الفوعاني:حركة امل على جهوزية تامة لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري
اقامت حركة امل في بيروت لقاء رمضانيا برعاية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني في محلة الجاموس/الحدث بحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ،مستشار الرئيس بري احمد بعلبكي، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق حسن اللقيس،عضو الهيئة التنفيذية: علي حمدان ومحمد عباني ،وقيادات في اقليم بيروت والمناطق وحشد كبير وذلك في ديوان السلطان .
بعد كلمة لمسؤول الشعبة ماجد فحص تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني فرأى ان الامام القائد السيد موسى الصدر انطلق من الفهم الواعي والحركي في مقاربة مختلفة عن المفهوم التجريدي فهو يرى ان شهر رمضان مدرسة تدريب للجهاد وتحضير للمعركة وبداية العودة إلى الله إذ يقول:
“هل نجد في صومنا أثاره وفي صلاتنا معراجها”ان صيام شهر رمضان ليس نشاطا جسديا،،، علينا أن نفكر ونتأمل،،، شهر رمضان شهر الألفة وموسم تناسي الأحقاد شهر جمع الصفوف وتوحيد الكلمة..صيام شهر رمضان الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ وتحرير فلسطين.
وهذا الفهم الحركي للاسلام القرآني حيث يعطي الإسلام مفهوماً عن المجتمع ينبثق من واقع الإنسان الذي هو مبدأ المجتمع والغاية منه أنه مجتمع إنساني لا فردي ولا جماعي مجتمع موحد متماسك لا منقسم متصارع ملون حسب انفعالات الإفراد والجماعات بالؤثرات الكونية التي تحيط به واحد في كثرته شأن الكون كله وشأن الإنسان نفسه متعاون متسابق الى رضوان الله…، رمضان المبارك، يحمل معه فرص التأمل والرؤية الواضحة وطرق الانتصار للإرادة الخيِّرة ولتقرير المصير، ويقدِّم بذكرياته المشرقات شواهد وتجارب من التاريخ القريب والبعيد.”
وفي الشأن السياسي رأى الفوعاني أنه سيبقى مفتاح الحلول لأزماتنا الوطنية بعناوينها كافة، إنتخاب رئيس للجمهورية يضع حداً للتدهور المستمر في واقع اللبنانيين الإقتصادي والسياسي الذي وصل إلى حد المخاطر الوجودية التي تهدد لبنان وليس شلل غالبية المؤسسات إلا واحداً من عناوينها الأبرز، رئيس يجمع شمل اللبنانيين ويعطيهم جرعة أمل في التعافي والإنقاذ. رئيس يجمع ولا يفرق،ينفتح حوارا داخليا،وشبكة علاقات عربية ودولية ،يكون ضمانا لمشروع إعادة الثقة بلبنان …وما زلنا نرى أن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني يشكلان المرجعية الأولى لإستقرار الوطن وبناء الدولة وتثبيت وحدة اللبنانيين وضمانة لسيادة لبنان وإستقلاله وسلامة اراضيه والوحدة الوطنية فيه.ونذكّر بمقدمة الدستور اللبناني الذي حرص على تدعيم القوة الدستورية لهذا الاتفاق، عندما أكد أن لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش …كما نؤكد رفضنا الكامل لكل دعوات وطروحات الفيدرالية ونهج الكانتونات، ونرى أنها دعوات تستهدف التناحر الداخلي الذي دفع اللبنانيون ثمناً غالياً بسبب الأوهام والمشاريع الانتحارية.التي جرت الويلات على الوطن.
ورأى الفوعاني ان حركة أمل مع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها ونحن سنبقى الى جانب الناس والفقراءوالمحرومين ونعمل جاهدين في سبيل تنمية المواردالبشريةالمستدامةبأبعادهاكافة وهي محطة نقاربها من منطلق معادلةواضحة :خدمة الإنسان ورفع معاناته ترقى إلى مستوى العبادة ونحن على جهوزية تامة لخوض هذا الاستحقاق .
واضاف الفوعاني ان حركة أمل تثمن عالياً الخطوات المتخذة والمتوقعة في سبيل إعادة لم شمل البيت العربي بمختلف مكوناته، وذلك من أجل إعادة خلق فرص توازن دولي وإقليمي تجعل من العرب مكوناً بل قطباً دولياً في ظرف يشهد ولادة عالم متعدد الأقطاب، وعليه، تبني حركة أمل آمالاً على القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية…..وحيث إن صخب الأحداث الاقليمية والدولية لا يجعلنا نغفل على أن أصل مشكلة المنطقة برمّتها هو المشروع الصهيوني المغتصب لفلسطين، والذي يعمل اليوم كيان عصاباته على المزيد من عمليات القتل لأبناء الشعب الفلسطيني وضم الاراضي واغتصابها وسرقتها.،وستبقى القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني نقطة الإرتكاز لإستقرار المنطقة وتقدمها.ونشير هنا الى مناسبتين اساسيتين:الأولى مواجهات بطولية قادتها حركة امل في مواجهة العدوانية الصهيونية في تلال الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون في ٣٠آذار ١٩٧٧ومناسبة يوم الارض في فلسطين في ذات التاريخ ١٩٧٨ وهذا دليل اخر أن هذا الكيان الغاصب الى زوال وان المقاومة قدر الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات وما يشهده هذا الكيان اليوم يؤكد رؤية الامام موسى الصدر بأن اسرائيل كائن غريب يجب استئصاله.
وختم الفوعاني بادانة العدوانية الصهيونية المتمادية على سوريا واستخدام الأجواء اللبنانية وهذا انتهاك واضح وسافر للسيادة الوطنية ويدل على حالة التخبط التي يعانيها الكيان الغاصب.