بعد حملة قام بها الناشط التربوي إبراهيم العبيد وصاحب صفحة الإستاذ ابراهيم محمد العبيد للمطالبة بتخفيض معدل النجاح في الصفوف الإنتقالية (ما عدا الشهادات ) في المدارس والثانويات الرسمية من ٩،٥ الى ٩ من ٢٠ أو إجراء إمتحانات إكمال منذ ثلاث أسابيع ، عُلم أن وزير التربية وقع قراراً بتخفيض المعدل الى ٩ من ٢٠ وسيُعمل به منتصف الاسبوع المقبل بعد تعميمه على المدارس والثانويات الرسمية.
هذا ونقل العبيد لمدير عام التربية الاستاذ عماد الأشقر خلاصة إتصالاته مع نواب ورؤساء مكاتب تربوي، بدوره الأشقر وعد بنقل هذه المطالب لمعالي وزير التربية.
وقد لاقى هذا المطلب دعم من المكاتب التربوي ل: ” حركة أمل ، حزب الله ، الحزب التقدمي الإشتراكي ، حزب القوات اللبنانية ، تيار المستقبل” والنواب السادة : “إيهاب حمادة ، بلال الحشيمي ، أشرف بيضون ، إنطوان حبشي”
بدوره شكر إتحاد طلاب ٢٠٢٠ وزير التربية د عباس الحلبي على تجاوبه مع المطالب الطلابية ، وتوجهت بالتحية لكل من دعم هذا المطلب من رؤساء مكاتب تربوية ونواب ومسؤولين في وزارة التربية ولا سيما مدير عام التربية عماد الاشقر ، والشكر الخالص لصاحب الحملة الناشط الاستاذ ابراهيم العبيد.
أصر الطالب أحمد يوسف حيدر على متابعة إمتحاناته رغم وفاة والدته المغفور لها ريما عطايا، وذلك تنفيذا لوصيتها الأخيرة بأن تراه ضمن الناجحين في الشهادة الرسمية وما يليها من نجاحات.
أحمد اليوم حقق أمنيتها الأخيرة ونجح بالشهادة رغم كل آلالامه وحرارة الحبر الذي سال على أوراق الإمتحانات.
إختلطت إتصالات الرحمة لوالدته والتهنئة بنجاحه وعلى رأسهم مدير عام التربية الأستاذ عماد الأشقر الواقف على “خاطر أحمد” بإنسانية، بلسان الواعظ بمتابعة المشوار والمُهنىء بالنجاح والمُترحم على الفقيدة.
هنَّأ المفتي الشيخ خالد الصلح الجيش اللبناني لمناسبة عيده ال ٧٨ في أول من آب.
وقال المفتي الصلح: “نتوجه بالتهنئة لجيشنا الوطني بعيدهم قيادةً، وضباطاً وأفراداً، ولعله يأتي هذا العيد الذي هو عيد للوطن بظروف استثنائية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يعيشها اللبنانيون وعناصر المؤسسات العسكرية والأمنية.
لا يزال تعويلنا على دور المؤسسة العسكرية في حفظ الأمن وفرض سلطة الدولة وهيبتها والمحافظة على ما تبقى في البلاد.”وقال: “كل آمالنا اليوم على جيشنا الذي يحتفل بالتزامه بالعناوين؛ الشرف والتضحية والوفاء.
أنتم ضمانة السلم الأهلي وحصنه المنيع في وجه كل من تُسوِّل له نفسه الإخلال بالأمن الداخلي والاعتداء على أمن المواطن.”وختم: “حمى الله وطننا وجيشنا والرحمة لشهدائنا الأبرار.كل عامٍ نحن وأنتم بحال أحسن ونرجو الله أن يجعل الفرج قريب على شعبنا الصامد.”
مع نهاية عام دراسي مثقل بالمعاناة، ومع اقتراب العام الدراسي الجديد، تكثر الأسئلة لدى المواطنين، الأسئلة التي تتوقف على إجاباتها مصائر طلاب ومعلّمين على حد سواء. وقد اختصرنا هذه الأسئلة بما يلي:
– ما هو مصير العام الدراسي القادم؟
– ما هي حقيقة الأخبار التي تتكلم على دمج الطلاب اللبنانيين والسوريين؟
– وهل صحيح أن برنامج “كتابي” يحتوي على ما يسيء للمفاهيم التربية الأسرية والفطرة السليمة؟
حملنا هذه الأسئلة وتوجهنا إلى مدير عام وزارة التربية الأستاذ عماد الأشقر فاستقبلنا بابتسامة مرحّبة تخفي خلفها الكثير من هموم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، لا سيما في ظل هذه الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.
يؤكد الأشقر أن لا إمكانية لبدء عام دراسي بنفس ظروف السنة الماضية، إذ يجب أن يتقاضى المعلّم راتبًا شهريًا يحافظ على كرامته المهنيّة وقدرته المعيشيّة. لا سيما بعد الزيادة في الرواتب التي لحقت معلمي القطاع الخاص. والوزارة إذ تقدّر تضحية المعلّمين في الفترات الماضية، إلا أنها تؤمن بأن لا سبيل لاستمرارها، ولا بديل عن تأمين راتب ملائم.
أما بخصوص أخبار دمج الطلاب اللبنانيين والسوريين في المدارس الرسمية، فيوضح الأشقر أن هذه مجرد إشاعات مغرضة لا أساس لها من الصحة، ولا دمج بين الطلاب اللبنانيين والسوريين لا اليوم ولا في المستقبل، وهو لن يقبل بهذا الدمج، حتى لو كلّفه هذا الموقف منصبه الوظيفي. وأن الأولوية هي دائمًا للطالب اللبناني، ولن يتعلّم أي طالب غير لبناني إذا تعذّر الأمر على الطالب اللبناني لأي سبب من الأسباب.
أما عن برنامج كتابي والأخبار التي أثيرت عنه لا سيّما فيما يتعلق بالمفاهيم الأسرية، أكد الأشقر بأن الوزارة تلتزم بعملها المفاهيم والمبادئ التي ينصّ عليها القانون اللبناني، وأن ما أثير عن هذا الموضوع استند إلى الكثير من الأخبار المغلوطة وسوء الفهم للمواد الدراسية المعتمدة، مشدّدًا على ما ورد في البيان الرسمي الصادرعن الوزارة في هذا الموضوع، بأن صور الكتب التي انتشرت هي لكتب غير معتمدة في لبنان، وأن جميع محتويات برنامج كتابي قد فحصت ودقّقت من قبل المركز التربوي للبحوث والإنماء، وهي لا تخالف القيم الاجتماعية اللبنانية والرسل السماوية. ونحن من جانبنا تحققنا وتأكدنا بشكل شخصي من ملائمة محتويات صندوق برنامج كتابي.
رجعنا من زيارتنا لمدير عام وزارة التربية بأجوبة لأسئلتنا الأساسيّة، لكن تساؤلات كثيرة جديدة تبادرت إلى ذهننا بعد مغادرتنا حول ماهيّة الجهة التي تحارب قطاع التعليم في لبنان؟ وإلى متى ستمارس هذه الضغوط على العاملين في التربية والتعليم في لبنان؟ وهل الهدف هو تدمير هذا القطاع الأساسي لصالح مراكز بديلة تستتر بغطاء المجتمع المدني والتمويل المشبوه؟
الأيام والأسابيع القادمة هي الكفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات.
إن ادارة Pain D’or تستهجن بشدة ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن منتج مصنوع لدعم شعارات واهداف بعيدة كل البعد عن معتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
واذ تشكر كل المحبين الذين لم تتوقف اتصالاتهم المستنكرة والرافضة لمثل هذه الاتهامات التي يسوقها المغرضون والمتحاملون على شركتنا لاغراض خاصة ودنيئة.
وإننا اذ نهيب بكل المعنيين والمسؤولين عن سمعة وكرامة المنتجات اللبنانية ان تقوم بواجباتها لمعرفة من يقف خلف هذه الدعاية المغرضة.
واننا اذ نؤكد لزبائننا الكرام استمرارنا بخدمة المجتمع اللبناني بافضل شكل ممكن.
أحيت حركة أمل مناسبة العاشر من المحرم في مدينة الهرمل بحضور قائمقام الهرمل طلال قطايا مدير الجامعة الاسلامية في البقاع الدكتور ايمن زعيتر و فعاليات تربوية واجتماعية وثقافية وسياسية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادات حركية… وحشود شعبية غفيرة وفرق رمزية من كشافة الرسالة وفرق اللطم من الشباب والفتيات غصت بهم ساحات وطرقات الاحتفال وغطت رايات حركة أمل في مشهد نادر ساحات وطرقات الهرمل حيث كان التجمع في باحة الامام السجاد(ع)
وبعد تلاوة المصرع الحسيني
ألقى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني كلمة قال:
“عاشوراء المعين الذي لا ينضب، نغرف منه، ونشحذ فيه نفوسنا وعقولنا، ونملأ قلوبنا حبا وولاء ووفاء، ومقاومة، واباء ،وصرخت ملء الآفاق:هيهات منا الذلة”
أضاف الفوعاني: نحن قرأنا فكر الامام موسى الصدر الذي قال في حركية عاشوراء ما عجز الكثير عن فهمه ونحن نعتز بهذا النهج والإنتماء إذ اعتبر الإمام:” كي لا يُهدر دم “الحسين”، وردت هذه الفقرات في زيارة عاشوراء لكي تربط بين مقتل “الحسين” وبين الصراع الدائم المستمر بين الحق والباطل منذ بداية الحركة والإصلاح والجهاد لدى الإنسان، وإلى الأبد إلى أن يعيش الإنسان حريته وكرامته، ويتخلص من الظلم والطغيان..ويقول الامام الصدر:”نحن نبكي “الحسين”، نبكيه كثيرًا، ولكن لا نقف عند البكاء أبدًا؛ لماذا نتلو المصرع الفجيع ؟ نتلوه فقرة بعد فقرة لكي نستعرض الواقع فنغضب وندرك أبعاد خطر الظالمين وقسوتهم، وندرك أبعاد التضحيات وقوتها، ومن هنا كانت حركة أمل امتدادا كربلائيا وانتصارا وتحريرا
واضاف الفوعاني في رحاب الإحياء العاشورائي وإستناداً إلى المضامين الاصلاحية في ثورة الامام الحسين(ع)، التي شكّلت مرتكزاً مرجعياً لمشروع الامام القائد السيد موسى الصدر النهضوي والاصلاحي والاجتماعي، تقف حركة أمل كما كان دأبها على خط مواجهة التحديات والازمات التي تعصف بالوطن إنساناً وأرضاً وثروات ومصيراً، مستلهمةً تعاليم إمامنا المؤسس وسيرة شهدائها الفوج المعاصر للإمام الحسين(ع)، ولتؤكد في هذه الأيام الحزينة،و المفعمة بروح البطولة والفداء والبذل من أجل المجتمع والأمة على ما يلي:
نؤكد انحيازنا التام الى جانب اخواننا المقاومين الشرفاء في فلسطين المحتلة حيث خاض المقاومون ويخوضون اروع الملاحم البطولية واسقطوا ارهاب الدولة المنظم…وندعو الجميع الى تصفير الخلافات والاختلافات وضرورة ان تبقى فلسطين قضيتنا المركزية
نجدد الادانة لحرق نسخ من القرآن الكريم في بعض الدول ونهيب بالامم المتحدة ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية،حرصا على حرية المعتقدات ومنعا لردة فعل يسعى الصهاينة إليها ونحن نحرص على احترام الأديان والانسان
ندين بشدة الانفجار الذي نفذه الارهاب التكفيري في منطقة السيدة زينب في دمشق ،ونعزي الدولة السورية وشعبها بالشهداء وهذا الإرهاب وجه آخر للعدو الصهيوني، ونؤكد ان دماء الشهداء والجرحى عنوان انتصار على الحقد والكراهية والتكفير
وفي الشأن الداخلي اكد الفوعاني على العناوين الاتية:
1- ضرورة التوافق الداخلي والحوار كمدخل حقيقي لمقاربة الملفات الخلافية ولاسيما الاستحقاق الأهم وهو إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكل تأخير ومسارعة الى ضرورة التوافق يُعتبر تآمراً بل خيانة لآمال اللبنانيين بالخروج من هذا ا لنفق، وهم الذين يعولون على عهدٍ جديد يأخذ بالمؤسسات إلى واقع القيام والعمل الجاد من أجل مغادرة مربع الازمات التي يعيشها اللبنانيون، إلى واقع الحلول والازدهار وعليه تأمل حركة امل من كل الغيورين على مصلحة لبنان تجاوز المصالح الفئوية الضيقة، والعمل على إنجاز هذا الاستحقاق مع الترحيب بالمسعى الفرنسي الاخير الذي فتح كوة في جدار الاستحقاق
2- تلفت الحركة الجميع إلى محاولات العدو الاسرائيلي للإستمرار في تعدياته على الحقوق اللبنانية في البحر، والبر والجو وإرساء معادلات خارج كل شرعية دولية، ولهذا فإن الموقف واحد:لا تفريط بحبة من ترابنا،ولت ذرة من مياهنا ،وافواج المقاومة اللبنانية-أمل كانت وستبقى العين وخط الدفاع الأول عن لبنان
فانتصارنا على اسرائيل حتمي، ووحدتنا الداخلية ثروة وطنية يجب الحفاظ عليه،فكفى تلويحا بدعوة البعض الى اي شكل من أشكال التقسيم والفدراليات المقنعة بعنوان التنمية ونتذكر قول الامام موسى الصدر:لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، ولن نرضى بمنطقة محرومة على امتداد هذا الوطن
3- ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية والصحية مع الشغور بموقع حاكمية المصرف والجدل الدائر في البلد ..وليتحمل كل مسؤلياته بعد أن دعونا مرارا وتكرارا إلى ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي عبر الحوار، ولايجوز ان تتعطل مصالح الناس وقضاياهم الملحة،بعد أن عطلوا كل الاستحقاقات وهم الذين ما برحوا تعطيلا وهدما وراكموا ديونا على الشعب واوصلوا البلد إلى جهنم عبر بواخر العتمة وسدودهم القاحلة،وفساد ادائهم ..
وختم الفوعاني باستلهام المعاني العاشورائية في كل افعالنا وتصرفاتنا وفي مواجهة العدوانية الصهيونية وفي مواجهة الفساد المستشري سياسيا واجتماعيا وتعطيلا…
واختتمت مراسم العاشر من المحرم بعروض و لطميات ومآدب الغداء والمضيف..
أحيت حركة امل – اقليم بيروت ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني أقيم في باحة عاشوراء – معوض، بحضور السفير الايراني مجتبى أماني أعضاء من كتلة التنمية والتحرير، أعضاء من هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والمجلس الاستشاري في الحركة وقيادة اقليم بيروت، لفيف من العلماء، قيادات حركية وكشفية، فعاليات سياسة واجتماعية وأمنية، وحشد من المؤمنين غصّت بهم خيمة معوض والباحات المجاورة.
وألقى كلمة حركة أمل رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني جاء فيها:
بداية استعير من كلام الأخ الرئيس نبيه بري إذ يقول: “عـاشـــوراء هي باء البسملة تمسك اللغة التي تفرقت عن دمك! مقابل “كربلاء” المركبة من “كرب” و”بلاء”.
نقول “بعاشوراء” التي هي “العيش” والانبعاث والعودة للحياة!
“فقلوبهم معك وسيوفهم عليك”
تفرقوا عند حياتك واجتمعوا بكاء وندبا وتوبة، يجلدهم التاريخ يجلدون انفسهم بسوط الندم والشمس.
ومن عصر الى عصر، ومن مسافة أعمقَ في الزمن والتاريخ الى مساحة تتسع للجغرافيا، والانسان، كبرنا نحن والقضية.
حتى اضحت في كل بيت موال لآل البيت “ان لم يستقم دين جدي الى بقتلي، يا سيوف خذيني !”
ونحن ياسيدي أحفادك وحواريو المسيح الذين رافقوا جدك في هجراته على عهدك ورسالتك:
أمام عين الشمس يقطع عباسنا ويذبح قاسمنا، وتسبى سكينة، ولكنها مدرستك “لا نقر إقرار الذليل ولا نفر فرار العبيد”
هو عهد موسى الصدر ووعد أمل من بلال إلى سعد إلى كل الشهداء.
أولسنا على حق؟ لا نبالي اذا وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا.
معلوم انه اذا كان الحدث في التاريخ يغير مسرى من مسار التاريخ، فقد شكلت كربلاء، عملية تفجير وتغيير وتأثير دائمة.
بل لولا حصول كربلاء، هل كنا نقرأ كتب التاريخ بذات الاسطر القائمة؟
لو اختار الحسين غير شهادته، هل حصلت الثورات والحركات التي نعيشها او نعيش نتائجها اليوم؟!
“انكم يا اخوتي الثوار كموج البحر متى توقفتم انتهيتم”
كربلاء النخيل وتاريخ الظل
نستأذنك الى كربلاء من الامام الحسين(ع)، وصولا للمقاومة في الجنوب، من التين والزيتون في الجنوب الى حجارة السجيل في فلسطين، الينا، للقبضة الحسينية، يستأذن العالم كل العالم الدخول اليك، الى محرابك!
صراع الظالم والمظلوم، للظالم امداداته الدنيوية وللمظلوم امداد واحد هو مداد كربلاء.
واضاف الفوعاني “لم تكن عاشوراء حركة في سبيل طلب السلطان أو الحكم، بل الباعث والهدف من وراء حركة الامام الحسين(ع) إصلاح أمر المسلمين، ولأجل احقاق الحق وإقامة دولة العدالة الاجتماعية يقول الامام الحسين(ع): “اني لم اخرج اشرًا ولا بطرًا، انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله أريد ان آمر بالحق وأنهى عن المنكر”.
وتابع الفوعاني “حينما اطلق الامام القائد السيد موسى الصدر حركة أمل في 17 آذار من العام 1974 من ساحة القسم في بعلبك، كانت المناسبة أربعين الإمام الحسين(ع) وحينما أعاد القسم في صور كانت المناسبة ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء(ع)، في تأكيد على أن ارتباط ولادة حركة أمل بعاشوراء.
ثورة الامام الحسين(ع) جاءت تحت (عنوان الإصلاح)، والاصلاح هنا لا يقتصر على البعد الديني فقط بل يتعداه إلى البعد الاجتماعي والإقتصادي والسياسي والوطني، الإمام الصدر حدد عدوين يجب محاربتهما: الحرمان على تخوم المجتمع في الداخل، واسرائيل على تخوم الحدود في الجغرافيا”.
وأكد أن “عاشوراء بنظر الامام الصدر حركة قامت لأهداف سامية بعيدة كل البعد عن حاجات ومصالح فردية ضيقة فالامام الحسين(ع) “قُتِلَ لأجل أهداف، واذا قتل هو فأهدافه قائمة بيننا وموجودة فينا أهدافه الحق، الدين، أهدافه الصلاة، أهدافه الإصلاح، أهدافه معاونة الضعفاء، ونصرة المظلومين، أهدافه المطالبة بالحق والسعي وراء الحق..”.
وأضاف “عاشوراء كانت المحرك والباعث لمواقف الامام الصدر “فعاشوراء في أبعادها تعلِّم الأجيال، كل الأجيال وتفتح أمام الأجيال، كل الأجيال طرق النجاة وطريق الخلاص”، كان الإمام الصدر يرى ان عاشوراء هي امتداد للصراع المستمر بين الظالم والمظلوم، ولم تكن حركة آنية بنت ساعتها ولأجل مجتمع معين، بل هي حركة للمستقبل، ولكل الأجيال والمجتمعات الماضية والحالية والقادمة.
وأشار الفوعاني إلى أن هم الامام الصدر كان ان تبقى عاشوراء حركة فاعلة ومؤثرة، وان يستفاد من هذه الحركة من اجل تحويلها وقودًا دافعًا لمقارعة الظلم والظالمين، والثبات على الموقف الحق، وعدم التزحزح عنه مهما كانت الاثمان، دون خوفٍ أو وجلٍ من الكثرة والقوة أو السلطة، تمامًا كما كان الإمام الحسين(ع) وأصحابه ثائرين صامدين، بواسل أمام جبروت السلطة وطغيانها، هنا يؤكد الامام الصدر أن: “ذكرى عاشوراء يجب ان تبقى حية مؤثرة في حياتنا كما كانت المعركة فتحولها إلى دافع للوقوف القوي الثابت إلى جانب الحق مهما بلغت التضحيات”.
وتابع “فالانتصار للامام الحسين(ع) يبدأ من عدم الصمت، يبدأ من رفض الظلم، يبدأ من تأييد الحق ولو كان ضد المصلحة الخاصة، يبدأ في سلوك سبيل الحق، فنصرة الامام الحسين(ع) في نظر الامام الصدر، تكون في العودة إلى جادة الحق والصراط المستقيم، والابتعاد عن الانحراف ولو كان جزئيًا، وإعادة الحقوق ولو كانت صغيرة، ان كفكفة دمعة اليتيم، وترك الشهوات، والتحرر من الأهواء، هو نصرة للامام الحسين(ع)”.
وأردف “نحن على حد قول الامام: “حينما نغير أنفسنا، حينما نجعل الهنا الله نفسه، لا هوانا اذا اصطدمت مصلحة أخي مع الحق، أفضل الحق عليه، اذا اصطدمت مصلحتي مع الحق افضل الحق على نفسي، واذا اصطدمت مصلحتنا مع مصلحة غيرنا وكان الحق معهم نسلك سبيل الحق ونصبح جزءًا من بحار الحق هذا هو السبيل… البدء يجب ان يكون منا ونحن لسنا فقراء ولسنا صغارًا، والحر هو الذي يتحرر من نفسه”.
ورأى الفوعاني أن دولة الرئيس نبيه بري اشار الى ان لبنان بخطر ما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا “إننا نعبر في حركة امل عن ارتياح للزيارات التي يقوم بها الموفد الفرنسي السيد لودريان الى بيروت، واللقاءات التي تصب بضرورة الدفع نحو اجراء حوار داخلي ومعالمه واضحة تبدأ خلال الأسبوع الأول من شهر أيلول، ما يجعلنا جميعا مدعوين كقوى سياسية مسؤولين عن انتاج موقف موحد وان يستفاد من هذا الوقت لتهيئة المناخات الإيجابية”.
وأضاف “نؤكد في حركة امل على حوار وطني داخلي ،طالما دعينا اليه مرارا وتكرارا، وما زلنا نؤكد عليه في ظل ما نعانيه من سلسلة الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والمالية ولاسيما مع قرب انتهاء ولاية حاكمية مصرف لبنان حيث كنا نأمل ان لا يتم التعاطي بهذه الخفة في مقاربة الملفات التي تفرض الأصول وجوب تعيين حاكم جديد يضطلع بدور اساس، وليتحمل كلّ مسؤليته حيث يعمد البعض لسلسة التعطيل المتعمّد ونحن لا نريد ابدا مطلق حديث عن التمديد”.
وأكمل “نذكر ان فريقا يمعن تعطيلا وهدما للمؤسسات أصر على إعادة تعيينه ومن خارج جدول الاعمال في العام ٢٠١٧، وهاهم اليوم يذرفون دموع التكاذب ويكتبون إبراء مستحيلا ويراكمون ديونا على الشعب يناهز الأربعين مليارا من الدولارات بصفقة بواخر العتمة، والسدود القاحلة، ونحن اصحاب قول وفعل (ومابدلنا) وهم ما برحوا اصحاب شعار (ما خلونا)”.
وتوقف الفوعاني عند مشروع الموازنة التي تفتقر الى توجيهات واضحة لحماية الفئات المحتاجة وتسحق ما تبقى من طبقات وسطى ومحرومة، وهي موازنة تقوم على زيادة الرسوم والضرائب اساسا لزيادة ايراد الموازنة، ودون ان ينعكس ذلك على زيادة الإنفاق الاجتماعي ولاسيما في ظروفنا هذه.
وختم الفوعاني بالتأكيد على ضرورة حفظ الوطن والانسان وحفظ المقاومة التي تمثل العزة والكرامة، مؤكدا الوقوف إلى جانب فلسطين ومقاوميها حيث بالمقاومة والمقاومة فقط تستعاد الحقوق، وتحفظ الكرامات.
وتلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية، والختام كان مع لطميات حسينية بمشاركة جمع من المؤمنين.
استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بعد ظهر اليوم 26-07-2023 في مكتبه بثكنة المقر العام، مفتي بعلبك / الهرمل السابق الشيخ خالد الصلح يرافقه المستشار الحاج محمد ياسين، في زيارة أشادا فيها بدور مؤسسة قوى الأمن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، كما جرى عرض للأوضاع العامة.
في بلدة الغازية في جنوب لبنان وفي مسجد الشحوري/معهد الإمام الصادق (ع) وبحضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله ورئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني والمسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب نضال حطيط وحشود غفيرة
وبعد كلمة سماحة الشيخ حسن عبدالله حول مفهوم عاشوراء وربطها بالحياة وإعطاء البعد الحقيقي لبناء الأمة وتثبيت مفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم
وبعدها القى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني كلمة جاء فيها:
كربلاء..صرخة الأرض تحفظ وجه السماء…تردد الشّهادة ملائكة .. تراتيل أجساد مضرّجة بالاباء… باب جنّة .تعرج إليها أرواح تقى..و أقداح سنا..
كربلاء نبوءة كرامة وميثاق وارث امل.
نأتيك عزلا..يا ذاكرتنا المولودة من رحم القهر والوجع والحرمان
أعيدي إلينا أطياف ملحمة النصر طرف لهفة..فندرك كيف تكون وقفة الاباء بين السيف و النار..
نبكي بين يدي الحسين
..بنا جذوة من حياة تنبض فيه كرامة انسان..
الرأس الشامخ فوق الرماح غمد ثباتنا….وصوت زينب زلزل عرش الطاغية رمح انتصارنا
كربلاءُ..يا صلاة الأحرار..وصدى عين البنية ..أيتها الجاثية فوق جدران الزمن
..ها انت..تلملمين رفات السنين من ايدينا..
ومن حنجرة الوقت..حركة امل تحمل ميثاقها شاهدا حيا..على الطاغية الذي لم يمح الذكر و لم يمت الوحي..ولم يرحض عنه العار…
وما بدلنا…
وتابع الفوعاني: يقول الإمام القائد السيد موسى الصدر: (إن الحسين بإستشهاده صان القيم وبموته أحياها وبدمه ابرزها ورسمها على جبين الدهر ثم أدخلها في اعماق القلوب والعقول بعد ما هزّها وفجّرها بالفاجعة).
من هنا إن الإصلاح في أُمة جده، وهي الأمة المستمرة في الزمن حاضره كما ماضيه وكذلك في المستقبل، هذا الإصلاح هو أول عناوين ثورة الإمام الحسين(ع) لقوله: ” إني لم أخرج أشِراً ولا بطِراً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أُمة جدي، آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر”، وكأنه يردد نداء أبيه عليّ(ع) الذي قال: (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منّا منافسةً في سلطان ولا إلتماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك ونُظهر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك وتُقام المُعطلة من حدودك).
لذا يقول الإمام السيد موسى الصدر: (الحسين خرج لا حباً بالخروج وقُتل وحارب لا حباً بالحرب والقتل وإنما صيانةً للإسلام) ليمضي الإمام الصدر ويقول: ( الإحتفال بالحسين لا يكفي، الحسين لا يحتاج إلى ذلك، الحسين شهيد الإصلاح، فإذا ساعدنا في إصلاح أُمة جده نصرناه، وإذا سكتنا أو منعنا الإصلاح خذلناه ونصرنا يزيد)…المطلوب في هذه الأيام، وفي ظل الوقائع السياسية وقضايا الإستبداد والظلم والفساد التي تعصف بمجتمعاتنا، العودة إلى خطاب الاصلاح الحسيني وتقديم النص الكربلائي بإعتباره مدونة تحمل كل عناصر مشروع النهوض والتغيير، وأن تقدَّم عاشوراء بإعتبارها أُطروحةً أصيلة تنتمي إلى هوية وثقافة وتاريخ شعوبنا التي وُضعت قسراً أمام استلهام النماذج الوافدة من خارج مداياتها الحضارية وثقافتها…
واشاد الفوعاني بالمكتب الثقافي المركزي لحركة امل من خلال المؤتمرات العاشورائية التي اسست عميقا لفهم واع والخروج على النمطية وجعل كربلاء رسالة تتجدد في كل تفاصيل حياتنا ..وشكلت هذه اللقاءات العاشورائية التي نظمها المكتب الثقافي عنوانا جامعا ومدرسة تجدد الوعي الحقيقي انطلاقا من فهم الامام القائد السيد موسى الصدر
وفي الشأن الداخلي اكد الفوعاني على ضرورة الافادة من المناخات الايجابية وضرورة الانتقال من المواقف والرؤية الضيقة الى رحاب صناعة حوار داخلي وموضوعي يفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة خير وأمل لكل اللبنانيين وبحمل قدرة على الحوار مع الداخل، ومع الشقيقة سوريا لحل مسألة النازحين وإعادتهم الى بلدهم…
وختم الفوعاني بالاستنكار لكل محاولات التطاول والتدنيس الممنهج الذي يستهدف القرآن الكريم تحت مسمى حريات الرأي والتعبير وفي الحقيقة هذا الأمر يستهين بكرامة كل الأديان على امتداد هذا العالم
أحيت حركة أمل- اقليم جبل عامل الليلة الخامسة من عاشوراء في المجلس المركزي الذي تقيمه في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني وأعضاء من الهيئة التنفيذية:الحاج بسام طليس، الحاج مصطفى فواز، ،الحاج مفيد الخليل، النائب علي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، القيادي في الحركة عادل عون، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور حسن دبوق، لفيف من رجال الدين وعدد من الفعاليات السياسية والحركية والأمنية والبلدية والاختيارية وحشود غفيرة من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عباس حمود وتقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، كانت كلمة للدكتور مصطفى الفوعاني جاء فيها: ما للضفة تعجّ بالنّحيب /يضيق صدرها جَدبًا/ ما عاد للماء وجه.. تآكله اللهيب..والرماح تنهش الأجساد..نهمًا..ثم تنشج دمًا…حارًا.. صلّت الرّمال قبلة النور..وسجدت بين يدي الله … مصباحٌ مُسجّى…يتوضأ بالدماء تحت عرش الرحمن……تلقّفه المدى بخفر غريب…بُترت أنامل المطر.. ها هنا.. و الجرح ينزّ ..راعفا..بين أنياب الخذلان.. أسبلت أجفانها كربلاء.. ..و استسلمت للسّيوف..تقضم لحم الحقّ..و ترشق أجزاء جسده فوق اللظى .. أسبلت أجفانها كربلاء.. وحمائم الطّهر ترشح مسكًا…. مكفنة بالنّهج القويم..وغدا الحسين جسدا بين ضفتين وجسرا بين تاريخ وتاريخ ليستقيم الوجود شوقا وميثاقا وقسما في صور وبعلبك :اننا مداد من كربلاء وان باء البسملة افواج مقاومة وشهادة وانتصار وأمل بنصرالله وما بدلنا… واضاف الفوعاني مستشهدا بكلام الامام القائد السيد موسى الصدر: “نحن نبكي الحسين ونبكيه كثيرا ، ولكن لا نقف عند حدود البكاء ، البكاء يجدد احزاننا ورغبتنا في غضبة على الباطل “…نحن قوة تغيير ،قوة تغييرية ابتداء من الفرد، مرورا بالعائلة وبالسوق وبالمدينة والوطن والأمة كلها ولا يمكن أن نكون قوة تغييرية ناجحة إذا لم نكن متميزين في سلوكنا،…ولذلك مجاهدو حركة امل اتخذوا من كربلاء طريقا،ومن الحسين سلوكا فكانوا الفوج المعاصر لمدرسة عاشوراء وفي رؤية متكاملة رأى الفوعاني إن الإحياء العاطفي لمناسبة عاشوراء قد أدّى وما زال دوراً أساسياً في حفظها، لكن الأمانة والإعتراف بدور هذا الإحياء تتطلب منع الدخيل من العادات والممارسات التي تحط من شأنية هذا الحدث الإسلامي العظيم، كما أن السيرة وخطباؤها قد أدوا دوراً مهماً في حفظ الوقائع، لكن اربابها اليوم يقفون أمام مسؤولية الخطاب الواعي والموضوعي بعيداً عن الأسطَرة وإعمال الخيال غير المنضبط، مما يؤثر سلباً على مُجمل الإحياء العاشورائي، ويقدم مستمسكاً لخصوم المذهب ومعارضيه.و إن منبر عاشوراء يجب أن يبقى محكوماً بالأهداف التي من أجلها قدّم الحسين(ع) وصحبه دمائهم في كربلاء وهي أهداف الاصلاح والحرية والوحدة، وعليه مع التأكيد على الحقيقة التاريخية التي لا جدال فيها والمتعلقة بكون الإحياء العاشورائي كان وما زال شأناً شيعياً، لكن الحق يجب أن يُقال وهو أن ثورة الإمام الحسين(ع) أكبر بكثير من أن تكون عناوينها مختصة بمذهب أو فئة، واليوم أمام هذا الإلتفاف الكبير والتعرف على كربلاء من قبل الغالبية من المسلمين بالإستفادة من وسائل التواصل الحديثة، يُصبح لزاماً العودة إلى أصل المشروع الحسيني الإنساني، مما يحملنا مسؤولية أن يكون منبر عاشوراء، منبر وحدة المسلمين والعرب، وأن يؤكد خطباؤه على قضية العرب والمسلمين المركزية (فلسطين)، والمظلومية التي حلّت بشعبها وطرده من أرضه وإعتبار إسرائيل هي التجسيد الحي لليزيدية المعاصرة كما قال الإمام الصدر. وأن ابناء حركة امل بإعتبارهم الطليعة المناضلة والملتزمة في هذه الأمة عليهم أن يقدموا أبهى ما لديهم في هذه المناسبة العظيمة لتكون بحق عناوين جامعة ، وهذا ما سار عليه قادتنا العظام وإن ما يسيء للإحياء العاشورائي إنما يكون في إستحضار الأبعاد الضيقة في علاقتنا بهذا الحدث الملحمي. لذا يقول الإمام السيد موسى الصدر: (الحسين خرج لا حباً بالخروج وقُتل وحارب لا حباً بالحرب والقتل وإنما صيانةً للإسلام) ليمضي الإمام الصدر ويقول: ( الإحتفال بالحسين لا يكفي، الحسين لا يحتاج إلى ذلك، الحسين شهيد الإصلاح، فإذا ساعدنا في إصلاح أُمة جده نصرناه، وإذا سكتنا أو منعنا الإصلاح خذلناه ونصرنا يزيد). واضاف الفوعاني المطلوب في هذه الأيام، وفي ظل الوقائع السياسية وقضايا الإستبداد والظلم والفساد التي تعصف بمجتمعاتنا، العودة إلى خطاب الاصلاح الحسيني وتقديم النص الكربلائي بإعتباره مدونة تحمل كل عناصر مشروع النهوض والتغيير، وأن تقدَّم عاشوراء بإعتبارها أُطروحةً أصيلة تنتمي إلى هوية وثقافة وتاريخ شعوبنا التي وُضعت قسراً أمام استلهام النماذج الوافدة من خارج مداياتها الحضارية وثقافتها… واضاف الفوعاني:ثمة من يريد في هذا العالم ان يفجر الاحقاد من خلال خطة تهدف الى تعميق مشاعر الكراهية إذ تتجرأ الدنمارك بعد السويد على رعاية ما يسمونه حرية رأي فيعمدون الى إحراق نسخة من القرآن الكريم و الهدف لا يصب الا في خدمة الصهيونية المتمادية فتنا، وسعيا الى بث الشقاق..ولذلك بالوعي والحزم ينبغي ان نلجأ إلى ضرورة منع هذه التصرفات الرعناء والتي تستوجب من العالم كله وقفة واحدة، فالاديان وتعاليمها واجبة الاحترام ولا يجوز التطاول على احد منها تحت مسمى باطل وعنوان متهافت…وينبغي أن لا نقع في ردود أفعال وعواطف جياشة لا يستفيد منها الا العدو الصهيوني…
سياسيا اكد الفوعاني ان على الأطراف في لبنان ان تتواضع وان تتواصل وان تستجيب لدعوات الحوار والتوافق ،رأفة بالشعب الذي يعاني الآمرين جراء تعنت البعض،وانتظار تسويات خارجية بات من الواضح أن التوافق الداخلي هو الانجع وهو العنوان الوحيد للولوج الى حلول لمشاكل كثيرة والحل بالحوار والتوافق وصولا إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي وبعده انتظام عمل المؤسسات وادوارها…. وختم الفوعاني بالتأكيد على ضرورة حفظ المقاومة والعيش الواحد والسلم الاهلي وان نقف جميعا مع فلسطين المحتلة فهي قضية الارض والسماء وهي عنوان جمع الصفوف وتوحيد الكلمة والقلوب …
وفي الختام كانت السيرة الحسينية العطرة مع خطيب المنبر الحسيني سماحة السيد نصرات قشاقش.