الكورونا والإنفلونزا يتفشّيان في مدارس بعلبك وسط غياب كامل للسلطتين التربوية والصحية
تعاني أغلب مدارس بعلبك من تفشي فيروسي الكورونا والإنفلونزا، مع إن عدد قليل منها فقط قد بادر بالأعلان عن هذه الحالات، فيما يتعامل أكثر المدارس مع الأمر بالصمت والتجاهل، وهذا مايمنع حصر الإصابات ومنع انتشارها.
الطقس الحالي يمثّل البيئة الخصبة لهذه الفيروسات لتنمو، وسط حديث متزايد عن تسلّل فيروس H1N1 بين الإصابات ما يجعل الوضع أكثر صعوبة.
وفي حين تتكاثر الأخبار والروايات والقيل والقال بين الناس، لم يصدر حتى الآن أي بيان أو تقرير عن المسؤولين في وزارتي التربية والصحة يشرح الوضع الفعلي للمواطنين ويحدد حجم المشكلة، ولم ترسل أية لجنة علميّة لدراسة الوضع، علمًا أن مكتب المحافظ خضر ينشر وبشكل دوري بيانات توضّح ازدياد أعداد مصابي الكورونا في بعلبك الهرمل، دون أن يقرع ذلك أي جرس إنذار لدى المعنيين. وقد علمنا بأن إدارة إحدى المدارس الرسمية قد أخطرت المنطقة التربوية بإصابة أحد أفراد الهيئة التعليميّة بالكورونا، منتظرة توجيهات المنطقة بهذا الخصوص، فأتت الإجابة أن من يصاب بالكورونا بإمكانه أن لا يحضر إلى المدرسة، دون أية إجراءات أخرى، وكأن الموضوع يتعلق بخلع ضرس أو كسر يد، وليس بفيروس عرف عنه أنه من الأكثر انتشارًا وعدوى.
إذن، تنتشر الأمراض الفيروسية في بعلبك خصوصًا لما تتمتع به المنطقة من طقس بارد، يضاف إلى ذلك هذا العام غياب المازوت لارتفاع سعره بشكل جنوني، وهو العامود الفقري للتدفئة في هذه المنطقة التي أعتادت أن تعطي الكثير للوطن، واعتادت السلطات المتعاقبة على أن تحرمها أبسط حقوقها.