أيها الزاحفون نحو بطاقات التشريج …. ارجعوا
بطاقات تشريج ألفا وتاتش

طوابير جديدة برزت في الأيام القليلة الماضية بعد طوابير الخبز والبنزين، إنها طوابير بطاقات التشريج. وما شجّع هذه الظاهرة المستحدثة هو الهروب من طمع التجار، والطمع بمنافستهم في الوقت عينه.

فكثير من التجّار وأصحاب المحلات بدأوا بزيادة سعر مبيع التشريج بحجة تغطية المصاريف المستحدثة حتى وصل سعر مبيع تشريجة ال ٢٥ دولار في بعض المناطق إلى حوالي ٥٥ ألف أي بزيادة ١٥ ألف ليرة عن السعر المتعارف عليه.

والسبب الأكثر أهمية وراء طوابير التشريج هو إيمان الناس أن سعر التشريج سوف يزيد وبالتالي هم يخزنوها على سعرها اليوم لاستعمالها لاحقًا، أو حتى الاتجار بها عندما يرتفع ثمنها، لا سيما وأن تاريخ صلاحية بطاقات التشريج يصل لسنتين. فهل رهان هولاء صحيح؟

الإجابة حددها وزير الاتصالات اللبناني، فالوزير قد  أكد أن سعر خدمة الاتصالات لن يبقى على حاله، لكنه أكد في الوقت عينه أن من يخزنون بطاقات التشريج لن يحققوا أي ربح في المستقبل، إذ أن سعر البطاقة سيبقى كما هو وإنما ستنقص قيمتها الخدماتية.

لنبسّط الأمور أكثر للمواطنين، لنفرض انك خزّنت بطاقة ال ٢٥ دولار التي تستعمل لتشريج شهر أيام و٢٢ دولار اليوم. ستظلّ البطاقة بنفس السعر لكنها على الأرجح ستعطيك عدد أيام أقل وعدد دقائق تخابر أقل أيضًا. وإذا أردت أن تحصل على نفس عدد الأيام والدقائق التي تؤمنها تشريجة ال ٤٠ ألف ليرة اليوم، فعليك أن تشتري تشريجة أكبر في المستقبل.

فيا أيها المواطنون، تخزينكم للتشريج وتهافتكم على شرائه اليوم، لن يمنحكم أي حصانة غدًا، ولن يكون في أي حال من الأحوال تجارة رابحة لكم.

ونختم هنا بآخر ما قاله وزير الاتصالات جوني قرم حول هذا الموضوع: “عندما نصل إلى مرحلة رفع الأسعار، سأطلب أن توضع خطة مدروسة بشكل أن يكون تأثير هذا الارتفاع في المواطنين ذوي الدخل المحدود بسيطاً، وأن يكون الارتفاع نسبيا”. 

              محمد ه إسماعيل