رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية بمناسبة يوم الارض في فلسطين المحتلة أن فلسطين:” مبتدأ التاريخ وحبر ألمقاومة،و فلسطين الحروف الأولى وأبجدية الروح والصدى، فلسطين تستعصي على الزمن وتتمرد على تآكل الكلمات، وفلسطين المغمدة بنسيم الأوطان المحروسة بعيون ابنائها، وفلسطين التاريخ الذي ينتفض هاتفا :القدس قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا،… إن ذكريات باتت تجمعنا من حين الى آخر ،وتؤكد على وجود الوحدة الداخلية، فيوم الارض في فلسطين ليس يوما في السنة بل هو كل اعمارنا وحياتينا وعلينا التنبه الى ما يقوم العدو الصهيوني من عدوان مستمر ومن توسع استيطاني وصولا الى محاولات تهويد القدس غير آبهين بالقرارات الدولية ، اننا نستحضر دائما خطاب الإمام موسى الصدر حيث نركز على الأفكار الاتية: ١-“الإمام الصدر كان إمام المحرومين في لبنان، الساعي على الدوام للحفاظ على السلم الأهلي، وهو القائل السلام في لبنان هو أفضل وجوه محاربة إسرائيل، وهو الأب الروحي للقضية وللثورة الفلسطينية التي كانت حزءا من إيمانه وثقافته وشخصيته وجزءا من مشروعه، كما كان للعرب أجمع، وهو ذلك الرجل الساعي بين العواصم والبلاد لكي ينقل إلى العباد فكره وأمنياته وكل ما أراد تجسيده من الفكر في العمل والسلوك”. ٢- “شغل فكر الإمام الصدر قضيتان: الأولى قضية المحرومين في وطنهم، والثانية قضية المخرومين من وطنهم، وفي القضية الأولى أنشأ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ثم أنشأ حركة المحرومين التي تطورت إلى أفواج المقاومة اللبنانية-أمل لإحساسه بالخطر الدائم الذي تمثله إسرائيل بالنسبة إلى لبنان وإلى جنوبه بالخصوص، وكان التعامل بينه وبين القضية الفلسطينية تعاملا وثيقا، واعتبر أن إسرائيل دولة غير شرعية، دولة مغتصبة ومعتدية،تمارس ارهاب الدولة المنظم..واعتبر بالمقابل المقاومة الفلسطينية هي مقاومة شرعية، واعتبر أن دفاع حركة أمل بوجه إسرائيل جهاد مقدس”.
٣- “القدس ستبقى عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية رغم أنف المستكبرين ولم يهدأ بال الإمام الصدر حيال الأمة العربية والمشاكل التي مرت بها، وموقفه الجهادي كان ثابتا تجاه القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية حق وعدالة، واعتبر مأساة فلسطين لطخة سوداء في الضمير العالمي، وأيد العمل الفدائي تأييدا مطلقا، ولم يقبل ببقاء شبر واحد من أرض فلسطين تحت الإحتلال الصهيوني، واعتبر إسرائيل شر مطلق، وأكد أن النصر آت لا محالة، لأن الحق هو المنتصر في النهاية”. ٤- “الإمام الصدر تميز بوعيه المبكر للخطر الصهيوني الذي لا يزال يهددنا، وكانت فلسطين في ميثاق حركة المحرومين، وحرم أي اعتراف أو تعاون أو تعامل مع إسرائيل، وعمل على الحصول على فتوى من المرجعية في النجف بجواز دفع أموال الخمس للمقاومة الفلسطينية، وأكد أن القدس عنوان ومستقبل المنطقة ومصيرها، فحمل الإمام فلسطين صلاة ودعاء وفعلا، واعتبر أن جهة تحتاج لإثبات عروبتها وإسلامها أن تحضر فلسطين فيها وفي فكرها، وأهم أسباب إخفاء الإمام الصدر موقفه من القضية الفلسطينية”.وهو الذي اكد ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين وقد اكد دولة الرئيس نبيه بري ان لا احد يستطيع طمس جوهر القضية الفلسطينية وان ابناء الشعب الفلسطيني الذين تعلمنا وتعلموا من درس المقاومة سوف يتمكنون من صنع المستقبل عبر التأكيد على جوهر القضية المتمثل بالقدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين وحق العودة…
ورأى الفوعاني ان يوم الأرض يوم الكرامة والشرف متحديا سياسة التهويد وقضم ألأراضي في 30-03-1976 هبت الجماهير الفلسطينية في مدن وقرى ال 48 في عرابة وسخنين، وكفركتا، وشفا عمرو والناصرة لتعلن للعالم والمحتل ان الشعب واحد والأرض الفلسطينية واحدة من خلال الشهداء الذين اصبحوا رمزا لوحدة والعطاء وان فلسطين موحدة من النهر الى البحر….و انّ ما يحصل اليوم، يؤكد اكثر، صوابية خياراتنا، يومَ كان الامام الصدر يحذر من الخطر الوجودي للكيان الصهيوني وهذا ما أرساه ميثاق حركة امل في المبدأ السادس:”فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً قوياً لكيانها.”ويوم اعلن الرئيس نبيه بري في كل المناسبات وفي كل القمم:”لم يعد يجدي الا المقاومة والمقاومة فقط،هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات…. ولفت الفوعاني ان العدوانية الإسرائيلية المتمادية يؤكد سقوط خيارات التطبيع،والشعوبُ اليومَ،اكثر وعيًا من الأنظمة التي تهرول ضياعَ بوصلة،وتطبيعًا،وهدرًا للكرامات على أعتاب اعداء الإنسانية. وحيّا الفوعاني شهادات الدماء التي ارتقت في فلسطين الى مستوى المواجهة عن الأمة وأكد ان شهداء فلسطين يرسمون معالم الانتصار الاتي وأن ازمة العدو تتجلى بجنون آلة عدوانيته في مواجهة من لايملكون الا ايمانا مطلقا بأحقية قضيتهم…وحيا الفوعاني شهادة المجاهدين الذي يمثّلون روح المقاومة الحقيقية وصدى فكر الامام موسى الصدر:”إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”… الفوعاني تمنى ان تشكل مجريات الامور في فلسطين سببًا لاجتماع عربي لتجاوز كل الخلافات والاختلافات ولاسيما بعد الاتفاق السعودي -الإيراني وتوحيد المواقف والرؤية وتوجيه المقدرات لدعم قضية فلسطين،ووقف عبث التطبيع الذي ثبت ولاسيما بعد ان أسقطت حركة امل اتفاق الذل في ١٧ايار انه خيار فاشل،وان المقاومة قدر الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الأوطان
وختم الفوعاني بالتأكيد ان ما يجري في الكيان الغاصب يشكل بداية لزوال هذا الاحتلال،وتفسخه من الداخل،وان النهاية الحتمية زوال الاحتلال الغاصب،وعودة فلسطين الى اهلها وإلى قضية الشرفاء في هذا العالم
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ان لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها الى تكاتف الجهود وتخفيض سقف الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي وضرورة العمل الدؤوب لانتخاب رئيس للبلاد يشكل مدخلا حقيقيا لبدء معالجات جدية، بعيدا عن خطاب موتور وتفكير أرعن، وأقوال تنم عن حقد تشمئز منه النفوس.
كلام الفوعاني جاء خلال تفقده المطبخ الرمضاني للعائلات المتعففة بحضور مسؤول الخدمات المركزي مفيد الخليل والمفوض العام لكشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد والمسؤول التنظيمي لاقليم بيروت محمد عباني وعدد من أعضاء القيادة الحركية والكشفية.
أسف الفوعاني لخطاب البعض والذي يعبر عن حقد وتاريخ موبوء في تصنيف المواطنين، فلبناننا هو الوطن النهائي لجميع أبنائه، ولبناننا العيش الواحد وثقافة الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم، ولبناننا المقاومة وكرامة انسانه… ودماء الشهداء والجرحى والمجاهدين صانت الكرامات وحفظت التضحيات، فليرعو هؤلاء الذين يقتاتون على خطاب طائفي والذين أدخلوا البلاد في صفقات بواخر، ومشاريع وهمية وخطط أقل ما يقال فيها: “سراب يحسبه الظمآن ماء ،حتى اذا جاءه لم يجده شيئا”، وهم الذين اوصلوا المواطن الى حضيض اجتماعي واقتصادي بات معه عاجزا عن الحصول على الحد الأدنى من ضروريات البقاء والإستمرار، وهم الذين ما برحوا ينفخون روحا طائفية وخطابا فئويا،وفوقية الدم الازرق، ويحدثونك عن الميثاقية،ويحدثونك عن خططهم المستقبلية لاعادة: “تدمير وطن “لطالما اوصلوه الى قاع صفصف، وغدا على شفير جرف هار، ومثلنا المتواضع معروف “من جرب المجرب، عقله مخرب” الذين تقيئوا حقدهم ونوازعهم السادية، وشوفانيتهم، وتنمرهم، اهؤلاء حقا يعرفون معنى الوطنية. وأكمل أن عليهم ينطبق قول القائل: “وكيفَ يُسْمَعُ صوتُ الحقِّ في بلدٍ للإفكِ والزُّورِ فيه ألفُ مِزمارِ فليرعوا، وليعيدوا النظر جيدا وليراجعوا حساباتهم، وليتنبهوا ان حركة أمل فوق كل الشبهات وفوق ان ينال منها متعهدو الازمات والفتن وقصيرو النظر، والعقل، فلنا فخر انتماء اننا ابناء هذه الارض، وحماتها، وابناء ميثاق حركة لما تزل ترى ان الوحدة الوطنية والعيش المشترك أمضى سلاح في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية”. وتحدث الفوعاني عن مبادرة حركة امل على مستوى كل لبنان في هذا الشهر المبارك شهر رمضان شهر الألفة والمحبة والتحسس بآلام الآخرين، وموسم تناسي الأحقاد من خلال إيادي الخير والعطاء حتى لا يبقى محروم واحد، وان هذه المبادرات هي التي تخفف من حدة الازمة التي نعيشها. وفي الختام كان هناك جولة تفقدية على المطبخ الرمضاني وشرح من المشرف حيدر بداح وجاد الرمح وعدد الوجبات يوميا يناهز ثلاثة آلاف وجبة توزع على الأسر المتعففة في كل احياء بيروت،ويستمر هذا النشاط طيلة شهر رمضان المبارك وذلك تحت مسمى “موكب الامام الحسن المجتبى” ومبادرة لا تنسو الامام الصدر من دعائكم “عطاء الخير”، اضافة الى نشاطات مماثلة في كافة المناطق اللبنانية.
بعد البلبلة الكبيرة التي حصلت في موضوع تأخير تطبيق التوقيت الصيفي في لبنان، وما سببه من شرخ الطائفي أدى إلى انقسام البلد عاموديًا بين مسلمين ومسيحيين، نحاول اليوم أن نضيء على هذا الموضوع بطريقة علميّة وموضوعية. فالتوقيت الصيفي (DST) هو عمليّة تتضمن تحريك الساعة للأمام لمدة ساعة واحدة بغية الاستفادة من ساعات النهار التي أصبحت أطول. لكن التوقيت الصيفي ليس نظامًا معياريًا دوليًا للتوقيت، ويختلف استخدامه بين بلد وآخر تبعًا لمصالح هذا البلد الداخليّة. تم اعتماد التوقيت الصيفي في لبنان منذ عام ١٩٢٠، مع اختلاف تواريخ البداية والنهاية من عام إلى آخر.
لا يستخدم التوقيت الصيفي إلا حوالي ٤٠٪ من دول العالم. ويتم استخدام التوقيت الصيفي لأسباب متنوعة، بما في ذلك الحفاظ على الطاقة عبر إطالة ساعات النهار، والفوائد الاقتصادية من ساعات النهار الطويلة ومخاوف تتعلّق بالسلامة العامة. يمكن للبلدان تقليل استهلاك الطاقة والطلب على الكهرباء خلال ساعات الذروة من خلال تطوير الساعة بساعة واحدة خلال أشهر الصيف. علاوة على ذلك، يمكن أن تشجع ساعات النهار الأطول الأنشطة الخارجية وتعزز الاقتصاد، لا سيما في صناعة السياحة، كما تساهم ساعات النهار الطويلة في تخفيض نسبة حوادث السير الليلية والتي تنجم عن انعدام الإضاءة.
بشكل عام، لا تختار أغلب البلدان التوقيت الصيفي. ويُتّخذ قرار تطبيقه من عدمه من قبل الدولة نفسها، ويتأثر هذا القرار بعدد من العوامل كالجغرافيا والطاقة والسلامة العامة. فالبلدان القريبة من خط الاستواء، على سبيل المثال، حيث لا يختلف طول النهار والليل بنفس القدر على مدار السنة، لن تستفيد من التوقيت الصيفي. علاوة على ذلك، دفعت المخاوف بشأن الآثار السلبية على الصحة والسلامة العامة، مثل أنماط النوم المعطّلة والتي تؤدي بدورها إلى زيادة حوادث المرور، بعض البلدان إلى التخلي عن التوقيت الصيفي أو إصدار تشريعات للقيام بذلك.
وعلى الرغم من هذه التحفظات، لا يزال لبنان يلتزم بالتوقيت الصيفي كوسيلة لحفظ الطاقة والاستفادة بشكل أفضل من ساعات النهار. قفي بلد يتسّم بانقطاع التيار الكهربائي أغلب الوقت، يمكن أن يلعب التوقيت الصيفي دورًا مهمًا في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين الشبكة. علاوة على ذلك، نظرًا لموقع لبنان الجغرافي، يختلف طول الليل والنهار بشكل كبير على مدار العام، ما يؤكد فائدة التوقيت الصيفي.
وفي حين أن بعض البلدان الرئيسية، مثل الولايات المتحدة وكندا، قد اختارت عدم استخدام التوقيت الصيفي في مناطق محددة أو اقترحت مؤخراً إلغاء هذه الممارسة كلياً، فإن الأمر متروك في نهاية المطاف لكل بلد لكي يقرر ما إذا كان سيستخدم التوقيت الصيفي أم لا استناداً إلى ظروفه وأولوياته. ففي حين أن التوقيت الصيفي يمكن أن يكون مفيدًا، لا سيما في المجالات التي يمثل فيها استهلاك الطاقة مصدر قلق كبير، لا يوجد التزام دولي باتباع هذه الممارسة، ولا يوجد نظام توقيت عالمي موحد.
ختامًا، التوقيت الصيفي ليس توقيتًا عالميًا موحدًا ويختلف استخدامه حسب البلدان، ويحدد أهميته عدد من العوامل الخاصة بكل بلد. يُعتمد التوقيت الصيفي في لبنان للحفاظ على الطاقة والاستفادة بشكل أفضل من ساعات النهار. وعلى الرغم من بعض المخاوف بشأن الآثار على الصحة العامة والسلامة، فإن فوائد التوقيت الصيفي قد تفوق المخاطر في ظروف معينة.
سلّم منسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين المفتي الشيخ خالد الصلح كتاب تهنئة من الرئيس سعد الحريري لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جاء فيه:
صاحب السماحة المفتي الشيخ خالد الصلح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يطيب لي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أن اهنئكم، وأسأل الله العلي القدير ، أن يعيد هذه المناسبة عليكم بالصحة والسعادة وطول العمر. وكل عام وأنتم بخير.
“ سعد الحريري “
ونقل ياسين تحيات الرئيس الحريري القلبية للمفتي الصلح متمنيا ان يكون هذا الشهر المبارك سانحة خير وفرج على لبنان وشعبه.
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية حول شهر رمضان المبارك أن رؤية الامام موسى الصدر تنطلق من فهم واع، بعيدا عن الارتجال والنمطية ،والتي تنطلق من محاولة البعض اليائسة لفصل الفهم الحركي الأصيل عن المجتمع والانسان… ولذلك ينطلق الامام موسى الصدر من فهم واع يتجلى بقوله:”إن صيام شهر رمضان وسائر العبادات والشعائر الدينية ليست نشاطًا جسديًا فحسب، إنها حركات تنبع من العقل والقلب وتنصب في القالب الحسي وتقترن معه. ولذلك، فعندما تصدر بمعزل عن مشاركة القلب أو العقل فهي جامدة باهتة تقليدية تشغل ولا تعمل. علينا في تجربتنا الجديدة في هذا الشهر المبارك وفي صيامه، أن نشغل عقولنا وقلوبنا إلى جانب أجسادنا. علينا أن نفكر ونتأمل، وعلينا أن نحب ونتحسس وعلينا أن نصب هذا الحب وذلك التأمل في صيامنا. إن تفكّر ساعة خير من عبادة سبعين سنة قالها النبي الكريم (ص). وهل الدين إلا الحبّ؟ قالها الإمام الصادق (ع). هذا الصيام الحي هو الجُنة من النار وهو أحد أركان الإسلام، وهو ضيافة الله للإنسان وتكريمه له، وهو قدر الإنسان وقدره. رمضان بهذه الصورة فقط، مناخ يتكون فيه الإنسان العزيز فاتح مكة والمنتصر في بدر وصانع التاريخ. رمضان هذا، شهر الألفة والتحسس بآلام الآخرين وموسم تناسي الأحقاد وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة والقلوب وبعث الأمة من جديد…صيام الشهر المبارك بهذا الوضع هو الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ، وهو تدريب للجهاد وتحضير للمعركة وبداية العودة إلى الله، إلى بلاد الله المقدسة، إلى القدس،..
وفي الشأن السياسي رأى الفوعاني ان الرئيس نبيه بري دعا إلى الحوار مرّة وثانية وثالثة ولم يستجيبوا. وهم الذين رفضوا التّصويت بالورقة البيضاء خلال 11 جلسة والطلب بتسمية مرشّح.وعند دعم مرشح وطني يمتلك ألمواصفات يقررون تعطيل النصاب وهم الذين ما برحوا يتشدقون كذبا بالديمقراطية وما برحوا يحاولون تعطيل اجتماعات الحكومة.ويعملون على تعطيل عمل مجلس النّوّاب…. يريدون الفدرالية أو الكونفيدرالية مرة باسم اللّامركزيّة الماليّة الّتي نرفضها لأنّها غير واردة في الطّائف، ونحن مع اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة لأنّها تضمن تسهيل أمور النّاس وتحافظ على مركزيّة الدّولة، و لبنان مثل الذّرّة إذا انقسم انفجر..
وفي الملفّ الرّئاسي وأجواء اللّقاءات الّتي عقدت في الخارج فما زلنا نرى ان اتفاق اللبنانيين هو المنطلق والاساس ،ونرى ان الفرصة متاحة لو كانت نوايا البعض صادقة وللاسف فالأبواب الدّاخليّة موصدة ولا أمل باجتراح حلول داخليّة،في ظل هذا التعنت…ونتساءل هل علينا انتظار إشارة من الخارج وحوارنا الداخلي والتوافق والتلاقي والتفاهم هو الاساس ….والاتفاق السّعودي الإيراني سيرخي بظلاله على كلّ المنطقة ولبنان جزء أساسيّ منها، إنّها مسألة وقت ، نحن متمسّكون بالطّائف الّذي يشكّل ضمانة لوحدة لبنان وبقائه، وإذا كان أعداء الطّائف والوحدة يخطّطون لضربه وبالتّالي ضرب عروبة لبنان وعمقه الاستراتيجي والتّاريخي الّذي تمّ تكريسه بانجاز اتفاق الطائف وختم الفوعاني بالتأكيد مجددا على ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها في هذا الشهر الفضيل والضرب بيد من قانون على كل المحتكرين ومتعهدي الاوجاع لهذا الشعب الذي يئن جوعا وصحة ورغيف خبز وختم الفوعاني بالتأكيد ان ما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة يؤكد صوابية الدماء الطاهرة التي ترسم تحريرا ومستقبلا وانتصارا لابناء الشعب الفلسطيني ويؤشر لبداية زوال هذا الكيان الغاصب وبالمقابل كل تقارب عربي -عربي وعربي-اسلامي يصب في خدمة القضية الفلسطينية المركزية،وإسرائيل الشر المطلق الى زوال….
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني أن “الإمام موسى الصدر أراد في آذار 1974، أن يقول للبنانيين إنكم عائلة واحدة، وإنكم قلب واحد، وإنكم في حرمانكم لا طائفية ولا مناطقية، لأن هذا الحرمان لا دين له ولا مذهب ولا طائفة، ولأن الذين يمعنون في إفقار الناس وفي حرمانهم من أبسط مقومات الحياة، هم الذين يجب أن يعاقبوا، وهم الذين يجب أن لا يكونوا في سدة الحكم، وإلا لما قال الإمام موسى الصدر: أيها الحكام اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه.
جاء ذلك خلال الاحتفال الحاشد الذي أقامته حركة أمل – اقليم البقاع في قاعة الامام موسى الصدر في الجامعة الإسلامية في لبنان- فرع بعلبك، لمناسبة الذكرى 49 لقسم الإمام المغيب السيد موسى الصدر في بعلبك،رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، مقرر هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله ، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، النواب: غازي زعيتر، علي المقداد، ينال صلح، وملحم الحجيري، المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع اسعد جعفر ، اعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري، الوزيرين السابقين الدكتور حمد حسن وعباس مرتضى، قيادة الاقليم، النائب السابق كامل الرفاعي، هبة زعيتر ممثلة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، المفتي السابق الشيخ خالد الصلح، الأب جوزيف كيروز ممثلا راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مدراء مستشفيات ، ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية في المنطقة، ممثل الجامعة الإسلامية في لبنان مدير فرع بعلبك الدكتور أيمن زعيتر، رؤساء مصالح ودوائر في الادارات الرسمية، وفاعليات عشائرية أمنية وقضائية ودينية وسياسية واجتماعية.
وتابع الفوعاني :”أقسم الإمام السيد موسى الصدر أن يكون لبنان موحدا: مسلمه ومسيحه واحدا، في جسد واحد، وعقل واحد، وقلب واحد، قسم الإمام يجمعنا، ومن هنا أقسم الإمام موسى الصدر فوحدت بعلبك لبنان. أستعيد كلمات للأخ الرئيس نبيه بري بداية “لحضورك الذي سكن صوتنا وصمتنا وأدرك عطشنا وجوعنا، وانتزعنا من النسيان، للبقاع الذي بحت حناجره في بعلبك وهو يردد القسم، رعدا لا ينام، وللجنوب في صور الذي يشرب مساء الماء عطشا، ويضربه هواء الخوف قبل أن تأتي سيدي الإمام إلى لبنان، حاملاً ربيع اليوم وربيع الغد وربيعا لكل الفصول، كان الحرمان صفة عامة، وكان الطغاة يتبادلون الأدوار، يتقاسمون أوجاعنا وأحلامنا على طاولتهم باسم الدولة، وجئت يا سيدي الإمام وأطلقت صوتك في بريتنا أملا، تحولنا إلى حركة مطلبية سهلة ممتنعة تسعى كي لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة، اجتمع إليك الأحرار في بعلبك وصور وفي كل الوطن، وتردد خلفك القسم، وتحول الحرمان من حالة إلى حركة، فكانت أمل أفواج المقاومة اللبنانية، وكان قسم بعلبك هو انطلاق هذه الحركة المباركة”.
وأردف: “غدوت يا سيدي الأقوى حضورا على مساحة هذا الوطن، لا بل على مساحة ندائك في كل هذا العالم، وتكتب جريدة النهار، عن هذا اليوم في 18 آذار 1974 في عنوانها الرئيس: “مهرجان بعلبك بداية ضخمة لمسيرة قد تنتهي بالعصيان. 75 الفـًا يرددون وراء الصدر قسمًا وميثاق شرف، سنستمر في نضالنا إلى أن تتحقق الأهداف” سائلاً: “فما هي الأهداف يا سيدي، وما زلنا نحي كل عام هذا القسم، وما زال هذا القسم يصلح لكل زمان ومكان، وما زال في لبنان مناطق أكثر حرمانًا مما تركت، وما زال في لبنان مواطنون أكثر حرمانًا من العام 1974؟”.
وأضاف الفوعاني: “في رحاب شهر آذار، أطلق الإمام القائد السيد موسى الصدر حركته الإصلاحية، والمطلبية، والمقاومة، أمام بحر من الجماهير التي زحفت من مختلف المناطق اللبنانية، ملبين نداء الإمام الصدر إلتزاما بلبنان الإنسان والرسالة والعدالة، لبنان المتسجيب لقلق الطلاب والمثقفين، والمجيب على أسئلة التائهين بين مشاريع الضياع التي كانت تغزو وطننا الحبيب”.
وقال: “القسم الذي ارتقى بلغة الإمام الصدر ليصبح صورة مميزة في عالم العرب، ومشروعا وقضية تشكل نقيضا للمشروع الصهيوني العنصري والإحتلالي الغاصب لفلسطين، وللمشروع الطائفي الذي يميز بين اللبنانيين بمكوناتهم ومناطقهم والذي كرس الحرمان مسارا في التعامل مع أكثرية اللبنانيين في مسيرةٍ بدأها الإمام مستوحيا من معاني الشهادة والبذل والفداء في أربعينية الإمام الحسين، لتغدو اليوم بقعة الضوء في واقع لبنان والمنطقة باعتبارها مشروع الإصلاح الأكثر حضورا، ومقدرة على أن يكون مشروع الخلاص للإنسان في لبنان”.
وأوضح: “في بعلبك وفي آذار عندما اجتمعت القلوب حول الإمام القائد السيد موسى الصدر، كان في ذلك الوقت ذكرى أربعين الإمام الحسين، ولذلك استشهد الإمام موسى الصدر، بقول الإمام الحسين: “ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه”، ولذلك لا بد من هذه الصرخة، وذكر أهل بعلبك يوم كانت قافلة السبايا تمر، كيف وقف البعلبكيون في ذلك الوقت سدا منيعا في وجه الحاكم، وكيف ثاروا عليه وكيف أخرجوه من هذه الأرض الطيبة والمقدسة.
واضاف: ما زالت هذه الآثار الحسينية تشهد أن أبناء بعلبك هم الذين وقفوا في وجه الظالم عبر التاريخ. كان صوت الإمام الصدر حاضرا في هذه المناسبة، لأنه كان يؤمن بأن الإمام الحسين ليس مجرد ضحية، بل كان إماما أراد الحق، وهذا الظالم في عهده رفض أن يكون هناك عدل، ولذلك كان هذا الخروج المبارك، ولذلك عندما يربط الإمام الصدر هذه المناسبة بذكرى الإمام الحسين، وكأنه أراد أن يقول لنا، أيها الشعب يجب أن تقف دائما عند حقوقك، وأن لا ترضى بالحرمان حتى لا يقع عليك ظلم التاريخ، وهو القائل إذا تكلمتم تكلم معكم التاريخ، وإذا سكتم عندئذ سوف يسكت عن حقكم، وعندئذ سوف يسود الباطل وسوف تتحولون من أمة كانت خير أمة أخرجت للناس، إلى أمة لا قيمة لها في هذا المجتمع، وفي هذا العالم”.
وقال: “وقف الأخ الرئيس نبيه بري في آب 2018، في ساحة القسم في بعلبك، وقال إن في البقاع لا ينبغي أن يبقى هذا الحرمان وإن البقاع له على الدولة وله على لبنان، أن يكون المنطقة الأساس، وأن يكون واسطة العقد، ولذلك لو أردنا أن نجمع ما قاله الإمام القائد السيد موسى الصدر، ليس في آذار عام 1974 فحسب، فقد سبق ذلك أن قدمت ورقة في شباط تهتم بمصالح المحرومين، ليس فقط الشيعة، وليس فقط في البقاع والجنوب، بل على امتداد هذا الوطن من عكار إلى جرود عرسال، وصولا إلى الجبل والشمال وفي الجنوب، الذي اعتبره الإمام موسى الصدر، أنه مفتاح في مواجهه العدو الصهيوني إسرائيل، وأن السعي لتحرير الجنوب، هو من أولى واجباتنا لأننا عندئذ نيمم القلب صوب فلسطين، لأنها قدس الأقداس ولأنها المبتدأ والخبر، لأننا عندما ننادي في هذا الوطن بوحدتنا الداخلية، عندئذ نفوت كل مشاريع الفتنة على العدو الصهيوني”.
وتابع: “نعم هذه هي مقدمات وإرهاصات أرادها الإمام القائد السيد موسى الصدر، والقسم الذي حصل في بعلبك، هو صنوه في مدينة صور في الخامس من أيار من نفس العام، ولذلك لا نفصل بين القسمين، ولذلك نقول إن هذا القسم لا يزال يصلح كوثيقة سياسية واجتماعية، حتى يبقى هذا الحاكم في لبنان مطلعا وقادرا على متابعة الأمور، لا أن يغرق مواطننا في حرمانه، حتى لا يتحول الحرمان إلى ثورة وإلى غضب”.
وأضاف: “نعم وقف الأخ الرئيس نبيه بري هنا، وتحدث عن الكثير من المشاريع التي كان الإمام الصدر تحدث عنها عام 74، تحدث عن سد اليمونة، وتحدث عن مدينه بعلبك وإنماء بعلبك اليوم، كما تحدث الإمام الصدر سابقا، لا يكفي أهل بعلبك، تحدث الإمام الصدر وتحدث الأخ الرئيس نبيه بري، عن سد العاصي، وتحدث عن الإفادة من مشروع الليطاني، فأين هذه الدولة من هذه المطالب، التي مضى عليها أكثر من أربعين عاما؟ وما زالت الدولة تصم آذانها، ولا تريد أن تسمع صوت المحرومين في مناطق عكار وفي مناطق البقاع والجنوب وفي كل منطقة ودسكرة؟”.
ولفت إلى أن “دولة الأخ الرئيس نبيه بري تحدث أيضا عن عفو عام مدروس، حتى يكون المواطن في البقاع قادرا أن يمارس حياته الطبيعية، وأعلن رفع الغطاء عن كل مرتكب أو مروج أو مسيء، وأكد على إنشاء مجلس للبقاع وبعلبك الهرمل ومجلس لعكار والضنية على غرار مجلس الجنوب، وشدد على زيادة أدوار المؤسسات الرقابية وما يتعلق بإنشاء هيئة لمكافحة الفساد، كما تحدث عن سلسلة من المشاريع الإنمائية الصحية والتربوية واجتماعية تساهم في إنماء المنطقة، وهي ذاتها المطالب التي نادى بها الإمام الصدر، ولذلك عندما أطلقنا شعار “بقاعا در” أردنا لهذا الشعار، أن يكون في كل منطقة تعاني الحرمان، فالرئيس بري لا يتحدث عن منطقة جغرافية، ولا يتحدث عن مذهب وطائفة، بل يتحدث عن كل لبنان، هذا هو إيمان الإمام الصدر، وهذا هو ديدن الرئيس نبيه بري”.
وأكد أنه “عندما أقسم الإمام موسى الصدر أقسم بالله العظيم، وأقسم بالرسل أننا لن نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد، أقسم بقلق الطلاب والمثقفين، وأقسم بالفلاحين، أقسم بطبيعة لبنان، بشمسه وأصيله، بشرقه وغربه وشماله وجنوبه، أقسم بكل هذه الجغرافيا، لأن الإمام موسى الصدر، كان ينطلق من أن لبنان البوتقة الحضارية، هو الذي يستطيع أن يقدم النموذج للعالم. ولقد أكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أن الوطن الذي يقع تحت وطأة الأزمات على إختلافها وليس أخطرها الأمراض والحرائق الطائفية والمذهبية المقيتة يحتاج أكثر من ما يحتاج الى الروحية والمناقبية الإنسانية من أجل تجاوز كل تلك الأزمات”.
ولفت إلى أنه “ليس من قبيل الترف السياسي التاكيد على أن مفتاح حل مشاكلنا الوطنية بكل أبعادها إنما يبدأ بخطوة إنتخاب رئيس للجمهورية يتبعه تشكيل حكومة جديدة تقوم بتفعيل الإدارة والشروع بتنفيذ مشروع إصلاحي مالي نقدي إقتصادي، وتضع لبنان على سكة واقع إقتصادي جديد عماده الإنتاج بعد فشل النموذج الريعي، وتقوم بالتفاوض مع المؤسسات الدولية وتهيئ ظروف البلد لملاقاة إستخراج النفط والغاز”.
ورأى أن “قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الإختباء خلفها ، نعم كان يجب أن ننتخب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وغداً قبل بعد الغد ، ونذكر بما أعلنه الرئيس بري في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في صور حول إنتخاب رئيس الجمهورية، بأن المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح ، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي ، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف ، وكيف لهذه العناوين ان تتلاقى مع الاصوات الداعية الى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الاداريه المالية الموسعة قائلاً ان لبنان هو كالذرة اذا ما جزئت إنفجرت، إن لبنان أصغر من أن يُقسَم”.
وأعلن: “بعد 11 جلسة إنتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها ، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح ؟ وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي وبعد رفض الدعوات التي وجهها الرئيس ولا زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الا خيار الاقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرت بخطاب 31 اب بذكرى اخفاء الامام الصدر في صور”.
واعتبر الفوعاني أنه “ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين . إن تمسكنا بالطائف كونه مثل إطاراً لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق الماده 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى’ . وقال: “في ظل الأزمة السياسية القضائية المستعصية داخل الكيان الصهيوني، والتي رفعت من مستوى القلق الوجودي لدى العدو على مصير الكيان برمته، وخشيته من دخوله في حرب اهلية، تُقدم العصابات الحاكمة فيه وعلى رأسها نتنياهو بنقل مأزقها إلى خارج بيئتها عبر عمليات القتال والإغتيال لأبناء الشعب الفلسطيني ومناضليه، وإستمرار عمليات هدم البيوت وتجريف الأراضي بالترافق مع الإستهداف المستمر للمرافق المدنية في سوريا في إعتداءٍ موضوع على سيادتها في ظل صمت دولي واقليمي مريب، وإذ تدين الحركة هذا الإستهداف لسوريا وأبناء الشعب الفلسطيني، تدعو إلى مزيد من توحيد القوى المقاومة على أرض فلسطين ورص الصفوف في مواجهة العدو الذي لا تردعه إلا المقاومة.”.
وأكد الفوعاني أن “في سياق الموقف الثابت من ملفات المنطقة، والتي كانت تدعو بموجبه إلى ضرورة إنهاء الخلافات بين الدول العربية والدول الاسلامية وهو ما جاء في خطاب الأخ الرئيس نبيه بري بإفتتاح سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن حركة أمل ترحب بهذا التطور الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي الإقليمي عبر نجاح الوساطة الصينية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين المسلمتين، الجمهورية الاسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، والذي يؤمل أن يُرخي بظلاله الإيجابية على عدد كبير من الملفات المتعلقة بإستقرار المنطقة، ويدفع بأوضاعها إلى ما فيه خير شعوبها.”.
ورأى أن “استمرار مسار التدهور في سعر صرف الليرة اللبنانية أمام العجز الواضح للمؤسسات والأجهزة المعنية بهذا الأمر يثير الريبة والأسئلة المشروعة حول النوايا الواضحة التي يسعى المضاربون ومَنْ خلفهم من قوى إقتصادية وسياسية من أجل تركيع الشعب اللبناني لفرض خيارات تُشكل صواعق تفجير إجتماعي وسياسي”.
وقال: “من هنا تدعو الحركة، واللبنانيون على مشارف شهر رمضان، كما هم في رحاب الصوم الكبير إلى ضرورة إستنفار الأجهزة الرقابية ومصلحة حماية المستهلك وكل مصالح وزارة الاقتصاد للعمل من أجل منع تفلت اسعار المواد الغذائية”.
وختم الفوعاني: “إليك يا سيدي الإمام، إننا على الدوام سنبقى أملا في مواجهة العدو الصهيوني، أملا في مواجهة الحرمان، وحركة أمل دائما تتبنى القضية الأساس قضية العرب، فقد وقف الأخ الرئيس نبيه بري مرارا متحدثا عن القدس أنها عاصمة أبدية لفلسطين، وأن لا مجال لن يتنازل المسلم والمسيحي عن هذه القضية، عندئذ يفقد قضيته ويفقد مبرر وجوده. تسعة وأربعون عاما ،على انطلاقة حركة أمل وما زلنا الأكثر حضورا والأكثر تحسسا بوجع الناس، تسعة وأربعون عاما مسيرة بدأت ولما تنته حشودا وقسما واستمرت أفواج مقاومة، ودحر احتلال، وانتصارا وتحريرا، تسعة وأربعون وكأنها اليوم، ونقسم اننا لن نبدل تبديلا”.
وكان قد استهل الحفل بتعريف للمسؤول الإعلامي في إقليم البقاع حمزة شرف، وعرض وثائقي من وحي المناسبة، وردد الحضور وراء فوعاني قسم الإمام الصدر.
زار المفتي الشيخ خالد الصلح راعي أبرشية زحلة و بعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس سيادة المتروبوليت انطونيوس (الصوري) اليوم يرافقه عضو هيئة الحوار الإسلامي المسيحي في البقاع الحاج محمد ياسين، وتم التداول في شؤون البقاع وكانت مناسبة لتهنئته بعودته من الولايات المتحدة. كما التقى الصلح راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض.
اختتمت جمعية اﻹمام الشاطبي لتحفيظ القرآن الكريم ونشر علومه و مركز ذو النورين لخدمة القرآن الكريم وعلومه في بعلبك الدورة التدريبية بعنوان ‘نحو معلم قرآن مبدع’ والتي استمرت فعالياتها لمدة يومين: السبت والأحد. حيث جرى توزيع شهادات مشاركة للدورة بحضور سماحة المفتي الشيخ خالد الصلح، وسعادة النائب ينال صلح ومدير أزهر عرسال الشيخ محمد الحجيري، الدكتور عائد زعرورة، والأستاذ حسن هاجر.
ونوّه المفتي الصلح بالدورة التدريبية مع اقتراب شهر رمضان المبارك ولما للقرآن من أهمية في حياة المسلم. وشكر المشاركين والقائمين على معهد سفراء للتدريب والتأهيل بعلوم القرآن والتحفيظ وحِرص جمعية الامام الشاطبي ومركز ذو النورين على تطوير قدرات وإمكانيات المعلمين في مجال تحفيظ القرآن الكريم.
سائلًا الله تعالى أن يتقبل العمل ويجعله في ميزان حسنات المدربين والعاملين والمتعلمين.
اقامت حركة امل لقاء موسعا في حسينية الزهراء في بئر حسن/بيروت بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني والمسؤول التنظيمي المركزي يوسف جابر وكوادر حركية
بعد كلمة لمسؤول المنطقة مالك حيدر أكد فيها على الدور والرسالة التي تنتهجها حركة امل لمصلحة الجميع وهو الدور الذي يقترن بالأفعال
بدوره رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني تحدث عن مفاهيم الانتصار والشهادة ولاسيماروح المقاومة الشعبية التي زخّمها عزم وإرادة أهلنا في قرى المقاومة على امتدادالجنوب في مواجهة “القبضة الحديدية” الصهيونية التي عجزت عن تركيع شعبنا وكسر إرادته، ومواجهة مجاهدينا في ميادين القتال، وأهلنا في ساحات البلدات وباحات الحسينيات والمساجد في سياق رفضهم لمشاريع الإحتلال، فكان ان أقدمت زمر العدو الاسرائيلي وعملاؤه على تفجير حسينية معركة الذي أدى إلى ارتقاء الأخوة القادة الشهداء محمد سعد وخليل جرادي، وثلة من أخوانهم وأبناء شعبهم من أجل حرية الجنوب ومنعة لبنان، وإسقاط مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي، فكانت دماؤهم شعلة الانتصار والتحرير.كما وأكد الفوعاني على انتقال مفهوم المقاومة من فكرة تأمين التوازن الى التفوق العقائدي للمقاومين ما حقق هذه الانتصارات
وفي الشأن الداخلي والسياسي رأى الفوعاني انه وبعد ما يزيد على خمسة شهور على الشغور الرئاسي ، لا تزال بعض القوى السياسية ينتهجالتعطيل الممنهج الرافض للحوار والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، باعتبار أن هذا الانتخاب هو العبور الدستوري الآمن لإنتظام عمل المؤسسات بغية معالجة وإزالة التحديات والتعقيدات والأزمات الراهنة في لحظة سياسية تستدعي أعلى درجات التفاهم والتضامن لإخراج البلد من مشكلاته، ونجدد الدعوة إلى فتح قنوات إتصال جدية لإنهاء حالة الشغور والإنطلاق نحو عملية الإنقاذ ومعالجة الأزمات. التي ينوء بها المواطن اللبناني
وأكد الفوعاني أن حكومة تصريف الأعمال على الرغم من جلسات الضرورة لاتخاذ القرارات التي تتناسب مع الظروف الإستثنائية يجب أن تترافق مع آليات تنفيذ حاسمة لوقف الانهيارات ومعالجة حالة الجمود، وإغلاق ملفات الإضرابات التي تطال معظم القطاعات،ولاسيما الصحية والتربوية والاقتصادية في ظل تفلت كامل للأسعار يهدد بفوضى اجتماعية تطال كل فئات الشعب اللبناني.
و اعتبر الفوعاني أن لبنان نجا من مؤامرة دُبّرت في ليل الأقاويل والفتنةوالدس من أقلام سود حاولت بث الفتنة والتحريض مستغلة جريمة اغتيال الشيخ أحمد الرفاعي في عكار….وننوه بدور القوى الامنية والعسكرية التي سارعت إلى كشف الفاعلين والمحرضين، والقبض عليهم، ما قطع دابر الفتنة ووأدها، وردها إلى كيد مطلقيها.ونعزيأهلنا في الشمال وعكار خصوصاً وعائلة المغدور وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بأحر التعازي وأصدقها.
الفوعاني اكد ان حركة امل كانت وستبقى عنوانا انسانيا راقيا ومازالت حركة امل تشكل منطلقا حقيقيا للايمان بالوطن وانسانه واعتبار لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه ولذلك الجميع مدعو الى ملاقاة اليدالمفتوحة من حركة امل
وأكد الفوعاني ان ميثاق حركة امل وأدبيات الامام موسى الصدر ومواقف الرئيس نبيه بري ترىجهاد الشعب الفلسطيني البطل واضحة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المتمادية في إرهابها وقصفها وقتلها وآخرها عمليات إحراق المنازل بساكنيها من قبل قطعآن المستوطنين ربطاً بقرار زيادة الاستيطان والمزيد من العنف، وإستخدام القوة في كل المناطق الفلسطينية التي تهب هبة واحدة في مواجهات بطوليةتفضح الكيان الصهيوني المتخبط في أزماته الداخلية.ونؤكدعلى التضامن والدعم لفلسطين التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز الوحدة وتحمل المسؤولية الوطنية الفلسطينية لمواجهة الهمجية الإسرائيلية.
وختم الفوعاني بقسم اليمين الحركيللمئات من المنتسبين.