الفوعاني خلال لقاء مع طلاب حركة أمل في ايران بمناسبة عيد التحرير: اللبنانيون مدعوون الى استحضار عناوين المقاومة والانتصار والعيش الواحد
بمناسبة عید المقاومة والتحریر أحيا طلاب حركة أمل في ايران المناسبة باحتفال شارك فيه رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني، مسؤول مكتب العلاقات الخارجیة والمغتربین الدکتور علي حایك، ممثل حرکة امل في ايران الدكتور صلاح فحص، مسؤول قارتي آسيا وأستراليا في مکتب العلاقات الدكتور محمد عیسی وحشد كبير من الطلاب.
قدم اللقاء الدكتور عبد الحسن حيدر، وتلا ايات من القرآن الكريم الدكتور حسن صفا، وبعد النشيدين تحدث الأخ محمد عيسى عن معاني التحرير والمقاومة وضرورة العمل على المقاومة الثقافية لحماية لبنان واللبنانيين.
رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني ألقى كلمة جاء فيها:
مضوا انتصارا، فجرهم ينبلج من موسى الصدر، توسدوا الميثاق والتحفوا بنادقهم، فأزهر ايار دحرَ احتلال، وأورق الشهداء والجرحى والمجاهدون حكايا العز والاباء،
إن المقاومة اكثر حرصاً من كل العالم على إغلاق الابواب خلف العدو الاسرائيلي خصوصاً وانه للمرة الاولى يخرج هذا الجيش ذليلاً مندحرا يجر اذيال الخيبة والشؤم.ولقد كنّا في أمل السباقين الى المقاومة وسنبقى نقاوم حتى تحرير آخر ذرة تراب من أرضنا المقدسة.سنبقى نبني مدارسنا وسنبقی نُدشّن مدارسنا لنتعلّم حقوق الانسان ولنتعلّم كيف نُقاوم كل جبارٍ عنيدٍ. هناك مسافة كبيرة بين حق شعبنا في المقاومة وإرهاب الدولة في إسرائيل.
قالها دولة الرئيس نبيه بري، عشية الإندحار المذل للعدو عام ٢٠٠٠ : إن هذا النصر التاريخي الذي تحقق، اكبر من وعي الكثير من العرب والمسلمين وإدراكهم… وسنبقى لسنين طويلة ندفع ثمن إنهزامهم وإستسلامهم وتآمرهم..”
واستعرض الفوعاني مرحلة تأسيس المقاومة على يد الامام القائد السيد موسى الصدر وإنشاء مجتمع داخلي متماسك وعيش واحد وسلام الوطن الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل وبدأت مراحل تأسيس المقاومة مع انفجار عين البنية ايذانا بإطلاق افواج المقاومة اللبنانية-امل،وصولا إلى دحر العدو في بنت جبيل والطيبة وشلعبون ومواجهة العدو في خلدة لتسقط أسطورة جيش من ورق واسقاط الذل والعار في ١٧ايار بانتفاضة ٦شباط التي اعادت للأمة مجد لبنان المقاوم ولتفتح الطريق مجددا امام سلسلة انتصارات متتالية وصولا إلى التحرير والانتصار عام ٢٠٠٠
وفي الشأن الداخلي والسياسي استحضر الفوعاني مواقف الرئيس نبيه بري التي أطلقها عشية التحرير في رسالة إلى اللبنانيين والشرفاء إذ رأى الرئيس:”في يوم النصر والتحرير نؤكد على أن لبنان الذي أمتلك ولا يزال يمتلك ابناءه شجاعة وجرأة إلحاق الهزيمة بالمشروع الإسرائيلي وكَسرِ إرادته في تعطيل دوره في نظام المنطقة هم اليوم وعلى مستوى كافة قواهم السياسية مدعوون جميعاً الى إستحضار كل تلك العناوين التي مكنتهم من صنع إنجاز النصر التحرير وفي مقدمها وحدة الكلمة والموقف هم مدعوون الى ضرورة إمتلاك الجرأة والشجاعة الوطنيتين في مواجهة أي إرادة داخلية أو خارجية تريد إغراق لبنان او إسقاطه من الداخل في دوامة الفراغ او من خلال ضربات التعطيل مدعوون بالإحتكام الى الحوار والتوافق تحت سقف الدستور والمؤسسات في مقاربة كافة العناوين والقضايا الوطنية .
وجدد الفوعاني مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية:” رئيس يؤمن بلبنان الوطن النهائي لجميع إبنائه ،رئيس ملتزم بإتفاق الطائف وبتنفيذ ما لم يطبق منه من بنود إصلاحية وفي مقدمها اللامركزية الإدارية الإدارية الموسعة وبإقرار إستقلالية القضاء ومكافحة الفساد .رئيس للجمهورية قادر على إعادة الثقة لعلاقات لبنان باشقائه العرب .رئيس للجمهورية لديه القدرة على بناء حوار جاد ومثمر مع الشقيقة سوريا لحل مسألة النازحين وإعادتهم الى بلدهم وانجاز ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين .
رئيس قادر على تبديد هواجس كل اللبنانيين بكل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها في الحماية والرعاية الاجتماية والاقتصادية طمأنتهم حيال ودائعهم في المصارف .
رئيس يرفض أي شكل من أشكال التوطين .رئيس يؤمن بأن إسرائيل هي العدو الاساس للبنان وهي نقيض له في الموقع والدور والرسالة “
وختم الفوعاني بالتأكيد على ضرورة ان يستفيد الطلاب من قراءة موضوعية للواقع وضرورة العمل الدؤوب والعمل والعلم والتكنولوجيا لأنها اساس مواجهة التحديات الراهنة والخطرة،وكما انتصرنا على العدو في ميادين القتال سننتصر عليه علميا واستشرافا للمستقبل الذي نراه قريبا :ان اسرائيل الى زوال.
واضاف الفوعاني منوها بطلاب الحرکة في ايران وحثهم علی السعي قدما في تحصيلهم العلمي مؤكدا علی دورهم المستقبلي في النهوض بالمجتمع اللبناني وهو البذرة الصالحة في برية الوطن الجريح الذي يعاني الأمرين.