الفوعاني: نريد لبنان وطنًا نهائيًا يشكل نقيضًا للكيان العنصري الصهيوني
جدد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية لمناسبة اعتصام الامام موسى الصدر في مسجد الصفا دعوة الحركة الى ضرورة التوافق الداخلي والحوار كمدخل حقيقي لمقاربة الملفات وفي مقدمها رئاسة الجمهورية.
الفوعاني استحضر العناوين التي ارتكز عليها الامام موسى الصدر في اعتصام مسجد الصفا في بيروت لإنهاء الحرب الاهلية، والاسراع بوضع حلول جدية واستحضر الفوعاني مقتطفات من كلام الامام الصدر بعد أن اعلن فك الاعتصام :« لقد أردت باعتصامي في مسجد الصفاء في الكلّيّة العامليّة منذ يوم الجمعة في 27 حزيران حتى اليوم أن أثبت لجميع اللبنانيّين وللعالم أنّ في لبنان سلاحاً آخر أكثر فعاليّة من سلاح الفتك والدمار. هذا هو سلاح القلوب والضمائر والإيمان، سلاح الأكثريّة المؤمنة بالوطن وبالعيش الكريم فيه، وكان تجاوبكم الرائع دليلاً على صحّة هذه الرؤية وعلى نفاذ هذا السلاح »
أمّا الاعتصام فكان من أجل وقف النـزف الدامي، ولأجل إنهاء الأزمة الوزاريّة التي وضعت البلاد على أبواب الحرب الأهليّة، وهدّدت المنطقة بكاملها وبخاصّة عرّضت الثورة الفلسطينيّة للخطر الكبير. وقلنا إنّ المطلوب وزارة محايدة تحقّق في الفتنة الأخيرة التي أضرّت بالوطن مادّيّاً ومعنويّاً وبشريّاً أكثر من أيّة حرب أخرى، وتشرع في التنمية الشاملة للمناطق المحرومة، ثمّ بالمصالحة الوطنيّة العامّة وتحقيق الوحدة المنشودة.
وتابع الفوعاني:”ما احوجنا اليوم ان تتلاقى الارادات الصادقة لاعادة التوازن المفقود،نتيجة عقليات البعض والإصرار على التفريط بالمنجزات الوطنية والعيش الواحد حيث دعوات البعض الى فدراليات طائفية ومناطقية ولهؤلاء نكرر كلام الرئيس نبيه بري:”لبنان كالذرة اذا تقسم يحصل الانفجار ،ونريد عيشا واحدا يشكل نموذجا نقيضا للكيان الصهيوني العنصري ..
الفوعاني أسف لخطاب الكراهية ولاحراق نسخ من القرآن الكريم تحت عناوين حرية الرأي، والصحيح ان حرية الرأي تتجلى باحترام معتقدات الاخرين، مستشهدا بمفهوم الاسلام القرآني الذي رسم معالم الحياة الاجتماعية وتقبل الآخر كما اراد الامام الصدر في ميثاق حركة امل رسالة رائدة هدفها صناعة المجتمع وصناعة الإنسان الكامل