الفوعاني: لبنان نجا من مؤامرة دبرت في ليل الفتن ومحاولة زعزعة الاستقرار
اقامت حركة امل لقاء موسعا في حسينية الزهراء في بئر حسن/بيروت بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني والمسؤول التنظيمي المركزي يوسف جابر وكوادر حركية
بعد كلمة لمسؤول المنطقة مالك حيدر أكد فيها على الدور والرسالة التي تنتهجها حركة امل لمصلحة الجميع وهو الدور الذي يقترن بالأفعال
بدوره رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني تحدث عن مفاهيم الانتصار والشهادة ولاسيما روح المقاومة الشعبية التي زخّمها عزم وإرادة أهلنا في قرى المقاومة على امتداد الجنوب في مواجهة “القبضة الحديدية” الصهيونية التي عجزت عن تركيع شعبنا وكسر إرادته، ومواجهة مجاهدينا في ميادين القتال، وأهلنا في ساحات البلدات وباحات الحسينيات والمساجد في سياق رفضهم لمشاريع الإحتلال، فكان ان أقدمت زمر العدو الاسرائيلي وعملاؤه على تفجير حسينية معركة الذي أدى إلى ارتقاء الأخوة القادة الشهداء محمد سعد وخليل جرادي، وثلة من أخوانهم وأبناء شعبهم من أجل حرية الجنوب ومنعة لبنان، وإسقاط مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي، فكانت دماؤهم شعلة الانتصار والتحرير.كما وأكد الفوعاني على انتقال مفهوم المقاومة من فكرة تأمين التوازن الى التفوق العقائدي للمقاومين ما حقق هذه الانتصارات
وفي الشأن الداخلي والسياسي رأى الفوعاني انه وبعد ما يزيد على خمسة شهور على الشغور الرئاسي ، لا تزال بعض القوى السياسية ينتهج التعطيل الممنهج الرافض للحوار والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، باعتبار أن هذا الانتخاب هو العبور الدستوري الآمن لإنتظام عمل المؤسسات بغية معالجة وإزالة التحديات والتعقيدات والأزمات الراهنة في لحظة سياسية تستدعي أعلى درجات التفاهم والتضامن لإخراج البلد من مشكلاته، ونجدد الدعوة إلى فتح قنوات إتصال جدية لإنهاء حالة الشغور والإنطلاق نحو عملية الإنقاذ ومعالجة الأزمات. التي ينوء بها المواطن اللبناني
وأكد الفوعاني أن حكومة تصريف الأعمال على الرغم من جلسات الضرورة لاتخاذ القرارات التي تتناسب مع الظروف الإستثنائية يجب أن تترافق مع آليات تنفيذ حاسمة لوقف الانهيارات ومعالجة حالة الجمود، وإغلاق ملفات الإضرابات التي تطال معظم القطاعات،ولاسيما الصحية والتربوية والاقتصادية في ظل تفلت كامل للأسعار يهدد بفوضى اجتماعية تطال كل فئات الشعب اللبناني.
و اعتبر الفوعاني أن لبنان نجا من مؤامرة دُبّرت في ليل الأقاويل والفتنة والدس من أقلام سود حاولت بث الفتنة والتحريض مستغلة جريمة اغتيال الشيخ أحمد الرفاعي في عكار….وننوه بدور القوى الامنية والعسكرية التي سارعت إلى كشف الفاعلين والمحرضين، والقبض عليهم، ما قطع دابر الفتنة ووأدها، وردها إلى كيد مطلقيها.ونعزي أهلنا في الشمال وعكار خصوصاً وعائلة المغدور وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بأحر التعازي وأصدقها.
الفوعاني اكد ان حركة امل كانت وستبقى عنوانا انسانيا راقيا ومازالت حركة امل تشكل منطلقا حقيقيا للايمان بالوطن وانسانه واعتبار لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه ولذلك الجميع مدعو الى ملاقاة اليد المفتوحة من حركة امل
وأكد الفوعاني ان ميثاق حركة امل وأدبيات الامام موسى الصدر ومواقف الرئيس نبيه بري ترى جهاد الشعب الفلسطيني البطل واضحة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المتمادية في إرهابها وقصفها وقتلها وآخرها عمليات إحراق المنازل بساكنيها من قبل قطعآن المستوطنين ربطاً بقرار زيادة الاستيطان والمزيد من العنف، وإستخدام القوة في كل المناطق الفلسطينية التي تهب هبة واحدة في مواجهات بطولية تفضح الكيان الصهيوني المتخبط في أزماته الداخلية.ونؤكد على التضامن والدعم لفلسطين التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز الوحدة وتحمل المسؤولية الوطنية الفلسطينية لمواجهة الهمجية الإسرائيلية.
وختم الفوعاني بقسم اليمين الحركي للمئات من المنتسبين.