأولى للمحافظة، وأعلم بأنه سيليها زيارات عدة في المستقبل”.

وبدوره توجه حجار إلى المحافظ خضر، فقال: “نحن اليوم بالتأكيد متواجدون في بيتنا، ونحن نعرف محبتك، ولا يمكن أن نأتي إلى منطقة في بعلبك دون أن نزور البيت الرئيسي مركز المحافظة، فالشكر لاستضافتك واستقبالك”.

وأكد أن “هذه الزيارة كانت مبرمجة في السابق، وكان هدفها الأساسي بأن نطلع عن قرب على حاجات الناس عبر مراكز الخدمات الإنمائية، ونربط هذه الحاجات ببرامج نستطيع من خلالها تطوير خدماتنا وتلبية حاجات مجتمعنا المضيف الذي أعطى الكثير للبنان. نحن اليوم في هذا المجتمع بالرغم من الفقر، وبالرغم من الأوضاع الصعبة كان استضاف هذا المجتمع أكبر عدد من النازحين السوريين”.

وأضاف: “أصرينا على المجيء اليوم إلى المنطقة، ووردتنا اتصالات عدة كي لا نأتي بسبب الأوضاع، ولكن أنا اقول لطالما سعادة المحافظ موجود هنا، نستطيع نحن أن نتواجد أيضا، ولطالما ان العسكر اللبناني والجيش اللبناني موجود في هذه المناطق، روحه مثل روحنا، وبرأيي حيث يكون الخطر يجب أن يتواجد الوزير، ويجب أن يكون الوزير في خدمة الشعب”.

وأردف: “نحن شكلنا خلية أزمة مع هيئة إدارة الكوارث منذ 11 يوما حتى لا نعمل وحدنا، وكنا في اجتماع بالأمس مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين، كل واحد منا ينبغي أن يقوم بدوره. ولكن نحن نعلم بأن هنا المرجع الأساسي لإدارة العمليات، حماكم الله، ونتمنى أن لا يكون لدينا أي طارئ ولا أي مشكلة، ونحن كوزارات سنضع أنفسنا بتصرفكم في القضايا التي ينبغي علينا أن نتابعها”.

ولفت إلى أنه “إذا حصل اي تطورات ستطال اللبنانيين كما تطال النازحين السوريين، وأنا قلت في مجلس الوزراء لدولة الرئيس، وأكرر الآن، يجب أن نكون حاسمين بملف النزوح السوري، إذا حصل لا سمح الله نزوحا من الجنوب أو من أي منطقة أخرى، أن نذهب إلى إنشاء مخيم كبير على الحدود، وان يتم التواصل مع المؤسسات الدولية، من خلال وزير الخارجية بعد تكليفه من دولة رئيس الحكومة، وذلك بأن يتم تسليم المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيد عمران ريزا رسالة واضحة، مكتوب فيها: علينا إنشاء مخيم على الحدود بين لبنان وسوريا لاستقبال النازحين السوريين، والسبب هو التالي: إذا استقبلنا النازحين في مدرسة، بعد انتهاء الأحداث أين نضعهم؟ اللبناني سوف يعود إلى بيته، أما السوري فإلى أين سيذهب؟ لذا من المستحسن أن نكون على جهوزية بأن نحضر هذا المخيم على الحدود، وهذه مسؤولية على الدولة اللبنانية وعلى دولة الرئيس وعلى وزارة الخارجية، وهي مسؤولية علينا، كما هي مسؤولية على الأمم المتحدة”.

 

وختم حجار: “في حال حدوث أي شيء لا سمح الله، لا نستطيع منفردين تمويل أعمال الإغاثة، فالنداء واضح، واليوم كان هناك اجتماع في القصر الحكومي ولكن لا يكفي هذا الاجتماع، يجب ان يتابع باجتماعات أخرى، لأننا لا نستطيع كدولة ولا يستطيع سعادة المحافظ، ولا الوزارات مواجهة هذا الواقع الذي بدأ في الجنوب، واليوم الأعداد كبيرة لنازحين لبنانيين سواء عند أقاربهم أو في بعض المدارس وفي بعض الأمكنة الأخرى. لا نستطيع مواجهة هذا الواقع منفردين، على المجتمع الدولي أن يخفف انشغالاته في المناطق الأخرى، وأن يدعم لبنان من خلال الدولة، وعلى الدولة أن تعمل كخلية مع المجتمع المحلي، وصولا إلى أفضل إدارة لاستقبال النازحين اللبنانيين وتامين الحماية والمأوى لهم، ومواجهة أي طارئ. وبالنسبة للنازحين السوريين، يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد، إنشاء مخيم على الحدود لإيوائهم فهذا هو الحل الوحيد”.

 

طوفان الأقصى والحل الذي يرسمه مجلس الأمن وبايدن

   ’’طوفان الأقصى‘‘ والحل الذي يرسمه مجلس الأمن وبايدن

 أبعاد ’طوفان الأقصى‘‘ والحرب الاسرائيلية على غزة تتجاوز ما تريده ’’حماس‘‘ و’’اسرائيل‘‘ في آن معا. فلا حسابات نتنياهو في ’’تغيير خريطة الشرق الأوسط‘‘ تجد مكانا لها في الحرب ولا ’’تغيير خريطة اسرائيل‘‘ في حسابات وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان واردة في مدى زمني منظور.

 لا شك أن ’’طوفان الأقصى‘‘ فاجأ ’’التيار الديني المتطرف الإسرائيلي‘‘ الذي يدعم الإستيطان وقيام الدولة اليهودية كما فاجأ العلمانيين الإسرائيليين الذين يعترضون ’’دولة يهودية خالصة‘‘. كما أن عملية ’’طوفان الأقصى‘‘ هزت صورة الجيش الاسرائيلي الذي ’’لا يُقهر‘‘ وأسقطت الرهانات الإسرائيلية باستبعاد ’’حماس‘‘ عن المواجهات سواء مع ’’الجهاد الاسلامي‘‘ أو في الضفة الغربية. من هنا نحن ازاء وضع معقد ومركب. فالحكومة الاسرائيلية الحالية تعبّر عن ’’وحدة وطنية اسرائيلية‘‘ مفتعلة وغير واقعية بين ’’التطرف الديني‘‘ والعلمانيين. وهذه ’’الوحدة‘‘ مهيأة للإنفجار في أي لحظة عندما تستقر الأمور وتهدأ جبهات الحرب.

 أيضا ’’الصورة الفلسطينية‘‘ ستكون متغيرة. فالضغوط الدولية التي مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس تُضعف موقفه وتستتبع مستقبلا دورا لقيادات فتحاوية تكون في الواجهة وتدير تفاوضا ليست بعيدة عنه حركة حماس.

 واقع الأمر الغرب الأميركي والأوروبي مع السياسات الابراهيمية التي ترمي إلى التطبيع بين اسرائيل والدول العربية. ومن هنا كانت الإعتراضات الغربية غلى سياسات اليمين الديني الاسرائيلي في استهداف المدنيين الفلسطينيين وفي الإجتياحات المتكررة للمسجد الأقصى من المستوطنين وفي الاعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة للمستوطنات. وهذه الممارسات الإسرائيلية ارتكزت إليها حركة حماس في عملية ’’طوفان الأقصى‘‘ والوصل الفعلي بين غزة والضفة الغربية ما أدّى إلى انحياز أميركي وأوروبي واضح إلى جانب اسرائيل وإلى تبرير القصف الاسرائيلي الوحشي على غزة وإلى التلويح بمشاركة عسكرية غربية في حال تحققت ’’وحدة الساخات‘‘ ومشاركة حزب الله من لبنان.

 التزام حزب الله بقواعد الإشتباك أربك الحسابات الاسرائيلية. فكل الإتصالات الغربية لمعرفة ماذا يُخبئ الحزب من سيناريوهات بقيت من دون جواب سوى التلميح إلى ’’خطوط حمر‘‘ فهمها الغرب بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال الإنتقال الإسرائيلي إلى مرحلة الحرب البرية على غزة. و’’الإختبارات‘‘ التي قام بها الجيش الاسرائيلي على الحدود اللبنانية كشفت إلى حدود بعيدة أن حزب الله مستعد لكل الإحتمالات وهو بالتأكيد لن يترك ’’حماس‘‘ وحيدة في المواجهة. ولعل ’’صمت‘‘ الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله رفع من نسبة الغموض وهو صمت فيه الكثير من الحكمة التي تأخذ في الاعتبار المزاوجة بين اعتبار الإلتزام بالقضية الفلسطينية وبأولوية الصراع العربي الإسرائيلي وبين ضرورات ’’الداخل اللبناني‘‘ وحماية المدنيين.

 واقع الأمر ’’طوفان الأقصى‘‘ كشف حاجة اسرائيل إلى الدعم الأميركي والغرب ما يجعل الحكومة الاسرائيلية ومعها نتنياهو أكثر استجابة للمطالب الأميركية. فواشنطن لا تذهب في حساباتها إلى نظرية نتنياهو حول تغيير خريطة الشرق الأوسط ولا إلى سياسات إبادة سكان غزة. ذلك أنها مع بقاء اسرائيل في حدود جغرافية معينة وليس امبراطورية اسرائيلية مهيمنة في الشرق الأوسط. فواشنطن وإن كانت تدعم فكرة اسرائيل وجوديا غير أنها بحاجة للإحتفاظ بصداقاتها مع مصر والأردن والدول الخليجية والمغرب وتونس كما أنها لا يمكن أن تستفز إلى حدود بعيدة العالم الإسلامي غير العربي. وهكذا تستجيب واشنطن لفكرة الهدنة الإنسانية والممرات الآمنة وتخفيف ضغوط الحصار على غزة وايجاد مخارج سريعة للأجانب من أميركيين وأوروبيين وغيرهم ممن أسرتهم حماس في عملية ’’طوفان الأقصى‘‘.

 ما تحاول جديا الإدارة الأميركية القيام به هو أن لا تقع حرب اقليمية وأن لا يشتعل الشرق الأوسط خصوصا وأن مصر والأردن تعترضان على ترحيل الفلسطينيين وتربطان ذلك بمسألة الأمن القومي وبتصفية القضية الفلسطينية واعتبار أن ما يجري ينبغي أن يندرج في سياق ايجاد تسوية تحقق الدولتين: دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية. ومثل هذا الخيار أشار إليه الناطق الرسمي لحركة حماس حازم قاسم عندما تكلم صراحة عن أن الهدف هو إقامة الدولة الفلسطينية.

 ان كثافة الديبلوماسية الدولية من أميركية وروسية وأوروبية وخليجية – مصرية والتي سبقت مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اسرائيل. إن هذه الكثافة تكشف بوضوح إلى أن هناك تهيئة أممية لفرض آلية من مجلس الأمن باتجاه تهدئة الأمور لاحقا. والأرجح أن التهدئة تحتاج إلى وقت وإلى تسليم الطرفين اسرائيل وحماس بتنازلات متبادلة. وإلى أن يتم ذلك تحصل المآسي والمفاجآت التي تسبق استقرار الوضع مع احتمالات غياب زعامات سياسية بارزة.

         عبد الهادي محفوظ

رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع ينعى الإعلامية جيزيل خوري

نعى رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ الإعلامية جيزيل خوري، وقال في بيان: “بغياب جيزيل خوري، تخسر الصحافة اللبنانية والعربية علما كبيرا من أعلام الإعلام. لطالما كانت خوري مدافعة عن حرية الإعلام وحرية لبنان، وكانت مثال الصوت الصارخ جدا من أجل الحرية أولا وأخيرا”.

ولفت إلى أن “إنجازاتها الإعلامية ستبقى العلامة فارقة في مسيرتها المهنية والوطنية والإنسانية”، وقال: “هذه الإعلامية الحالمة والمناضلة، ستبقى نموذجا يحتذى في مجال الصحافة”.

محفوظ يعزي بشهداء الصحافة ويطالب بموقف عربي موحد

رأى رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبدالهادي محفوظ في تصريح، أن  “الكيان الصهيوني يتبع سياسة الابادة  لسكان غزة. فعدد الاطفال الشهداء الى الان تجاوز ال700، وهناك عدد قريب منهم من النساء. وهذا ان دل على شيء على نازية هذا الكيان وعلى وحشيته. وهو بهدف ابعاد حقيقة ما يجري عن الرأي العام الدولي، يستهدف الصحافيين الذين بينوا هشاشة الجيش الاسرائيلي وسقوط نظرية الجيش الذي لا يقهر”.

وتابع: “من هنا الخوف الاسرائيلي من الكاميرا ومن الكلمة. وهو لم يعد يميز بين صحافي لبناني او فلسطيني او حتى مراسل لوكالة انباء غربية. الهدف لديه هو اسكات الجميع وترهيبهم ومخالفة القوانين الدولية والضرب بالحائط لحقوق الانسان”.

وقال: “من هنا، يطالب المجلس الوطني للاعلام بموقف عربي واحد يدين هذه الاعتداءات. كما يطالب المؤسسات المرئية العربية ومواقع التواصل عدم الوقوف على الحياد، ومد الاعلام الغربي بالمعلومات الحقيقية عما يجري. فالمواجهة لن تنتهي قريبا، وحسابات الكيان الصهيوني هي الترحيل. ولذلك المطلوب الصمود ودفع المحيط العربي بأجمعه الى التكاتف والتعاطف مع مقاومة غزة والقدس”.

وختم: “نعزي بشهداء الصحافة في غزة ولبنان، وآخرهم الشهيد عصام عبدالله، ونتمنى لزملائه الجرحى الشفاء العاجل”.

 

 

قرار لوزير التربية يتعلّق بتسجيل التلامذة غير اللبنانيين في المدارس والثانويات الرسمية

أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قرارا يتعلق بتسجيل التلامذة غير اللبنانيين القدامى في المدارس والثانويات الرسمية للعام الدراسي 2023/2024، جاء فيه:

“إن وزير التربية والتعليم العالي بناء على المرسوم رقم 3678 تاريخ 10/9/2021 (تشكيل الحكومة)، بناء على المرسوم الاشتراعي رقم 112 تاريخ 12/06/1959 وتعديلاته (نظام الموظفين)، بناء على المرسوم رقم 4892 تاريخ 27/8/2010 (تعديل بعض أحكام المرسوم رقم 2089 تاريخ 18/10/1971)، 

استناداً للقرار 775/م/2023 تاريخ 5/10/2023 والمتعلق باستمرار تسجيل التلامذة اللبنانيين والتلامذة من ام لبنانية ومكتومي القيد، وتأميناً لاستكمال اعمال تسجيل التلامذة في المدارس والثانويات الرسمية، وبناء على اقتراح المدير العام للتربية، يقرّر ما يأتي:

 

المادة الأولى: استناداً للقرار 775/م/2023 تاريخ 5/10/2023 والمتعلق باستمرار تسجيل التلامذة اللبنانيين والتلامذة من ام لبنانية ومكتومي القيد من أصول لبنانية في الثانويات والمدارس الرسمية، لغاية الخميس 26/10/2023،الذين لم يتم تسجيلهم خلال فترات التسجيل السابقة، وفي ضوء القدرة الاستيعابية، يمكن تسجيل التلامذة غير اللبنانيين شرط التقيد بالاولويات التالية:

أ‌- التلامذة غير اللبنانيين الذين تابعوا الدراسة النظامية في المدراس الرسمية – دوام صباحي منذ أكثر من اربع سنوات دون انقطاع ولديهم افادات مدرسية مصدقة وفق الاصول.

ب‌- التلامذة الفلسطينيين المقيمين في لبنان منذ ما قبل الازمة السورية والذين لا تتوافر مدارس للاونروا في نطاق سكنهم ومن غير الذين تابعوا الدراسة العام الماضي في مدارس الاونروا.

ت‌- التلامذة غير اللبنانيين القدامى والجدد من غير جنسيات الدول التي تعاني ازمة النزوح.

المادة الثانية: يتعذر قبول التلامذة غير اللبنانيين، على رغم مراعاة الاولويات المحددة اعلاه الا في الصفوف القائمة اصلاً التي لا يجوز ان تقل اعداد التلامذة فيها عن العشرة تلامذة لبنانيين، مع ما يستتبع ذلك من عدم قانونية تشعيب الصف من خلال فتح المجال امام تسجيل غير اللبنانيين مهما كانت الاسباب، أما في حال عدم توافر عشرة من التلامذة اللبنانيين على الاقل في مرحلة رياض الاطفال والحلقتين الاولى والثانية من مرحلة التعليم الاساسي لاعتماد الصف وفق الاصول فيدمج هذا الصف بالصف الاعلى، أو الادنى مباشرة في المدرسة نفسها،او يقفل وينقل التلامذة الى مدرسة مجاورة وفق احكام النظام الداخلي لرياض الاطفال ومدارس التعليم الاساسي، على ان تفيد ادارة المدرسة عن عدد التلامذة وتوزعهم على الشعب فور انتهاء اعمال التسجيل ودون اي تأخير مع الاقتراحات بدمج الصفوف او اقفالها وفق الانظمة.

المادة الثالثة: لا يجوز لاي سبب من الاسباب قبول انتقال التلامذة غير اللبنانيين من الدوام المعتمد لتدريس غير اللبنانيين الى الدوام الصباحي، ويتحمل مدير المدرسة المسؤولية في حال المخالفة.

المادة الرابعة: يبلغ هذا القرار لمن يلزم”.