الفوعاني: الرئيس بري دعا الى الحوار و التفاهم حول الاستحقاق الرئاسي و دعم حركة امل لترشيح سليمان فرنجية جاء للتاكيد على الحوار كحل لانتخاب رئيس الجمهورية
أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل في لبنان “مصطفي فوعاني” ان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري دعا الى الحوار و التفاهم حول الاستحقاق الرئاسي و دعم حركة امل لترشيح سليمان فرنجية جاء للتاكيد على الحوار كحل لانتخاب رئيس الجمهورية.
وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال الفوعاني، منذ ما قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية دعا الرئيس بري الى الحوار وضرورة التفاهم حول هذا الاستحقاق وكان واضحا في اكثر من مناسبة ولاسيما في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في شهر آب من العام ٢٠٢٢ اضافة لايمانه بالحوار والتفاهم، فالرئيس بري يعلم أن لا احد يمتلك الاغلبية المطلوبة لانتخاب رئيس، حسب نص الدستور الذي يوجب ان يستمر النصاب وفي كل الدورات بوجوب حضور ٨٦ نائبا في الدورة الثانية، في حال تعذر انتخابه من الدورة الأولى.
ونتيجة عدم تجاوب بعض القوى السياسية للحوار ورفضهم له ،ولاي طاولة تفاهم ..ذهبت حركة امل الى دعم ترشيح الوزير فرنجية ولاحقا حزب الله …لتأكيد وجهة نظر واحدة :لا حل الا بالحوار كحل لانتخاب رئيس الا ان تعنت بعض القوى السياسية نفسها ابقى حتى الان حالة الفراغ في الملف الرئاسي، وذهبوا الى ابعد من ذلك رشحوا ما اسموه: مرشح التقاطعات، وعدم القناعة وتجرع السم ..
وحول استبدال المعادلة القائمة على اتفاق الطائف بمعادلة اخرى اوضح الفوعاني: المعادلة الجديدة تعني تعديلا بالدستور، ولا يمكن لاي معادلة ان تبصرالنور دون توافق لبناني وذلك لحاجتها الى اغلبية في مجلس النواب كانتخاب رئيس جمهورية فاذا كان باستطاعة اغلبية المجلس ان تجتمع لتعديل الدستور فالأولى بها ان تنتخب رئيسا للجمهورية وهذا أسهل بكثير مع الاشارة الى ان اتفاق الطائف لم يطبق بكامله حتى اليوم، ورفضت من تسمي نفسها بالقوى السيادية حتى تأليف لجنة لدراسة امكانية الغاء الطائفية السياسية وتعزيز الوطنية والعيش الواحد ،هذا البعض للأسف لم يعِ خطورة المرحلة ولم يقرأ التحولات الجئو-سياسة في المنطقة، ولاسيما في ظل التفاهم الإيراني-السعودي، وتداعيات الحرب الروسية -الاوكرانية،وما يعانيه الواقع العالمي.
وبشأن المواقف الخارجية حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان قال الفوعاني: كون سليمان فرنجية مرشحا طبيعيا لرئاسة الجمهورية ويمتلك رؤية وبرنامجا انتخابيا واضح المعالم، ما قد يشكل نقطة قوة تفتح افقا للبنان مع محيطه العربي ويساهم في حوار مع الشقيقة سوريا في ملف الاخوة النازحين اضافة الى ما يتمتع به من مصداقية تاريخية في العلاقة مع القوى الاقليمية، ولاسيما قناعته الراسخة في حفظ المقاومة وفي العداء لإسرائيل…وكون السعودية لا تضع فيتو على اي مرشح فمن الطبيعي ان هذا الموقف يزيد من حظوظ الوزير فرنجية خصوصا وان بعض الاطراف المعترضة عليه تتذرع بالموقف السعودي وتصوره على انه موقف معترض،وقد جاءت الاشارات السعودية والفرنسية لتؤكد عكس ذلك. وبالنهاية، لا بد أن يقتنع اللبنانيون ان هذا الاستحقاق هو ملف داخلي لبناني وان الأصدقاء يمدون يد المساعدة في حال التوافق والحوار