شيعت حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وأهالي البقاع عميد السادة السيد علي عبد النبي مرتضى والد وزير الزراعة والثقافة السابق الدكتور عباس مرتضى بمأتم رسمي وشعبي مهيب، حيث تقدم الحضور دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلاً برئيس الهيئة التنفيذية بحركة أمل مصطفى الفوعاني ودولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلاً بمعالي وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، مدير مكتب دولة الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي وكلً من نواب كتلة التنمية والتحرير أيوب حميد وغازي زعيتر وقبلان قبلان، ووزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، ورئيس الجامعة الإسلامية الدكتور حسن اللقيس، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن وكل من النواب ايهاب حمادة وابراهيم الموسوي ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ خليل شقير اضافة الى ممثلي المرجعيات الروحية ،اعضاء الهيئة التنفيذية بسام طليس، مفيد الخليل، الدكتور علي مشيك، علي حمدان ومصطفى فواز، عضو المكتب السياسي علي عبدالله، مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر واعضاء قيادة الاقليم مسؤول اقليم جبل لبنان سعيد ناصر الدين وأعضاء من الإقليم، لفيف من علماء الدين، ممثلين عن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية والإدارات الرسمية، فعاليات قضائية وامنية وعسكرية وعشائرية وبلدية واختيارية وتربوية، مدراء مستشفيات، قيادات وكوادر حركية ولجان مناطق وشعب.
كلمة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى القاها نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب الذي تحدث عن مزايا الراحل ودوره الى جانب الامام الصدر في انطلاقاته الشعبية وتأسيس العمل المقاوم.
وألقى كلمة الرئيس نبيه بري، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني الذي اعتبر ان المغفور له كان من اوائل الذين آمنوا بفكر الامام القائد السيد موسى الصدر وهو من الذين حملوا كلمتهم ميثاق شرف وقسم في بعلبك وهو الذي لم يتوان يوما عن نصرة هذا الخط والنهج الجهادي، فكانت حركة امل عنوان حياته وسلوكه وهو الذي جعل من دارته منطلقا لبناء اللبنة الأولى في هذه المنطقة وفي تلك الحلة وهو الذي يؤمن بلبنان الوطن والدور الرسالي ويؤمن بأن سلام لبنان الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وأن الوحدة الوطنية والعيش المشترك والحوار والتلاقي والتفاهم هو أساس استمرار الوطن وحفظه.
وأكّد الفوعاني ان حركة أمل بمسيرتها التاريخية والجهادية ستبقى رائدة مشروع بناء الدولة العادلة ولن توفر جهدا لإنقاذ الوطن من غيلان الفاسدين المتلفحين رداء الشعارات الرنانة، والذين ما فتئوا ينكأون جراح التفرقة والشرذمة، ولا يقيمون وزنا لأوضاع البلاد والعباد، وإنه لمن سخرية القدر ان لا يتوحد اللبنانيون على إدانة عدوانية اسرائيل بل يذهب البعض في الداخل وبعض الخارج الى حدود تحميل المسؤولية للمجاهدين والمرابطين والمقاومين في لبنان وفلسطين، وإنه لمن المخزي ان يصمت هذا النظام الدولي امام جرائم ارهاب الدولة المنظم في الكيان الغاصب فلم يبق إلا المقاومة وبالمقاومة فقط تتحرر الأرض وتحفظ الكرامات.
وأشار الفوعاني إلى ما حصل ويحصل من عدوانية الاحتلال الصهيوني وجرائمه في لبنان وسوريا وفلسطين يستدعي موقفا عربيا واسلاميا موحدا، يطرح كل الخلافات والاختلافات جانبا، ويؤسس لمرحلة من توحيد القوى لمواجهة التحديات المحدقة بعالمنا وعلى مختلف المستويات فتعود فلسطين حجر الزاوية ومنطلقات الوحدة، ولعل فلسطين لها في ميثاقنا وفكر امامنا القائد موسى الصدر ولها في وجدان المقاومين مساحة وجود ولها في قسم بعلبك حضور الذاكرة وارتقاء الانتماء ولها عند الرئيس نبيه بري وجدان الذاكرة والعمل.
وقدّ أم الصلاة على جثمان الفقيد الشيخ الخطيب مع جمع من العلماء.
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة رمضانية عبر تطبيق zoom حول آخر المستجدات وقراءة المشهد السياسي الداخلي وما يحصل في فلسطين… ان ما يحصل يؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا ولاسيما في الداخل حيث الرئيس نبيه بري دعا إلى الحوار والتوافق ومد اليد البيضاء الى الجميع، لايجاد حلول ومخارج للازمات تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة أمل للجميع، ولاسيما ان ما حصل في الأيام الماضية من استباحة للعدو الإسرائيلي سماء لبنان وقصفه الهمجي على مناطق آمنة في الجنوب وقبلها في سوريا اضافة الى ما يحصل في فلسطين…كل هذا يدعو الى الاسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية الداخلية وتشكيل جبهة داخلية تمثل نموذجا وطنيا إذ ان سلام لبنان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل،وحركة امل ستبقى افواج مقاومة وشهادة وانتصار ومجاهدوها هم طليعة العمل المقاوم وسيبقون على الحدود عيونا ساهرة وقبضة مواجهة وفي الداخل دعاة حوار بالكلمة الطيبة…
الفوعاني قدم قراءة موضوعية للقضية الفلسطينية انطلاقا من نظرة حركة امل المنطلقة من رؤية الامام القائد السيد موسى الصدر حيث رأى مستشهدا بالاية الكريمة :”﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله﴾…فرأى الامام الصدر ان هذا الانتقال إشارة إلى معنى كبير في تاريخ الرسالة المحمدية. هذا الرمز وهذا التنقل ليس الغاية منهما مجرد المعجزة والكرامة، وإظهار أمر مستحيل على الناس، سهل على الله سبحانه وتعالى أن يمكّن رسوله. الغاية من هذا التنقل إذا كانت، لـمحمد (ص) كما يصف القرآن الكريم، أن يريه الله سبحانه وتعالى من آياته، وأن يفتح آفاق محمد الفكرية والنفسية، وأن يدله على ما كان لا يعرفه قبل هذا اليوم؛ فإن للإسراء، في منطق الأمة وفي منطق الرسالة، معنى خالدا يستمر مع استمرار الأمة، ويتم مع تمام الرسالة. هذا المعنى هو تلاقي المسجد الحرام والمسجد الأقصى. فالمسجد الأقصى، كما نعلم، ملتقى الرسالات السماوية السابقة. المسجد الأقصى مهد المسيح، والمسجد الأقصى مكان رسالة موسى (ع). والمسجد الأقصى والأرض المقدسة مكان أساس في انتقال إبراهيم (ع) عندما كان يتنقل بين النهرين وفلسطين والحجاز حيث بيت الله الحرام. ويستنتج الامام الصدر ان :” المسجد الأقصى رمز للرسالات السابقة، تعبير عن الرسالات الإلهية السابقة. والإسلام عندما يؤكد في القرآن الكريم أن دين الله واحد، فلأن الله واحد، ولأن الخلق واحد، ولأن الكون واحد. ويؤكد أن رسالة الله الواحدة يحملها رسل ودعاة ومعلمون حسب مستوى التفكير، ومستوى تقدم المجتمع عبر الزمن، من الأزل إلى الأبد، فالرسالة واحدة.و لقاء المسجد الأقصى مع المسجد الحرام، بشخص الزائر، وفي ليلة واحدة تعبير عن ارتباط الإسلام بالأديان السابقة. وهذا الربط واضح في القرآن الكريم. فكل نبي في المفهوم القرآني وفي المنطق القرآني، مصدق لما بين يديه ومبشر لما يأتي من بعده، فالرسالات الواحدة، بالتعبير القرآني، تجسدت في هذه الليلة وفي مفهوم الإسراء في هذه الليلة المباركة، عندما انتقل النبي الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى….
واضاف الفوعاني ان ما فعلته قوات الإحتلال الاسرائيلي بالفلسطينين في باحات المسجد الأقصى يؤكد همجية هذا العدو الغاشم واهدافه الصهيونية المتمادية وأن ما يقوم به المجاهدون المحتسبون المفترشون الأرض والملتحفون رضا الله في شهر رمضان فيه دعوة لتلاقي كل الجهود لتوجيه كل الطاقات لدعم قضية فلسطين وهذا الفهم الواعي الذي جسده الامام موسى الصدر ويؤكده دوما دولة الرئيس نبيه بري الذي يردد دوما: ان المقاومة والمقاومة فقط سبيل تحرير الأرض والإنسان وحفظ الكرامات وهو الذي رأى:” إسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين.. والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق آخر ما تبقى من أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين بقدر ما هو ذروة في الإجرام والعدوانية فإن الصمت حياله على النحو القائم حالياً يعتبر تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان…
واشار الفوعاني ان الرئيس بري يستشرف بعمق ما حصل ويحصل فيرى :”لفلسطين أولا،لفلسطين والزيتون وطور سنين لفلسطين حجر الألم وحديقة الأمل للقدس..للقدس المقدسة بين المدن، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة المهد وبوابة العدل ومربد الفجر،للقدس صرخة في برية الله وبدء الكلام وحقيقة الإنسان للقدس منطلق الثورة وكلمة سر الانتفاضة المرفوعة على الصليب والمكللة بالشوق والمطعونة في خاصرتها والنازفة حتى النصر أو الموت..للضفة، لنابلس والخليل لشعلة المجد التي تتألف من جبل النار.. إلى جنين الأحرار للجليل الذي حلف على السيف والمصحف مع جبل عامل ان يكونا وشعبهما حتى النصر أو الشهادة..لغزة التي ميتها لا يموت ونهارها لن يموت وليلها والتي ينبت الغار على رفاة شهدائها والتي تتوالد الأقمار من بيوتها والتي يزهر رماد الحرائق بالنخيل على شفاهها والتي ستزدهر حتما بالنصر الآتي ان شاء الله.”
وختم الفوعاني بتوجيه التحية للأبطال الذين جعلوا عمق الاحتلال الصهيوني مناطق غير آمنة رغم كل التحصينات …واستهداف جنودهم وقطعانهم طعنا وقتلا ودهسا دليل إضافي ان جبروت الصهاينة تحت أقدام الشرفاء الذين يأبى شرف القدس ان يتحرر إلا على ايديهم،وان النصر آت لا محالة
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال لقاء رمضاني لمناسبة ولادة الامام الحسن(ع)في بلدة أنصار قضاء النبطية بحضور المسؤول التنظيمي للجنوب نضال حطيط أن لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها الى إستحضار فكر الامام موسى الصدر ورؤية دولة الرئيس نبيه بري في فتح أبواب الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم مؤكداً بأن الباب مازال واسعا ومفتوحاً امام عودة البعض الى سقوف منخفضة تراعي واقع اللبنانيين وازماتهم المختلفة لاسيما الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية بعد أن استفحلت الازمات وتجاوزت مرحلة الانهيار إلى تفكك المؤسسات وحالة الجمود والاهتراء .
الفوعاني أكد ان حركة امل تقول بوضوح تام انها مع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها والحركة بدأت تحضيراتها لهذا الاستحقاق منذ اللحظة الأولى لانتهاء الانتخابات النيابية مستفيدة من داتا توافرت في هذا الاستحقاق وقد أنجزت حركة امل كل خططها لمواكبة هذه الانتخابات على مساحة الوطن وشكلت لجان متابعة وكلفت مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في الحركة لإعداد خطة تنفيذية متكاملة وهناك مئات اللجان الانتخابية التي بدأت اعمالها(دراسات،تحضيرات،متابعة، تقييم الاداء )ونحن ننطلق من قناعة راسخة ان الحركة لا تفاجئها إستحقاقات ولا نذيع سرا إذ قلنا اننا عمليا مستعدون لخوض الاستحقاق البلدي بالامس قبل اليوم واليوم قبل الغد ومطمئنون الى خيارات اهلنا الذين تميزوا دائما بالوفاء ونحن نرى أن هذا الموضوع هو أرقى أشكال الممارسة الديمقراطية للمساهمة في صناعة الحلول والإنقاذ المحلي نتيجة سلسلة الانهيارات المتلاحقة، فيكون المجتمع المحلي شريكا اساسا في اجتراح الحلول . الفوعاني تحدث عن سيرة الامام الحسن وكيف نستفيد من عمقها في حياتنا ،حيث تتحول محطات حياته ومواقفه الى إشعاع فكري يمثل عمق الانتماء الى الإسلام القرآني الذي يقود الحياة بعيدا عن مفاهيم العصبيات والانانيات الضيقة
اقامت حركة امل في بيروت لقاء رمضانيا برعاية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني في محلة الجاموس/الحدث بحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ،مستشار الرئيس بري احمد بعلبكي، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق حسن اللقيس،عضو الهيئة التنفيذية: علي حمدان ومحمد عباني ،وقيادات في اقليم بيروت والمناطق وحشد كبير وذلك في ديوان السلطان .
بعد كلمة لمسؤول الشعبة ماجد فحص تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني فرأى ان الامام القائد السيد موسى الصدر انطلق من الفهم الواعي والحركي في مقاربة مختلفة عن المفهوم التجريدي فهو يرى ان شهر رمضان مدرسة تدريب للجهاد وتحضير للمعركة وبداية العودة إلى الله إذ يقول: “هل نجد في صومنا أثاره وفي صلاتنا معراجها”ان صيام شهر رمضان ليس نشاطا جسديا،،، علينا أن نفكر ونتأمل،،، شهر رمضان شهر الألفة وموسم تناسي الأحقاد شهر جمع الصفوف وتوحيد الكلمة..صيام شهر رمضان الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ وتحرير فلسطين. وهذا الفهم الحركي للاسلام القرآني حيث يعطي الإسلام مفهوماً عن المجتمع ينبثق من واقع الإنسان الذي هو مبدأ المجتمع والغاية منه أنه مجتمع إنساني لا فردي ولا جماعي مجتمع موحد متماسك لا منقسم متصارع ملون حسب انفعالات الإفراد والجماعات بالؤثرات الكونية التي تحيط به واحد في كثرته شأن الكون كله وشأن الإنسان نفسه متعاون متسابق الى رضوان الله…، رمضان المبارك، يحمل معه فرص التأمل والرؤية الواضحة وطرق الانتصار للإرادة الخيِّرة ولتقرير المصير، ويقدِّم بذكرياته المشرقات شواهد وتجارب من التاريخ القريب والبعيد.”
وفي الشأن السياسي رأى الفوعاني أنه سيبقى مفتاح الحلول لأزماتنا الوطنية بعناوينها كافة، إنتخاب رئيس للجمهورية يضع حداً للتدهور المستمر في واقع اللبنانيين الإقتصادي والسياسي الذي وصل إلى حد المخاطر الوجودية التي تهدد لبنان وليس شلل غالبية المؤسسات إلا واحداً من عناوينها الأبرز، رئيس يجمع شمل اللبنانيين ويعطيهم جرعة أمل في التعافي والإنقاذ. رئيس يجمع ولا يفرق،ينفتح حوارا داخليا،وشبكة علاقات عربية ودولية ،يكون ضمانا لمشروع إعادة الثقة بلبنان …وما زلنا نرى أن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني يشكلان المرجعية الأولى لإستقرار الوطن وبناء الدولة وتثبيت وحدة اللبنانيين وضمانة لسيادة لبنان وإستقلاله وسلامة اراضيه والوحدة الوطنية فيه.ونذكّر بمقدمة الدستور اللبناني الذي حرص على تدعيم القوة الدستورية لهذا الاتفاق، عندما أكد أن لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش …كما نؤكد رفضنا الكامل لكل دعوات وطروحات الفيدرالية ونهج الكانتونات، ونرى أنها دعوات تستهدف التناحر الداخلي الذي دفع اللبنانيون ثمناً غالياً بسبب الأوهام والمشاريع الانتحارية.التي جرت الويلات على الوطن.
ورأى الفوعاني ان حركة أمل مع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها ونحن سنبقى الى جانب الناس والفقراءوالمحرومين ونعمل جاهدين في سبيل تنمية المواردالبشريةالمستدامةبأبعادهاكافة وهي محطة نقاربها من منطلق معادلةواضحة :خدمة الإنسان ورفع معاناته ترقى إلى مستوى العبادة ونحن على جهوزية تامة لخوض هذا الاستحقاق .
واضاف الفوعاني ان حركة أمل تثمن عالياً الخطوات المتخذة والمتوقعة في سبيل إعادة لم شمل البيت العربي بمختلف مكوناته، وذلك من أجل إعادة خلق فرص توازن دولي وإقليمي تجعل من العرب مكوناً بل قطباً دولياً في ظرف يشهد ولادة عالم متعدد الأقطاب، وعليه، تبني حركة أمل آمالاً على القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية…..وحيث إن صخب الأحداث الاقليمية والدولية لا يجعلنا نغفل على أن أصل مشكلة المنطقة برمّتها هو المشروع الصهيوني المغتصب لفلسطين، والذي يعمل اليوم كيان عصاباته على المزيد من عمليات القتل لأبناء الشعب الفلسطيني وضم الاراضي واغتصابها وسرقتها.،وستبقى القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني نقطة الإرتكاز لإستقرار المنطقة وتقدمها.ونشير هنا الى مناسبتين اساسيتين:الأولى مواجهات بطولية قادتها حركة امل في مواجهة العدوانية الصهيونية في تلال الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون في ٣٠آذار ١٩٧٧ومناسبة يوم الارض في فلسطين في ذات التاريخ ١٩٧٨ وهذا دليل اخر أن هذا الكيان الغاصب الى زوال وان المقاومة قدر الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات وما يشهده هذا الكيان اليوم يؤكد رؤية الامام موسى الصدر بأن اسرائيل كائن غريب يجب استئصاله.
وختم الفوعاني بادانة العدوانية الصهيونية المتمادية على سوريا واستخدام الأجواء اللبنانية وهذا انتهاك واضح وسافر للسيادة الوطنية ويدل على حالة التخبط التي يعانيها الكيان الغاصب.
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية بمناسبة يوم الارض في فلسطين المحتلة أن فلسطين:” مبتدأ التاريخ وحبر ألمقاومة،و فلسطين الحروف الأولى وأبجدية الروح والصدى، فلسطين تستعصي على الزمن وتتمرد على تآكل الكلمات، وفلسطين المغمدة بنسيم الأوطان المحروسة بعيون ابنائها، وفلسطين التاريخ الذي ينتفض هاتفا :القدس قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا،… إن ذكريات باتت تجمعنا من حين الى آخر ،وتؤكد على وجود الوحدة الداخلية، فيوم الارض في فلسطين ليس يوما في السنة بل هو كل اعمارنا وحياتينا وعلينا التنبه الى ما يقوم العدو الصهيوني من عدوان مستمر ومن توسع استيطاني وصولا الى محاولات تهويد القدس غير آبهين بالقرارات الدولية ، اننا نستحضر دائما خطاب الإمام موسى الصدر حيث نركز على الأفكار الاتية: ١-“الإمام الصدر كان إمام المحرومين في لبنان، الساعي على الدوام للحفاظ على السلم الأهلي، وهو القائل السلام في لبنان هو أفضل وجوه محاربة إسرائيل، وهو الأب الروحي للقضية وللثورة الفلسطينية التي كانت حزءا من إيمانه وثقافته وشخصيته وجزءا من مشروعه، كما كان للعرب أجمع، وهو ذلك الرجل الساعي بين العواصم والبلاد لكي ينقل إلى العباد فكره وأمنياته وكل ما أراد تجسيده من الفكر في العمل والسلوك”. ٢- “شغل فكر الإمام الصدر قضيتان: الأولى قضية المحرومين في وطنهم، والثانية قضية المخرومين من وطنهم، وفي القضية الأولى أنشأ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ثم أنشأ حركة المحرومين التي تطورت إلى أفواج المقاومة اللبنانية-أمل لإحساسه بالخطر الدائم الذي تمثله إسرائيل بالنسبة إلى لبنان وإلى جنوبه بالخصوص، وكان التعامل بينه وبين القضية الفلسطينية تعاملا وثيقا، واعتبر أن إسرائيل دولة غير شرعية، دولة مغتصبة ومعتدية،تمارس ارهاب الدولة المنظم..واعتبر بالمقابل المقاومة الفلسطينية هي مقاومة شرعية، واعتبر أن دفاع حركة أمل بوجه إسرائيل جهاد مقدس”.
٣- “القدس ستبقى عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية رغم أنف المستكبرين ولم يهدأ بال الإمام الصدر حيال الأمة العربية والمشاكل التي مرت بها، وموقفه الجهادي كان ثابتا تجاه القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية حق وعدالة، واعتبر مأساة فلسطين لطخة سوداء في الضمير العالمي، وأيد العمل الفدائي تأييدا مطلقا، ولم يقبل ببقاء شبر واحد من أرض فلسطين تحت الإحتلال الصهيوني، واعتبر إسرائيل شر مطلق، وأكد أن النصر آت لا محالة، لأن الحق هو المنتصر في النهاية”. ٤- “الإمام الصدر تميز بوعيه المبكر للخطر الصهيوني الذي لا يزال يهددنا، وكانت فلسطين في ميثاق حركة المحرومين، وحرم أي اعتراف أو تعاون أو تعامل مع إسرائيل، وعمل على الحصول على فتوى من المرجعية في النجف بجواز دفع أموال الخمس للمقاومة الفلسطينية، وأكد أن القدس عنوان ومستقبل المنطقة ومصيرها، فحمل الإمام فلسطين صلاة ودعاء وفعلا، واعتبر أن جهة تحتاج لإثبات عروبتها وإسلامها أن تحضر فلسطين فيها وفي فكرها، وأهم أسباب إخفاء الإمام الصدر موقفه من القضية الفلسطينية”.وهو الذي اكد ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين وقد اكد دولة الرئيس نبيه بري ان لا احد يستطيع طمس جوهر القضية الفلسطينية وان ابناء الشعب الفلسطيني الذين تعلمنا وتعلموا من درس المقاومة سوف يتمكنون من صنع المستقبل عبر التأكيد على جوهر القضية المتمثل بالقدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين وحق العودة…
ورأى الفوعاني ان يوم الأرض يوم الكرامة والشرف متحديا سياسة التهويد وقضم ألأراضي في 30-03-1976 هبت الجماهير الفلسطينية في مدن وقرى ال 48 في عرابة وسخنين، وكفركتا، وشفا عمرو والناصرة لتعلن للعالم والمحتل ان الشعب واحد والأرض الفلسطينية واحدة من خلال الشهداء الذين اصبحوا رمزا لوحدة والعطاء وان فلسطين موحدة من النهر الى البحر….و انّ ما يحصل اليوم، يؤكد اكثر، صوابية خياراتنا، يومَ كان الامام الصدر يحذر من الخطر الوجودي للكيان الصهيوني وهذا ما أرساه ميثاق حركة امل في المبدأ السادس:”فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً قوياً لكيانها.”ويوم اعلن الرئيس نبيه بري في كل المناسبات وفي كل القمم:”لم يعد يجدي الا المقاومة والمقاومة فقط،هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات…. ولفت الفوعاني ان العدوانية الإسرائيلية المتمادية يؤكد سقوط خيارات التطبيع،والشعوبُ اليومَ،اكثر وعيًا من الأنظمة التي تهرول ضياعَ بوصلة،وتطبيعًا،وهدرًا للكرامات على أعتاب اعداء الإنسانية. وحيّا الفوعاني شهادات الدماء التي ارتقت في فلسطين الى مستوى المواجهة عن الأمة وأكد ان شهداء فلسطين يرسمون معالم الانتصار الاتي وأن ازمة العدو تتجلى بجنون آلة عدوانيته في مواجهة من لايملكون الا ايمانا مطلقا بأحقية قضيتهم…وحيا الفوعاني شهادة المجاهدين الذي يمثّلون روح المقاومة الحقيقية وصدى فكر الامام موسى الصدر:”إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”… الفوعاني تمنى ان تشكل مجريات الامور في فلسطين سببًا لاجتماع عربي لتجاوز كل الخلافات والاختلافات ولاسيما بعد الاتفاق السعودي -الإيراني وتوحيد المواقف والرؤية وتوجيه المقدرات لدعم قضية فلسطين،ووقف عبث التطبيع الذي ثبت ولاسيما بعد ان أسقطت حركة امل اتفاق الذل في ١٧ايار انه خيار فاشل،وان المقاومة قدر الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الأوطان
وختم الفوعاني بالتأكيد ان ما يجري في الكيان الغاصب يشكل بداية لزوال هذا الاحتلال،وتفسخه من الداخل،وان النهاية الحتمية زوال الاحتلال الغاصب،وعودة فلسطين الى اهلها وإلى قضية الشرفاء في هذا العالم
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ان لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها الى تكاتف الجهود وتخفيض سقف الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي وضرورة العمل الدؤوب لانتخاب رئيس للبلاد يشكل مدخلا حقيقيا لبدء معالجات جدية، بعيدا عن خطاب موتور وتفكير أرعن، وأقوال تنم عن حقد تشمئز منه النفوس.
كلام الفوعاني جاء خلال تفقده المطبخ الرمضاني للعائلات المتعففة بحضور مسؤول الخدمات المركزي مفيد الخليل والمفوض العام لكشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد والمسؤول التنظيمي لاقليم بيروت محمد عباني وعدد من أعضاء القيادة الحركية والكشفية.
أسف الفوعاني لخطاب البعض والذي يعبر عن حقد وتاريخ موبوء في تصنيف المواطنين، فلبناننا هو الوطن النهائي لجميع أبنائه، ولبناننا العيش الواحد وثقافة الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم، ولبناننا المقاومة وكرامة انسانه… ودماء الشهداء والجرحى والمجاهدين صانت الكرامات وحفظت التضحيات، فليرعو هؤلاء الذين يقتاتون على خطاب طائفي والذين أدخلوا البلاد في صفقات بواخر، ومشاريع وهمية وخطط أقل ما يقال فيها: “سراب يحسبه الظمآن ماء ،حتى اذا جاءه لم يجده شيئا”، وهم الذين اوصلوا المواطن الى حضيض اجتماعي واقتصادي بات معه عاجزا عن الحصول على الحد الأدنى من ضروريات البقاء والإستمرار، وهم الذين ما برحوا ينفخون روحا طائفية وخطابا فئويا،وفوقية الدم الازرق، ويحدثونك عن الميثاقية،ويحدثونك عن خططهم المستقبلية لاعادة: “تدمير وطن “لطالما اوصلوه الى قاع صفصف، وغدا على شفير جرف هار، ومثلنا المتواضع معروف “من جرب المجرب، عقله مخرب” الذين تقيئوا حقدهم ونوازعهم السادية، وشوفانيتهم، وتنمرهم، اهؤلاء حقا يعرفون معنى الوطنية. وأكمل أن عليهم ينطبق قول القائل: “وكيفَ يُسْمَعُ صوتُ الحقِّ في بلدٍ للإفكِ والزُّورِ فيه ألفُ مِزمارِ فليرعوا، وليعيدوا النظر جيدا وليراجعوا حساباتهم، وليتنبهوا ان حركة أمل فوق كل الشبهات وفوق ان ينال منها متعهدو الازمات والفتن وقصيرو النظر، والعقل، فلنا فخر انتماء اننا ابناء هذه الارض، وحماتها، وابناء ميثاق حركة لما تزل ترى ان الوحدة الوطنية والعيش المشترك أمضى سلاح في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية”. وتحدث الفوعاني عن مبادرة حركة امل على مستوى كل لبنان في هذا الشهر المبارك شهر رمضان شهر الألفة والمحبة والتحسس بآلام الآخرين، وموسم تناسي الأحقاد من خلال إيادي الخير والعطاء حتى لا يبقى محروم واحد، وان هذه المبادرات هي التي تخفف من حدة الازمة التي نعيشها. وفي الختام كان هناك جولة تفقدية على المطبخ الرمضاني وشرح من المشرف حيدر بداح وجاد الرمح وعدد الوجبات يوميا يناهز ثلاثة آلاف وجبة توزع على الأسر المتعففة في كل احياء بيروت،ويستمر هذا النشاط طيلة شهر رمضان المبارك وذلك تحت مسمى “موكب الامام الحسن المجتبى” ومبادرة لا تنسو الامام الصدر من دعائكم “عطاء الخير”، اضافة الى نشاطات مماثلة في كافة المناطق اللبنانية.
بعد البلبلة الكبيرة التي حصلت في موضوع تأخير تطبيق التوقيت الصيفي في لبنان، وما سببه من شرخ الطائفي أدى إلى انقسام البلد عاموديًا بين مسلمين ومسيحيين، نحاول اليوم أن نضيء على هذا الموضوع بطريقة علميّة وموضوعية. فالتوقيت الصيفي (DST) هو عمليّة تتضمن تحريك الساعة للأمام لمدة ساعة واحدة بغية الاستفادة من ساعات النهار التي أصبحت أطول. لكن التوقيت الصيفي ليس نظامًا معياريًا دوليًا للتوقيت، ويختلف استخدامه بين بلد وآخر تبعًا لمصالح هذا البلد الداخليّة. تم اعتماد التوقيت الصيفي في لبنان منذ عام ١٩٢٠، مع اختلاف تواريخ البداية والنهاية من عام إلى آخر.
لا يستخدم التوقيت الصيفي إلا حوالي ٤٠٪ من دول العالم. ويتم استخدام التوقيت الصيفي لأسباب متنوعة، بما في ذلك الحفاظ على الطاقة عبر إطالة ساعات النهار، والفوائد الاقتصادية من ساعات النهار الطويلة ومخاوف تتعلّق بالسلامة العامة. يمكن للبلدان تقليل استهلاك الطاقة والطلب على الكهرباء خلال ساعات الذروة من خلال تطوير الساعة بساعة واحدة خلال أشهر الصيف. علاوة على ذلك، يمكن أن تشجع ساعات النهار الأطول الأنشطة الخارجية وتعزز الاقتصاد، لا سيما في صناعة السياحة، كما تساهم ساعات النهار الطويلة في تخفيض نسبة حوادث السير الليلية والتي تنجم عن انعدام الإضاءة.
بشكل عام، لا تختار أغلب البلدان التوقيت الصيفي. ويُتّخذ قرار تطبيقه من عدمه من قبل الدولة نفسها، ويتأثر هذا القرار بعدد من العوامل كالجغرافيا والطاقة والسلامة العامة. فالبلدان القريبة من خط الاستواء، على سبيل المثال، حيث لا يختلف طول النهار والليل بنفس القدر على مدار السنة، لن تستفيد من التوقيت الصيفي. علاوة على ذلك، دفعت المخاوف بشأن الآثار السلبية على الصحة والسلامة العامة، مثل أنماط النوم المعطّلة والتي تؤدي بدورها إلى زيادة حوادث المرور، بعض البلدان إلى التخلي عن التوقيت الصيفي أو إصدار تشريعات للقيام بذلك.
وعلى الرغم من هذه التحفظات، لا يزال لبنان يلتزم بالتوقيت الصيفي كوسيلة لحفظ الطاقة والاستفادة بشكل أفضل من ساعات النهار. قفي بلد يتسّم بانقطاع التيار الكهربائي أغلب الوقت، يمكن أن يلعب التوقيت الصيفي دورًا مهمًا في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين الشبكة. علاوة على ذلك، نظرًا لموقع لبنان الجغرافي، يختلف طول الليل والنهار بشكل كبير على مدار العام، ما يؤكد فائدة التوقيت الصيفي.
وفي حين أن بعض البلدان الرئيسية، مثل الولايات المتحدة وكندا، قد اختارت عدم استخدام التوقيت الصيفي في مناطق محددة أو اقترحت مؤخراً إلغاء هذه الممارسة كلياً، فإن الأمر متروك في نهاية المطاف لكل بلد لكي يقرر ما إذا كان سيستخدم التوقيت الصيفي أم لا استناداً إلى ظروفه وأولوياته. ففي حين أن التوقيت الصيفي يمكن أن يكون مفيدًا، لا سيما في المجالات التي يمثل فيها استهلاك الطاقة مصدر قلق كبير، لا يوجد التزام دولي باتباع هذه الممارسة، ولا يوجد نظام توقيت عالمي موحد.
ختامًا، التوقيت الصيفي ليس توقيتًا عالميًا موحدًا ويختلف استخدامه حسب البلدان، ويحدد أهميته عدد من العوامل الخاصة بكل بلد. يُعتمد التوقيت الصيفي في لبنان للحفاظ على الطاقة والاستفادة بشكل أفضل من ساعات النهار. وعلى الرغم من بعض المخاوف بشأن الآثار على الصحة العامة والسلامة، فإن فوائد التوقيت الصيفي قد تفوق المخاطر في ظروف معينة.
سلّم منسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين المفتي الشيخ خالد الصلح كتاب تهنئة من الرئيس سعد الحريري لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جاء فيه:
صاحب السماحة المفتي الشيخ خالد الصلح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يطيب لي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أن اهنئكم، وأسأل الله العلي القدير ، أن يعيد هذه المناسبة عليكم بالصحة والسعادة وطول العمر. وكل عام وأنتم بخير.
“ سعد الحريري “
ونقل ياسين تحيات الرئيس الحريري القلبية للمفتي الصلح متمنيا ان يكون هذا الشهر المبارك سانحة خير وفرج على لبنان وشعبه.
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية حول شهر رمضان المبارك أن رؤية الامام موسى الصدر تنطلق من فهم واع، بعيدا عن الارتجال والنمطية ،والتي تنطلق من محاولة البعض اليائسة لفصل الفهم الحركي الأصيل عن المجتمع والانسان… ولذلك ينطلق الامام موسى الصدر من فهم واع يتجلى بقوله:”إن صيام شهر رمضان وسائر العبادات والشعائر الدينية ليست نشاطًا جسديًا فحسب، إنها حركات تنبع من العقل والقلب وتنصب في القالب الحسي وتقترن معه. ولذلك، فعندما تصدر بمعزل عن مشاركة القلب أو العقل فهي جامدة باهتة تقليدية تشغل ولا تعمل. علينا في تجربتنا الجديدة في هذا الشهر المبارك وفي صيامه، أن نشغل عقولنا وقلوبنا إلى جانب أجسادنا. علينا أن نفكر ونتأمل، وعلينا أن نحب ونتحسس وعلينا أن نصب هذا الحب وذلك التأمل في صيامنا. إن تفكّر ساعة خير من عبادة سبعين سنة قالها النبي الكريم (ص). وهل الدين إلا الحبّ؟ قالها الإمام الصادق (ع). هذا الصيام الحي هو الجُنة من النار وهو أحد أركان الإسلام، وهو ضيافة الله للإنسان وتكريمه له، وهو قدر الإنسان وقدره. رمضان بهذه الصورة فقط، مناخ يتكون فيه الإنسان العزيز فاتح مكة والمنتصر في بدر وصانع التاريخ. رمضان هذا، شهر الألفة والتحسس بآلام الآخرين وموسم تناسي الأحقاد وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة والقلوب وبعث الأمة من جديد…صيام الشهر المبارك بهذا الوضع هو الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ، وهو تدريب للجهاد وتحضير للمعركة وبداية العودة إلى الله، إلى بلاد الله المقدسة، إلى القدس،..
وفي الشأن السياسي رأى الفوعاني ان الرئيس نبيه بري دعا إلى الحوار مرّة وثانية وثالثة ولم يستجيبوا. وهم الذين رفضوا التّصويت بالورقة البيضاء خلال 11 جلسة والطلب بتسمية مرشّح.وعند دعم مرشح وطني يمتلك ألمواصفات يقررون تعطيل النصاب وهم الذين ما برحوا يتشدقون كذبا بالديمقراطية وما برحوا يحاولون تعطيل اجتماعات الحكومة.ويعملون على تعطيل عمل مجلس النّوّاب…. يريدون الفدرالية أو الكونفيدرالية مرة باسم اللّامركزيّة الماليّة الّتي نرفضها لأنّها غير واردة في الطّائف، ونحن مع اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة لأنّها تضمن تسهيل أمور النّاس وتحافظ على مركزيّة الدّولة، و لبنان مثل الذّرّة إذا انقسم انفجر..
وفي الملفّ الرّئاسي وأجواء اللّقاءات الّتي عقدت في الخارج فما زلنا نرى ان اتفاق اللبنانيين هو المنطلق والاساس ،ونرى ان الفرصة متاحة لو كانت نوايا البعض صادقة وللاسف فالأبواب الدّاخليّة موصدة ولا أمل باجتراح حلول داخليّة،في ظل هذا التعنت…ونتساءل هل علينا انتظار إشارة من الخارج وحوارنا الداخلي والتوافق والتلاقي والتفاهم هو الاساس ….والاتفاق السّعودي الإيراني سيرخي بظلاله على كلّ المنطقة ولبنان جزء أساسيّ منها، إنّها مسألة وقت ، نحن متمسّكون بالطّائف الّذي يشكّل ضمانة لوحدة لبنان وبقائه، وإذا كان أعداء الطّائف والوحدة يخطّطون لضربه وبالتّالي ضرب عروبة لبنان وعمقه الاستراتيجي والتّاريخي الّذي تمّ تكريسه بانجاز اتفاق الطائف وختم الفوعاني بالتأكيد مجددا على ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها في هذا الشهر الفضيل والضرب بيد من قانون على كل المحتكرين ومتعهدي الاوجاع لهذا الشعب الذي يئن جوعا وصحة ورغيف خبز وختم الفوعاني بالتأكيد ان ما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة يؤكد صوابية الدماء الطاهرة التي ترسم تحريرا ومستقبلا وانتصارا لابناء الشعب الفلسطيني ويؤشر لبداية زوال هذا الكيان الغاصب وبالمقابل كل تقارب عربي -عربي وعربي-اسلامي يصب في خدمة القضية الفلسطينية المركزية،وإسرائيل الشر المطلق الى زوال….
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني أن “الإمام موسى الصدر أراد في آذار 1974، أن يقول للبنانيين إنكم عائلة واحدة، وإنكم قلب واحد، وإنكم في حرمانكم لا طائفية ولا مناطقية، لأن هذا الحرمان لا دين له ولا مذهب ولا طائفة، ولأن الذين يمعنون في إفقار الناس وفي حرمانهم من أبسط مقومات الحياة، هم الذين يجب أن يعاقبوا، وهم الذين يجب أن لا يكونوا في سدة الحكم، وإلا لما قال الإمام موسى الصدر: أيها الحكام اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه.
جاء ذلك خلال الاحتفال الحاشد الذي أقامته حركة أمل – اقليم البقاع في قاعة الامام موسى الصدر في الجامعة الإسلامية في لبنان- فرع بعلبك، لمناسبة الذكرى 49 لقسم الإمام المغيب السيد موسى الصدر في بعلبك،رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، مقرر هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله ، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، النواب: غازي زعيتر، علي المقداد، ينال صلح، وملحم الحجيري، المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع اسعد جعفر ، اعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري، الوزيرين السابقين الدكتور حمد حسن وعباس مرتضى، قيادة الاقليم، النائب السابق كامل الرفاعي، هبة زعيتر ممثلة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، المفتي السابق الشيخ خالد الصلح، الأب جوزيف كيروز ممثلا راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مدراء مستشفيات ، ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية في المنطقة، ممثل الجامعة الإسلامية في لبنان مدير فرع بعلبك الدكتور أيمن زعيتر، رؤساء مصالح ودوائر في الادارات الرسمية، وفاعليات عشائرية أمنية وقضائية ودينية وسياسية واجتماعية.
وتابع الفوعاني :”أقسم الإمام السيد موسى الصدر أن يكون لبنان موحدا: مسلمه ومسيحه واحدا، في جسد واحد، وعقل واحد، وقلب واحد، قسم الإمام يجمعنا، ومن هنا أقسم الإمام موسى الصدر فوحدت بعلبك لبنان. أستعيد كلمات للأخ الرئيس نبيه بري بداية “لحضورك الذي سكن صوتنا وصمتنا وأدرك عطشنا وجوعنا، وانتزعنا من النسيان، للبقاع الذي بحت حناجره في بعلبك وهو يردد القسم، رعدا لا ينام، وللجنوب في صور الذي يشرب مساء الماء عطشا، ويضربه هواء الخوف قبل أن تأتي سيدي الإمام إلى لبنان، حاملاً ربيع اليوم وربيع الغد وربيعا لكل الفصول، كان الحرمان صفة عامة، وكان الطغاة يتبادلون الأدوار، يتقاسمون أوجاعنا وأحلامنا على طاولتهم باسم الدولة، وجئت يا سيدي الإمام وأطلقت صوتك في بريتنا أملا، تحولنا إلى حركة مطلبية سهلة ممتنعة تسعى كي لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة، اجتمع إليك الأحرار في بعلبك وصور وفي كل الوطن، وتردد خلفك القسم، وتحول الحرمان من حالة إلى حركة، فكانت أمل أفواج المقاومة اللبنانية، وكان قسم بعلبك هو انطلاق هذه الحركة المباركة”.
وأردف: “غدوت يا سيدي الأقوى حضورا على مساحة هذا الوطن، لا بل على مساحة ندائك في كل هذا العالم، وتكتب جريدة النهار، عن هذا اليوم في 18 آذار 1974 في عنوانها الرئيس: “مهرجان بعلبك بداية ضخمة لمسيرة قد تنتهي بالعصيان. 75 الفـًا يرددون وراء الصدر قسمًا وميثاق شرف، سنستمر في نضالنا إلى أن تتحقق الأهداف” سائلاً: “فما هي الأهداف يا سيدي، وما زلنا نحي كل عام هذا القسم، وما زال هذا القسم يصلح لكل زمان ومكان، وما زال في لبنان مناطق أكثر حرمانًا مما تركت، وما زال في لبنان مواطنون أكثر حرمانًا من العام 1974؟”.
وأضاف الفوعاني: “في رحاب شهر آذار، أطلق الإمام القائد السيد موسى الصدر حركته الإصلاحية، والمطلبية، والمقاومة، أمام بحر من الجماهير التي زحفت من مختلف المناطق اللبنانية، ملبين نداء الإمام الصدر إلتزاما بلبنان الإنسان والرسالة والعدالة، لبنان المتسجيب لقلق الطلاب والمثقفين، والمجيب على أسئلة التائهين بين مشاريع الضياع التي كانت تغزو وطننا الحبيب”.
وقال: “القسم الذي ارتقى بلغة الإمام الصدر ليصبح صورة مميزة في عالم العرب، ومشروعا وقضية تشكل نقيضا للمشروع الصهيوني العنصري والإحتلالي الغاصب لفلسطين، وللمشروع الطائفي الذي يميز بين اللبنانيين بمكوناتهم ومناطقهم والذي كرس الحرمان مسارا في التعامل مع أكثرية اللبنانيين في مسيرةٍ بدأها الإمام مستوحيا من معاني الشهادة والبذل والفداء في أربعينية الإمام الحسين، لتغدو اليوم بقعة الضوء في واقع لبنان والمنطقة باعتبارها مشروع الإصلاح الأكثر حضورا، ومقدرة على أن يكون مشروع الخلاص للإنسان في لبنان”.
وأوضح: “في بعلبك وفي آذار عندما اجتمعت القلوب حول الإمام القائد السيد موسى الصدر، كان في ذلك الوقت ذكرى أربعين الإمام الحسين، ولذلك استشهد الإمام موسى الصدر، بقول الإمام الحسين: “ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه”، ولذلك لا بد من هذه الصرخة، وذكر أهل بعلبك يوم كانت قافلة السبايا تمر، كيف وقف البعلبكيون في ذلك الوقت سدا منيعا في وجه الحاكم، وكيف ثاروا عليه وكيف أخرجوه من هذه الأرض الطيبة والمقدسة.
واضاف: ما زالت هذه الآثار الحسينية تشهد أن أبناء بعلبك هم الذين وقفوا في وجه الظالم عبر التاريخ. كان صوت الإمام الصدر حاضرا في هذه المناسبة، لأنه كان يؤمن بأن الإمام الحسين ليس مجرد ضحية، بل كان إماما أراد الحق، وهذا الظالم في عهده رفض أن يكون هناك عدل، ولذلك كان هذا الخروج المبارك، ولذلك عندما يربط الإمام الصدر هذه المناسبة بذكرى الإمام الحسين، وكأنه أراد أن يقول لنا، أيها الشعب يجب أن تقف دائما عند حقوقك، وأن لا ترضى بالحرمان حتى لا يقع عليك ظلم التاريخ، وهو القائل إذا تكلمتم تكلم معكم التاريخ، وإذا سكتم عندئذ سوف يسكت عن حقكم، وعندئذ سوف يسود الباطل وسوف تتحولون من أمة كانت خير أمة أخرجت للناس، إلى أمة لا قيمة لها في هذا المجتمع، وفي هذا العالم”.
وقال: “وقف الأخ الرئيس نبيه بري في آب 2018، في ساحة القسم في بعلبك، وقال إن في البقاع لا ينبغي أن يبقى هذا الحرمان وإن البقاع له على الدولة وله على لبنان، أن يكون المنطقة الأساس، وأن يكون واسطة العقد، ولذلك لو أردنا أن نجمع ما قاله الإمام القائد السيد موسى الصدر، ليس في آذار عام 1974 فحسب، فقد سبق ذلك أن قدمت ورقة في شباط تهتم بمصالح المحرومين، ليس فقط الشيعة، وليس فقط في البقاع والجنوب، بل على امتداد هذا الوطن من عكار إلى جرود عرسال، وصولا إلى الجبل والشمال وفي الجنوب، الذي اعتبره الإمام موسى الصدر، أنه مفتاح في مواجهه العدو الصهيوني إسرائيل، وأن السعي لتحرير الجنوب، هو من أولى واجباتنا لأننا عندئذ نيمم القلب صوب فلسطين، لأنها قدس الأقداس ولأنها المبتدأ والخبر، لأننا عندما ننادي في هذا الوطن بوحدتنا الداخلية، عندئذ نفوت كل مشاريع الفتنة على العدو الصهيوني”.
وتابع: “نعم هذه هي مقدمات وإرهاصات أرادها الإمام القائد السيد موسى الصدر، والقسم الذي حصل في بعلبك، هو صنوه في مدينة صور في الخامس من أيار من نفس العام، ولذلك لا نفصل بين القسمين، ولذلك نقول إن هذا القسم لا يزال يصلح كوثيقة سياسية واجتماعية، حتى يبقى هذا الحاكم في لبنان مطلعا وقادرا على متابعة الأمور، لا أن يغرق مواطننا في حرمانه، حتى لا يتحول الحرمان إلى ثورة وإلى غضب”.
وأضاف: “نعم وقف الأخ الرئيس نبيه بري هنا، وتحدث عن الكثير من المشاريع التي كان الإمام الصدر تحدث عنها عام 74، تحدث عن سد اليمونة، وتحدث عن مدينه بعلبك وإنماء بعلبك اليوم، كما تحدث الإمام الصدر سابقا، لا يكفي أهل بعلبك، تحدث الإمام الصدر وتحدث الأخ الرئيس نبيه بري، عن سد العاصي، وتحدث عن الإفادة من مشروع الليطاني، فأين هذه الدولة من هذه المطالب، التي مضى عليها أكثر من أربعين عاما؟ وما زالت الدولة تصم آذانها، ولا تريد أن تسمع صوت المحرومين في مناطق عكار وفي مناطق البقاع والجنوب وفي كل منطقة ودسكرة؟”.
ولفت إلى أن “دولة الأخ الرئيس نبيه بري تحدث أيضا عن عفو عام مدروس، حتى يكون المواطن في البقاع قادرا أن يمارس حياته الطبيعية، وأعلن رفع الغطاء عن كل مرتكب أو مروج أو مسيء، وأكد على إنشاء مجلس للبقاع وبعلبك الهرمل ومجلس لعكار والضنية على غرار مجلس الجنوب، وشدد على زيادة أدوار المؤسسات الرقابية وما يتعلق بإنشاء هيئة لمكافحة الفساد، كما تحدث عن سلسلة من المشاريع الإنمائية الصحية والتربوية واجتماعية تساهم في إنماء المنطقة، وهي ذاتها المطالب التي نادى بها الإمام الصدر، ولذلك عندما أطلقنا شعار “بقاعا در” أردنا لهذا الشعار، أن يكون في كل منطقة تعاني الحرمان، فالرئيس بري لا يتحدث عن منطقة جغرافية، ولا يتحدث عن مذهب وطائفة، بل يتحدث عن كل لبنان، هذا هو إيمان الإمام الصدر، وهذا هو ديدن الرئيس نبيه بري”.
وأكد أنه “عندما أقسم الإمام موسى الصدر أقسم بالله العظيم، وأقسم بالرسل أننا لن نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد، أقسم بقلق الطلاب والمثقفين، وأقسم بالفلاحين، أقسم بطبيعة لبنان، بشمسه وأصيله، بشرقه وغربه وشماله وجنوبه، أقسم بكل هذه الجغرافيا، لأن الإمام موسى الصدر، كان ينطلق من أن لبنان البوتقة الحضارية، هو الذي يستطيع أن يقدم النموذج للعالم. ولقد أكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أن الوطن الذي يقع تحت وطأة الأزمات على إختلافها وليس أخطرها الأمراض والحرائق الطائفية والمذهبية المقيتة يحتاج أكثر من ما يحتاج الى الروحية والمناقبية الإنسانية من أجل تجاوز كل تلك الأزمات”.
ولفت إلى أنه “ليس من قبيل الترف السياسي التاكيد على أن مفتاح حل مشاكلنا الوطنية بكل أبعادها إنما يبدأ بخطوة إنتخاب رئيس للجمهورية يتبعه تشكيل حكومة جديدة تقوم بتفعيل الإدارة والشروع بتنفيذ مشروع إصلاحي مالي نقدي إقتصادي، وتضع لبنان على سكة واقع إقتصادي جديد عماده الإنتاج بعد فشل النموذج الريعي، وتقوم بالتفاوض مع المؤسسات الدولية وتهيئ ظروف البلد لملاقاة إستخراج النفط والغاز”.
ورأى أن “قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الإختباء خلفها ، نعم كان يجب أن ننتخب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وغداً قبل بعد الغد ، ونذكر بما أعلنه الرئيس بري في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في صور حول إنتخاب رئيس الجمهورية، بأن المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح ، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي ، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف ، وكيف لهذه العناوين ان تتلاقى مع الاصوات الداعية الى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الاداريه المالية الموسعة قائلاً ان لبنان هو كالذرة اذا ما جزئت إنفجرت، إن لبنان أصغر من أن يُقسَم”.
وأعلن: “بعد 11 جلسة إنتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها ، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح ؟ وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي وبعد رفض الدعوات التي وجهها الرئيس ولا زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الا خيار الاقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرت بخطاب 31 اب بذكرى اخفاء الامام الصدر في صور”.
واعتبر الفوعاني أنه “ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين . إن تمسكنا بالطائف كونه مثل إطاراً لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق الماده 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى’ . وقال: “في ظل الأزمة السياسية القضائية المستعصية داخل الكيان الصهيوني، والتي رفعت من مستوى القلق الوجودي لدى العدو على مصير الكيان برمته، وخشيته من دخوله في حرب اهلية، تُقدم العصابات الحاكمة فيه وعلى رأسها نتنياهو بنقل مأزقها إلى خارج بيئتها عبر عمليات القتال والإغتيال لأبناء الشعب الفلسطيني ومناضليه، وإستمرار عمليات هدم البيوت وتجريف الأراضي بالترافق مع الإستهداف المستمر للمرافق المدنية في سوريا في إعتداءٍ موضوع على سيادتها في ظل صمت دولي واقليمي مريب، وإذ تدين الحركة هذا الإستهداف لسوريا وأبناء الشعب الفلسطيني، تدعو إلى مزيد من توحيد القوى المقاومة على أرض فلسطين ورص الصفوف في مواجهة العدو الذي لا تردعه إلا المقاومة.”.
وأكد الفوعاني أن “في سياق الموقف الثابت من ملفات المنطقة، والتي كانت تدعو بموجبه إلى ضرورة إنهاء الخلافات بين الدول العربية والدول الاسلامية وهو ما جاء في خطاب الأخ الرئيس نبيه بري بإفتتاح سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن حركة أمل ترحب بهذا التطور الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي الإقليمي عبر نجاح الوساطة الصينية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين المسلمتين، الجمهورية الاسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، والذي يؤمل أن يُرخي بظلاله الإيجابية على عدد كبير من الملفات المتعلقة بإستقرار المنطقة، ويدفع بأوضاعها إلى ما فيه خير شعوبها.”.
ورأى أن “استمرار مسار التدهور في سعر صرف الليرة اللبنانية أمام العجز الواضح للمؤسسات والأجهزة المعنية بهذا الأمر يثير الريبة والأسئلة المشروعة حول النوايا الواضحة التي يسعى المضاربون ومَنْ خلفهم من قوى إقتصادية وسياسية من أجل تركيع الشعب اللبناني لفرض خيارات تُشكل صواعق تفجير إجتماعي وسياسي”.
وقال: “من هنا تدعو الحركة، واللبنانيون على مشارف شهر رمضان، كما هم في رحاب الصوم الكبير إلى ضرورة إستنفار الأجهزة الرقابية ومصلحة حماية المستهلك وكل مصالح وزارة الاقتصاد للعمل من أجل منع تفلت اسعار المواد الغذائية”.
وختم الفوعاني: “إليك يا سيدي الإمام، إننا على الدوام سنبقى أملا في مواجهة العدو الصهيوني، أملا في مواجهة الحرمان، وحركة أمل دائما تتبنى القضية الأساس قضية العرب، فقد وقف الأخ الرئيس نبيه بري مرارا متحدثا عن القدس أنها عاصمة أبدية لفلسطين، وأن لا مجال لن يتنازل المسلم والمسيحي عن هذه القضية، عندئذ يفقد قضيته ويفقد مبرر وجوده. تسعة وأربعون عاما ،على انطلاقة حركة أمل وما زلنا الأكثر حضورا والأكثر تحسسا بوجع الناس، تسعة وأربعون عاما مسيرة بدأت ولما تنته حشودا وقسما واستمرت أفواج مقاومة، ودحر احتلال، وانتصارا وتحريرا، تسعة وأربعون وكأنها اليوم، ونقسم اننا لن نبدل تبديلا”.
وكان قد استهل الحفل بتعريف للمسؤول الإعلامي في إقليم البقاع حمزة شرف، وعرض وثائقي من وحي المناسبة، وردد الحضور وراء فوعاني قسم الإمام الصدر.