معامل الكفور تنشر سمومها فوق الأرض وتحتها

أصدرت جمعية غايا البيئية اللبنانية البيان التالي :

 

منذ سنوات طويلة وأهالي منطقة النبطية وجوارها وصولا الى الساحل غربا ومنطقة مرجعيون شرقاً يعانون من جراء عمل ثلاثة معامل مخصصة لحرق الإطارات المطاطية المستعملة بالإضافة إلى معمل لفرز النفايات، أنشأت في منطقة وادي الكفور – قضاء النبطية.

إن هذه المعامل (حرق الدواليب) وبعد معاينة خبراء المؤسسة غير مستوفية الشروط البيئية والصحية ومخالفة للقوانين المرعية. وتعمل خلافا للرخص الممنوحة إليها ودون احترام معايير السلامة العامة.

تعمد هذه المعامل إلى استقدام الإطارات المطاطية ومواد أخرى، من مختلف أنحاء لبنان ومن سوريا وحرقها داخل “المحرقات” وخارجها في الفضاء العام ما يتسبب بإطلاق مواد مسرطنة تتسبب بأمراض رئوية خطيرة وقاتلة.

إن الرخص الممنوحة للمعامل مخالفة للقوانين المرعية إذ انها لا تحترم شرط الأثر البيئي ولا يوجد أصلا دراسة حيال هذا الأمر.

إننا إذ نُحمِّل السلطات الإدارية التي منحت التراخيص المسؤولية كاملة، ننوه بالخطوة التي اقدمت عليها النيابة العامة في النبطية ونأمل فتح تحقيق شامل وإغلاق نهائي لمعامل الموت، وارغام هذه المعامل على دفع بدل العطل والضرر لأبناء القرى المجاورة وكل من تضرر جراء السموم الناتجة عن انتشار مادة ديوكسيد وغيرها.

إن خطورة مثل هذه المعامل انها تتسبب بأمراض فوق الأرض وتحتها إذ إن المياه الجوفية والتربة تتعرض لتلوث كبير ومستدام، وهذا يعني أن الضرر ثابت ومؤكد الآن ولسنوات طويلة قادمة.

اليوم العالمي للامتناع عن التدخين: دعوة الى حملة وطنية رسمية وشعبية

يحيي العالم في 31 أيار الجاري اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ لعام 2022، ومن المفترض أن يتحول هذا النهار الى مناسة تتضافر فيها الجهود الرسمية والشعبية والإعلامية لشرح مخاطر التدخين، على أنواعه، وضرر صناعته البالغ على البيئة والحياة البشرية.

إن التأثير الضار لصناعة التبغ على البيئة واسع النطاق وآخذ في التفاقم، الأمر الذي يضيف ضغوطًا غير ضرورية على موارد كوكبنا الشحيحة والنظم البيئية الهشة.  

فالتبغ يقتل أكثر من 8 ملايين شخص كل عام ويدمر البيئة، ويلحق أيضًا الضرر بصحة الإنسان من خلال الزراعة، والإنتاج، والتوزيع، والاستهلاك، ومخلفات ما بعد الاستهلاك.

وتؤدي زراعة التبغ وتصنيعه وتعاطيه إلى تسمم المياه والتربة والشواطئ وشوارع المدن بالمواد الكيميائية والنفايات السامة وأعقاب السجائر، بما في ذلك المواد البلاستيكية الدقيقة ومخلفات السجائر الإلكترونية.

ولا يجب أن ننخدع بمحاولة دوائر صناعة التبغ لصرف الانتباه عن أضرارها البيئية عن طريق الغسل الأخضر لمنتجاتها من خلال التبرعات لمبادرات الاستدامة والإبلاغ بشأن “المعايير” البيئية التي تضعها بنفسها في كثير من الأحيان. 

فنحو 600,000,000 شجرة تُقطَع لصنع السجائر ونحو 22،000،000،000 ليترا من المياه تُستخدَم في صنع السجائر، فيما الشركات المصنعة تحقق أرباحاً خيالية جراء تدمير صحة الانسان والبيئة على حد سواء

حملة وطنية لمكافحة التدخين

بات شائعاً في العالم وفي لبنان التدخين بشكل عام لاسيما الأرجيلة والسيجارة الإلكترونية التي غزت المدارس وباتت تهدد مستقبل أجيالا بكاملها. وبات إطلاق حملة وطنية لمكافحتها أمرا وطنيا وضروريا.

من هنا ندعو الحكومة ومختلف الوزارات المعنية لإطلاق حملة متكاملة ومنسقة وفقاً للخطوات التالية:

تأليف لجنة وطنية من الوزارات المعنية وبعض الجمعيات المعنية لوضع برنامج متكامل على مدار السنة.

إطلاق حملة توعية في المدارس والجامعات بالتنسيق بين وزارتي الصحة العامة والتربية الوطنية والتعاليم العالي.

إطلاق حملة اعلامية تنسقها وزارة الاعلام بالتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام من صحف ومؤسسات مرئية ومسموعة والكترونية.

تشجيع الجمعيات الأهلية على إختلافها لإطلاق مبادرات في هذا المجال.

 

غادة حيدر – رئيسة جمعية “غايا” البيئية