الجديد: استقبال حاشد في بعلبك لسعدالله الصلح بعد إخلاء سبيله في قضية نيترات البقاع

© Aljadeed

نظم أهالي مدينة بعلبك وحي الصلح استقبالا حاشدا احتفاءًا، باخلاء سبيل الموقوف بملف النيترات  سعدالله الصلح، بعد موافقة محكمة التمييز على قرار القاضي العسكري مارسيل باسيل، باخلاء سبيله.

ووصل الصلح الى مدينة بعلبك ليلًا، على وقع الاغاني والاهازيج وحوربة الخيل،  والمفرقعات النارية ، ونحر الخراف، ونثر الأرز. وكان في استقباله فعاليات ومخاتير المدينة ورجال دين . 

سعدالله صلح توجه بالشكر للقضاء العسكري، وقال إنا تاجر طحين وحبوب منذ خمسين عاما، لا اعمل إلا بما هو شرعي، وأشكر القوى الامنية وسأبقى تحت سقف القضاء، وليس بنيتتنا الرحيل ولسنا مع الإرهاب. 

توجهت موكلة سعدالله صلح المحامية اماني صلح بالشكر للقضاء على شفافيته، والاجهزة الأمنية على تعاونها. وقالت موكلي كان وما زال تحت سقف القانون، وهو تاجر أعلاف وحبوب منذ خمسين عاماً وما زال، وهو معروف من كل ابناء منطقة بعلبك الهرمل وبيروت وكنا وسنبقى تحت سقف القانون. 

شكر الشيخ مشهور صلح أهالي مدينة بعلبك على الاستقبال، وقال سعدالله صلح سجن ظلما كما سجن النبي يوسف، ومع تقديرنا  وشكرنا  للقضاء العسكري والمدني والاجهزة الأمنية، سنبقى تحت سقف القانون ولا بيئة حاضنة عندنا للإرهاب ومنذ بداية الاحداث حتى اليوم كنا بجانب الدولة وسنبقى بجانبها حتى النهاية.

 

 

النائب فضل الله: علامات استفهام كبرى حول إخفاء المعطيات عن نيترات البقاع

النائب حسن فضل الله

اعتبر النائب حسن فضل الله في تصريح له ان “الاستمرار في إخفاء المعطيات الحقيقية عن مصدر نيترات البقاع وطريقة دخولها إلى لبنان وتخزينها خلافا للقانون، يطرح علامات استفهام كبيرة حول الخلفيات والجهات التي تحاول طمس هذه القضية المحورية، لأنه بات من الواضح أن الكشف عن خيوطها سيؤدي إلى معرفة أمور كثيرة حول كيفية إدخال النيترات إلى لبنان والجهات التي تقوم بذلك، بما فيها نيترات المرفأ.”
واضاف فضل الله : “إنّ الأجهزة الأمنية والقضائية مدعوّة لتقديم إجابات شافية للرأي العام عن الأسئلة الجوهرية المشروعة حول هذه القضية، وتبديد أي شكوك تثير مخاوفه، ومن هذه الأسئلة: من هي الجهات التي أتت بهذه النيترات، ومن أين، وكيف أدخلتها، ومن سهّل لها، ولأي غرض حقيقي، وهل تمّ التحقيق مع جميع المشتبه بهم، وأي علاقة لذلك كله بنيترات المرفأ؟”.
وتابع: “إن ما يزيد من هذه الشكوك، ويثير الريبة هو تشابه محاولات طمس الحقائق في هذه القضية مع مثيلها الذي يجري في تحقيقات كارثة إنفجار المرفأ، لأنّ السياسة المعتمدة لا تزال تجهيل الأمور الجوهرية، كتحديد الجهات الحقيقية التي أتت بالنيترات، ولمصلحة من في لبنان أو خارجه، وخلفيات إبقائها مدة طويلة، ودور القضاء في حجزها، وعدم الإعلان عن التحقيقات الفنية، والتركيز بدل ذلك على الخلل الإداري.”
وختم فضل الله تصريحه بالقول: “إن كشف كل ما يتعلق بقضية نيترات البقاع ضرورة وطنية لحماية اللبنانيين من مخاطر جلب هذه المواد وتخزينها، وكي لا تتكرر تجربتهم مع التحقيق في كارثة المرفأ التي أبعدتهم عن الحقيقة من جهة، ولم تشكل من جهة أخرى رادعا لمن يأتي بالنيترات الخطرة ويخزنها بما يهدد سلامة المواطنين”.