الفوعاني: أرض الجنوب تقاس بالدماء والشهادة والتضحيات وعلى العدو أن يندحر عن كل شبر منالوطن
لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد محمود حيدر (أسير) وإخوانه الشهداء في بلدة طورا، أقامتحركة أمل احتفالاً في النادي الحسيني للبلدة، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتورمصطفى فوعاني، النائب علي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد منأعضاء قيادة الإقليم، لفيف من رجال الدين، قيادات حركية وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واختياريةواجتماعية وأهلية.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل، كانت كلمة لرئيس الهيئةالتنفيذية الدكتور مصطفى فوعاني جاء فيها:
“لطورا واخواتها ولزيتها ولأحلام أطفالها، لقبضات حيدرية بطعم العزة والكرامة..لطورا التي تحمل وجهالله انتصارا …للشهيد محمود حيدر (اسير ) واخوانه، للذين يقرأون صفحات الجنوب مساحة الوطنوللذين لا يقيسون الجغرافيا بالأمتار وانما بالدماء، للمقاومين حيث الليل لهم والنهار يتوعد عدوهم،لشهدائها قادة الانتصار وما وهنوا من قوافل لم تنته انتصاراتها بنهج دماء انطلقت من عين البنية مروراببيادر صف الهوا وبنت جبيل وتلال شلعبون الى دحر العدو في خلدة وانتصارا يتجدد على اتفاق الذلوالخنوع في آيار من العام ١٩٨٣ بانتفاضة ٦شباط ونثبت ان قوة لبنان بمقاومته وبوحدته الداخليةوالحفاظ على العيش الواحد، والدفاع عن ارضنا وحدودنا وجنوبنا مرسومة بالدم وغير قابلة للمساومةأو التفاوض وعلى العدو ان يندحر عن كل شبر من الوطن، فكل جغرافيا العالم تقاس بوحدات المساحةبالأمتار الا أرض الجنوب تقاس بالدماء والشهادة والتضحيات“.
و أضاف الفوعاني أن فلسطين المحتلة وطوفان أقصاها وشرف قدسها وصمود غزة وانتصار مقاوميهاعلى آلة الحقد الصهيوني والمجازر تلو المجازر والمذابح والمقابر الجماعية ولم يستطيع أن يحقق هدفاواحدا من أهداف وضعها ليرفع معنويات المهزومين، يبحث العدو عن يوم آخر واليوم الآخر اتٍ لا محالةوهو الهزيمة للعدو الصهيوني.
وتابع الفوعاني: ” ثمة قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقا منالمشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحانا للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك
يقف العالم متفرجا لا يقيم وزنا لدماء الشهداء يكتفون بالتنديد وصدق قول القائل:
فما التّنديدُ يُرجعُ لي تراباً
و لكن يرجعُ الأوطانَ أُسدُ
إذا قاموا فـ“بسم الله ” صفاً
و “بسم الله ” صولتُها أشدُّ
وقال: “هذا العالم لا يحترم الا القوي ونحن أقوياء بتاريخنا وحاضرنا ونحن أقوياء بانتمائنا حيثسنواجه الظالم وسينتصر الدم على السيف ..طوفان الأقصى أوجد مصطلحات ومفردات فألغى النكبةوالنكسة وأقر للأمة العزة والكرامة“.
وفي الجانب السياسي والداخلي تحدث الفوعاني عن ضرورة الوحدة الداخلية وضرورة الاستفادة منمناخات تؤمن التوافق والحوار والتفاهم والتشاور كمدخل حقيقي لمقاربة الملفات الخلافية ولاسيماانتخابات رئاسة الجمهورية وهذا ما دعا ويدعو اليه دولة الرئيس نبيه بري في رؤية متكاملة واستراتيجيةعميقة.
وتساءل الفوعاني لطالما كنا قد تحدثنا ان تقوم الحكومات المتعاقبة في لبنان بحوار مباشر مع سورياحول ملف النازحين وهذا في مصلحة لبنان وسوريا بدل ما ينسج من مؤامرات اممية تهدف الى خلقنزاعات وفتن.
وختم الفوعاني بالتأكيد على ضرورة حفظ الوطن والانسان وحفظ المقاومة والوحدة الداخلية.
وفي الختام كان مجلس عزاء مع فضيلة الشيخ عباس حسن العاملي.