الفوعاني: ما شاهدناه في الجنوب يرقى إلى مستوى الانتصار والتحرير ،ولكل اللبنانيين
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال لقاء سياسي في بيروت بحضور مسؤول المنطقة سامي حمد انه وفي ظل حالة الإنسداد السياسي التي تُرخي بثقلها على مُجمل الأوضاع الوطنية، تتبدى خطوة إيجابية تتمثل بوصول منصة الحفر والتنقيب عن النفط إلى الحقول اللبنانية الجنوبية، وهو الأمر الذي يعوّل عليه في عمليةٍ مساعدةٍ للخروج من الأزمة الإقتصادية الخانقة”.وقد جاءت خطوة الرئيس بري بالامس في الحضور الى منصة الحفر في البلوك رقم تسعة دليلا على نتائج من المراس الصلب ما يرقى إلى مستوى الانتصار والتحرير وما يحقق حلم الامام موسى الصدر :”
سنبقى في الدرب، وسنصرّ على المواقف، إلى أن تتطهّر الأرض وتقتلع الأشواك، وإلى أن يطلع الفجر، وينتشر السلام في وطنه.
وهو الذي رأى :”يجب علينا أن نقودَ النّاسَ في مِحَنِهِم، ونبدي آراءنا في كلّ موقف، وأجوبتنا عن كلّ سؤال، يجب إعطاء صورة صحيحة عن الدّين تتخطّى الإطارَ الحاضر… يجب علينا أن نبيّن كيف أنّ الدّين يحرّر، ويدافع عن الحقّ، يدافع عن العدالة، ويسعى في خلقِ التّقدّم……
وأضاف الفوعاني “إن هذا الإنجاز يساعد في ترميم الثقة بقيامة البلد ودخوله نادي الدول النفطية، وهو الأمر الذي لم يكن ليتم لولا الإصرار الوطني على التمسك بحقوق لبنان في مياهه وفي المنطقة الإقتصادية الخالصة التي رُسمت بدم الشهداء”.
وشدد الفوعاني على ان “هذا ما كان محور عملية التفاوض التي إستمرت لمدة أكثر من عشرة أعوام يقودها الرئيس نبيه بري، حيث وضعت الإطار لمُجمل المسار الذي يتحقق اليوم بعيداً عن منطق التنازل والخوف أمام العدو وحلفائه الدوليين الذين استبدلوا مفاوضيهم مرة تلو الأخرى نتيجة صلابة موقف بري الذي قطع الطريق على المزايدين بطرح الشعارات والمساحات وحجم الحقوق في توظيفٍ سياسي داخلي سريعاً ما انكشفت غاياته عندما تم التراجع عنه”.
وتابع الفوعاني “إن حقنا حصلناه بوحدة الموقف وحُسن إدارة ملف التفاوض بالإستناد إلى عوامل قوتنا الوطنية التي هي أهم تعبيرات مشروع الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي دعا إلى تحصين الوطن ودرء المخاطر الآتية من بوابته الجنوبية عبر عدوانية إسرائيل وأطماعها وإستهدافاتها للبنان بالإقتصاد والدور والإنسان، فكانت دعوته لتمتين الموقف الداخلي اللبناني وتأمين عوامل مواجهة إسرائيل ببناء مجتمع القوة والمقاومة”.
واضاف في رد على ما صدر من مواقف برتقاليه توحي بانحلال اخلاقي،وشذوذ وطني،وقاحل تاريخهم النتئ عمالةٌ،ونهبا، وفسادا،وابراء مستحيلا،وانقلابا على كل المستويات، وخطواتهم إلى جهنم، حتى ليصح قول الشاعر فيهم:
جوعان يأكل من زادي ويمسكني
لكي يقال عظيم القدر مقصود
أولى اللئام……بمعذرة في
كل لؤم وبعض العذر تفنيد…
فليرعو هؤلاء ،وليصمت حقدهم، وليكن قول من قال فيهم:
لو صمت الجاهلون …لإنتهت أزمات لبنان ،ولو ارتدع الحاقدون …لعاش الوطن في سلام، ما اقبحهم يحاضرون لؤما، ويسافحون فجورا،
وشدد الفوعاني على ان “هذا المنجز يتحقق اليوم ونحن على مشارف الذكرى الخامسة والأربعين على جريمة تغييبه عن ساحة جهاده ونضاله على يد نظام القذافي الذي عمل طويلاً على إثارة الفتن والأزمات في الساحة اللبنانية والفلسطينية والعربية عامة. ومن هنا نؤكد على صوابية رؤية الإمام القائد في عنوان قوة لبنان وصموده في وجه عدوانية إسرائيل”.
وتوقف : “أمام التطور الأخير للمبادرة الفرنسية وردود الفعل عليها، وأكد الفوعاني على ترحيب حركة امل بأي جهد صادق لخدمة لبنان، وإن الأساس هو التركيز على إنجاح الحوار وإلتقاء مكونات المجلس النيابي لمناقشة السبل من أجل إنجاحه وصولاً إلى توافقٍ على إنتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية”.
وأكّد على أن “إحترام وإعلاء الممارسات المؤسساتية وجعل الدستور وباقي القوانين والتشريعات في صدارة إهتمام القيادات الوطنية سوف يمنحنا جميعاً ثقة اللبنانيين الذين يتوقون إلى الدولة