الفوعاني ممثلا بري: ستبقى حركة أمل عين الوطن وعنوان المقاومة وفي الداخل عنوان حوار وتفاهم

شيعت حركة "أمل" وآلاف المواطنين،  بمأتم مهيب غصت فيه شوارع بلدة النبي شيت  شهيدها: موسى الموسوي في حضور ممثل دولة الرئيس نبيه بري رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ورئيس المكتب السياسي جميل حايك ، عضو هيئة الرئاسة النائب قبلان قبلان، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، النواب ، الحاج علي حسن خليل ، غازي زعيتر ، ابراهيم الموسوي ، مفتي صور وجبل عامل المفتي الشيخ حسن عبدالله و لفيف من علماء الدين، رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان دكتور حسن اللقيس ،اعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والمجلس الاستشاري مسؤول اقليم البقاع ومسؤول اقليم بيروت على راس وفد من اقليم بيروت ،  النائب السابق حسين الموسوي ، الوزراء السابقون عباس مرتضى وفايز شكر ، وفد من الامن العام والجيش اللبناني وامن الدولة ، وفد من الدفاع المدني اللبناني ، قيادة اقليم البقاع ووفود من الأقاليم الحركية وقيادات حركية وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية وأمنية وعسكرية وكشفية وجمعيات أهلية وحشد من أهالي بلدات البقاع

ومع وصول جثمان الشهيد الى ساحة البلدة ، بدأت مراسم التشييع بتقديم ثلة من الحركيين التحية العسكرية على وقع عزف الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية

وبعدها القى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني كلمة الرئيس نبيه بري جاء فيها:

للبقاع،
مبتدأ #المقاومة وخبرها، /عندما كانت ولا تزال في مهدها، /بذرة طيبة في الأرض الطيبة، /حين دوى ذلك الإنفجار،/ليكسر الصمت /والخوف من الموت، في الخامس من تموز عام ١٩٧٥. /البقاع، الشاهد على #الشهداء الأوائل،للبقاعيين الذين كانوا الأشد وضوحا والذين كتبوا بدمهم المضيئ،
إعلان ولادة أفواج المقاومة اللبنانية, امل. للبقاع الراعد، الذي يحمل ماءه
في سرير الليطاني إلى عطش الجنوب الواعد.
لنيسان مقاومون يقرأون الغيم عطرا في مرجعيون يفتحون نوافذ الوطن لكرامة التراب ويشرقون تحريرا كأنه شواطئ البنادق ومآذن التحرير والانتصار، ‏للخيام والنبي شيت وكفركلا وهي تفتح الذاكرة مقاومة ، للشهداء :السيد موسى عبدالكريم الموسوي، والشهيد محمد علي وهبي والشهبد محمد داود شيت وهم يتلون نجيع الدم شهـادة ،وترتقي في معراج الشوق وتقرأ على وجه التاريخ: هيهات منا الذلة، ‏مضوا انتصارا، فجرهم ينبلج من الصدر، توسدوا الميثاق التحفوا بنادقهم، فيثمر نيسان دحرَ احتلال، بعد قسم آذار وعهد الله ان نحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب
في الجنوب قامات الشهـداء نستمطر الله دفء شهداء يخرجون تراب العشق على حروف يغزلها موسى الموسوي ولشهـداء البقاع والنبي شيت وهم من سدد الطلقة الأولى من هنا على مرمى مقاومة في عين البنية، يرفع شهـداؤنا الوطن جبينا وتغدو المقاومة قدرا ذات تحرير وزرع أجساد لهم ، للتاريخ إذ تكلم ، كأنه وجه موسى الصدر، ولقرى البقاع تحمل وجه الله عزة ، وفي ترابها سماء وعقول واقلام ، لك انت يا اخي موسى تصلّي على حصير الصدر وفيك فجرنا والآيات والسبع المثاني ، تعبر سحابا لغياب أشدّ حضورا ، ميثاقك آذان فجر وفزت وربّ الكعبة ، فتخضلّ ربى الوطن أفواج امل، وما بدّلنا.وما وهِنا فيها الحادي صوت كربلائي وهيهات منا الذلة”.

وتابع الفوعاني: وأما الشهيد موسى هذا الشبل الصدري والصوت الرسالي
في عشر أواخر من شهر الخير ..القى تحيته على الارض التي عشقها ومضى .. ويختتم مسيرته الجهادية التي دامت أكثر من ثلاثة عقود يغادر الساحة ويرحل ملفوفا – كما أوصى – براية الشـ هداء والمخلصين الشرفاء راية أمل … هذا الرسالي الذي خرج من عرينه في المصبغة – الشياح نحو القطاع الغربي في صور مرافقا الشـ هيد القـ ائد حسام الأمين لم يعد الى منطقته الى بعد ان سجد على تراب المنطقة المحررة .. فكان في طليعة المقاومين في ايار عام ٢٠٠٠ من معبر الحمرا نحو القرى المحررة وساهم في اعتقال العملاء ومطاردة فلول الاحتلال وصولا الى بركة ريشا .. وهناك اعتلى “موسى ” دشم العدو التي اعتاد مع اخوانه دكّ تحصيناته بعد رصد طويل وسهر في ربى جبل عامل والاودية والوهاد.. واستمر مجاهدا يلتحق بالمحاور الجديدة فثبّت اقدامه في الخيام ويشمخ ببصره الى مواقع الاحتلال في مزارع شبعا يمني نفسه بمنازلة جديدة مع “العدو الصهيوني ” .. وكان له ما أراد في تموز ٢٠٠٦ فصمد ٣٣ يوما تحت أهوال الجحيم على الحدود مع فلسطين المحتلة ومن هنا بدأت مرحلة الاعداد للنزال الجديد
انتقل الى مرحلة اعداد العدّة مربيا الأجيال على العـ داء للشرّ المطلق واضعا تجربته الطويلة في تصرّفهم .. لا بدّ من انشاء جيل يواصل المسيرة ويواجه الاحتـ لال .. ما خبت همّته يوما .. ولم يفارق سلاحه لبرهة .. في انتظار مهمة جديدة ينجزها بسعادة ويكسر حاجز المستحيل دائما بعزم من صوّان البقاع الراعد وبلدة الوفاء لإمام الوطن والمقاومة ولحامل امانته الرئيس نبيه بري
نسر النبي شيت واسد البقاع عاد الى أعالي جبالها ليستنشق عبيرا مقاوما صنو عبير الجنوب…
الفوعاني رأى ان حركة أمل كانت وستبقى في أماكن تشمخ بنا حضورًا: افواج مقاومة نحفظ حدود ارضنا ودعاةَ حوار نرى انه سلام لبنان الداخلي …ونسعى في حركة أمل من أجل تكريس هذه المصطلحات في خدمة لبنان
من جهة اخرى تؤكد الحركة بأنها كما كانت مبتدأ المقاومة وخبرها في مواجهة العداونية الصهيونية منذ الطلقة الاولى في عين البنية ورب ثلاثين وشلعبون وبنت جبيل ها هي اليوم رأس حربة في المقاومة وهي أبدًا صدىً لصوت موسى الصدر “اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعًا”.. ومن هنا كان شهداء حركة امل يثبتون بالدم صوابية منطلقاتنا وخياراتنا في حفظ الوطن وفي قلبه الجنوب ..وما رأيناه يؤكد مجددا اننا رأس حربة في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية وشهداؤنا اثبتوا حضورا على مستوى وطنيتهم قل نظيرها..فهم لكل لبنان ولكل ابنائه بذلوا دماءهم ليحفظوا الكرامات أمام عدو غاشم يرتكب مجازر أمام العالم الذي يصم عقلا وفكرا وقلبا وقانونا ولولا مقاومتنا لاستباح العدو الوطن وهتك الكرامات فالمقاومة تردع إسرائيل وتضع حدا لغطرستها .. ونفتخر بشهداء ومقاومين ما بدلوا حتى نيل الانتصار…
واضاف الفوعاني ان ما يجري في غزة والضفة والجنوب اللبناني هو حرب على الحجر والبشر، ومشهد استهداف المستشفيات من قبل العدو الصهيوني في فلسطين والمجازر في لبنان يؤكد حقيقة ممارسات العدو الصهيوني الإجرامية.وبات خطره يهدد المنطقة بل العالم كله فهذا عدو لا يقيم وزنا ولا يفهم الا بلغة المقاومة والمقاومة فقط
وعن الوضع الداخلي في لبنان قال الفوعاني المطلوب ملاقاة الرئيس برّي في منتصف الطريق بالتزام الحوار كمخرج سليم لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن خارطة طريق من أهم بنودها مواصفات الرئيس العتيد، رئيس يستشعر الخطر الصهيوني والأخطار المحدقة بلبنان وأن يكون له حضور وقبول على المستوى العربي والدولي.واننا ما زلنا نرى أن الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم سبيل اللبنانيين الوحيد للخروج من الازمات المتتالية..ومن غير المناسب ان نختلف على شكل الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم والعدو يستبيح اجواءنا كمن يناقش جنس الملائكة على أعتاب العدوانية الصهيونية

وقال الفوعاني أن بعض الأصوات التي تعمل على توهين عمل المقاومة بل ومحاولة تحميل المقاومة الأخفاقات الداخلية نقول لهؤلاء: المقاومة هي التي حضنت لبنان والمقاومة هي التي أرغمت العدو على الخروج من لبنان ونؤكد أن الذي لا يؤمن بمسألة العداء لإسرائيل لا يحق له الحديث عن دور المقاومة ونحن في نفس الوقت نتمسك بالجيش والشعب والمقاومة، وهي ابجدية رسخها الامام موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري حيث يقول:” ما يبعث على الأمل أن فلسـ طين ليست وحدها خاصة بعد أن حيد البعض أنفسهم عنها وعن الدم الفلسـ طيني الذي يراق فوق ربى فلسـ طين العربية ولبنان يدفع ثمناً باهظا لقاء وقوفه مع فلسـ طين وهذا قدرنا..سقوط الجغرافيا الفلسـ طينية العربية لا سمح الله لن يكون سقوطا لفلسـ طين فحسب إنما هو سقوط للأمن القومي العربي وسقوط للإنسانية جمعاء
وامّ سماحة المسؤول الثقافي المركزي العلامة الشيخ حسن عبدالله الصلاة وبعدها وري الشهيد في جبانة البلدة