الكهرباء مقطوعة في أحد أحياء بعلبك منذ أكثر من شهرين

عندما تنظر من نافذة منزلك لتجد أن عواميد النور التي لا تبعد عنك إلّا عشرات الأمتار مضاءة، وأنت تقبع في ظلام دامس، لأن المحوّلالكهربائي معطّل منذ أكثر من شهرين، ولم يتم إصلاحه حتى اليوم، ووحده الله، من دون الراسخين في العلم، يعلم متى سيتمّ إصلاح هذاالعطل، في حال كانت نيّة الإصلاح موجودة.

فمع مرور الأيام، والوعود الكاذبة التي تتراكم فوق غيرها من الوعود الكاذبة،  وفي ظل دولة تخلّت، ومسؤولين غير مسؤولين، وموظّفين غيرمبالين، يصبح الحق في الكهرباء، ضرب من الخيال، وحالة من الانفصال عن الواقع.

أكثر من فترة شهرين مرّت، والمحوّل الكهربائي في أحد أحياء بساتين بعلبك معطّل، ومع كثرة المراجعات دون نتيجة تذكر، لا نجد أمامناسكان هذا الحي إلا الدعاء على كل من تسبب عن قصد أو عن كسل أو إهمال في حرمان هذا الحي من الكهرباء، والله كبير ولا يهمل دعوةمظلوم.

مدينة الشمس محرومة من الكهرباء لليوم الثالث
كهرباء بعلبك

تعاني مدينة بعلبك من انقطاع متواصل للتيار الكهربائي، لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي ألحق بالمواطنين خسائر فادحة، لجهة تَلَف مخزونات البرّادات من المواد الغذائية والتموينية والأدوية والعلاجات التي تحتاج إلى تبريد، والعجز عن تأمين ​مياه الشفة​ من المضخات، وجفاف المياه في خزانات البيوت لعدم القدرة على سحب المياه من الآبار أو شراء الصهاريج لملء الخزانات، ناهيك عن العتمة الشاملة ليلاً، وإطلاق نفير الخطر بتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت. 

وفي هذا الإطار، أجرى رئيس تكتل نواب ​بعلبك الهرمل،​ ​حسين الحاج حسن​، اتصالات مع مدير عام ​مؤسسة كهرباء لبنان​، كمال حايك،​ لمتابعة انقطاع الكهرباء عن محافظة بعلبك الهرمل خلال الأيام الماضية. ولفت الحاج حسن إلى أن «المدير العام للمؤسسة أفاد بأن الانقطاع شمل معظم المناطق اللبنانية بسبب نقص المحروقات، وبسبب الانخفاض الحاد على توتر الشبكة، ما أدّى إلى خروج بعض معامل الإنتاج عن التغذية». إلا أن أهل المدينة لم يقتنعوا بهذا التبرير محمّلين مؤسسة كهرباء لبنان ونواب المنطقة مسؤولية الانقطاع.