محفوظ حذّر مواقع إلكترونية من ترويج إشاعات إسرائيلية بهدف الإثارة الطوائفية والسياسية

قال رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبدالهادي محفوظ في تصريح: “من جديد، يثمن المجلس التضامن اللبناني من كل المكونات والمناطق الذي تجسد وتبلور بعد الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف المدنيين اللبنانيين بهدف التهجير واثارة الشكوك والتشويش والاثارة”.

أضاف:”اللافت ان الاعلام اللبناني عموما، كان جزءا من هذا التضامن اللبناني مع المهجرين من الجنوب والضاحية، ومع ذلك وخروجا على ظاهرة التضامن هذه، فإن بعض المواقع الإلكترونية تساهم في ترويج الإشاعات الإسرائيلية بهدف الإثارة الطوائفية والسياسية. من هنا، يحذر المجلس الوطني للاعلام هذه المواقع، وخصوصا احدها، ويلفتها في حال استمرارها بإحالتها الى القضاء ومكتب جرائم المعلوماتية وبسحب العلم والخبر منها”.

افتتاح دار كاف للطباعة والنشر: خطوة جريئة في مواجهة التحديات الثقافية

برعاية وحضور سعادة النّائب الشّاعر د.إيهاب حمادة، أعلن الشّاعر د.كميل حمادة عن افتتاح دار كاف للطّباعة والنّشر ، بحضور حشد من الأدباء والشّعراء والمهتمّين بالشّأن الثّقافي. افتُتِح الحفل بالنّشيد الوطني اللّبناني، ودقيقة صمت لأرواح الشّهداء في غزّة والجنوب.
قدّمت الحفل الأستاذة هدى سليمان، ثمّ كانت كلمة لسعادة النّائب الدّكتور إيهاب حمادة الّذي تحدّث عن أهميّة هذا المشروع في ظلّ التّحديات القائمة. وعبّر بدوره الأمين العام لاتّحاد الكتّاب اللّبنانيّين الدّكتور أحمد نزّال عن إعجابه بجرأة هذه الخطوة، وسلّط الضّوء على أهميّة الطّباعة والنّشر.
صاحب الدّار الدّكتور كميل حمادة اشرح بدوره الأسباب الموجبة لإنشاء دار نشر في هذه الظّروف مُركّزًا على أسباب التّسمية وعلى رؤية الدّار المستقبليّة وأهدافها والآليّات الماديّة والمعنويّة الّتي تحكم العلاقة بينها وبين المؤلّف والقارئ.
واختُتِم الحفل بكلمة المديرة التّنفيذيّة للدّار الدّكتورة خلود ياسين الّتي أشارت إلى أهميّة انطلاقة الدّار من بيروت، وعلى الرّؤية المستقبليّة لدار كاف.

إتقان فنون الصحافة: رحلة تعليمية للشباب الإعلامي مع نسرين ظواهرة

بالتعاون مع وزارة الإعلام، تفتح الإعلامية نسرين ظواهرة نوافذ الخبرة والتجربة أمام الجيل الإعلامي الصاعد، كاشفةً أسرار الصحافة وفنون إتقانها، ليغرف المشاركون من معين التجربة العملية ما يعجز عن تقديمه أي كتاب أو مقال.

الدورة التدريبية المجانية التي انطلقت بالأمس، 10 أيلول، وتستمر لثلاثة أيام، جاءت لتمنح المشاركين فرصة ثمينة لاستكشاف عالم الإعلام بكل أبعاده. هذه المبادرة المميزة للسنة الثانية على التوالي، تسعى لدعم الشباب الطموح في اكتساب مهارات متقدمة تشمل إعداد وتقديم البرامج، النقد الإعلامي، استخدام السوشال ميديا وصناعة محتواها، وتغطية الأخبار خلال الأزمات والحروب.

خلال اليومين الأولين، انغمس المشاركون في أجواء تعليمية غنية، وتبادلوا الأفكار مع شخصيات إعلامية مرموقة. مريم البسام افتتحت اللقاءات في اليوم الأول، تبعها اليوم ريكاردو كرم وصانعة المحتوى لانا مدور اللذان قدما رؤى عميقة حول التحديات التي تواجه الإعلاميين.

ويُختتم البرنامج غدًا الخميس، بلقاء مع الإعلامي وليد عبود، ثم جلسة ختامية مع المصور الصحافي الفلسطيني معتز العزايزة، الذي صُنّف ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا لعام 2024 وفق مجلة “تايم”.

الدورة التي حدد توقيتها من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية بعد الظهر في مبنى وزارة الإعلام في بيروت، تمنح فرصة نادرة للجيل الجديد للاستفادة من خبرات إعلامية مرموقة ولتطوير مهاراتهم في هذا المجال الحيوي.

للانضمام إلى مجموعاتنا على الواتساب:

https://chat.whatsapp.com/FBHtJtWApWxKFQu5KMkgy2

هل عاد التعليم في لبنان للميسورين فقط؟

في مشهد غير مقبول، لم تعد لمدارس في لبنان مجرد مكان للتعليم، بل أصبحت كجزّارٍ يمسك بمنشار مالي ليقطع من جلد الناس ولحمها ويتلاعب بمستقبل آلاف العائلات. ولم يعد التعليم حقًا بمتناول اليد، حيث باتت تكاليفه الباهظة تحاصر كل أسرة.

لقد شهدت أسعار التعليم في المدارس الخاصة ارتفاعاً جنونياً، فالتكاليف تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، في وقتٍ يعاني فيه المواطن اللبناني من رواتب هزيلة ومصالح متوقفة، عدا عن الأزمة الاقتصادية والحرب التي أوشكت على إنهاء عامها الأول. أما ما يزيد الطين بلة، فهو أن هذه التكاليف تشمل كل شيء من الأقساط إلى الكتب واللوازم المدرسية وحتى المواصلات، مما يجعل التعليم أشبه بحلم بعيد المنال للأسر المتوسطة والمحدودة الدخل.

وما زاد من عمق الجرح هو أن المدارس الرسمية، التي كانت سابقاً الملاذ الأخير للطبقات الفقيرة، لم تعد توفر التعليم المجاني كما ينص عليه الدستور اللبناني. حيث فرضت الحكومة رسوماً على التسجيل بلغت 50 دولاراً لكل طالب، وهو مبلغ قد يكون ضئيلاً للبعض، ولكنه يشكل عبئاً لا يُحتمل بالنسبة للكثير من الأسر، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان.

إن هذا الإجراء يضرب عرض الحائط بمبدأ مجانية التعليم، الذي نص عليه الدستور اللبناني في مادته العاشرة والتي تؤكد على حق كل مواطن في التعليم دون تحميله أعباء مالية ثقيلة. كما أن القانون 686 لعام 1998 ينص بشكل واضح على إلزامية ومجانية التعليم في المرحلة الابتدائية، غير أن الواقع اليوم يشير إلى عكس ذلك، حيث أن التعليم المجاني بات رفاهية لا يقدر عليها الجميع.

هذه الإجراءات تسهم في تفاقم الهوة بين الطبقات الاجتماعية في لبنان وتثير تساؤلات ملحة: هل أصبح التعليم حقاً مخصصاً للميسورين فقط؟ وهل من الممكن أن يبقى هذا القطاع أسيرًا لضغوطات اقتصادية وسياسية تؤثر على مستقبل أجيال بأكملها؟ 

إننا نواجه لحظة فارقة تتطلب بالتأكيد إعادة النظر في سياسات التعليم، وضمان تطبيق القوانين التي تحمي مجانية التعليم للجميع، حفاظاً على مستقبل لبنان وأبنائه.

المفتي الصلح زار الوزير أبيض

استقبل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس أبيض المفتي الشيخ خالد الصلح على رأس وفد ضم الشيخ عدنان ناصر والشيخ مرعي جمعة والمستشار الحاج محمد مرعي ياسين. وجرى عرض شؤون البقاع عامة وبعلبك ومجدل عنجر خاصة.
كما زار وزارة الدفاع الوطني.

الصلح: العدو المجرم مدعوم من كل الفاسدين والمفسدين في الأرض


دان المفتي الشيخ خالد الصلح في بيان “الجريمة المروّعة التي ارتكبها العدو الغاصب فجر هذا اليوم، كما سائر الجرائم اليومية التي تطال الشعب الفلsطيني”.

وأضاف: “مجزرة جديدة كما هي عادة الصهاي/نة الذين لم يسلم منهم الأنبياء، إنهم عدو مجرم مدعوم من كل الفاسدين والمفسدين في الأرض، وعلى رأسهم الأميركان، ومن لف لفهم”.

وتابع: “أكثر من مئة شهيدٍ في مجزرة الفجر في المدرسة التي قصفها الاحتلال، إنَّ إسرائ/يل ترفض وقف إطلاق النار، وفي كلِّ يومٍ يتجدد تماديهم أمام أعين الناس، والجميع ينظر، وكأنَّ غزة وحدها المسلمة ووحدها العربية”.

وختم الصلح: “إننا نُدين هذا التعدي وكل التعديات، ونسأل الله تعالى أن يوحِّد كلمة المسلمين لإعلاء كلمة الحق، وينصر المجاهدين المرابطين على العدو الصه/وني، ويربط على قلوب الفاقدين ويلهمهم الصبر والثبات”.
أيَّها الشعب الفلsطيني الحرّ نذكر أنفسنا وإيَّاكم بقوله تعالى ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [آل عمران: ٢٠٠].

ألا إنَّ نصر الله قريب.

أمين سلطان يتألّق بـ”أنا بهواك”..وماذا عن مشاريعه المستقبلية؟

أصدر الفنان أمين سلطان أغنية جديدة له بعنوان “أنا بهواك” من كلمات زياد حسن وألحان عمر عادل وتوزيع خاتشيك ملخسيان، ليعطيها بصوته وأدائه المميزين لمسة رومانسية ملؤها المشاعر والأحاسيس الجميلة.
ونالت “أنا بهواك” اعجاب المتابعين حيث حقق الفيديو الخاص بها نسبة مشاهدة عالية على التيك توك ومواقع التواصل الإجتماعي.
وفي حديث خاص، كشف أمين سلطان عن فرحه الكبير بردود الفعل والأصداء الإيجابية التي تتركها الأغنية الجديدة محققةً النجاح الكبير، حيث تلقى انتشاراً في حفلات الأعراس وكل مناسبات الحب كون لونها وموضوعها الرومانسي يتناسبان مع هذه الأجواء.

وكشف أمين سلطان عن زيارته لمصر “أم الدنيا التي يعشق ترابها” كما يردد دائماً، في أيلول القادم حيث سيسجّل ثلاث أغانٍ لينتقل بعدها الى لبنان حيث سيمضي أكثر من شهر ونصف يسجّل خلالها خمس أغانٍ من كلمات وألحان طوني أبي كرم وأغنيتين من كلمات وألحان أحمد بركات. وكان أمين سلطان قد أصدر أغنيتين من كلمات وائل سراج عديرة وألحان حسان زيود.

ألف مبروك لأمين سلطان على “أنا بهواك” كلاماً ولحناً وأداءً، وكل التمنيات له بالتوفيق في أعماله المقبلة.
رابط اليوتيوب:

مهرجانات بعلبك الدولية
لا لنقل مهرجانات بعلبك: حافظوا على رمزيتها التاريخية

منذ انطلاقها، ارتبطت مهرجانات بعلبك الدولية بقلعة بعلبك التاريخية ومدينة بعلبك العريقة. لم تكن هذه المهرجانات مجرد حفلات موسيقية، بل كانت تجسيدًا لروح المدينة وصمود أهلها، حيث استمدت قوتها وجاذبيتها من هذا الموقع الجغرافي الفريد الذي يجمع بين الأصالة والتاريخ. ويجب على اللجنة المنظمة أن تعي أن مهرجانات بعلبك الدولية ليست مجرد اسم لمهرجانات، بل هي متجذرة بإسم وموقع وتاريخ بعلبك وقلعتها.

مدينة بعلبك وأهلها لديهم تاريخ طويل من الصمود والمثابرة. فقد تعرضت هذه المدينة على مر العصور للعديد من التحديات، لكن أهلها دائمًا ما كانوا ينهضون من جديد، مؤكدين على حبهم للحياة وتمسكهم بتراثهم الثقافي الغني. من هنا، كانت المهرجانات الدولية تمثل رمزًا لهذه الروح القوية، حيث تتجمع الأنغام والموسيقى لتعبر عن هذا الصمود والتفاؤل.

في الشهور الأخيرة، شهدت المنطقة ظروفًا أمنية صعبة جعلت من إقامة المهرجانات في قلعة بعلبك تحديًا كبيرًا. لكن يبقى السؤال: هل كان من الأفضل نقل المهرجان إلى بيروت، مما يفقده جوهره ومغزاه التاريخي؟ أم كان من الأجدى إلغاؤه هذا العام حفاظًا على رمزيته العميقة؟

مدينة بعلبك ليست مجرد مكان، بل هي رمز للصمود والثقافة والتاريخ. على مر السنين، عاش أهل بعلبك ظروفًا قاسية، لكنهم لم يفقدوا أبدًا حبهم للحياة وحرصهم على الاحتفال بتراثهم. المهرجانات كانت دائمًا رمزًا لهذه الروح القوية، وكانت قلعة بعلبك خلفية مثالية لهذه الاحتفالات، حيث تجتمع الأصوات والألحان لتروي قصة المدينة وأهلها.

البيان الصادر عن لجنة مهرجانات بعلبك الدولية يشير إلى أهمية الثقافة كحافز للوحدة والسلام. لكن، يمكننا التساؤل: هل تتحقق هذه الرسالة فعلًا إذا نقلنا المهرجان إلى بيروت؟ أم أن قوة الرسالة تكمن في ارتباطها بالموقع الأصلي للمهرجان؟

في الختام، نتمنى أن تعود مهرجانات بعلبك إلى موقعها الأصلي، ونحن إذ نفهم القلق الأمني ورغبة إدارة المهرجان في الحفاظ على سلامة الحضور، لكن رمزية إقامة المهرجان في بعلبك لا يمكن تجاهلها. بعلبك ليست مجرد مدينة، إنها رمز للصمود والإصرار كما للأمل والسلام، ونقل المهرجان يفقده جزءًا من هذا الإرث العريق. وكما قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى العام الماضي: “المهرجانات تستمد أهميتها من عظمة بعلبك وبهائها، فالمجد يستقى من بعلبك”.

رغيد جابر يطلق”حقي رجعلي”..وهذا ما قاله عن ديو مع هؤلاء النجوم!

أطلق الفنان رغيد جابر عمله الجديد “حقي رجعلي” من كلمات الشاعر ايهاب روزا وألحان مصعب الخطيب وميكس وماسترينغ عنان أبو زيدان.

وفي حديث خاص لموقعنا كشف رغيد أن موضوع الأغنية يتناول عودة شخص لحبيبه نادمًا باكيًا بعد ان تركه لكن الحبيب يكذب دموعه ويرفض مسامحته على ما تسبب له به من جراح ليقرر أن يأخذ حقه منه بنسيانه له ليعيش نفس العذاب الذي سبّبه له.
ونالت الأغنية إعجاب كل من استمع اليها حيث حققت نسبة مشاهدات مرتفعة عبر اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي كما ووصل الكثير من رسائل التشجيع والمديح لرغيد من فنانين وموسيقيين وجمهور.

واعرب رغيد عن ارتياحه الكبير لتعاونه مع طاقم العمل المحترف، حيث شكر بشكل خاص كاتب كلمات الاغنية الاستاذ ايهاب روزا الذي بدوره شجعه وزوّده بتوجيهاته البناءة،
بالإضافة للملحن مصعب الخطيب والموزع الاستاذ عنان ابو زيدان الذي دعمه ايضًا، وطاقم التصوير المؤلف من جلاء دغش وشحادة فرج، كما توجه بشكر خاص للاستاذ نيكولا مطر على دعمه.

وتمنى رغيد أن يقدم في المستقبل ديو مع مروان خوري وملحم زين وآدم حيث اعتبر أن التعاون معهم يشكل فرصة استسثنائية لو قدّر له ذلك، كما والفنانين ناصيف زيتون والشامي.

يحضّر رغيد لإصدار اغانٍ جديدة في الفترة المقبلة كما ولإحياء سلسلة من الحفلات في انحاء الوطن العربي.

وختم رغيد موجهاً تحية للشعب اللبناني الراقي والداعم للفن حيث أن لبنان هو بلد الفن الاصيل والموسيقى الرائعة ومنه انطلق ولمع أرقى الفنانين الذين حققوا النجاح تلو الإخر في كل أنحاء العالم العربي، متمنياً للبنان وشعبه كل السلام والإزدهار.

صوت مهرجانات بعلبك الدّوليّة يصدح رغم الظّروف

حلم كلّ فنان، وكلّ فرقة موسيقيّة المشاركة في مهرجانات بعلبك الدّوليّة، الحدث العالمي الثّقافي والمتميّز. والذي يقام منذ عام ١٩٥٥ ، والذي تستقبل من خلاله بعلبك زوّارًا من جميع أنحاء العالم لحضور هذا المهرجان السنوي.
“كنا نحضّر في الأساس منذ أشهر لحفلة تقام بين أعمدة معبد باخوس في قلعة بعلبك، وكان أملنا بأن يسمح لنا الوضع الأمني بتقديم حفلة واحدة على الأقل، لا تكون عادية بل رمزية تحمل رسالة مرتبطة بالأوضاع التي نمر فيها” . بهذه الجملة عبّرت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج عن عملها منذ اشهر، إلّا أنّ الظروف الأمنية في جنوب لبنان والاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني والتي وصلت الى منطقة بعلبك في اكثر من مرة بالإضافة الى رفض الفنانين والفرق الموسيقية إقامة أي حفل في قلعة بعلبك للأسباب نفسها وغياب التمويل اللازم كما أنّ شركات التأمين رفضت تغطية أي نشاط يقام في بعلبك للأسباب نفسها، كل ذلك دفع منظمي مهرجانات بعلبك الدولية، للاستعاضة عن المهرجان الدولي بحفلة موسيقية واحدة لفنانين لبنانيين وفلسطينيين خلال أغسطس/ آب المقبل في بيروت.
تضيف نايلة دو فريج أتفهم المواقف المعترضة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على عدم إقامة المهرجان في بعلبك “وخصوصًا أن أهالي بعلبك ينتظرون المهرجان من سنة الى أخرى”، لكنها أكدت أن “الخيار كان بين توقّف المهرجانات هذه السنة، أو إقامتها في بيروت”. ودعت دو فريج أهالي بعلبك إلى أن “يتفهّموا أيضًا قرار إدارة المهرجانات إذ أنها لا يمكن أن تتحمل مسؤولية ترك الناس يخاطرون، نظرًا إلى احتمال حصول تطور أمني”، وذلك بسبب المواجهات المستمرة منذ نحو عشرة أشهر، حيث تعرّضت بعض المناطق في شرق لبنان بينها في محافظة بعلبك، لضربات جوية إسرائيلية.
لجنة مهرجانات بعلبك الدولية اشارت في بيان لها انه “على الرغم من الأحداث الأمنيّة المؤلمة التي تعصف بالمنطقة وبلبنان، تودّ مهرجانات بعلبك الدوليّة التأكيد على أهمية الثقافة كحافز للوحدة والسلام”.
أضاف البيان، “في عالم يتّسم بالسلبيّة، يظلّ إلتزامنا برسالتنا الثقافية ثابتاً، لا يتزعزع. وبهذه الروحيّة تقدّم مهرجانات بعلبك الدوليّة “أوتار بعلبك”، يوم الخميس ٢٩ آب ٢٠٢٤ بمشاركة كبار عازفي العود من لبنان وفلسطين: شربل روحانا وفرقته السداسية في الفصل الأول من الحفل. الثلاثي جبران وفرقته الموسيقيّة في الفصل الثاني من الحفل”.

وأكد البيان الى ان هذا الحدث الموسيقي المزدوج الفريد “يهدف الى الإضاءة على أهميّة الحوار والتناغم الثقافي ردّاً على العنف المحيط بنا”.

وختم البيان الى انه “كان من المقرّر أن يقام هذا الحفل في بعلبك، ولكنه سينقل أخيراً الى مسرح كركلا في حرش تابت، بيروت، بسبب الظروف الأمنيّة الراهنة. إن رمزيّة هذا المكان تبرز التضامن الثابت بين مسرح كركلا العريق ولجنة مهرجانات بعلبك الدوليّة”.


بين مؤيد ورافض لإقامة المهرجانات في بيروت تبقى بالنسبة لنا ومن وجهة نظري وموافقة الكثيرين اقامته ولو في بيروت أفضل من عدم اقامتها ليبقى اسم بعلبك يتحدى رغم الظروف كل الظروف ويبقي لي أن أوجّه كلمة شكر للجنة مهرجانات بعلبك للأسباب التالية:
أولا، شكرا لإصراركم إقامة المهرجانات ولو في الحد الأدنى، رغم انه كان يمكن لكم ان تصدروا بيانا تعلنوا فيه إلغاءها بسبب الظروف، لكن اصراركم لإبقاء المهرجانات قائمة برأيي لا يستحق النقد من أي شخص وإن كنت احترم رأيه.
ثانيا، لاختياركم عازفين فلسطينيين في هذا الظرف وهذا بحد ذاته إعلان واضح عن دعمكم لفلسطين في هذه الظروف.
ثالثا، لاختياركم مسرح ابن بعلبك فنانها الأول مسرح كركلا وهذا أيضا احترامًا منكم لروحية بعلبك باختيار من يطلق عليه الكثيرون تسمية “العامود السابع من أعمدة قلعة بعلبك.”
رابعا، احترامكم لبيئة أهل بعلبك، في ظل استقبال أهلها للعديد من الشهداء الذي سقطوا و يسقطون على طريق القدس.
أما للرّأي العام لكم أن توجّهوا نقدكم البنّاء فالكلمة الطيّبة تخرج الثّعبان من وكره، ولكن كونوا موضوعيين و صادقين لأننا كبعلبكيين لن نتحمّل المسؤولية في تقديم الأمان للزوّار.


د. رانيا دندش