ليبراسيون: أربعة آلاف جواز لبناني للبيع، والدولة اللبنانيّة ترد
على الرغم من مرور عشرات السنين على مطالبة الأمّهات اللبنانيّات المتزوّجات من أجانب، إعطاء أبنائهن الذين ولدوا ويعيشون على أرض الوطن الجنسيّة اللبنانيّة وهي مطالبة محقّة، من دون تحقيق أيّ نتيجة، يحصل بعض الأشخاص على الجنسيّة اللبنانيّة بموجب مرسوم تجنيس لمجرد أنهم متورّمون بالمال.
واليوم تتقاطع معلومات صحافيّة غير محليّة عن طبخة مرسوم جديد. فقد كشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسيّة عن مرسوم تجنيس قيد الإعداد في لبنان يشمل ما سمّته بيع ٤ آلاف جواز سفر لبناني بسعر يتراوح بين ٥٠ ألف و١٠٠ ألف يورو. واعتبرت الصحيفة أنّ هذا الأمر يشكّل مثالاً جديداً على حالة الفساد في لبنان.
إشارة الى أنّ إحدى الصحف العربيّة كانت نشرت مقالاً منذ أسابيع عن مرسوم تجنيس قيد الإعداد، من دون أن ينفي ذلك أيّ مرجعٍ رسمي. علماً أنّ مرسوم تجنيس كان صدر منذ سنوات في عهد الرئيس ميشال عون، وإن صدر مرسومٌ جديد، كما يتردّد، سيكون الثاني في عهده.
وفي رد على هذه الأخبار أجاب مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: “ما نشرته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن بيع جوازات سفر لبنانية لغير لبنانيين، خبر كاذب ولا اساس له من الصحة”، كما أشار المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في بيان، الى أنه “يتم التداول بأخبار صحافية عن مرسوم تجنيس قيد الاعداد، وميقاتي يؤكد أن هذا الموضوع ليس مجال بحث لديه على الاطلاق”.
فسواء كان خبر التحضير لمرسوم تجنيس جديد صحيح أم مغلوط، فإن مراسيم التجنيس التي عرفها لبنان في الماضي قد جلبت علينا الكثيرين من أصحاب الألقاب المزيّفة والأموال والأعمال المشبوهة. وهذا ما سنضيء في مقالات لاحقة.