الفوعاني : حان الاوان كي تتقدم المواطنية على المذهبية وإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان

أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني أن الاوان قد حان كي تتقدم المواطنية على المذهبية لافتا الى أنه على جميع القوى التراجع عن المواقف المسبقة التي اوصلتنا إلى هذه الحالة وإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان مشيرا الى ان البعض في الداخل قد ابتلي بسقوط مدو ورسوب ساحق، على مستوى وطنيتهم التي مازالت ترى لبنان مزرعة لا وطنا نهائيا لجميع أبنائه…
كلام وموقف فوعاني جاءت خلال القائه كلمة حركة أمل في تخريج دفعة الشهداء القادة لطلاب في بلدة حارة صيدا الاحتفال الذي اقيم في باحة المتوسطة الرسمية في البلدة حضره اضافة لفوعاني ، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في الحركة علي ياسين ، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب نضال حطيط واعضاء من قيادة الاقليم ، وفعاليات تربوية وبلدية واختيارية وحشد كبير من ابناء حارة صيدا وذوي الطلاب المتخرجين .

الاحتفال استهل بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة امل ثم كلمة الطلاب …
بعدها القى فوعاني كلمة الحركة وجاء فيها : إنّ الإسلام رسالة حياة للعالم وأن مفاهيم الإسلام القرآني تقوم على أساس حفظ المجتمع من خلال حفظ الانسان حريته،كرامته اصالته،
والنبي محمد(ص)مثّل أعلى درجات القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية وشكّلت تفاصيلُ حياته أروعَ معالم الإدارة السياسية لمفهوم الدولة وحفظ المجتمع والتفاعل الانساني البنّاء نحو عالم تسوده القيمُ و المثُل العليا .
واضاف الفوعاني : أننا في رحاب ولادة الرسول محمد(ص) وحفيده الإمام الصادق(ع) الذي أسس مدرسة فكرية إنسانية رائدة في كل المجالات الحياتية،وهي نموذج الإسلام الحقيقي المتمثل بقيم التسامح وحفظ الكرامات بعيدا عن كل أنواع التقوقع والعصبيات والصورة المشوهة التي لا تمت إلى تعاليم الدين بصلة … وفي رسالة الرئيس نبيه بري الأخيرة بذكرى المولد النبوي الشريف ما يمكن القول معه أنه نظرة عميقة إلى ضرورة فهم الإسلام القرآني والى ربط الماضي بالحاضر والإفادة من تجارب ناجحة أينما وجدت،ولاسيما فيما يتعلق بالحق والحقيقة .
وتابع : ان هذا التخريج لدفعة الشهداء القادة في بلدة حارة صيدا نموذج الانسان الذي ارتقى قمم العلم والمعرفة كما ارتقى قمم المواجهة منتصرا في مواقع المواجهة الأولى وصولا إلى دحر العدو الصهيوني الذي يكمن لانسان لبنان حيث الصراع اليوم يتعدى الأرض والبحر والسماء ويصل إلى انساننا المنتصر والخافقة بيارقه على امتداد العالم.
وأضاف الفوعاني : إن المواطن اللبناني يحتاج إلى قرار جرئ من البعض في هذا الوطن ليكونوا على مستوى تضحيات الشهداء وكرامة أبنائهم، نريد وطنا يتخلى البعض فيه عن اناه المريضة، المنتفخة لؤما وحقدا، ولقد قدمنا مبادرة تلو مبادرة وحلا تلو الاخر فإذا بهذا البعض يبتلى بسقوط مدو، ورسوب ساحق، على مستوى وطنيتهم،التي مازالت ترى لبنان مزرعة،لا وطنا نهائيا لجميع أبنائه….
*ورأى الفوعاني انه و أمام حالة الإنسداد السياسي وإرباك الدول المعنية وعدم القدرة على صياغة موقفٍ موحد في مقاربة الأزمة الوطنية ومواقف القوى الداخلية التي عطلّت فرص التواصل للوصول إلى حل مقبول ترى حركة أمل أنه على جميع القوى التراجع عن المواقف المسبقة التي اوصلتنا إلى هذه الحالة وإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان على المستويات كافة، لا سيما تحدي النزوح السوري وإنعكاساته الإقتصادية والأمنية والإجتماعية في ظل غياب سياسة حكومية واضحة تبدأ من فتح تواصل مباشر ومركزي مع الحكومة السورية.*
الفوعاني ذكّْر مؤسسات الدولة بوجوب القيام بدورها المطلوب ولاسيما ونحن على ابواب عام دارسي ،يشعر فيه المعلم والأستاذ والطلاب بقلق مصيري، فلا يجوز اغفال حقوق المعلمين، ولا يجوز ان يبقى ابناؤنا في مهب القلق والتوتر على مستقبلهم..واكد ان لبنان لا يمكن ان يستمر اذا ما امعن البعض في مقاربتهم لمختلف الملفات من الناحية المذهبية والطائفية وآن الاوان كي تتقدم المواطنية على المذهبية والانتقال الى الدولة المدنية ودولة المواطنة اصبح ضروريا.

وشدد الفوعاني على إن حجم التطورات الإقليمية والدولية يجب أن لا يدفع إلى عدم قراءة الوقائع على الصعيد الفلسطيني الداخلي من تحديات تمارسها حكومة العدو الصهيوني من ضم الارض وتهويدها وضرب المؤسسات الفلسطينية وسد نوافذ العيش الكريم على الفلسطينيين مترافقاً مع حملات الاقتحام للمخيمات واغتيال المناضلين واستهداف الآمنين، مما يحمّل مسؤولية ردع وفضح السياسات الاسرائيلية إلى مواقع القرار الدولي.
واضاف :”إن حركة أمل تُكبر الأداء البطولي والصمود العظيم للشعب الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات، وتعتبر ان أمن واستقرار مخيمات اللجوء الفلسطيني خاصة في لبنان وتحديداً في الجنوب يُشكل رافداً اساسياً في دعم صمود الداخل، وتُبدي إرتياحها إلى مسارات الأمور في مخيم عين الحلوة بعد الأحداث الأخيرة داعية إلى وجوب تطبيق الإتفاق الأخير بكل مندرجاته صوناً للقضية الفلسطينية ولأمن الجنوب واستقراره ومنعة وعزة لبنان وفلسطين معاً ….
الفوعاني ختم بكلام للرئيس بري انه في ذكرى مولد من اسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ، لارض الانبياء ومعراجها ، لفلسطين لشيبها وشبابها ولاسراها
هي الحق يعلو ولا يعلى عليها مولدها مع مولد الانبياء اتٍ لا محالة،

اختتام فعاليات الأنشطة الرياضية لعام ٢٠٢٣: نجاح تحت رعاية حركة أمل

اختتمت حركة امل المنطقة الثانية مكتب الشباب والرياضة، “فعاليات الانشطة الرياضية للعام ٢٠٢٣ ” بمباراة رياضية بكرة الطائرة بين فريقي نادي الرسالة و فريق شباب الرسالة في معلب نادي الرسالة الرياضي-العين 

بحضور مسؤول المنطقة الثانية حسين خزعل ولجنة المنطقة و فعاليات حزبية و تربوية و مسؤولي الشعب في المنطقة و لجان الشعب و حشد من الجمهور.

وألقى مسؤول مكتب الشباب والرياضة في المنطقة الثانية الاستاذ علاء سيف الدين كلمة أستهلّها بقول للامام السيد موسى الصدر “الرياضة ليست لإحراز الكؤوس إنما وسيلة لتهذيب النفوس” أراد الأمام الصدر من هذه المقولة أن يظهر لنا النتيجة البسيكولوجية للرياضة على فكر الإنسان حيث ينمي الرياضي قدرته على التكيف مع الإجهاد والضغوط المحيطة به،انها بمثابة القدرة على كظم غيظ تحدياتنا مع ما يرهقنا فكريا ونفسيا .

وتابع نحن كمكتب شباب ورياضة في حركة أمل سنبقى إلى جانب مجتمعنا في كافة فئاته العمرية وخصوصاً الشباب منهم ،وسنواكبهم في المؤسسات التربوية وفي جامعاتهم. وفي الأنشطة الرياضية التي هي عنوان المجتمع المتحضر.

بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن مسؤول الشباب والرياضة في إقليم البقاع ومدير الجامعة الإسلامية في بعلبك الأخ الدكتور أيمن زعيتر ،وبإسم الأخوة في المنطقة الثانية و الأخوة في شعبة العين اشكر نادي الرسالة إدارة وأعضاء ولاعبين علئ استضافتهم لنا في حفل اختتام فعاليات الانشطة الرياضية للعام 2023 وأخص بالذكر الشهيد الحي الأخ أبو عماد دبوس كما وأشكر فعاليات ورياضيي وكل من ساهم وعاون في إنجاح هذا النشاط .

ختاما ّ سنكون إلى جانب الشباب دوما في تمكين شبابنا رياضيا وتربويا،لنكون سداً منيعاً بوجه الآفات الاجتماعية لنثبت للجميع أننا كلنا أمل بمستقبل أفضل ومشرق بعيدا عن الاحباط

وكانت كلمة لرئيس نادي الرسالة الاخ الجريح عدنان دبوس شكر مكتب الشباب والرياضة على متابعتهم لنشاطات النادي و انه رغم الاوضاع الصعبة ما زالوا مستمرين بتقديم الصورة الجيدة عن الرياضة في المنطقة من خلال البطولات التي تقام على ارض نادي الرسالة وان هذا النادي بحاجة للدعم المادي ليتطور اكثر 

واختتم النشاط بتهنئة الفرق المشاركة وفي نهاية البطولة اعطي كأس ب اسم مكتب الشباب والرياضة للفريق الفائز.

“المشاريع” في بعلبك تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف

تحت شعار “الله اكبر ما أعزّ محمدًا” نظم فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في بعلبك ضمن سلسلة الأنشطة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف مسيرة “نوبة الشيخ صالح عرفات” التي تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي.

وتقدم المسيرة خيالة بعلبك وفرق جمعية كشافة المشاريع وجمعية مرشدات المشاريع وطلاب ثانوية الصلاح الإسلامية وفريق نوبة الشيخ صالح عرفات ومشايخ بمشاركة حشد كبير من أهالي بعلبك. وانطلقت المسيرة من أمام مصلى أهل البيت وجابت شوارع المدينة.

واختتمت باحتفال حاشد في قاعة الشهيد الشيخ نزار حلبي في ثانوية الصلاح الإسلامية حضره النائب ينال صلح،ممثل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر،  مفتي بعلبك السابق الشيخ خالد صلح، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، ممثلو الأحزاب السياسية والفصائل الفلسطينية، العميد حسام الرفاعي، العقيد غياث زعيتر، المقدم مجدي عباس، المقدم محمد الرفاعي، المقدم علي مظلوم ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وشخصيات تربوية وممثلو جمعيات وهيئات حكومية.

وكانت كلمة المناسبة لنائب رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ الدكتور عبد الرحمن عماش الذي تناول “فضائل وعظمة النبي محمد وأهمية التمسك بتعاليمه وإرشاداته في هذا الزمن العصيب”.

وتخلل الاحتفال تواشيح وأناشيد وأذكار.

المفتي الصلح هنأ السعودية بعيدها ال 93: الأحرص على لبنان

 

هنأ المفتي الشيخ خالد الصلح الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان لمناسبة اليوم الوطني السعودي.

وقال في بيان: “نتقدم بأسمى آيات التهاني من المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا بحلول عيدها الوطني ال 93، سائلين المولى أن يعم الأمن والازدهار هذه الأرض المباركة”.

أضاف: “يوما بعد يوم تثبت المملكة بقيادة ملكها وولي عهده، أنها في طريق النجاح والإزدهار، برؤية 2030. فنشارك إخواننا السعوديين الفرحة متمنين لهم دوام النمو والتطور والالتزام”.

وختم: “مملكة الخير كانت وما زالت خيرة على وطننا الحبيب، ونحن على يقين أنها لن تترك لبنان، وستبقى دائما داعمة للمحافظة على أمنه واستقراره، فهي الأحرص عليه. حمى الله لبنان والسعودية”.

انتخاب رئيس الجمهورية: بين المماطلات الداخلية والتدخلات الخارجية

إن عماد وأساس كل دولة إلى جانب الشعب والإقليم السيادة فالسيادة هي الحق الكامل للسلطات الحاكمة بممارسة سلطتها على أرضها دون تدخل جهات خارجية ولكن ماذا لو طغى على سيادة دولة ما هيمنة خارجية بحيث تصبح الدولة وهيئاتها تحت نفوذها وطاعتها؟.

سيطر الحديث حول انتخاب رئيس الجمهورية على الساحة اللبنانية,فقد جاء في المادة 49 من الدستور أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يسهر على احترام دستور الدولة اللبنانية والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقا لأحكام الدستور, كما أنه يراس المجلس الأعلى للدفاع وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء. يتوجب على رئيس الجمهورية فور انتخابه وقبل مباشرة مهامه الدستورية أن يحلف اليمين الدستورية حيث نصت المادة 50 من الدستور على ما يلي:” عندما يقبض رئيس الجمهورية على ازمة الحكم عليه أن يحلف أمام البرلمان يمين الإخلاص للأمة والدستور بالنص التالي: احلف بالله العظيم انني احترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها واحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه”, قسم يتألف من سطر واحد تلعثم فيه رئيس الجمهورية السابق فنحن لا نلومه لأنه من الصعب أن يقوم الشخص بحلف يمين على شيء ذو مكانة عالية وهو يعلم أنه ليس قادرعلى القيام بما نص عليه هذا اليمين, فعلى الرغم من أن الشعب اللبناني بشكل عام ومجلس النواب بشكل خاص كانوا ينتظرون انتهاء ولاية ميشال عون بالساعات ولربما بالثواني لإنشاء تغيير جذري للبنان وانتخاب رئيس جمهورية قادر على انتشال لبنان من واقعه المأساوي وعلى تحمل مسؤولية اعادة تعمير الدمار الذي خلف على مدى الست سنوات السابقة على كافة الأصعدة الا أن إلى الآن وبعد مرور حوالي السنة على انتهاء ولاية الرئيس السابق ليس هناك بصيص أمل في انتخاب رئيس جديد فقد طغى الهرج والمرج وسط مماطلات مجلس النواب بدلا من القيام بهذا الواجب الوطني.

يبقى الجدل مستمرا حول النصاب المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية فقد جاء في المادة 34 من الدستور”لا يكون اجتماع المجلس قانونيا ما لم تحضره الأكثرية من الأعضاء الذين يؤلفونه وتتخذ القرارات بغالبية الأصوات, وإذا تعادلت الأصوات سقط المشروع المطروح للمناقشة” وبما أن ليس هناك أي نص ينص بشكل صريح على النصاب المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية اتخذ مجلس النواب المادة 49 التي جاء فيها “ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى, ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي”. كذريعة للتبرير على سبب تاخر الانتخاب لكن هذه المادة ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالنصاب فهي تنص فقط على عدد الاصوات التي يجب ان ينالها المرشح وهنا ينبغي الاشارة على ضرورة الاخذ بالمادة 34, ومن ناحية أخرى نصت المادة 73 على أن يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الاقل او شهرين على الاكثر واذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فانه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق اجل انتهاء ولاية الرئيس وقد جاء ايضا في المادة 74 “اذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس او استقالته او سبب اخر فلأجل قانون الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون واذا اتفق حصول خلاء الرئاسة 75 على ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل اخر وهنا يبدو ان هذه القوانين فرضت اجتماع المجلس كهيئة جماعية لا فردية  فأصبح من الواضح سبب عدم وجود مادة تحدد النصاب المطلوب, وبذلك ان تغيب اي نائب عن الجلسة او امتناعه عن التصويت ما هو الى اعتكاف عن ممارسة واجبه الوطني, حتى ان الامر لم يقتصر فقط على التغيب بل تعداه لممارسات غير منطقية فالبعض يحضر الدورة الاولى ولكن يمتنع عن حضور الدورة الثانية وهنا من البائن ان هؤلاء الافراد يتعمدون ذلك لعدم تحقيق النصاب المطلوب, فكيف يمكن لهؤلاء النواب الذين يمثلون الامة غير قادرين على انتخاب رئيس والتي تعتبر من اسهل المهمات التي تندرج تحت مهمات النائب؟.

أما تأثير عدم انتخاب رئيس الجمهورية يشكل تهديدا على كافة الاصعدة ولا سيما صلاحياته الدستورية تجاه السلطة التشريعية او التنفيذية, ان الفراغ السياسي القائم في لبنان وما يتبعه من مشاكل اقتصادية, اجتماعية في ظل وجود حكومة تصريف أعمال تبدو عاجزة وغير قادرة على اتخاذ حلول المناسبة لتلك المشاكل التي باتت تشكل آفة في المجتمع اللبناني كما أن هذا الفراغ يؤدي الى تفاقم الأزمات المذكورة أعلاه.

ولم يقتصر الأمر فقط على الشأن الداخلي فقد كانت للتدخلات الخارجية دور أيضا في تعطيل انتخاب رئيسا للجمهورية فالخارج كان وما زال ناخبا أول لرئيس الجمهورية اللبنانية, فلا يمكن التغاضي على أن التدخلات السياسية من قبل الدول الخارجية قد تحدث التوترات السياسية والنزاعات لذلك يجب أن يقتصر دورهم فقط على المساعدة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وتقديم النصائح للسلطة دون التدخل في شؤون الدولة السياسية.

أما بالنسبة لاعضاء مجلس النواب فمن المعروف انهم يجلسون على مائدة واحدة قد يختلفون في اختيار الطعام منهم من يختار الايطالي ومنهم المكسيكي ومنهم من يلجأ لاختيارات اخرى فهم بذلك يمارسون حريتهم الطبيعية لكن ليس هناك حرية ابدا في سعيهم لمماطلات تدمر بلدا أصبح على حافة الهاوية.

وأخيرا ندعو أعضاء مجلس النواب للتصرف بعقلانية والتوافق ولو لمرة واحدة لحماية وطننا, فهل يا ترى ستحافظ بيروت على اسمها “ام الشرائع” بعد أن فسر كل على هواه القانون؟.

إعداد ليليان مكية وفاطمة القنطار

إقفال مدارس خاصة بواجهة لبنانية ومعلمين سوريين

علم موقعنا أن وزارة الترببة أقفلت مدرستين مخالفة بمؤازرة الأجهزة الأمنية في عرسال تعود ملكيتها لإحدى الجمعيات تُعنى بالسوريين.

بحسب مصادر متابعة ، فإن هذه الجمعية يديرها سوريين بواجهة لبنانية ، فالجمعية مرخصة لأشخاص لبنانيين وهم في الواقع موظفين لدى أشخاص سوريين ، إضافة الى إنشاء مدارس في عرسال وخارجها بواجهة لبنانية ورقياً وإدارتها من أشخاص سوريين واقعياً مع وجود مخالفة ممارسة مهنة التعليم لأشخاص سوريين.

تتلقى هذه الجمعيات تمويل خارجي لتعليم الطلاب السوريين بعيدا عن أعين وزارة التربية ، ويقوم المديرين الواقعيين (السورييين ) بإنشاء مراكز ومدارس غير مرخصة للغاية المذكورة ، لا أكثر من ذلك فهم أيضا يستغلون التدهور المالي لبعض المدارس المرخصة فيقمون بإستثمار بعضها ، وإدارج أسماء طلاب سوريين في البعض الآخر دون حضور.

تتحضر وزارة التربية حالياً لإقفال مدارس مشابهة وهي تتوزع في عرسال والبقاع الاوسط والغربي وفي منطقة جبل لبنان.

المفتي الصلح استقبل مفتي راشيا

استقبل المفتي الشيخ خالد الصلح في دارته مفتي راشيا الدكتور الشيخ وفيق حجازي بحضور علماء وجرى عرض لشؤون وشجون الامة الاسلامية في البقاع. 

وكان المفتي حجازي قد أدى خطبتي وصلاة الجمعة في الجامع الاموي الكبير في بعلبك.

الفوعاني لرافضي الحوار: لماذا خطابكم سم زعاف، ولماذا تحرقون مراحل الحلول؟

أحيت حركة أمل المناسبات الأليمة. بمناسبة استشهاد الرسول الأكرم ، وفي أجواء أربعينية الإمام الحسين و ذكرى كوكبة شهداء شعبة المصيطبة، في احتفال حاشد تقدمه رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني، اعضاء الهيئة التنفيذية، قيادة اقليم بيروت، وفد من حزب الله القطاع السادس، القاضي السيد حسين تفاحة، ممثل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، رئيس تجمع علماء فلسطين الشيخ محمد الزغموت، ممثل نيافة المطران مار إقليموس دانيال كورية، وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز والحزب التقدمي الاشتراكي، وفد حزب الاتحاد وفد مخاتير بيروت، فعاليات إجتماعية و سياسية، حشد غفير من الحسينيين و الزينبيات.

البداية آيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئ الشيخ حسين مؤذن، ثم القى كلمة حركة أمل رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني أبرز ما جاء فيها:

ان الإسلام القرآني الذي تبناه الامام موسى الصدر شكل نظرية متقدمة في الفهم الحقيقي والواعي بضرورة لقاء حتمي لمفاهيم القيم الحقة، ورسم معالم الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية،هذا هو الإسلام الذي جعل المفهوم الحقيقي للايمان بالله يتجلى من خلال الإيمان بالانسان حريته ،كرامته،اصالته، وهذه المفاهيم التي أكدت عليها الدعوة النبوية: لَهدمُ الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند الله من استباحة كرامة الإنسان، والرسول الأكرم كان نموذج الانسان الذي أراده الله على عنوان الرقي والأخلاق والسلوك الاجتماعي والسعي إلى تعزيز مكارم المثل العليا”، موضحا أن “هذه المعاني نجدها في ميثاق حركة امل، الحركة التي ترى إلى كرامة الإنسان بعدا وجوديا، وهذا ما يدفعنا إلى الانحياز التام الى مصالح الناس والحفاظ على كرامتهم ، بعيدا عن النظرة الأحادية المغلقة، والمغلفة بشعارات طائفية ومذهبية، ومناطقية، وهذا المعنى المقصود الذي ننطلق منه منذ أن أطلق الإمام الصدر قسمَ مدينة بعلبك وصور،قسما ما زال صداه في ذاكرة كل حر وشريف … وما يعلنه الرئيس نبيه بري يثبت اكثر أننا فوق كل الشبهات المثارة حول محاولة يائسة للنيل من تاريخ حركة امل وادبياتها وتاريخها المشرقِ مقاومةً، الناصع مجدًا، المرفرفِ راياتِ الكرامة والوحدة الوطنية، المنتصر بالشهداء والعصي على النسيان…

 

 وأكد الفوعاني على “ثوابت حركة امل في ضرورة أن تأخذ مبادرة الرئيس بري طريقها الى العمل بها ، فالحوار هو الحل الوحيد ،والموفد الفرنسي السيد لودريان اكد في جولته الاخيرة ان لا بديل عن الحوار والحل يبدأ بالجلوس والتواصل …ولأولئك الذين لا ينفكون رفضا لكل محاولات الخروج من الازمات ماذا تربدون ؟ولماذا خطابكم سم زعاف ،ولماذا تنتظرون على رصيف الدول ترياق الحل ، ولماذا تحرقون مراكب التواصل، ولماذا لا تقرأون التحولات الكبرى بعين نافذة؟فواعجبا وانتم تتباكون على ديمقراطية نحرتموها مرات ومرات …عودوا الى وطنيتكم ان كان لبنان يعنيكم وعودوا الى مواطنيكم كفاكم مغامرات ورهانات اثبتت التجارب فشلكم …ولنتخب رئيسا للجمهورية وبعدها الاسراع بتأليف حكومة تضطلع بواجب وضع حد للازمات المتتالية، وتجد حلولا نحو تنمية الموارد البشرية المستدامة، وضرورة الحد من جشع التجار، وابتزاز النظام المصرفي الذي يتفنن باذلال الناس، ويمنعهم حقوقهم”،وهذا لا يعني ان تقف هذه الحكومة موقفا سلبيا بل عليها العمل الدؤوب لإصلاح الواقع ولاسيما الصحي والخدماتي والتربوي …مشيرا إلى أن “هذه الأمور التي دفعت حركة امل ان تكون على رأس التحركات وستبقى بكل مؤسساتها التنظيمية لا تنفك تستحضر كل ما من شأنه تعزيز صمود المواطن وتعزيز انتمائه في أرضه،ونعمل جاهدين للتخفيف عن الناس “.

 

ورأى الفوعاني أن “الرئيس نبيه بري سعى الى وقف النزف الذي يدمي قلوبنا في مخيم عين الحلوة وان شاء الله تتجه رصاصات الاخوة إلى صدر العدو والشر المطلق،وهو لا ينفك يمارس ارهاب الدولةالمنظم ويعيث فسادا وتدميرا واستيطانا …. والرئيس بري ثبّت حقوق الانسان في هذه الأوطان التي تؤكد أن المقاومة هي خط الشرفاء على امتداد عالمنا المقاوم وأن القوة المتمثلة بالمقاومة والجيش والشعب هي السبيل الوحيد لتحقيق حلم التحرير وإعادة الحقوق وتحقيق أماني الشعب الفلسطيني وعودة القدس عاصمة أبدية لفلسطين وعاصمة الله في أرضه، داعيا إلى “تجاوز كل الخلافات والاختلافات على مستوى اوطاننا وتوجيه كل القدرات لإزالة اسرائيل من الوجود ، وخطرها على الإنسانية جمعاء، ولابدّ من العمل على تأسيس مجتمعات تتحول معها المقاومة إلى خيار وحيد والى ثقافة ممانعة والى نهج حياة كريمة”.

 

ثم تلى الشيخ حسن خليفة مجلس عزاء حسيني من وحي المناسبة.

أمل لتوظيف الطاقات الإنسانية في الحياة الإقتصادية

أكد المسؤول التنظيمي لحركة أمل المنطقة السادسة محمد نديم ناصر الدين ، أن الإمام موسى الصدر إقترح نهجاً مستقلاً للتنمية الإقتصادية بإستناده الى توظيف الطاقات الإنسانية وتوجيهها بما يضاعف تأثيرها في الإقتصاد للبلاد.

كلام ناصر الدين خلال إفتتاح محلات Speed life hermel في مدينة الهرمل لصاحبها محمد غازي ناصر الدين بحضور قائمقام الهرمل الاستاذ طلال قطايا وحشد من المنطقة.

واضاف ناصر الدين أن مدينة الهرمل بحاجة الى إستثمارات عدة لتأمين فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة.

الفوعاني : يجب ان يقتنع الجميع ان الحوار هو خلاصنا

أحيت حركة امل حفل تخرج الطلاب السنوي في مدينة الهرمل بحضور رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني ، قائمقام الهرمل الاستاذ طلال قطايا اعضاء قيادة اقليم البقاع علي راضب حميه. د ايمن زعيتر ، حسين البزال ، ميلاد جانبيه ، عضو المجلس الاستشاري ابو هيثم ناصر الدين، مسؤول المنطقة السادسة محمد نديم ناصر الدين ، لجنة المنطقة السادسة مدراء ثانويات ومعاهد فنيه ومدارس الهرمل ، رؤساء بلديات وفعاليات بلدية واختيارية وحشد من الاهالي

والقى كلمة حركة امل رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني 

 ان الشباب اللبناني يتطلع الى مستقبل واعد غير متوتر بخطاب مسموم،ونبش للاحقاد،وادعاء فارغ،وانقلاب على كل المستويات، اللبنانيون يتطلعون إلى ضرورة فتح حوار مباشر وتلبية دعوة الرئيس نبيه بري التي أطلقها مبادرة انقاذ، في ظل انهيارات اجتماعية وصحية وتربوية 

 اننا في حركة امل ومن خلال مكاتبنا التربوية والشباب والرياضة سعينا دائبين الى ضرورة أنصاف المعلمين والاساتذة لبداية عام دراسي بعد أعوام من المعاناة ،وطلابنا سيرفعون اسم لبنان عاليا :تربية وثقافة وتاريخا عظيما يمتد من طلاب غدوا اعلاما في مسيرة الإنسانية الواعية..

   واضاف الفوعاني اننا نعيش في لبنان ازمات متعددة على اكثر من منحى وصعيد حتى كاد ان يصل التحلل والتفسخ الى كل المؤسسات وما معاناة المواطنين والتحديات التي تواجههم الا الشاهد على عمق هذه الازمة ان كان على المستوى التربوي او الصحي والخدماتي وكذلك عمل الادارة ونحن على ابواب سنة من الشغور الرئاسي وقال ان حركة أمل تعتبر ان انجاز عملية انتخاب رئيس للجمهورية أولوية تتقدم على جميع الامور الهامة لأن انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح لإعادة الثقة الى بناء مؤسسات الدولة التي تسهم في عملية النهوض الوطني سواء على مستوى التعافي الاقتصادي او الاداري او الخدماتي ولابد من التأكيد على ان دولة الرئيس بري اطلق الدعوات المتتالية للحوار تحت قبة البرلمان وهو حوار نيابي في ظل الانسداد الحاصل الناجم عن التوازن السلبي في توزع الكتل النيابية وما دعوته الاخيرة في الذكرى السنويه الخامسة والأربعين  لإخفاء الامام الصدر واخويه الا تعبير عن الاستمرار في الرهان على الحوار الذي هو سمة لبنان في الماضي والحاضر ونسأل المعترضين على الحوار ما هو البديل ؟ وعلى ماذا تراهنون في ظل الهوّه السحيقة التي وصلنا اليها ؟هل تبحثون عن مصير انتخاب رئيس للجمهوريه ام تبحثون في مصير الجمهوريه عبر الطروحات اللامركزية المالية والفيدرالية وباصراركم على تقويض مفاعيل القاعده الماسيه الجيش والشعب والمقاومه؟ اننا نؤكد ان القاعدة الماسيّة الجيش والشعب والمقاومة اكسبت لبنان قوه دفاعية في مواجهة العدو الصهيوني وفي الداخل عبر تجسير الهوّه بين هذه العناصر الثلاث…

 وفي الملف التربوي اكد الفوعاني ان السياسة التربوية ترتكز على وجوب إعطاء المعلم والأستاذ حقوقه، ولا يجوز ان يستجدي المعلمون حقوقا مكتسبة، ولا يجوز ان نغامر بمستقبل ابنائنا فالطلاب هم صلة الوصل بين الحاضر والمستقبل،وهم امال الأرض والسماء وطلابنا سيرفعون اسم لبنان عاليا كما فعل اقرانهم في مسيرة الإنسانية الواعية…وابناء هذه المنطقة لبوا نداء الامام موسى الصدر قسما ان لا نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد، وابناء الهرمل والبقاع وابناء الجنوب كانوا الاكثر وضوحا في مسيرة التحرير والانتصار وفي مسيرة العلم والثقافة، يشهد هذا التفوق والنجاح الدائم وتشهد ساحات الجهاد…وقد سعى الرئيس بري الى أنصاف المحرومين والفقراء في هذه المنطقة فكانت الصروح التربوية رسالة حضارية وانسانية ومختلف مراحلها.. وأن شاء الله تكلل بجامعة في هذه المنطقة… 

في الختام تم توزيع الشهادات على الخريجين