ندوة لأمل بيوم القدس الفوعاني :القدس وفلسطين في قلب الحركة وعقلها

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom لمناسبة يوم القدس تحت عن عنوان :
*القضية الفلسطينة عند حركة امل*
وقد جاءت المداخلة وفق الاتي
*تمهيد*
ان حركة امل ملتزمة قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وتتطلع الى ضرورة اعتماد المقاومة ورفض كل اشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم، وتشكيل جبهة واسعة عربية وعالمية،واسلامية -مسيحية ،ولاسيما بعد هذا التقارب الذي يصب للحفاظ على وهج القضية وتأكيد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه،وعاصمتها القدس الشريف

الفوعاني انطلق من عناوين ثلاث لمقاربة هذه الفكرة من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة وردت في المبدأ السادس من الميثاق ومن رؤية الامام الصدر والرئيس نبيه بري

*اولا-في الميثاق:*
وقد ورد في المبدأ السادس” فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً”….وفي الميثاق الحركي شرح واف لخطر الصهيونية على العالم بقراءة عميقة وتحليل واف،يشكل رؤية متكاملة واستراتيجية

*ثانيا-رؤية الامام موسى الصدر*
عقد الامام موسى الصدر عشرات اللقاءات والندوات مستحضرا القدس الشريف وفلسطين: عقلا وفكرا واحتضانا للمقاومة الفلسطينية:”
ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا”
“ان حياتنا من دون القدس مذلة”
“ ان شرف القدس يأبى ان تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء”
“ان اسرائيل نعتبرها عدونا الأول وانها تشكل خطراً علينا، خطراً ثقافياً حضارياً اقتصادياً وسياسياً”
“نحن نعتبر اسرائيل شراً مطلقاً،والتعامل معها حرام ”
وأعلن الامام الصدر أن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب شرعي، ودعا يوم كانت المقاومة الفلسطينية في بداياتها إلى تحويل ريع حفل إفطار في العام 1969 في اوتيل الكارلتون في العاصمة اللبنانية بيروت لصالح مجهودها الحربي، بعد أن عمل على الحصول على فتوى المرجع الاعلى للطائفة الإسلامية الشيعية في النجف الاشرف السيد محسن الحكيم بجواز دفع أموال الخمس والزكاة لحركة فتح والمقاومة.
ـ _”ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا”_
ـ “لا أسوأ من اسرائيل في العالم، “
ـ “اسرائيل هذه الظالمة والمعتدية والمحتلة والمغتصبة *يجب ان تزول من الوجود”..و “وإن إزالتها أمر إلهي”*
ـ ان الثورة الفلسطينية هي الطريق الى الارض المقدسة وهي الشعلة المقدسة التي اوقدها الله تعالى لحماية خلقه ولكرامة هذه الامة وللقضاء على اعدائها وأعداء الإنسان”
ـ “انتظر الشعب الفلسطيني عشرين سنة، فما انصفه احد في العالم ونسيه الكل حتى المؤسسات الدولية، فاضطر الى استلام قضيته ووضع ثمناً لعودته غالياً هو التضحية بجيل كامل”
ـ “إن الشيعة يعتبرون المسألة الفلسطينية هي مسألتهم، ويرون بأنه لن يتوفر أي أمن، طالما ان أمن العدو الصهيوني الذي يطمع في أراضيهم رابض على بعد عشرات الامتار منها”
ـ “يجب ان نسعى كي تبقى اسرائيل عدوة”
ـ “إن السند الحقيقي للثورة الفلسطينية هو عمامتي ومحرابي ومنبري”
ـ *”إن العودة الى فلسطين هي صلاتنا وإيماننا ودعاؤنا نتحمل في سبيلها ما نتحمل ونتقرب الى الله في سبيلها بما نتحمله من متاعب.*
ومن وحي شهر رمضان واختيار الجمعة الأخيرة يوم القدس رأى الإمام:””هل نجد في صومنا أثاره وفي صلاتنا معراجها”
ان صيام شهر رمضان ليس نشاطا جسديا،،، علينا أن نفكر ونتأمل،،، /شهر رمضان شهر الألفة وموسم تناسي الأحقاد شهر جمع الصفوف وتوحيد الكلمة
صيام شهر رمضان الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ وتحرير فلسطين”

*ثالثا-رؤية الرئيس نبيه بري*

وأما الرئيس نبيه بري فحمل القضية الفلسطينية عنوانا انسانيا ويكاد لا يترك مناسبة داخلية او عربية او عالمية الا واستحضرها عنوانا أبرز..
وقد حرص الرئيس نبيه بري دوما على التنديد والادانة لإقدام قوات الإحتلال الاسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وإنتهاك حرمة مهد السيد المسيح وأرض قيامته و تدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال…ويوجه لهم تحية آعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم ، على الدوام يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجدداً ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماوية. ويضيف : هي القدس من حائط البراق ومن الحرم الإبراهيمي وتخوم باب العامود ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد ، ومن شوارع حي الشيخ جراح ومن الضفة والقطاع… نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الإحتلال بدمهم ودمعهم وابتسامتهم ويضبطون جنوده متلبسين بعنصريتهم وإرهابهم بالجرم الإحتلالي المشهود …ويرسمون صورة مشهدهم ومشهدنا بأرقى ما يمكن أن يرسم، ويكرّسون بقبضاتهم القابضة على جمر القضية وحجر الإنتفاضة ، بأن فلسطين من بحرها الى نهرها هي الحق والحقيقة وأن الإحتلال الى زوال. ويتابع : من أكناف بيت المقدس من لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والإستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضاً لعنصرية الكيان الإسرائيلي من لبنان الذي للأسف يكاد اليوم أن يضيّعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقاً في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية، وبالقدر الذي نُكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والإنقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقاً من المشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحاناً للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك.
إننا كلبنانيين وقبل فوات الأوان مدعوون الى نبذ الكراهية ووقف العبث السياسي المجاني الذي لا يستفيد من إستمراره سوى من يعبث الآن في أقدس المقدسات الإنسانية وهو العدو الإسرائيلي، مدعوون الى صنع قيامة لبنان انطلاقاً من المشهد المقدسي، فانهيار لبنان وضياعه ضياع جديد للحق الفلسطيني بالعودة والتحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويخاطب الرئيس بري المقدسيين: حسبكم في هذه الليالي المباركة وأنتم تحيون للامة ليالي قدرها وصدى صوتكم قرآن الله وانجيله…
لفلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها … لتينها وزيتونها وطور السنين… لها السلام والتحية وصلاة دائمة للخلاص من وباء الاحتلال.. فهي قضية الارض والسماء ووطن الانبياء والشهداء يجب ألا تنسى من دعم ودعاء… فأن سقطت ذات يوم بنكبة…لن يسقط حقها “بصفقة” او غفلة. فمقاومتها هي حق يعلو ولا يعلى عليه”.

وفي الختام دعا الفوعاني الى ضرورة التنبه الدائم لما يحاك للبنان والعيش المشترك والمقاومة لان العدو الصهيوني ما يزال يراهن على مستجدات اقليمية وعالمية ليعيد شرذمة الساحات الداخلية وعلينا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ ثرواتتا البحرية والبرية لانها حجر الزاوية في المرحلة القادمة لاعادة إنتاج اقتصاديات ثابتة،وعلينا ولاسيما في هذه المرحلة الدقيقة ان نستفيد من عوامل القوة حيث الوحدة الداخلية أمضى سلاح في مواجهة العدو، وإسرائيل في القادم من الايام ستنهار ويعود الحق لأهل فلسطين

تواصل توافد معزّي الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى في بلدته تمنين التحتا

لليوم الثالث على التوالي توافدت الوفود المعزية بوفاة فقيد حركة أمل والسادة في البقاع السيد علي عبد النبي مرتضى والد الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى حيث تقدم الحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل وسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني ،المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان ، مفتي بعلبك الهرمل سماحة الشيخ بكر الرفاعي ، السادة النواب علي فياض ومحمد خواجة ، اعضاء المكتب السياسي النائب السابق علي بزي والدكتور علي رحال ، المسؤول المالي المركزي في حركة أمل باسم اللمع ، مقرر المجلس الإستشاري الحاج علي سليمان ، عضو المجلس المركزي في حزب الله مصطفى الديراني ، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي ، وفد الإتحاد العمالي العام ، وفد تجمع صناعيي البقاع ، أمين سر المجلس الأعلى السوري اللبناني أحمد الحاج حسن وقائمقام الهرمل طلال قطايا، ممثلي الأحزاب الوطنية والمرجعيات العلمائية والروحية ، مدراء مستشفيات البقاع ، وفود عسكرية وأمنية وقضائية ودبلوماسية ، ممثلي النقابات ، وفود بلدية وإختيارية ، وعشائرية وشعبية ..

إجتماع لقيادتي حركة أمل وحزب الله للبحث في الاستحقاقات الداهمة

 

عقدت قيادتا حركة أمل وحزب الله لقاءً تنسيقياً حضره عن حركة أمل رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني ومسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بسام طليس، وعن حزب الله رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، ومسؤول العمل البلدي في حزب الله الدكتور محمد بشير، وذلك في مبنى قيادة حركة أمل.

توجه المجتمعون بالتبريك لكل أبناء العالم الإسلامي وللشعب اللبناني بحلول شهر رمضان المبارك، وبالعزاء لجميع المسلمين بذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، سائلين المولى أن تكون هذه المناسبات فرصةً ثمينهً للإستفادة من قيمتها الروحية.

وتوقف المجتمعون حول الأوضاع التي تحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتهديد الذي يتعرض له المسجد الأقصى، مؤكدين ضرورة مساندة القدس والمقاومة الباسلة.

وتم التداول في مختلف الأمور والأولويات والاستحقاقات الداهمة التي تهم كل اللبنانيين، وبالأخص الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يرزح لبنان تحت أعبائه، آملين أن يجد الشعب اللبناني مخرجاً مناسباً وسريعاً من أزماته الضاغطة، والإنطلاق نحو الحلول التي تبدأ بالإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية وفق قاعدة توافقية.

وتمنى المجتمعون أن تكون المناخات الإيجابية في الاقليم، مُساعدةً ومُساهمةً في دفع الأمور نحو الحلول المنشودة، والتي يبقى الأساس فيها اللبنانيون أنفسهم.

ثم ناقش المجتمعون موضوع الانتخابات البلدية والتي أصبحت استحقاقاً فعلياً بعد الدعوة المُوجّهة من وزارة الداخلية لإجرائها، ومع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الاوضاع الداخلية للمؤسسات والأجهزة المعنية وصعوبة ما تعانيه عموماً، إذ أكدت القيادتان جهوزيتهما للمباشرة بهذا الاستحقاق الوطني انطلاقاً من التحالف المتين والقوي بينهما في كل المناطق اللبنانية، الذي أثبت على الدوام بأنه شبكة أمان ونموذج للتعاون والتكامل الإيجابي الفعّال في مختلف الظروف.

ودعت قيادتا حركة أمل وحزب الله الجهات التنظيمية واللجان المختصة كافة، للشروع بالعمل المشترك الذي يرتكز قبل أي شيء على مصالح البلدات والناس والعوائل والعشائر والفعاليات، من أجل إيصال الكفاءات القادرة على النهوض بهذه المسؤولية، باعتبار أن الذين يتم خدمتهم هم الشرفاء الذين أعطوا الوطن كله العزة والكرامة بما قدموه من تضحيات ووعي وتحمُّل للصعاب.

وشددت القيادتان على أهمية الاستحقاق المقبل، خاصةً وأن العبء يكبر على عاتق البلديات ويحملها مهاماً إضافية، مع التراجع الحاد في عمل المؤسسات والوزارات.

 

عائلة الفقيد السيد علي عبد النبي مرتضى تستقبل المعزين برحيله لليوم الثاني على التوالي

 

لليوم الثاني على التوالي توافدت وفود المعزين بفقيد السادة في البقاع السيد علي عبد النبي مرتضى والد الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى حيث قدم واجب العزاء نائب رئيس حركة أمل الأستاذ هيثم جمعة ورئيس المكتب السياسي في الحركة الحاج جميل حايك ونائبه الشيخ حسن المصري على رأس وفد من المكتب السياسي ورئيس الهيئة التنفيذية الحاج مصطفى فوعاني ، اضافة الى وفد من مكتب البلديات المركزي برئاسة الحاج بسام طليس ، معاون الأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي ، رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد ، وفد منطقة البقاع في حزب الله ، وفد من العمل البلدي في حزب الله ، منسق تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين ، مفتي البقاع الأوسط الشيخ علي الغزاوي ، وكل من النواب غازي زعيتر ، علي المقداد ، ملحم الحجيري ، رامي ابو حمدان ، ينال صلح ، بلال الحشيمي ، والوزراء السابقين د. حمد حسن وفايز شكر ، والنواب السابقون اسماعيل سكرية ، انور جمعة ، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، وفد الجمعية اللبنانية للدراسات ، اضافة الى قيادات أمنية وعسكرية ودبلوماسية وقضائية وممثلي الإدارات الرسمية، ووفود حزبية وحركية وعشائرية وتجمعات النقابات وفعاليات بلدية وإختيارية، تربوية وثقافية ووفود شعبية ..

 

ندوة فكرية بمناسبة ذكرى شهادة الإمام محمد باقر الصدر بعنوان: رؤية الصدرين وأوجه الشبه في آليات العمل والتغيير



رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني خلاله ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لشهادة الإمام محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى :”تشاء العناية الإلهية ان تجتمع ذكرى شهادة الإمام محمد باقر الصدر وجرح الامام علي (ع) وشهادته،في شهر رمضان  والشهيد الصدر من الذين بذلوا جهدا عظيما في ربط الامة بالامام علي (ع) وربط الأمة بفكر أهل البيت وصولا إلى الامام المهدي …
وتمهيدا للدخول نستحضر كلاما للشهيد السعيد إذ يقول:””ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎً ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺑﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﻻ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﻓﻘﻂ، ﺑﻮﺟﺪﺍﻧﻨﺎ. ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻧﻌﺮﺽ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ، ﻟﻤﻦ ﻭﻻﺅﻫﺎ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﻭﻳﺴﺘﻘﻄﺒﻬﺎ؟
* ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻻﺀَﻳﻦ. ﺇﻣﺎ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻣﺎ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ.
*ﻓﻠﻨﻤﺘﺤﻦ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺩﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﻤﻴﻘﺎً ﻭﺗﺮﺳﻴﺨﺎً، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ – ( ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ )- ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺑﻴﻞ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ .”
والامام القائد السيد موسى الصدر يرى في فهم عميق لمفهوم الصيام:”
أيّها المؤمنون هل نجد في صومنا آثاره وفي صلاتنا معراجها؟! هل تعيشون في فطركم وأضحاكم معاني الأعياد وفعاليّتها؟! هل نتفاعل جميعاً مع الشعائر ونتأثّر بالأماكن، وهل وجدنا في “الأقصى” و”القيامة” معاني كانت تتوفّر لأمّتنا حتّى إذا طُعِنّا فيهما نعيش خسارتهما ومحنتهما؟!”
و الشهيد محمد باقر الصدر غني عن التعريف وفي مؤلفاته ما يشهد على نبوغ متفرد , وفي سيرته الشخصية ارتقاء الى مستوى الانسان ,وأورد منقبة من مناقبه يتجلى من خلالها كيف واءم الشهيد الصدر بين النظرية والتطبيق من خلال سلوكه, حيث كان الشهيد الصدر يمتلك منزلاً في غاية متواضعاً , احتلت الكتب مساحات كبيرة فيه , وزهد في الدنيا وهي مقبلة عليه , لم يلبس عباءة فاخرة بل كان يوزع ما يأتيه من هدايا على الفقراء وعلى طلبة العلم , وكأننا بصوت الامام علي (ع)يخاطبه ويخاطبنا” يا دنيا غرِّي غيري “.:”فزت ورب الكعبه “
وشدد الفوعاني أن الشهيد الصدر لم يهادن ظالماً بل نازله على ساحة الفكر وصولاً الى أرقى انواع المنازلة, شهادة الدم دون ان يخرج عن خطه الانساني بل قدم حياته قرباناً للفكر الذي سعى الى حفظ الانسان وكرامته وبذلك يلتقي الشهيد الصدر مع الامام موسى الصدر برؤيوية واحدة ( *اجتمعنا من اجل الانسان )* .

ولفت إلى أن مؤلفات الشهيد محمد باقر الصدر تربو عن الثلاثين مؤلفاً وقد قيل فيه أنه مؤسس مدرسة فكرية اسلامية اصيلة تتسم بالشمول من حيث المشكلات التي عنيت بها ميادين البحث وعنيت مؤلفاته بطرح التصور الواعي لمشاكل الانسان المعاصر.

كما وطرح اشكالية متعلقة بالفهم الواعي , الفهم الحركي الأصيل للوجود وكيف التقى هذا الفهم مع ما كان الامام موسى الصدر قد طرحه منذ ستينات القرن الماضي ضمن مفهوم :”الاسلام القرآني.”الإنسان الواعي للحياة والمستقبل..وهو الإسلام القرآني الذي رسم معالم الحياة الحقيقية بعيدا عن العقلية الضيقة والافق المسدود

وفي مداخلته، دمج الفوعاني رؤية الشهيد الصدر ورؤية الامام موسى الصدر للاسلام كنظرة تقود الحياة في ظل ما نشهده اليوم من تشويه متعمد لصورة الاسلام على يد إرهاب تكفيري وما يصاحبه من همجية في القتل والسلب والنهب والسبي …. يقابله تلهٍ متعمد ونبش لقراءات الاختلاف واستحضارها لتأجيج صراع لا يستفيد منه إلا اسرائيل رأى الشهيد محمد باقر الصدر ان التركيب العقائدي للدولة ينطلق بأن كل مسيرة واعية هدفاً وغاية تتجه نحو تحقيقها وكلٌ يستمد وقودها وزخم اندفاعها من الهدف الذي تسمو اليه وتتحرك لتحقيقه , فالهدف هو وقود الحركة وهو في نفس الوقت القوة التي تمتصها عند تحقق الهدف , فتتحول الحركة الى سكون , ويعطي الشهيد الصدر مثالاً توضيحياً : شخص يسعى بجد في سبيل الحصول على درجة علمية وشهادة معينة فالجذوة تظل متقدة في نفسه تدفعه باستمرار نحو تحقيق الهدف الذي يسعى اليه حتى اذا ما تحقق له ذلك انطفأت الجذوة وفقد اي مبرر للحركة طالما لم يبرز هدف جديد ( الاسلام يقود الحياة ).

ولفت الفوعاني إلى أن الشهيد الصدر كان يرى ان ذلك يصدق ايضاً على المجتمعات فإنها كلما تبنت في تحركها الحضاري هدفاً أكبر استطاعت ان تواصل السير وتعيش جذوة الهدف لفترة طويلة , وكلما كانت الأهداف محدودة كانت الحركة محدودة واستنفذ التطور والابداع، وان المادية التاريخية واجهت مشكلة تتصل بتصوراتها عن مسار التطور البشري وفقاً لقوانين الديالكتيك وهي الهدف اللاواعي الذي تفترضه الماركسية لحركة التاريخ ومسيرة الانسان هو ازالة العوائق الاجتماعية عن نمو القوى المنتجة ووسائل الانتاج فإذا كان هذا هو هدف المسيرة فهذا يعني أنها ستتوقف وان التطور سيتجمد في اللحظة التي يقوم فيها المجتمع بتحقيق اهدافه.

وأشار الفوعاني إلى ان الهدف الوحيد بحسب الشهيد الصدر الذي يضمن التحرك الحضاري ان يواصل سيره نحو الهدف الذي كلما ظن انه اقترب منه اكتشف آفاقاً جديدة وامتدادات غير منظورة فتزداد الجذوة انقاداً والحركة نشاطاً والتطور ابداعاً ( المدرسة القرآنية ) فإنسان الدولة الحضارية الواعية هو الذي كلما توغل في الطريق إهتدى الى جديد ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)هذة الآية التي اعتمدها الامام موسى الصدر فاتحة لجهاد حركة امل وهذه هي مسيرة الإنسانية الواعية نحو الخير والكمال, فالتركيبة العقائدية لا ينبغي ان تنفصل عن الواقع وقد رأى الشهيد الصدر ان النظرية ما لم تقترن بالعمل والتطبيق لا قيمة لها ولا يمكن ان تصل وتستمر { ولا تبغِ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين } قرآن كريم
فالفساد الذي حاربه الامام موسى الصدر والشهيد محمد باقر الصدر وغيرهما تجلى اولاً في الفهم الحقيقي للايمان لا الايمان التجريدي وان استحضار التاريخ من اجل الوحدة والكلمة والموقف, ولذلك تبنى الامام الصدر انشاء مجتمع داخلي وحارب مفاهيم الجهل والمحدودية والولاءات الضيقة وفي لبنان انشأ الامام موسى الصدر حركة امل لتكون النظرية والتطبيق مؤسسة تنظيمية للفرد والمجتمع والتي أخذت على عاتقها تحرير الإنسان وتحرير الأرض ليس على مستوى طائفة او مذهب او دين او وطن إنما انطلاقاً من عمق تاريخي يمتد مع وجود الإنسان الاول وباندفاعية واعية نحو تحقيق مفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم وأصالة الإنسان هي البعد الحقيقي للإيمان بالله، عندما اطلق الامام موسى الصدر افواج المقاومة اللبنانية( امل )اطلقها رسالة حضارية ” ان شهداء حركة امل اثبتوا ان الوطنية ليست شعارات ولا ارباحاً ومكاسب بل الوطن هو ابعاد وجود الانسان وأساس كرامته.

وأكد الفوعاني حرص الامام الصدر كما الشهيد الصدر على توعية الجماهير ولذلك لم يكتفوا بما أصدروه من مؤلفات فكرية عميقة بل انهم مارسوا الحياة العملية من خلال السعي الحثيث لتثقيف الناس ( زيارات , محاضرات , ندوات مصالحات ذكرى القسم 17 اذار و5ايار 1974 وهي محطات شكلت أفق التحرك الواعي البعيد عن المناطقية والمذهبية
وختم الفوعاني بالدعوة إلى اعتبار القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الهمجية الصهيونية المستمرة ،وفي شهر رمضان يثبت المقاومون الشرفاء في فلسطين انهم يستطيعون سحق عنجهية الاحتلال ،ويثبتون ان سلاحهم ب:السكين والدهس والانقضاض على العدو لا ينتظر توازنات ولا تطبيعا ولا مفاوضات …والى الدور التاريخي الي يضطلع به دولة الرئيس نبيه بري في تأسيس مجتمع قوي على منهج واضح بعيدا عن عقلية البعض في اعتبار لبنان محاصصات وظائفية وهذا ما يؤدي إلى تعزيز الفساد والاستبداد وفقد ثقة المواطن بدولته، ولذلك تلتقي نظرة حركة امل إلى بناء الدولة مع مفهوم الإسلام القرآني الذي رسم معالم الحياة الاجتماعية والسياسية
وختم الفوعاني مداخلته بالتأكيد على ضرورة الافادة من هذا الفكر الحركي الأصيل ومن معالم الحياة الكريمة التي سعى الامام الصدر الى جعلها نهج سلوك وحياة

حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يشيعان عميد السادة في البقاع بمأتم حاشد في بلدة تمنين التحتا

 


شيعت حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وأهالي البقاع عميد السادة السيد علي عبد النبي مرتضى والد وزير الزراعة والثقافة السابق الدكتور عباس مرتضى بمأتم رسمي وشعبي مهيب، حيث تقدم الحضور دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلاً برئيس الهيئة التنفيذية بحركة أمل مصطفى الفوعاني ودولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلاً بمعالي وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، مدير مكتب دولة الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي وكلً من نواب كتلة التنمية والتحرير أيوب حميد وغازي زعيتر وقبلان قبلان، ووزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، ورئيس الجامعة الإسلامية الدكتور حسن اللقيس، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن وكل من النواب ايهاب حمادة وابراهيم الموسوي ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ خليل شقير اضافة الى ممثلي المرجعيات الروحية ،اعضاء الهيئة التنفيذية بسام طليس، مفيد الخليل، الدكتور علي مشيك، علي حمدان ومصطفى فواز، عضو المكتب السياسي علي عبدالله، مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر واعضاء قيادة الاقليم مسؤول اقليم جبل لبنان سعيد ناصر الدين وأعضاء من الإقليم، لفيف من علماء الدين، ممثلين عن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية والإدارات الرسمية، فعاليات قضائية وامنية وعسكرية وعشائرية وبلدية واختيارية وتربوية، مدراء مستشفيات، قيادات وكوادر حركية ولجان مناطق وشعب.

كلمة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى القاها نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب الذي تحدث عن مزايا الراحل ودوره الى جانب الامام الصدر في انطلاقاته الشعبية وتأسيس العمل المقاوم.

وألقى كلمة الرئيس نبيه بري، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني الذي اعتبر ان المغفور له كان من اوائل الذين آمنوا بفكر الامام القائد السيد موسى الصدر وهو من الذين حملوا كلمتهم ميثاق شرف وقسم في بعلبك وهو الذي لم يتوان يوما عن نصرة هذا الخط والنهج الجهادي، فكانت حركة امل عنوان حياته وسلوكه وهو الذي جعل من دارته منطلقا لبناء اللبنة الأولى في هذه المنطقة وفي تلك الحلة وهو الذي يؤمن بلبنان الوطن والدور الرسالي ويؤمن بأن سلام لبنان الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وأن الوحدة الوطنية والعيش المشترك والحوار والتلاقي والتفاهم هو أساس استمرار الوطن وحفظه.

وأكّد الفوعاني ان حركة أمل بمسيرتها التاريخية والجهادية ستبقى رائدة مشروع بناء الدولة العادلة ولن توفر جهدا لإنقاذ الوطن من غيلان الفاسدين المتلفحين رداء الشعارات الرنانة، والذين ما فتئوا ينكأون جراح التفرقة والشرذمة، ولا يقيمون وزنا لأوضاع البلاد والعباد، وإنه لمن سخرية القدر ان لا يتوحد اللبنانيون على إدانة عدوانية اسرائيل بل يذهب البعض في الداخل وبعض الخارج الى حدود تحميل المسؤولية للمجاهدين والمرابطين والمقاومين في لبنان وفلسطين، وإنه لمن المخزي ان يصمت هذا النظام الدولي امام جرائم ارهاب الدولة المنظم في الكيان الغاصب فلم يبق إلا المقاومة وبالمقاومة فقط تتحرر الأرض وتحفظ الكرامات.

وأشار الفوعاني إلى ما حصل ويحصل من عدوانية الاحتلال الصهيوني وجرائمه في لبنان وسوريا وفلسطين يستدعي موقفا عربيا واسلاميا موحدا، يطرح كل الخلافات والاختلافات جانبا، ويؤسس لمرحلة من توحيد القوى لمواجهة التحديات المحدقة بعالمنا وعلى مختلف المستويات فتعود فلسطين حجر الزاوية ومنطلقات الوحدة، ولعل فلسطين لها في ميثاقنا وفكر امامنا القائد موسى الصدر ولها في وجدان المقاومين مساحة وجود ولها في قسم بعلبك حضور الذاكرة وارتقاء الانتماء ولها عند الرئيس نبيه بري وجدان الذاكرة والعمل.

وقدّ أم الصلاة على جثمان الفقيد الشيخ الخطيب مع جمع من العلماء.

الفوعاني:جبروت الصهاينة تحت أقدام المجاهدين الشرفاء



اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة رمضانية عبر تطبيق zoom حول آخر المستجدات وقراءة المشهد السياسي الداخلي وما يحصل في فلسطين… ان ما يحصل يؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا ولاسيما في الداخل حيث الرئيس نبيه بري دعا إلى الحوار والتوافق ومد اليد البيضاء الى الجميع، لايجاد حلول ومخارج للازمات تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة أمل للجميع، ولاسيما ان ما حصل في الأيام الماضية من استباحة للعدو الإسرائيلي سماء لبنان وقصفه الهمجي على مناطق آمنة في الجنوب وقبلها في سوريا اضافة الى ما يحصل في فلسطين…كل هذا يدعو الى الاسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية الداخلية وتشكيل جبهة داخلية تمثل نموذجا وطنيا إذ ان سلام لبنان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل،وحركة امل ستبقى افواج مقاومة وشهادة وانتصار ومجاهدوها هم طليعة العمل المقاوم وسيبقون على الحدود عيونا ساهرة وقبضة مواجهة وفي الداخل دعاة حوار بالكلمة الطيبة…

الفوعاني قدم قراءة موضوعية للقضية الفلسطينية انطلاقا من نظرة حركة امل المنطلقة من رؤية الامام القائد السيد موسى الصدر حيث رأى مستشهدا بالاية الكريمة :”﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله﴾…فرأى الامام الصدر ان هذا الانتقال إشارة إلى معنى كبير في تاريخ الرسالة المحمدية. هذا الرمز وهذا التنقل ليس الغاية منهما مجرد المعجزة والكرامة، وإظهار أمر مستحيل على الناس، سهل على الله سبحانه وتعالى أن يمكّن رسوله. الغاية من هذا التنقل إذا كانت، لـمحمد (ص) كما يصف القرآن الكريم، أن يريه الله سبحانه وتعالى من آياته، وأن يفتح آفاق محمد الفكرية والنفسية، وأن يدله على ما كان لا يعرفه قبل هذا اليوم؛ فإن للإسراء، في منطق الأمة وفي منطق الرسالة، معنى خالدا يستمر مع استمرار الأمة، ويتم مع تمام الرسالة. هذا المعنى هو تلاقي المسجد الحرام والمسجد الأقصى. فالمسجد الأقصى، كما نعلم، ملتقى الرسالات السماوية السابقة. المسجد الأقصى مهد المسيح، والمسجد الأقصى مكان رسالة موسى (ع). والمسجد الأقصى والأرض المقدسة مكان أساس في انتقال إبراهيم (ع) عندما كان يتنقل بين النهرين وفلسطين والحجاز حيث بيت الله الحرام.
ويستنتج الامام الصدر ان :” المسجد الأقصى رمز للرسالات السابقة، تعبير عن الرسالات الإلهية السابقة. والإسلام عندما يؤكد في القرآن الكريم أن دين الله واحد، فلأن الله واحد، ولأن الخلق واحد، ولأن الكون واحد. ويؤكد أن رسالة الله الواحدة يحملها رسل ودعاة ومعلمون حسب مستوى التفكير، ومستوى تقدم المجتمع عبر الزمن، من الأزل إلى الأبد، فالرسالة واحدة.و لقاء المسجد الأقصى مع المسجد الحرام، بشخص الزائر، وفي ليلة واحدة تعبير عن ارتباط الإسلام بالأديان السابقة. وهذا الربط واضح في القرآن الكريم. فكل نبي في المفهوم القرآني وفي المنطق القرآني، مصدق لما بين يديه ومبشر لما يأتي من بعده، فالرسالات الواحدة، بالتعبير القرآني، تجسدت في هذه الليلة وفي مفهوم الإسراء في هذه الليلة المباركة، عندما انتقل النبي الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى….

واضاف الفوعاني ان ما فعلته قوات الإحتلال الاسرائيلي بالفلسطينين في باحات المسجد الأقصى يؤكد همجية هذا العدو الغاشم واهدافه الصهيونية المتمادية وأن ما يقوم به المجاهدون المحتسبون المفترشون الأرض والملتحفون رضا الله في شهر رمضان فيه دعوة لتلاقي كل الجهود لتوجيه كل الطاقات لدعم قضية فلسطين وهذا الفهم الواعي الذي جسده الامام موسى الصدر ويؤكده دوما دولة الرئيس نبيه بري الذي يردد دوما: ان المقاومة والمقاومة فقط سبيل تحرير الأرض والإنسان وحفظ الكرامات وهو الذي رأى:” إسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين.. والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق آخر ما تبقى من أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين بقدر ما هو ذروة في الإجرام والعدوانية فإن الصمت حياله على النحو القائم حالياً يعتبر تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان…

واشار الفوعاني ان الرئيس بري يستشرف بعمق ما حصل ويحصل فيرى :”لفلسطين أولا،لفلسطين والزيتون وطور سنين
لفلسطين حجر الألم وحديقة الأمل
للقدس..للقدس المقدسة بين المدن،
أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة المهد وبوابة العدل ومربد الفجر،للقدس صرخة في برية الله وبدء الكلام وحقيقة الإنسان
للقدس منطلق الثورة وكلمة سر الانتفاضة المرفوعة على الصليب والمكللة بالشوق والمطعونة في خاصرتها والنازفة حتى النصر أو الموت..للضفة، لنابلس والخليل لشعلة المجد التي تتألف من جبل النار..
إلى جنين الأحرار للجليل الذي حلف على السيف والمصحف مع جبل عامل ان يكونا وشعبهما حتى النصر أو الشهادة..لغزة التي ميتها لا يموت ونهارها لن يموت وليلها والتي ينبت الغار على رفاة شهدائها والتي تتوالد الأقمار من بيوتها
والتي يزهر رماد الحرائق بالنخيل على شفاهها
والتي ستزدهر حتما بالنصر الآتي ان شاء الله.”

وختم الفوعاني بتوجيه التحية للأبطال الذين جعلوا عمق الاحتلال الصهيوني مناطق غير آمنة رغم كل التحصينات …واستهداف جنودهم وقطعانهم طعنا وقتلا ودهسا دليل إضافي ان جبروت الصهاينة تحت أقدام الشرفاء الذين يأبى شرف القدس ان يتحرر إلا على ايديهم،وان النصر آت لا محالة

الفوعاني في لقاء رمضاني : أمل مع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها والحركة بدأت تحضيراتها لهذا الاستحقاق

 

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال لقاء رمضاني لمناسبة ولادة الامام الحسن(ع)في بلدة أنصار قضاء النبطية بحضور المسؤول التنظيمي للجنوب نضال حطيط أن لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها الى إستحضار فكر الامام موسى الصدر ورؤية دولة الرئيس نبيه بري في فتح أبواب الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم مؤكداً بأن الباب مازال واسعا ومفتوحاً امام عودة البعض الى سقوف منخفضة تراعي واقع اللبنانيين وازماتهم المختلفة لاسيما الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية بعد أن استفحلت الازمات وتجاوزت مرحلة الانهيار إلى تفكك المؤسسات وحالة الجمود والاهتراء .

الفوعاني أكد ان حركة امل تقول بوضوح تام انها مع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها والحركة بدأت تحضيراتها لهذا الاستحقاق منذ اللحظة الأولى لانتهاء الانتخابات النيابية مستفيدة من داتا توافرت في هذا الاستحقاق
وقد أنجزت حركة امل كل خططها لمواكبة هذه الانتخابات على مساحة الوطن وشكلت لجان متابعة وكلفت مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في الحركة لإعداد خطة تنفيذية متكاملة وهناك مئات اللجان الانتخابية التي بدأت اعمالها(دراسات،تحضيرات،متابعة، تقييم الاداء )ونحن ننطلق من قناعة راسخة ان الحركة لا تفاجئها إستحقاقات ولا نذيع سرا إذ قلنا اننا عمليا مستعدون لخوض الاستحقاق البلدي بالامس قبل اليوم واليوم قبل الغد ومطمئنون الى خيارات اهلنا الذين تميزوا دائما بالوفاء ونحن نرى أن هذا الموضوع هو أرقى أشكال الممارسة الديمقراطية للمساهمة في صناعة الحلول والإنقاذ المحلي نتيجة سلسلة الانهيارات المتلاحقة، فيكون المجتمع المحلي شريكا اساسا في اجتراح الحلول .
الفوعاني تحدث عن سيرة الامام الحسن وكيف نستفيد من عمقها في حياتنا ،حيث تتحول محطات حياته ومواقفه الى إشعاع فكري يمثل عمق الانتماء الى الإسلام القرآني الذي يقود الحياة بعيدا عن مفاهيم العصبيات والانانيات الضيقة

الفوعاني:حركة امل على جهوزية تامة لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري

اقامت حركة امل في بيروت لقاء رمضانيا برعاية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني في محلة الجاموس/الحدث بحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ،مستشار الرئيس بري احمد بعلبكي، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق حسن اللقيس،عضو الهيئة التنفيذية: علي حمدان ومحمد عباني ،وقيادات في اقليم بيروت والمناطق وحشد كبير وذلك في ديوان السلطان .


بعد كلمة لمسؤول الشعبة ماجد فحص  تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني فرأى ان الامام القائد السيد موسى الصدر  انطلق من الفهم الواعي والحركي في مقاربة مختلفة عن المفهوم التجريدي فهو يرى ان شهر رمضان مدرسة تدريب للجهاد وتحضير للمعركة وبداية العودة إلى الله إذ يقول:
“هل نجد في صومنا أثاره وفي صلاتنا معراجها”ان صيام شهر رمضان ليس نشاطا جسديا،،، علينا أن نفكر ونتأمل،،، شهر رمضان شهر الألفة وموسم تناسي الأحقاد شهر جمع الصفوف وتوحيد الكلمة..صيام شهر رمضان الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ وتحرير فلسطين.
وهذا الفهم الحركي للاسلام القرآني حيث يعطي الإسلام مفهوماً عن المجتمع ينبثق من واقع الإنسان الذي هو مبدأ المجتمع والغاية منه أنه مجتمع إنساني لا فردي ولا جماعي مجتمع موحد متماسك لا منقسم متصارع ملون حسب انفعالات الإفراد والجماعات بالؤثرات الكونية التي تحيط به واحد في كثرته شأن الكون كله وشأن الإنسان نفسه متعاون متسابق الى رضوان الله…، رمضان المبارك، يحمل معه فرص التأمل والرؤية الواضحة وطرق الانتصار للإرادة الخيِّرة ولتقرير المصير، ويقدِّم بذكرياته المشرقات شواهد وتجارب من التاريخ القريب والبعيد.”


وفي الشأن السياسي رأى الفوعاني  أنه سيبقى مفتاح الحلول لأزماتنا الوطنية بعناوينها كافة، إنتخاب رئيس للجمهورية يضع حداً للتدهور المستمر في واقع اللبنانيين الإقتصادي والسياسي الذي وصل إلى حد المخاطر الوجودية التي تهدد لبنان وليس شلل غالبية المؤسسات إلا واحداً من عناوينها الأبرز، رئيس يجمع شمل اللبنانيين ويعطيهم جرعة أمل في التعافي والإنقاذ. رئيس يجمع ولا يفرق،ينفتح حوارا داخليا،وشبكة علاقات عربية ودولية ،يكون ضمانا لمشروع إعادة الثقة بلبنان …وما زلنا نرى أن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني يشكلان المرجعية الأولى لإستقرار الوطن وبناء الدولة وتثبيت وحدة اللبنانيين وضمانة لسيادة لبنان وإستقلاله وسلامة اراضيه والوحدة الوطنية فيه.ونذكّر بمقدمة الدستور اللبناني الذي حرص على تدعيم القوة الدستورية لهذا الاتفاق، عندما أكد أن لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش …كما نؤكد رفضنا الكامل لكل دعوات وطروحات الفيدرالية ونهج الكانتونات، ونرى أنها دعوات تستهدف التناحر الداخلي الذي دفع اللبنانيون ثمناً غالياً بسبب الأوهام والمشاريع الانتحارية.التي جرت الويلات على الوطن.


ورأى الفوعاني ان حركة أمل مع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها ونحن سنبقى الى جانب الناس والفقراءوالمحرومين ونعمل جاهدين في سبيل تنمية المواردالبشريةالمستدامةبأبعادهاكافة وهي محطة نقاربها من منطلق معادلةواضحة :خدمة الإنسان ورفع معاناته ترقى إلى مستوى العبادة ونحن على جهوزية تامة لخوض هذا الاستحقاق .


واضاف الفوعاني ان حركة أمل تثمن عالياً الخطوات المتخذة والمتوقعة في سبيل إعادة لم شمل البيت العربي بمختلف مكوناته، وذلك من أجل إعادة خلق فرص توازن دولي وإقليمي تجعل من العرب مكوناً بل قطباً دولياً في ظرف يشهد ولادة عالم متعدد الأقطاب، وعليه، تبني حركة أمل آمالاً على القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية…..وحيث إن صخب الأحداث الاقليمية والدولية لا يجعلنا نغفل على أن أصل مشكلة المنطقة برمّتها هو المشروع الصهيوني المغتصب لفلسطين، والذي يعمل اليوم كيان عصاباته على المزيد من عمليات القتل لأبناء الشعب الفلسطيني وضم الاراضي واغتصابها وسرقتها.،وستبقى القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني نقطة الإرتكاز لإستقرار المنطقة وتقدمها.ونشير هنا الى مناسبتين اساسيتين:الأولى مواجهات بطولية قادتها حركة امل في مواجهة العدوانية الصهيونية في تلال الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون في ٣٠آذار ١٩٧٧ومناسبة يوم الارض في فلسطين في ذات التاريخ ١٩٧٨ وهذا دليل اخر أن هذا الكيان الغاصب الى زوال وان المقاومة قدر الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات وما يشهده هذا الكيان اليوم يؤكد رؤية الامام موسى الصدر بأن اسرائيل كائن غريب يجب استئصاله.


وختم الفوعاني بادانة العدوانية الصهيونية المتمادية على سوريا واستخدام الأجواء اللبنانية وهذا انتهاك واضح وسافر للسيادة الوطنية ويدل على حالة التخبط التي يعانيها الكيان الغاصب.

الفوعاني في يوم الارض:فلسطين في قلب حركة امل وفكرها والسعي لتحريرها أولى الواجبات


رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية بمناسبة يوم الارض في فلسطين المحتلة أن فلسطين:” مبتدأ التاريخ وحبر ألمقاومة،و فلسطين الحروف الأولى وأبجدية الروح والصدى، فلسطين تستعصي على الزمن وتتمرد على تآكل الكلمات، وفلسطين المغمدة بنسيم الأوطان المحروسة بعيون ابنائها، وفلسطين التاريخ الذي ينتفض هاتفا :القدس قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا،… إن ذكريات باتت تجمعنا من حين الى آخر ،وتؤكد على وجود الوحدة الداخلية، فيوم الارض في فلسطين ليس يوما في السنة بل هو كل اعمارنا وحياتينا وعلينا التنبه الى ما يقوم العدو الصهيوني من عدوان مستمر ومن توسع استيطاني وصولا الى محاولات تهويد القدس غير آبهين بالقرارات الدولية ، اننا نستحضر دائما خطاب الإمام موسى الصدر حيث نركز على الأفكار الاتية:
١-“الإمام الصدر كان إمام المحرومين في لبنان، الساعي على الدوام للحفاظ على السلم الأهلي، وهو القائل السلام في لبنان هو أفضل وجوه محاربة إسرائيل، وهو الأب الروحي للقضية وللثورة الفلسطينية التي كانت حزءا من إيمانه وثقافته وشخصيته وجزءا من مشروعه، كما كان للعرب أجمع، وهو ذلك الرجل الساعي بين العواصم والبلاد لكي ينقل إلى العباد فكره وأمنياته وكل ما أراد تجسيده من الفكر في العمل والسلوك”.
٢- “شغل فكر الإمام الصدر قضيتان: الأولى قضية المحرومين في وطنهم، والثانية قضية المخرومين من وطنهم، وفي القضية الأولى أنشأ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ثم أنشأ حركة المحرومين التي تطورت إلى أفواج المقاومة اللبنانية-أمل لإحساسه بالخطر الدائم الذي تمثله إسرائيل بالنسبة إلى لبنان وإلى جنوبه بالخصوص، وكان التعامل بينه وبين القضية الفلسطينية تعاملا وثيقا، واعتبر أن إسرائيل دولة غير شرعية، دولة مغتصبة ومعتدية،تمارس ارهاب الدولة المنظم..واعتبر بالمقابل المقاومة الفلسطينية هي مقاومة شرعية، واعتبر أن دفاع حركة أمل بوجه إسرائيل جهاد مقدس”.


٣- “القدس ستبقى عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية رغم أنف المستكبرين ولم يهدأ بال الإمام الصدر حيال الأمة العربية والمشاكل التي مرت بها، وموقفه الجهادي كان ثابتا تجاه القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية حق وعدالة، واعتبر مأساة فلسطين لطخة سوداء في الضمير العالمي، وأيد العمل الفدائي تأييدا مطلقا، ولم يقبل ببقاء شبر واحد من أرض فلسطين تحت الإحتلال الصهيوني، واعتبر إسرائيل شر مطلق، وأكد أن النصر آت لا محالة، لأن الحق هو المنتصر في النهاية”.
٤- “الإمام الصدر تميز بوعيه المبكر للخطر الصهيوني الذي لا يزال يهددنا، وكانت فلسطين في ميثاق حركة المحرومين، وحرم أي اعتراف أو تعاون أو تعامل مع إسرائيل، وعمل على الحصول على فتوى من المرجعية في النجف بجواز دفع أموال الخمس للمقاومة الفلسطينية، وأكد أن القدس عنوان ومستقبل المنطقة ومصيرها، فحمل الإمام فلسطين صلاة ودعاء وفعلا، واعتبر أن جهة تحتاج لإثبات عروبتها وإسلامها أن تحضر فلسطين فيها وفي فكرها، وأهم أسباب إخفاء الإمام الصدر موقفه من القضية الفلسطينية”.وهو الذي اكد ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين
وقد اكد دولة الرئيس نبيه بري ان لا احد يستطيع طمس جوهر القضية الفلسطينية وان ابناء الشعب الفلسطيني الذين تعلمنا وتعلموا من درس المقاومة سوف يتمكنون من صنع المستقبل عبر التأكيد على جوهر القضية المتمثل بالقدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين وحق العودة…

ورأى الفوعاني ان يوم الأرض يوم الكرامة والشرف متحديا سياسة التهويد وقضم ألأراضي في 30-03-1976 هبت الجماهير الفلسطينية في مدن وقرى ال 48 في عرابة وسخنين، وكفركتا، وشفا عمرو والناصرة لتعلن للعالم والمحتل ان الشعب واحد والأرض الفلسطينية واحدة من خلال الشهداء الذين اصبحوا رمزا لوحدة والعطاء وان فلسطين موحدة من النهر الى البحر….و انّ ما يحصل اليوم، يؤكد اكثر، صوابية خياراتنا، يومَ كان الامام الصدر يحذر من الخطر الوجودي للكيان الصهيوني وهذا ما أرساه ميثاق حركة امل في المبدأ السادس:”فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً قوياً لكيانها.”ويوم اعلن الرئيس نبيه بري في كل المناسبات وفي كل القمم:”لم يعد يجدي الا المقاومة والمقاومة فقط،هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات….
ولفت الفوعاني ان العدوانية الإسرائيلية المتمادية يؤكد سقوط خيارات التطبيع،والشعوبُ اليومَ،اكثر وعيًا من الأنظمة التي تهرول ضياعَ بوصلة،وتطبيعًا،وهدرًا للكرامات على أعتاب اعداء الإنسانية.
وحيّا الفوعاني شهادات الدماء التي ارتقت في فلسطين الى مستوى المواجهة عن الأمة وأكد ان شهداء فلسطين يرسمون معالم الانتصار الاتي وأن ازمة العدو تتجلى بجنون آلة عدوانيته في مواجهة من لايملكون الا ايمانا مطلقا بأحقية قضيتهم…وحيا الفوعاني شهادة المجاهدين الذي يمثّلون روح المقاومة الحقيقية وصدى فكر الامام موسى الصدر:”إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”…
الفوعاني تمنى ان تشكل مجريات الامور في فلسطين سببًا لاجتماع عربي لتجاوز كل الخلافات والاختلافات ولاسيما بعد الاتفاق السعودي -الإيراني وتوحيد المواقف والرؤية وتوجيه المقدرات لدعم قضية فلسطين،ووقف عبث التطبيع الذي ثبت ولاسيما بعد ان أسقطت حركة امل اتفاق الذل في ١٧ايار انه خيار فاشل،وان المقاومة قدر الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الأوطان

وختم الفوعاني بالتأكيد ان ما يجري في الكيان الغاصب يشكل بداية لزوال هذا الاحتلال،وتفسخه من الداخل،وان النهاية الحتمية زوال الاحتلال الغاصب،وعودة فلسطين الى اهلها وإلى قضية الشرفاء في هذا العالم