رحيل شهيد العطاء، وداعآ لصاحب الأيادي البيصاء

في لحظات مليئة بالحزن والأسى، ودعنا شابآ استثنائيآ، رجلآ كان عنوانآ للإنسانية، وأيقونة للعطاء والخير. مدير المستشفى، ابن المؤسسة وصاحب القلب الكبير، الذي كرس حياته لخدمة الآخرين، رحل عنا شهيدآ ليترك خلفه إرثآ خالدآ من النبل والإحسان.
كان الشهيد مثالآ يحتذى به في الإخلاص والتفاني في عمله، حيث لم يكن المستشفى بالنسبة له مجرد مكان للعمل، بل كان ميدانآ لخدمة المحتاجين وبناء جسور الأمل بين الآلام والأحلام. لم يعرف التعب طريقآ إلى قلبه، وكان يسعى دائمآ ليخفف عن المرضى آلامهم، ويزرع في نفوسهم الطمأنينة والثقة.
ورث هذا الشهيد القيم النبيلة من والده، صاحب المستشفى، الرجل الذي أضاء دروب المحتاجين بمصابيح الأمل والعطاء. وبفضل هذه القيم، ترك بصمة لا تمحى في قلوب الجميع، سواءً من زملائه أو المرضى أو كل من عرفه.
إن فقدان هذا الإنسان العظيم ليس خسارة لعائلته فقط، بل خسارة لمجتمع بأكمله، وستظل أعماله الخيرة مصدر إلهام لنا جميعآ.
وداعآ أيها الشهيد، ستبقى ذكراك مشعلآ يضيء الطريق لكل من يسعى للخير والعطاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.
د. وشاح فرج