خضر استقبل حجار: لإنشاء مخيّم كبير للنازحين السوريين على الحدود

استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه في بعلبك، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، وجرى التباحث في القضايا الخدماتية للمواطنين، وقضايا مرتبطة بملف النازحين السوريين في لبنان وضمن نطاق المحافظة.

ورحب خضر بحجار، مشيراً إلى أن “هذه الزيارة كان مخطط لها قبل مدة، ولكن الأحداث التي تجري سواء في الجنوب أو في فلسطين فرضت واقعا معينا، فهناك ضرورة للتواصل الدائم، والبحث في قضايا كثيرة تتعلق بشؤون الناس وشؤون المواطنين وبخدمات وزارة الشؤون الاجتماعية في المحافظة، إضافة إلى موضوع المنظمات والجمعيات وأمور النزوح. ولكن إذا حصلت ظروف طارئة، فهذا لا يعني أننا سوف نغض النظر عن الأمور الأساسية الأخرى، واليوم زادت علينا المسؤولية، إلا أنّ هذا لا يعني أن ملفا سيكون على حساب ملف آخر”.

وأوضح أن “محافظة بعلبك الهرمل تستقبل أكبر عدد من النازحين السوريين بين المحافظات اللبنانية، ويفوق عدد النازحين عدد السكان اللبنانيين المقيمين في هذه المحافظة”.

وأكد خضر: “لدينا الجهوزية للتعامل مع أي أمر طارئ حتى نكون إلى جانب الناس وإلى جانب شعبنا، ولكي يبقى عملنا كقطاع عام في خدمة الناس وأهلنا”.

وختم: “نشكر معاليه على هذه الزيارة، ونعرف جيدا بأن بعلبك دائما في قلبه، ولم تكن في أي وقت بعيدا عنا، بل كانت لديك دائما المبادرة، وهذه ليست زيارتك الأولى للمحافظة، وأعلم بأنه سيليها زيارات عدة في المستقبل”.

وبدوره توجه حجار إلى المحافظ خضر، فقال: “نحن اليوم بالتأكيد متواجدون في بيتنا، ونحن نعرف محبتك، ولا يمكن أن نأتي إلى منطقة في بعلبك دون أن نزور البيت الرئيسي مركز المحافظة، فالشكر لاستضافتك واستقبالك”.

وأكد أن “هذه الزيارة كانت مبرمجة في السابق، وكان هدفها الأساسي بأن نطلع عن قرب على حاجات الناس عبر مراكز الخدمات الإنمائية، ونربط هذه الحاجات ببرامج نستطيع من خلالها تطوير خدماتنا وتلبية حاجات مجتمعنا المضيف الذي أعطى الكثير للبنان. نحن اليوم في هذا المجتمع بالرغم من الفقر، وبالرغم من الأوضاع الصعبة كان استضاف هذا المجتمع أكبر عدد من النازحين السوريين”.

وأضاف: “أصرينا على المجيء اليوم إلى المنطقة، ووردتنا اتصالات عدة كي لا نأتي بسبب الأوضاع، ولكن أنا اقول لطالما سعادة المحافظ موجود هنا، نستطيع نحن أن نتواجد أيضا، ولطالما ان العسكر اللبناني والجيش اللبناني موجود في هذه المناطق، روحه مثل روحنا، وبرأيي حيث يكون الخطر يجب أن يتواجد الوزير، ويجب أن يكون الوزير في خدمة الشعب”.

وأردف: “نحن شكلنا خلية أزمة مع هيئة إدارة الكوارث منذ 11 يوما حتى لا نعمل وحدنا، وكنا في اجتماع بالأمس مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين، كل واحد منا ينبغي أن يقوم بدوره. ولكن نحن نعلم بأن هنا المرجع الأساسي لإدارة العمليات، حماكم الله، ونتمنى أن لا يكون لدينا أي طارئ ولا أي مشكلة، ونحن كوزارات سنضع أنفسنا بتصرفكم في القضايا التي ينبغي علينا أن نتابعها”.

ولفت إلى أنه “إذا حصل اي تطورات ستطال اللبنانيين كما تطال النازحين السوريين، وأنا قلت في مجلس الوزراء لدولة الرئيس، وأكرر الآن، يجب أن نكون حاسمين بملف النزوح السوري، إذا حصل لا سمح الله نزوحا من الجنوب أو من أي منطقة أخرى، أن نذهب إلى إنشاء مخيم كبير على الحدود، وان يتم التواصل مع المؤسسات الدولية، من خلال وزير الخارجية بعد تكليفه من دولة رئيس الحكومة، وذلك بأن يتم تسليم المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيد عمران ريزا رسالة واضحة، مكتوب فيها: علينا إنشاء مخيم على الحدود بين لبنان وسوريا لاستقبال النازحين السوريين، والسبب هو التالي: إذا استقبلنا النازحين في مدرسة، بعد انتهاء الأحداث أين نضعهم؟ اللبناني سوف يعود إلى بيته، أما السوري فإلى أين سيذهب؟ لذا من المستحسن أن نكون على جهوزية بأن نحضر هذا المخيم على الحدود، وهذه مسؤولية على الدولة اللبنانية وعلى دولة الرئيس وعلى وزارة الخارجية، وهي مسؤولية علينا، كما هي مسؤولية على الأمم المتحدة”.

 

وختم حجار: “في حال حدوث أي شيء لا سمح الله، لا نستطيع منفردين تمويل أعمال الإغاثة، فالنداء واضح، واليوم كان هناك اجتماع في القصر الحكومي ولكن لا يكفي هذا الاجتماع، يجب ان يتابع باجتماعات أخرى، لأننا لا نستطيع كدولة ولا يستطيع سعادة المحافظ، ولا الوزارات مواجهة هذا الواقع الذي بدأ في الجنوب، واليوم الأعداد كبيرة لنازحين لبنانيين سواء عند أقاربهم أو في بعض المدارس وفي بعض الأمكنة الأخرى. لا نستطيع مواجهة هذا الواقع منفردين، على المجتمع الدولي أن يخفف انشغالاته في المناطق الأخرى، وأن يدعم لبنان من خلال الدولة، وعلى الدولة أن تعمل كخلية مع المجتمع المحلي، وصولا إلى أفضل إدارة لاستقبال النازحين اللبنانيين وتامين الحماية والمأوى لهم، ومواجهة أي طارئ. وبالنسبة للنازحين السوريين، يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد، إنشاء مخيم على الحدود لإيوائهم فهذا هو الحل الوحيد”.

 

وزير الشؤون الاجتماعية: تمّ إقصاء 41.697 إستمارة لعدم أهليّة هذه الأسر للإستفادة من بطاقة “دعم” بإعتبارها ميسورة 

بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار:

بعد إقفال باب التسجيل على شبكة “دعم” للإستفادة من برنامجي أمان والبطاقة التمويلية منتصف ليل 31 كانون الثاني 2022 وتسجيل 582,825 أسرة حتى هذا التاريخ، بدأت مرحلة التقييم وإختيار الأسر الأكثر حاجةً بطريقة ممكننة وبدون أي تدخل بشري.

فبعد تطبيق معايير الاستبعاد التي أعلن عنها سابقاً، تمّ إقصاء 41,697 إستمارة لعدم أهليّة هذه الأسر للإستفادة بإعتبارها ميسورة. كذلك، تمّ إقصاء:

–  36,648 إستمارة مزدوجة 

– 7,878 أسرة تستفيد من برنامج الأسر الأكثر فقراً 

كما عُلّقت إمكانيّة الإستفادة ل 114,602 إستمارة بسبب عدم توفّر كل المعلومات المطلوبة. لذا ندعو أصحاب هذه الإستمارات إلى إستكمالها وإرسالها عبر تسجيل الدخول من خلال إسم المستخدم وكلمة المرور. 

إذاً، في المرحلة الأولى، تمّ تحديد 200,000 أسرة لبنانية مؤهلة للاستفادة من برنامج “أمان”. إختيرت هذه الأسر من بين الاستمارات التي أرسلت وتتضمّن معلومات كاملةً  وفقاً لمعايير أساسية متداخلة مثل:

– الدخل المعدوم أو المحدود لدى الأسرة 

– وجود فرد واحد على الأقل من الفئات الأكثر هشاشة مثل ذوي الإحتياجات الخاصة

– كبار السنّ فوق ال 64 عاماً

– أفراد قاصرين

– أو أسرة تعيلها إمرأة بدخلٍ معدوم أو محدود

كما إعتُمِدَت معايير أخرى مثل وضع المسكن وعدد الغرف فيه وعدد السيارات المملوكة من قبل أفراد الأسرة الواحدة.

بعد إنجاز عمليّة إختيار الأسر المؤهّلة للإستفادة، بدأت الزيارات المنزلية  من قبل برنامج الأغذية العالمي (WFP)، والشركات المتعاقدة معه، يوم الخميس في 17 شباط 2022، حيث يزور  يوميا حوالي 500 مسّاح عددا محدّدا من الأسر المؤهّلة للإستفادة، للتأكّد من المعلومات التي تمّ إدراجها في الاستمارة خلال عمليّة التسجيل.

ستجري الزيارات المنزلية على مراحل لتحديد ال 150,000 أسرة التي ستستفيد من برنامج “أمان” لمدّة عام واحد ، على أن يبدأ الدفع خلال شهر آذار المقبل . يُذكر أن التمويل لبرنامج “أمان” مؤمّن من خلال قرض من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار