بمأتم مهيب شيعت حركة امل في الهرمل – حوش السيد علي – احد كوادرها المرحوم الحاج أحمد شمص(ابو علي)بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ومفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد ونائبه عبده صيدح وعضو المجلس الاستشاريلحاج ابو هيثم ناصر الدين ووفد من قيادة اقليم البقاع.. والمسؤول التنظيمي للمنطقة محمد نديم ناصرالدين وحشد من الكوادر وفعاليات اجتماعية وبلدية وتربوية وحشود غفيرة من المشاركين
كلمة حركة أمل القاها رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني اشاد فيها بمزايا الفقيد الراحل الذي كان من المجاهدين الأوائل والذين جاهدوا في سبيل حفظ الوطن والانسان وهذا هو الفهم الواعي المنطلق من عمق ايديولوجي ارساه الامام موسى الصدر ميثاق حياة ،وتحولت كل قرى لبنان إلى قسم يردده الشرفاء ولاسيما في هذه المنطقة التي بقيت وفية لحركة امل ولحامل امانته الرئيس نبيه بري
الفوعاني اشار الى الدور الريادي للرئيس نبيه بري حيث دعا ولا يزال الى توافق داخلي لانتخاب رئيس للبلاد وفق معايير ومواصفات وطنية جامعة بعيدا عن التوتر والانفعال والسقوف العالية والخطاب المنشنج ودعا الفوعاني إلى ضرورة الافادة من المناخات الايجابية ولاسيما بعد القمة العربية بالامس وحضور سوريا الذي كان عنوانا بارزا اضافة الى بعض المقررات وابرزها ما يتعلق بحق لبنان بمقاومته والحفاظ على قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف قضية مركزية واسقاط محاولات البعض للتطبيع … وبعد ذلك ام السيد محمد الموسوي الصلاة على جثمان الراحل
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية لمناسبة اسقاط اتفاق ١٧ أيار ان اسقاط الاتفاق المذل جاء من خلال انتفاضة السادس من شباط عام ١٩٨٤ واعادة لبنان إلى دوره الريادي في حمل شعلة المقاومة التي تحولت إلى انتصارات متتالية وصولا إلى دحر العدو الصهيوني، وفي التأسيس لمشروع إعادة الثقة بأنفسنا بدل الرهان على الخارج، حيث غدا الفعل المقاوم نهجا وفكرا وممارسة وانتصارا…
واعتبر الفوعاني ان اتفاق الذل والعار في السابع عشر من ايار ١٩٨٣ حاولت آلة الحرب الاسرائيلية فرضه في إجتياح عام 1982، بالتواطؤ مع بعض السلطة اللبنانية آنذاك ،من أجل البناء على نتائج هذا الاجتياح الصهيوني للبنان، وجعل البلد المحتل منزوع القوة والإرادة في مواجهة إسرائيل ومنتزعاً من أمته ومحيطه العربي، ومن التزاماته القومية ليكون جرماً صغيراً يدور في فلك إسرائيل في المنطقة…
وتابع الفوعاني :في هذا اليوم نستحضر فعل المقاومة والرفض الشعبي ودماء الأخ الشهيد محمد نجدي الذي قدّم دمه في مسيرة التصدي لهذا الاتفاق، ونستخلص العبر من إسقاط إتفاق الإذعان لنؤكد لكل المعنيين بأن إرادة الشعوب اقوى من قوة المحتلين، وأن إسقاط اتفاق العار هذا الذي كان من نتائج إنتفاضة السادس من شباط المباركة، اشعل جذوة الأمل في المنطقة برمّتها في مواجهة العدوان الصهيوني…
الفوعاني رأى في الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني وأدت إلى إحتلال فلسطين، وتمكن المشروع الصهيوني من غرس خنجره في قلب العالم العربي عبر إقتلاع وإحتلال الجزء الأهم منه: فلسطين ،وتشريد اهلها في اربع رياح الأرض، وإستمرار تشكيل هذا المشروع تحدياً حضارياً ووجودياً للعالم العربي وللمنطقة برمّتها…وهذا ما عبر عنه الاخ الرئيس نبيه بري إذ رأى :”لفلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها … لتينها وزيتونها وطور السنين… لها السلام والتحية وصلاة دائمة للخلاص من وباء الإحتلال.. فهي قضية الارض والسماء ووطن الأنبياء والشهداء يجب أن لا تُنسى من دعم ودعاء… فأن سقطت ذات يوم بنكبة…لن يسقط حقها “بصفقة” أو غفلة.فمقاومتها هي حق يعلو ولا يعلى عليه.”
ورأى الفوعاني أن المشروع الصهيوني، وعلى الرغم من إندفاعته القوية في مرحلة التأسيس إلا أنه اليوم يترنّح أمام الصمود البطولي للشعب الفلسطيني الرافض التسليم بوقائع النكبة، والذي تقدّم مقاومته أروع صور الصمود والمواجهة مع الاحتلال، وليست معارك غزة الأخيرة إلا فصلاً من فصول المواجهة بين الحق الفلسطيني والعدوان الصهيوني.وهذا صدى صرخة الإمام الصدر ان نقاتل العدو الصهيوني بالأسنان والاظافر وان نتحول إلى فدائيين لهذه الأرض وتحفظ الكرامات وتصان التضحيات وتقدم الأرواح لحفظ وطننا حيث يندفع وفي مثل هذه الايام أمير البحر الاستشهادي هشام فحص ليزلزل البحر بالعدو الصهيوني ويكتب وصية الامام موسى الصدر بالدم الطاهر:اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ويجب أن تزال من الوجود
واضاف الفوعاني: إن حركة أمل متيقنة من قدرة الشعب الفلسطيني وتنامي مقاومته لدحر الاحتلال ونيله لحقوقه، وان عجلة الزمن تدور على محور صمود وتضحيات هذا الشعب.
وفي الشأن السياسي والداخلي رأى الفوعاني بضرورة الاستفادة من مناخات الإنفراج الاقليمي واللحظة الداخلية الضاغطة في مختلف العناوين والمجالات بضرورة الانتهاء من ملف إنتخاب رئيس للجمهورية يقود سفينة إنقاذ البلد التي تتقاذفها الأنواء في السياسة والاقتصاد والنقد والنزوح والهجرة. إن الرهان على استنزاف الوقت هو مزيد من النزف في أوصال الوطن… وختم الفوعاني بدعوة حكومة تصريف الاعمال إلى تحمل المسؤولية تجاه المواطن الذي ينوء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وغياب الضمان الصحي وإلى ضرورة كبح جماح المحتكرين وسادية المصارف التي نهبت أموال الناس وجنى أعمارهم
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة سياسية ان ما حصل ويحصل في فلسطين المحتلة يؤكد صوابية ما كان الامام الصدر قد حذر من خطر الصهيونية على العالم وقد دعا الى تشكيل مجتمعات مقاومة على مساحة عالمنا العربي وهو الذي حذر من اية عملية تطبيع مع هذا العدو الغاشم انطلاقا من ثوابت ارساها تنطلق من فهم واع للإرهاب الذي يمارسه الكيان الغاصب وبالمقابل كانت رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة بضرورة اعتماد خيار المقاومة والمقاومة فقط كما عبر دولة الرئيس نبيه بري
وفي الشأن الداخلي رأى الفوعاني ان الرئيس نبيه بري :”يعتبر أن إنتخاب رئيس للجمهوريه هو بداية البدايات و وجوب انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية في الوقت الذي لم نعد نملك ترفه ولم يعد اللبنانيون قادرين على التحمل اذ لا أحد يمكن ان يعرف الى اين يتجه البلد من خلال الامعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية .”
واضاف الفوعاني نؤكد للجميع ولاولئك الذين يتباكون على السيادة ويربطون مواقفهم بالتوتر والانفعال وصولا الى نزق لم تعتاده الحياة السياسية في لبنان ومجددا نؤكد على مواقف حركة امل ورئيسها :”لا يجوز ان تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والإنسجام ونحن في الداخل نذهب للتفرق عن وحدتنا وعن حقنا وعن ثوابتنا في الوحدة ورفض التوطين ورفض دمج النازحين وصون السلم الاهلي .و أن علة العلل هي في الطائفية المتجذرة في كل مفاصل حياتنا السياسية وفي كل مفاصل الدولة مؤكداً أن الحاجة باتت أكثر من ضرورية من أجل العمل للوصول الى قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي وتنفيذ ما لم ينفذ من إتفاق الطائف لا سيما البنود الاصلاحية فيه ، أن إتفاق الطائف إذا ما طبق فهو يعبد الطريق لولوج لبنان نحو الدولة المدنية بشكل متدرج ، و أن تطوير لبنان وإنقاذه يكون بأن يخطو الجميع بجرأة وشجاعة وثقة بإتجاه الدولة المدنية وألف باء ذلك هو قانون إنتخابي غير طائفي على أساس النسبية وفقا للدوائر الموسعة وإنشاء مجلس للشيوخ ، وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة ….
وختم الفوعاني بالدعوة إلى قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها ووقف عبث المحتكرين ومتعهدي الازمات الاجتماعية والحد من الجشع والتغول واستباحة لقمة الفقراء
وطنية – أقامت “مؤسسات أمل التربوية” احتفالا تأبينيا في ثانوية الشهيد حسن قصير – قاعة الامل، لمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة المربي الدكتور رضا سعادة، حضره رئيس الهيئة التنفيذية لـ” أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رمزة جابر ممثلة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي الدكتور عباس الحلبي، حامد الخفاف ممثلا المرجع الديني الأعلى في لبنان السيد علي السيستاني، النواب: أيوب حميد، فادي علامة، وأشرف بيضون، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، المفتش رايق عبيد ممثلا المفتش العام التربوي في لبنان فاتن جمعة، رئيس الجامعة الاسلامية في لبنان الدكتور حسن اللقيس، عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل ” خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، اعضاء المكتب السياسي، الدكتور طلال حاطوم ، حسن قبلان والمسؤول التنظيمي لاقليم بيروت محمد عباني، المستشار الثقافي الايراني كميل باقر، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، رئيسة المركز التربوي البروفسورة هيام إسحاق، رئيس اتحاد المؤسسات الخاصة في لبنان الأب يوسف نصر، اعضاء الهيئة التنفيذية بسام طليس ومفيد الخليل والدكتور علي مشيك ، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، المدير العام للمؤسسات بلال زين الدين وفاعليات. زين الدين بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، تم عرض فيديو عن سيرة الراحل من إعداد الإدارة العامة في “مؤسسات أمل التّربوية”،ثم تحدث زين الدين منوها ب”جهود الراحل ودوره الفاعل في نهضة المؤسسات والوصول بها إلى مراكز التميز والتفوق”. رايق تحدث رايق عن “مزايا الفقيد عندما كان مفتشا عاما تربويا”، مستذكرا “سماحة طبعه ونبل مواقفه وسعة رؤيته، وليس أدل على ذلك من قيام دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري من تقليده وسام الاستحقاق الفضي”. جابر من جهتها القت جابر كلمة الحلبي وقالت:”علامة فارقة في تاريخ التربية في لبنان هو الدكتور رضا سعادة. فعلى تعدد المواقع الإدارية التي تولى مسؤوليتها بكل جدارة واستحقاق، كان الدكتور سعادة التربوي الذي يبذل روحه ومخزونه المعرفي والثقافي من أجل التربية وأجيال الوطن. ويشرفني أن أقف بينكم اليوم ممثلة معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، الذي كلفني أن أنقل إليكم محبته وتعزيته لغياب كبير من لبنان وهو يعتذر عن عدم تمكنه من الحضور بينكم شخصيا لوجوده في المؤتمر التربوي الدولي في لندن من أجل السعي إلى دعم دولي لإستمرار التعليم في لبنان وتمويل الخطة الخمسية للوزارة”. وتابعت:”لقد خط الدكتور رضا سعادة مسيرة راسخة في حب الوطن. وكان صاحب حضور ورأي مسموع وبعد في الرؤية. شارك بعمق في ورشة المناهج التربوية التي صدرت في العام 1997 وكان رئيسا للمنطقة التربوية في الجنوب أنذاك.ويسجل له الذين عاصروه في تلك الفترة رجاحة عقله، ومشاركته الفاعلة في وضع مطوية تتعلق بتثقيف المتعلمين حول الدين الآخر، لكي يعرف الجيل الطالع جوهر الأديان، التي تدعو كلها إلى المحبة والمسامحة والخير العام”. اضافت:”الدكتور رضا سعادة سكب تعلقه بالوطن في التربية تعليما وإدارة، ووزع تعلقه بأرض الجنوب الذي كان محتلا في تلك الحقبة، على حياته ويومياته وفي المحافل والمناسبات على كامل أرض الوطن وفي مؤسساته ومدارسه.حتى في خلال توليه المفتشية العامة التربوية، غلب دور المربي على الدور الكلاسيكي للمفتش، فكان على غرار مفتشي التربية في أرقى الدول من المؤلفين للكتب والمجددين في التربية”. وقالت:”حتى عندما حاول الدكتور رضا مغادرة عباءته التربوية، فإن التربية لم تتركه، إذ نجحت مؤسسات أمل التربوية في استقطابه ليتسلم رئاسة مجلس إدارتها وهو في قمة النضوج في التجربة، وفي ذروة فيض العطاء فشكل رافعة وقدوة ونموذجا يصعب تكراره”. تابعت:” بإسم الوزير الحلبي وبإسمي الشخصي نتقدم من عائلة الدكتور رضا سعادة الصغيرة، ومن عائلته الأكبر في مؤسسات أمل التربوية ومن جميع محبيه في التربية في لبنان، بالتعازي الحارة، لمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته، ونخص بالتعزية دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي يحمل هموم الوطن، والذي حباه الله بالحكمة واستيعاب الجميع بكل تناقضاتهم، وندعو له بالصحة والتوفيق لينجح مع المخلصين في إخراج البلاد من الهاوية التي هي فيها”.
الفوعاني: اما الفوعاني فالقى كلمة بري وقال:”آن نتهيأ للكتابة، لا نرتدي كلمات انيقة ،و لا نتعطر بالرزانة و الهدوء ،ولا نفكر حتى بربطة حزن مميزة.. نحضر بكامل فجيعتنا..نلقي مرساة الخيبة على شواطئ الفقد.. نتبوأ أعلى مراتب السكينة..ونصمت.. في محراب الموت..للصمت وقار و هيبة..للصمت ملامح تشبههم.. ..هم غرسوا في رحم الحياة عطاءاتهم..فيه شيء من أصواتهم وهم يستحثون الكون على المضي كل صباح.فيه شي من فكرهم ،عزمهم بصماتهم..عندما تخلع المدينة ثوبها ترتدي ثوب الحداد ..تتساقط فوق انامل القصيدة قوافي البوح…ينكسر خاطر الكلمات..فيخضب الوجد شعرنا..وعبثا نروض حبال حزننا الصوتية.. كأننا نسينا أن الحزن متمرد يعاقر الجنون؟ يسجو النور..يستريح في ظل الشراع متعبا..منهكا..بيادر الخير تلال عطاء..والسواعد قد أدت الامانة. لا يستطيع موج البحر ان يمحو آثار الخطى التي حفرت في القلوب! هكدا انت يا دكتور رضا اتعبناك حد الصبر”. تابع:”حملت مؤسسات امل التربوية رسالة حضارية وانسانية عنوانها الإنسان وكرامته واصالته وحريته وجعلت منها منارة الأحرار والشرفاء ، وكيف لا وانت ابن أمل وابن الامام القائد السيد موسى الصدر وقد وثقت قسمه عنوانا: بقلق الطلاب والمثقفين فاطمأنوا منتشرين عناوين حياة لغد افضل وها هم ابناء الموسسات يرفعون اسم الامام رسالة حضارية لكل العالم. انت الذي قرأت في فكر الامام فتوأمت بين الواقع والمرتجى، ولم يغب الوطن الذي احببت لبنان عن همومك اليومية وانت ترى سلسلة الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية تفتك بمواطنيه ويرمي فلذات اكباده في رياح الأرض الاربع”. اضاف:”لهذا على الحكومة التي تصرف الاعمال ان تضطلع بمسؤولياتها وتنحاز الى جانب المعذبين والمحرومين والفقراء في وجه أولئك الذين يمتهنون كرامة الإنسان احتكارا وظلما وجشعا. وحكومة تصريف الأعمال مدعوة إلى ضرورة ممارسة مهامها وصلاحياتها، وفي المقدمة منها متابعة الشؤون الحياتية للمواطنين وتفعيل أجهزة الرقابة، وحماية المستهلك لمتابعة قضايا الأسعار التي لم تتراجع على الرغم من التراجع والإستقرار في سوق الصرف للعملات الأجنبية. ان جشع التجار والمحتكرين أصبح بحاجة الى تشديد العقوبات المتعلقة بحماية لقمة عيش المواطن”. تابع:”نحن في حركة امل كنا نراهن وما زلنا على وعي مبكر للخطر الصهيوني، وهذا ما كان الامام الصدر يحذر منه .وما حصل في فلسطين المحتلة البارحة، كما يعبر الرئيس بري: أن ما حصل في قطاع غزة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان المستويين الأمني والسياسي في الكيان الاسرائيلي يمثلان نموذجا متقدما لإرهاب الدولة المنظم ، وهما من خلال هذه المجزرة التي ارتكبت في لحظة سياسية تتجه فيها المنطقة العربية نحو لم الشمل العربي وصياغة جديدة لوحدة الموقف العربي حيال ثوابت الأمة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إنما يعبر عن المأزق الذي يتخبط به الكيان الاسرائيلي. ويبقى الخيار سواعد المقاومين وبأسهم هي اللغة التي يفهمها العدو الاسرائيلي”. وقال:”من هنا نؤكد في حركة امل ان حياة المجاهدين تدور بين النصر والشهادة، يقدم أبناء الشعب الفلسطيني اليوم الأنموذج الأروع بالإيمان والتضحية، فتزرع المقاومة الفلسطينية قادتها شهداء على طريق تحرير فلسطين من رجس عصابات الإجرام الصهيوني، التي لا تتورع عن قتل الأطفال والنساء الآمنين في غزة، في مشاهد تدين الصمت الدولي والدعم الفاجر للعدوان المستمر على أهلنا في فلسطين، والذي يأتي نتيجة إرباك قادة العدو، وهزائمه المتكررة التي لن تؤدي إلا لتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه ومقاومته المباركة “. واعلن ان “حركة أمل إذ تبارك للمقاومة شهداءها الأبطال ، تدين هذا العدوان الصهيوني وداعميه والساكتين عن الجرائم التي باتت ترتكب كل يوم. وإن سياسات القتل والإجرام لن تشكل طوق نجاة للعدو الذي سيبقى أمام الحقيقة الحتميه لاندحاره وهزيمته”. تابع:”في ملف ما حصل من تسوية إيرانية – سعودية، وان شاء الله تنعكس استقرارا وتنمية، و إن ما يشهده ملف العلاقات العربية- العربية من تطور يتمثل بعودة الجمهورية العربية السورية إلى ممارسة دورها وموقعها الريادي في الجامعة العربية، يشكل ايذانا لمرحلة من العمل يعاد فيها ترميم الوقائع السياسية في الاقليم والتي عصفت فيه طويلا رياح الأزمات والصراعات، وإن عودة سوريا إلى لعب دورها في قضايا المنطقة العربية يؤكد على تجاوزها الحرب التي فرضت عليها لإسقاط هذا الدور ودخولها في مرحلة جديدة على الصعيد السياسي وإعادة الإعمار”. ولفت الى ان “الحركة ترى في عودة سوريا إلى الجامعة العربية فرصة لتصويب العلاقات اللبنانية السورية، وإعادتها إلى مسارها الطبيعي عبر التواصل السياسي بين حكومتي البلدين، وإسقاط العقبات الوهمية عند البعض من أجل إنجاز وحل الكثير من الملفات العالقة وأولها قضية النزوح السوري إلى لبنان”. وقال:”من هنا ترى حركة امل ضرورة إلتقاط هذه الفرصة الإقليمية من قبل اللبنانيين كي يبنوا عليها رؤية وطنية إنقاذية تتجلى بتوافقهم على إنتخاب رئيس للجمهورية يقود البلاد في هذه اللحظات الوطنية والإقليمية الدقيقة، إستباقا للشغور في مواقع إدارية وقيادية حساسة، عدم ملئها يفاقم الأزمات ويزيدها تعقيدا، وإن هذا الملف لم يعد يحتمل تأخيرا وتسويفا وشروطا وشروطا مضادة”. وختم:”عودا إليك وانت الذي لم تفارقنا، اختم بكلام الرئيس بري :الآن كل شيء يميل الى الحزن الشديد ليس اعتراضا على قضاء الله وقدره، وهو سبحانه يعطي ويأخذ، ولكن لأن الكبار يتعبون ايضا وينزلون عن افراسهم ويغادرون الميدان الى نعسهم المزمن، ويغمضون اعينهم على جروح العطش الذي لا يندمل وعلى التراب العليل وهم يعرفون ان تراب اجسادهم وحده يعيد الى الارض القها لتصعد اشجار الحياة الكثيرة والمزدهرة “. وختاما تم تسليم عائلة الراحل درع وفاء.
زار المفتي الشيخ خالد الصلح رئيسة ”مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة“ السيدة بهية الحريري يرافقه عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الدكتور عبدالله السيد والمستشار الحاج محمد ياسين في مكتبها بيروت. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في البقاع وبعض الأمور الحياتية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما زار المفتي الصلح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن المغوار محمد المصطفى في مكتبه في السراي الحكومي الكبير. وأشار المفتي الصلح إلى مناقبية اللواء محمد المصطفى الذي نعتز بها، وأشاد بمسلكه وحسن سيرته حيث أنه مثال يحتذى به في العمل لمصلحة الوطن والمجتمع والمؤسسة العسكرية.
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية عبر تقنية zoom بذكرى قسم الامام موسى الصدر في مدينة صور في ايار عام ١٩٧٤ ان المنطقة تشهد سلسلة من التسويات المختلفة على مستوى المرحلة الراهنة بعد الاتفاق الإيراني-السعودي ومناخاته الايجابية التي بدأت تظهر على أكثر من صعيد والمطلوب من اللبنانيين ان يستفيدوا من هذه المناخات الايجابية لينتقلوا جديا الى حوار داخلي وإلى اتفاق حول أمورهم الوطنية ولاسيما استحقاق الرئاسة ولاسيما في ضوء التحولات الكبرى وهذا الفهم الواعي لهذه المرحلة لطالما عبر عنه دولة الأخ الرئيس نبيه بري في كل المناسبات حيث دعا ولا يزال الى توافق داخلي لانتخاب رئيس للبلاد وفق معايير ومواصفات وطنية جامعة بعيدا عن التوتر والانفعال والسقوف العالية والخطاب المنشنج الذي وللاسف يقتصر على شعبويات فارغة وعنتريات عفا عليها الزمن، دون التفكير بالمصالح الوطنية ولاسيما في ضوء ما يعانيه المواطن من سلسلة انهيارات اجتماعية وصحية وتربوية …
الفوعاني استحضر خطاب الإمام القائد السيد موسى الصدر في مدينة صور في ذكرى القسم عام ١٩٧٤ حيث جرى إعادة التأكيد على الثوابت التي انطلق منها الامام موسى الصدر والتي بدأت بالحديث عن ذكرى شهادة السيدة الزهراء وعيد العمال وذكرى الشهداء ليؤكد أن الوطن يحفظ بالجهاد والكرامات تحفظ بالشهادة وتحدث عن مفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم وعن اجحاف السلطة بحق الجنوب والشمال والبقاع وعن المحرومين في وادي خالد وعكار…
واستحضر الفوعاني مقتطفات من كلام الامام الصدر وكأنه يخاطبنا اليوم :”هؤلاء ايضًا شيطان. قبل ما يكون شيطان كان إبليس، وكان من المقربين. عندما يتركون صفتهم الشيطانية يكونون قاعدين إلى جانبنا، … ولكن ليتركوا دماء الناس، ليتركوا كرامات الناس، ليتركوا التحكم بالناس، ليتركوا السيطرة على الناس، ليتركوا خلق الفتن بين الناس، يتركوا استغلال الخزينة الرسمية للسيطرة على الناس. … ليتوبوا إلى الله، قلبنا مفتوح. ..موقفنا لا يحتاج إلى البحث، وسلوكنا واضح. الذين لا يعرفون، ويتهمون، ويناقشون، نحن نشفق عليهم، ونطلب من الله ان يهديهم. وهنا نعلن، بأننا نقف كما وقفنا وقلنا في قسمنا. نقف مع كل المظلومين، من جميع الطوائف، من جميع المناطق. لجميع الإنسان والبشر الذين جرحت كرامتهم في هذا الوطن، ويريدون وطنًا سليمًا. نريد الخير للجميع، لا اكثر ولا اقل. اضع كل وجودي بتصرفكم، وبخدمتكم. لا أريد علوًا في الأرض ولا فسادًا. لا رئاسة ولا شخصية ولا ركوب على ظهر الناس. نحن نسلك معكم، نودعكم واطلب منكم، اطلب منكم، احفظوا! لا تطلقوا الرصاص! احفظوا، أيها الإخوة رصاصاتكم للخطر المنتظر. أتسمعون؟ للخطر المنتظر (الشر المطلق:اسرائيل) ثم نريد ان نقول ان الجنوب حرّ، ان الجنوب يعبر عن حياته، وعن إرادته،…
وتحدث الفوعاني عن المواجهات اليطولية في فلسطين المحتلة والتي تؤكد ما كان الامام موسى الصدر يقول:ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين أمثال الشهيد المقاوم البطل، الأسير الشيخ خضر عدنان الذي كان مسيرةَ من نضال مليء بالجهاد ومقارعة عدو الأمة، والمغتصب لأرض فلسطين ومقدساتِها والذي قضى بالشهادة في سجن الرملة، حيث كانت شهادته ناتجة عن عملية إعدام بطيء، وهي جريمة حرب تستوجب من المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية رفعها إلى أعلى المستويات وإدانة المستوى السياسي والعسكري الصهيوني على ارتكاباته وجرائمه.،اضافة الى الشهيد ديار عمري وإلى كل الشهداء
وختم الفوعاني بإعادة التذكير وتجديد القسم:”نقسم بجمال لبنان و جباله بجنوبه و شرقه و شماله نقسم بدماء الشهداء بدموع الأيتام بـأنين الأمهات بالام الجرحى بضياع المكتومين بقلق الطلاب و المثقفين بذعر الأطفال في الحدود. بعزم المرابطين والمجاهدين ….. نقسم أننا لن نسكت عن الحرمان و أننا لن نوفر جهدا لاحقاق الحق و محاربة الأعداء …
إضافة للأعباء الفكرية والنفسية التي يعاني منها أبناؤنا خلال دراستهم، تشكّل الحقائب المدرسيّة بكتبها الكثيرة والثقيلة، عبئًا جسديًا أكبر من قدرة هذه الأجساد الصغيرة والبريئة على تحمّله. فلبنان، كالعديد من البلدان الأخرى، يعاني من مشكلة تحمّل أكتاف الطلاب الصغار أعباء حقائبهم المدرسية الضخمة. ومن الضروري التحقيق في أسباب هذه المشكلة وتحديد المسؤوليات للخروج بحلول ناجعة.
يعدّ النظام التعليمي التقليدي في لبنان، الذي يركز بشكل كبير على الكتب المدرسية والمواد المطبوعة، أحد المساهمين الرئيسيين في تضخّم وزن الحقائب المدرسيّة. فدائمًا ما يحتاج الطلاب إلى العديد من الكتب المدرسية والمصنفات والدفاتر وغيرها من اللوازم لمتابعة فصولهم اليومية. وعلى الرغم من أن الهدف النبيل وهو توفير تجربة تعليمية شاملة، إلا أن تراكم المواد التعليمية يؤدي إلى حقائب ظهر محشوة أثقل مما يمكن للأطفال الصغار تحمّله جسديا.
ويشكل انعدام الخزائن الآمنة في العديد من المدارس اللبنانية عنصرًا آخرًا يفاقم هذه المشكلة، ويدفع الطلاب لحمل جميع كتبهم ودفاترهم طوال اليوم الدراسي، لأنهم يفتقرون للمكان الآمن للاحتفاظ بها. وهذا بلا شك يزيد بشكل كبير من وزن حقائبهم وبالتالي الضغط على أجسامهم الضعيفة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود نظام يحدد الحد الأقصى من الواجبات المنزلية، والحد الأقصى المسموح لوزن الحقائب المدرسية يضيف أيضا إلى المشكلة مشاكل. فعندما يبالغ المعلمون بإعطاء التلاميذ الكثير من الواجبات المنزلية، يؤدي هذا للحاجة للمزيد من الكتب والمراجع الإضافية. ولا بد للإشارة هنا إلى التفاوت في سياسات الواجبات المنزلية بين المدارس المختلفة.
من جهة أخرى يتحمّل الأهل مسؤولية كبيرة في هذا الموضوع، لأنهم مسؤولون بصورة مباشرة عن سلامة أبنائهم. وللإضاءة على الآثار المضرّة للحقائب المدرسية الكبيرة على صحة الأطفال وأدائهم الدراسي، يجب على الأهل متابعة الموضوع مع إدارات المدارس ومجالس الأهل لخلق حركة مطلبية لمعالجة هذا الموضوع الهام.
فمن أجل تخفيف العبء البدني على الطلاب، تحتاج المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى إلى إعطاء الأولوية لهذه المشكلة واتخاذ تدابير استباقية في هذا الشأن. من خلال تأمين مكانا آمنا للطلاب لتخزين متعلّقاتهم. ومن خلال تحديث مناهجهم وتبنّي الموارد الرقمية والكتب الإلكترونية، والتي يمكن أن تقلل بشكل كبير من كمية الكتب المدرسية الورقيّة.
ويقع على وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، تصميم وتنفيذ اللوائح التي تحدد قيود الوزن المناسبة لحقائب الظهر المدرسية مع مراعاة أعمار الأطفال وقدراتهم البدنية، ينبغي أن تكون هذه اللوائح موحدة في جميع المؤسسات. بالإضافة إلى إلزام المدارس باستخدام نظام منهجي لتحديد الواجبات المنزلية، والتأكد من أنها مقبولة ومتوازنة ولا تؤدي إلى حمل الكثير من الكتب ومستلزماتها إلى المنزل.
ولقد أكّدت كل الدراسات على الآثار المضرّة للحقائب المدرسية الثقيلة على صحة الأطفال. وأن حمل الحقائب المدرسيّة الثقيلة بشكل يومي يؤدي إلى الإجهاد والتعب وآلام الظهر. وشدّدت على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية السلامة البدنية للأطفال وخلق بيئة تعليميّة أكثر صحة.
ختامًا، المسؤولية في حل مشكلة الحقائب المدرسيّة الثقيلة للطلاب في لبنان هي مشتركة بين المدرسة والأهل والسلطات التربوية. ومعالجتها ستخفف المجهود والضرر الجسدي على أطفالنا، وتضمن بيئة تعليميّة أكثر ملاءمة. وللوصول لهذه البيئة الصحيّة يجب معالجة الأسباب الأساسيّة للمشكلة عن طريق المعالجة العلميّة والعمليّة الفعّالة.
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ان لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها الى تكاتف الجهود وتخفيض سقف الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي وضرورة التلاقي والحوار الداخلي، انطلاقا من رؤية متكاملة كان الرئيس نبيه بري وفي مختلف المراحل يؤكد عليها كي لا تصل الامور الى ما آلت اليه اليوم من انهيارات اجتماعية وتربوية وصحية وانهيار على مستوى الخطاب السياسي الذي يأخذ ابعادا مخيفة في وقت تشهد المنطقة حوارا وتسويات هادئة.
كلام الفوعاني جاء خلال رعايته احتفالا حاشدا نظمته جمعية كشافة الرسالة الاسلامية لمناسبة حفل تكليف الفتيات الرساليات في مدينة الهرمل في قاعة الأسد بحضور مفتي الهرمل الشيخ علي طه ، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس بلدية مدينة الهرمل صبحي صقر نائب المفوض العام عبده صيدح، عضو المجلس الاستشاري الحاج ابو هيثم ناصر الدين، ومفوض البقاع فؤاد حسن ومسؤولة شؤون المرأة في البقاع سعاد دبوس، ومسؤول المنطقة محمد ناصرالدين ورئيس مستشفى الهرمل الدكتور سيمون ناصرالدين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات تربوية واجتماعية وثقافية وسياسية وكوادر حركية وكشفية.
واكد الفوعاني ضرورة ان نشهد في لبنان مؤسسات تربوية وتعليمية تربي الاجيال على المواطنية الصحيحة وليست على العصبيات والانانية، وان يكون فيها الانسان مواطن قادر على تمييز الصح من الخطا فلا تغمض عيناه على حب الانا وتكفير الاخرين.
وشدد على انتاج اجيال ملتزمة مؤمنة تتعاطى مع العلوم والتطور من المنظور الايماني والسلوكي وليس من جهة الشكل والمظهر، وان تتعاطى الاجيال مع واجباتها على اساس خدمة الكل وليس العناية بالفرد فقط.
ورأى الفوعاني اننا نعيش ديمومة الصراع بين الحق والباطل وبين النور والظلام وبين العام والخاص ولكن علينا ان نتحرك امام هذا الصراع ومهما بلغت قوتها وحدتها وفق معايير العقيدة التي نحملها، وان تكون تعاليم هذه العقيدة سلوكا يوميا كما اوصانا الامام موسى الصدر نحمل معه كل اشكال احترام الانسان وخدمة الانسان، وان يكون الايمان الحقيقي كما اراده الانبياء والرسل والاولياء ايمانا من اجل الوطن ومن اجل الحق ومن اجل الانسان لان الدين لا يمكن ان نجرده عن خدمة الانسان وحماية الاوطان وحب الحياة واعمار الارض.
وبارك الفوعاني للفتيات تكليفهن، اعتبر ان حفل تكليف الفتيات هو محاولة ايمانية عميقة تاتي من صلب الاسلام الذي دعا الى تحصين المراة بالحجاب والايمان والعلم والعطاء لان الام المجاهدة التي صبرت وقدمت من ما تملكه من اجل الاوطان هي امراة صابرة كصبر زينب وجهاد علي ونهج الامام موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري.
واضاف الفوعاني :اننا في حركة امل ونهج السيد موسى الصدر نؤمن بان هذا الوطن لجميع ابنائه وتحت سقفه نتحاور ونريد ان نعيش جميعا بذمة بعضنا البعض ،الجميع بذمة الوطن وليس بذمم الطوائف والمذاهب.
وخاطب الفوعاني المكلفات بالحجاب، قائلاً: ان الحجاب الذي نعلقه اليوم تاجاً على رؤوس الفتيات وهو واحد في مظهره وفي جوهره يؤمن بوحدانية الخالق وينتمي لمدرسة النبي محمد ويؤمن بالتنوع الانساني والوطني ولا يشكل قلقاً عند الاخرين بل ديدنه العيش المشترك لان السلم الاهلي هو الاساس في بناء الوطن، وكما نؤمن بأن الخطر كامن على وطننا من (اسرائيل) والارهاب التكفيري.
واشار الى اهمية الحجاب الذي يعتبر حصنا للمراة لاننا دون الحصانة وتحصين النفس لا نستطيع ان نواجه التحدايات وان السلم الاهلي والوطن يحتاجان الى حصانة ولمواجهة التحدايات، وواهم كثيرا من يظن ان الوطن يستطيع ان يواجه التحديات دون التحصين السياسي والامني والاقتصادي وهذه مسؤوليات الجميع ولا يستطيع احدا ان يتنكر لمسؤولياته ابدا لان الدور الاصلاحي للامام الحجة المهدي، هو نفسه يحتم علينا مسؤوليات الاصلاح في مجتمعاتنا وامتنا وهذا الاصلاح هوما كان يصبو اليه الامام القائد السيد موسى الصدر.
وكان الاحتفال بدأ بتكريم الفتيات وبعدها القى مفتي الهرمل الشيخ علي طه كلمة من وحي المناسبة مشددا على دور المرأة الرسالية من خلال مفهوم الاسلام ومن خلال فكر الامام القائد السيد موسى الصدر والدور الكبير الذي اضطلع به لتعزيز المرأة وصولا لتعزيز قوة المجتمع.
و ختم الشيخ علي طه مشددا على اهمية تكليف الفتيات اللواتي يلقى على عواتقهم اليوم مسؤولية الاحكام الشرعية والالتزام الديني كما يتحملن سائر المسؤوليات الاسرية والوطنية والاجتماعية وبالخصوص التحصيل العلمي الذي اوجبته شرعة السماء على البشر.
و تحدث عن التحديات الاجتماعية والانسانية التي تواجه المجتمع وبالخصوص المرأة التي كرمها الله تعالى وكانت محوراً اساسياً في وحي الرسالات السماوية ولم تكن يوما كما ارادها التجار ، تجارالانسانية سلعة ينحدرون معها وفيها الى الدرك الاسفل من العادات والاهواء بل نريدها الانموذج الانسانسي الصالح انموذجا زينبيا في كربلاء وفاطميا في تبليغ ونشر الرسالة الإنسانية.. اضافة الى فقرات واناشيد من وحي المناسبة.