كلمة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري القاها رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني في ذكرى الشهيد مصطفى شمران

ليس من المصادفة ان تحيى ذكرى الشهيد شمران في صرح يحمل اسم الاستشهادي حسن قصير ،حيث الفكر الأصيل يتعملق جذورا تضرب عميقا وفروعا تعانق السماء …
وللشهيد علي عباس يمتد أفقًا الى ايران الصدر وينثر دمه انتصارًا وللشهيد عبدالرضا الموسوي عشق الحياة والاباء
ولبلال فحص يؤذن: حي على خير العمل للمجد هيا يا أمل.
التحية لروح مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية روح الله الموسوي الخميني ولقائدها آية الله السيد علي الخامنئي
التحية “لحمزة هذه الثورة “الشهيد الدكتور مصطفى شمران ،
والتحية اولا واخيرا ودائما وابدا لأحد أركانها ومؤسسيها وسفيرها الذي حمل كلمة سرها في حله وترحاله: سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر .
التحية موصولة لمن يصنع للأمة فجراً جديداً فوق ربى فلسطين في جنين والضفة والقطاع وكل فلسطين من بحرها الى نهرها… (ولم يعد يجدي ألا المقاومة والمقاومة فقط)… وبعد وبعد…
للكلمات بُحةٌ..برهةَ يُنهِكها الانتظار عند ساعة الوقت والنبض شمران
المجد يخدش حياء الصّمت..تراتيل صلاة تفتح أبواب السماء افقا يمتد من لبنان إلى ايران
للقارع أبواب البدايات مع ترنيمة المدى..
للحامل أغلى الآمانات إلى ثغر الندى
..للعاشق الّذي تمرّس على قطف النّجوم ليزيّن بها منكبَي ميثاقنا
للممتطي صهوة الكرامة والعزة
…يعيد تنظيم الزّمن عزمًا فشموخا فانتصار ثبات فأمل بنصر الله
يرتّب مقامات الحياة ..ليكون اللحد مهدًا… للأمنيات..
لا حلم يشبه قصائد الشهداء..
هي التي تبصر النّور من فرح الزّاهدين.
….وتعجن خبزها بدموع البسطاء ،وغبار احذيتهم
..وتنمو في صدور الكادحين
قصائدهم حنّاء عرس..وزغردةُ فخرٍ..
قصائدهم سجدةُ خشوع عند قبلة الصّباحات..تعفّر جباه الإباء بعطر الأنبياء..
ونحن اليوم خلفهم.. نتلو صلاة العشق..
فهل نرثي من توضّأ بدم الطّهر وركع في محراب الله مُبتهلَا؟ وهل نبكي من سلكَ درب النّور متجلببا بوحي القرآن والميثاق وموسى الصدر.
وفي الشهيد شمران كلامٌ للرئيس بري: أعظم التواريخ تلك التي يكتبها ويصنعها الشهداء …الذين إختاروا موتهم طريقاً لحياتنا .
فكانوا في الحياة إسماً .
فصاروا مع الشهادة أمة .
إشرأبوا صروحاً …استحالوا دروباً تقودنا الى العزة والمنعة والإقتدار.
يا للتاريخ
فالتاريخ لا تصنعه الصدف .
كان حاضراً معنا أبدًا، ولكن صمته وتسمر عينيه كانا يجعلاننا نعتقد انه ذهب بأفكاره إلى مكان آخر والمكان : ايران.
كنا ننتظر أن يصعد فيه البكاء وزلزلة الوجد، لكنه بعد صمت مرير كان يداهمنا بالأمل، كأنه كان يرى ما لا يرى سعفاً في النخيل وضوءاً على الماء.
كان يحدثنا عن اقتراب لحظة نهاية خريف الأشياء، عن مواعيدَ لشتاء قادم يحمل الخير الكثير.
كان ذلك العالم كأنه قادم من فضاء لعالم متقدم آخر، يرى أبعد من عيوننا وكان كذلك، ترك خلفه علم الفضاء واكتشاف المجرات، وتواضع ليكتشف الإنسان فينا.
كان يرسم على اللوح صباحاً قادماً من الحقول مزدحماً بالناس الذين يلوحون بالأعلام، كان يكتب أسماء لمدن لا نعرفها : طهران، أصفهان، مشهد فنعتقد انه يعقد أمامنا درس الحساب.
وتعلمنا منه أن الخنوع يجعل الوقت عنكبوتاً من الوهم، ويجعل العمر طريقاً للعذاب الذبيج.
في ذلك الوقت، قلنا انه ليس من قبيل المصادفة ان يمتد الصحابي سليمان الفارسي فجراً في حياة المسلمين الأوائل، كما انه ليس من قبيل الصدفة أن يمتد مصطفى شمران الفارسي برقاً مضيئاً في حياة المقاومين الأوائل، الذين نهضوا في الجنوب والبقاع ومن أحزمة البؤس وأعلنوا قيامة : أفواج المقاومة اللبنانية عندما صرخ دمهم وانفجر في عين البنيه.
في لحظة ذلك الانفجار ويوم كان مصطفى شمران ينتقل في قرى الجنوب ويبذر بذار الأمل الطيب في الأرض الطيبة، كان الكثيرون منكم لم يولدوا بعد، كانت الثورة والمقاومة تهمة تختبئ في مساكب التبغ وفي نشوة الماء…”
الشهيد شمران قائد من قادة هذه المقاومة ، وهو الذي أمضى حياته مجاهدا في سبيل الله لتحرير الأرض والإنسان ، في طليعتها قضية المسلمين الأولى القدس وفلسطين . التزاما بالنهج الإسلامي الصدري ، مستقيا من نهج عاشوراء الخالد: الدفاع عن المظلومين والمحرومين . فعاش مرفوع الهامة واستشهد مرفوع الرأس .
لقد شارك الشهيد شمران مع الإمام القائد السيد موسى الصدر في تعبئة جماهير المحرومين مع انطلاقة حركة المحرومين أمل طليعة المقاومة في وجه العدو الصهيوني . كل مواقع الجهاد في الجنوب تحفظ لهذا القائد الذكريات الطيبة لا سيما قرى المواجهة مع العدو الصهيوني . وكان مثالا قياديا على المستويات كافة ، متواضعا مع الفقراء الكادحين ومعلما مع الطلاب ، مرشدا في صفوف المجاهدين ومقاوما أمام المقاومين الأحرار ، واستحق أن يكون ملهما لأبناء الإمام الصدر ولكل الأحرار . وكانت الثورة الإسلامية في ايران همه الكبير ، وعندما انتصرت بقيادة الإمام روح الله الخميني ، وجد القائد شمران تحقيقا لحلمه ، وحلم الملايين التي ثارت في وجه الظلم والطغيان ، فكان من أبرز من تحمل المسؤولية فيها قائدا ووزيرا للدفاع وممثلا للإمام الخميني في مجلس الدفاع الأعلى ، ومقاتلا استراتيجيا مؤمنا في مقدمة المعركة طلبا للشهادة التي استحقها بجدارة في سبيل الله تعالى وقد سبقه اليها أحد ابنائه، الشهيد علي عباس.
يقول الإمام الصدر : لقد تحمل المحرومون أوزار المعركة بشرف وشجاعة ودافعوا عن مناطقهم المحرومة وعن المقاومة الفلسطينية، وقدموا الشهداء وجبلوا تراب الوطن بدمائهم التي أثمرت نصرا في ايار 2000 .
وفي تموز عام 2006 عندما اجتمع العالم كله ضد المقاومة ، فكان النصر جليًا ساطعًا لعظمة هذه الدماء الطاهرة التي رأتها عين موسى وأضحت بعصاه آية للعالمين وعنوانا للعزة والفخار .
وللشهيد شمران وهو يتجرّع مرارة التغيب اذ يقول: أكبر ألم عندي هو تغييب الامام السيد موسى الصدر وأخويه، أجل هو الألم الكبير الذي لفنا جميعاً نعتقد بأن الامام الصدر وأخويه أحياء
ويستحضر الشهيد شمران مذكراته:
..في أمريكا كنت أعيش في رغد ورفاهية وأتمتع بأفضل الإمكانيات ولكنني طلقت ملذات أمريكا بالثلاث وهاجرت إلى جنوب لبنان، لأعيش بين المحرومين والمستضعفين وأستلذ بحرمانهم وفقرهم وأفتح قلبي لآلامهم وأحزانهم…
كنت أناجي السماء حول آهاتي وأمنياتي.
وباختصار فلو عجزت عن مساعدة هؤلاء المظلومين والبؤساء فعلى الأقل أعيش مثلهم وأشعر بمعاناتهم وقسوة حياتهم.
ويخاطب الإمام القائد السّيّد موسى الصّدر :
“أنت أعطيتني المجال لأصبح فراشة، لأحترق، لأبعث النّور، لأعشق، كي أصير نورًا، كي أذوب في المجتمع ولا أختار طريقًا سوى طريق العشق والتّضحية، لأمكّن قدراتي الإنسانيّة من الظّهور. كلّ ما لديّ يرجع إليك وإلى الحركة والمؤسّسة. إنّ وجودي بأكمله هو لك وللحركة. عشقي لك سببه أنّك لائقٌ بالعشق والمحبّة”.
أوصي…
إنساناً يجسّد نموذج الإمام علي(ع) ووارث الحسين (ع)
إنساناً يمثّل رمز لبنان وفخره وحامل أعباء 1400 سنة من الحزن والعذاب والحرمان والتمسّك بالحق والصلابة والجهاد والشهادة.
والشهيد شمران ليس إنساناً بسيطاً، بل إنسان طوى أعلى المقامات العلمية، ارتقى أرفع الدرجات العلمية، ذاق مرارة الأيام وحلاوتها، تعرّف على أجمل وأشدّ أنواع العشق، تذوّق من فاكهة شجرة لذات الحياة، قطف من ثمار شجرة الملذات الدنيوية، تمتّع بكلّ جميل ومحبوب.
وفي ذروة القدرة والتملّك ترك كلّ شيء، وفضّل حياة العذاب والعشق والشهادة من أجل هدفه المقدّس.
ولأن للشهادة رجالا رجالا وفتيانا نَهلوا من الإمام الصدر معينًا لا ينضب ومن شمران دروس اباء تخضب الدم العاملي على ثرى ايران فأزهرت نجيع
الشهيد المجاهد علي عباس / والشهيد عبد الرضا الموسوي

ونحن ما زلنا في أجواء معركة خلدة التي كان انتصارنا فيها هو فعل إيمان وتدريب من الشهيد القائد مصطفى شمران، حيث جرت بعد قرابة السنة على استشهاده.
هذه “المواجهات البطولية أثبتت ان المقاومة التي أطلقها الامام موسى الصدر شكلت منطلقا عقائديا ووجوديا، فكانت هذه المواجهة في حزبران ١٩٨٢ ترسم بداية انهيار الحلم الصهيوني، وتتحطم اسطورته الوهمية امام مجاهدي حركة امل وهذا التاريخ الذي نستنطقه بلحاظ واقعنا وحاضرنا يومَ أطلقها الرئيس نبيه بري مدويةً: انا نبيه بري اقول اتحدى أن تبقى إسرائيل في جنوب لبنان وكذلك قلت في خلدة إن قرارنا هو أننا سنقاتل… وسنتصدى، وسنواجه اسرائيل مهما بلغت قوتها، ومهما قتلت منا.وما يجري اليوم في فلسطين يؤكد ان بالمقاومة والمقاومة وحدها ينهار جبروت الصهاينة تحت أقدام المجاهدين الذين رأوا ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايديهم،….
خلدة ألف باء أفواج المقاومة اللبنانية-أمل وتاريخ لبنان الناطق، وهذا التاريخ وهذا الفهم الواعي لخطر الصهيونية هو ما أراده الإمام الصدر إذ كان يرى:علينا أن نقف الوقفة التاريخيّة بكلّ جهودنا وإمكاناتنا، حفاظاً على شرفنا ووجودنا ومستقبل بلادنا وأجيالنا، وأداءً لدورنا التاريخيّ” وما حصل في جنين البارحة يؤكد صوابية الرؤية ولأن التاريخ حلقات يأخذ بعضها بأعناق بعض نذكّر.
نأسف لشعبوية البعض ولخطاب تشاوفي ولهبوط المقاربات وكلها حفلات استعراض لا تبني وطنا ولا تنتج تشريعا، ولا تنتخب رئيسا والبعض لم يعِ، للاسف، دعوة الرئيس نبيه بري الى ضرورة فتح حوار داخلي وموضوعي بل يصرون نكدا ويرشحون قطعا لطريق الوصول امام نرشح يمتلك مواصفات المرحلة والبعض من هؤلاء لا يعرفون مدى المعاناة اليومية للمواطن وما يمر به الوطن من سلسلة الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتي لا بد معها من إنجاز سلسلة استحقاقات، وفي مقدمتها إنجاز الإستحقاق الرئاسي.
ان الرئيس نبيه بري قد أكد على جملة من المسلمات في كلمته التي وجهها بذكرى عيد المقاومة والتحرير حيث دعا :”الى ضرورة إمتلاك الجرأة والشجاعة الوطنيتين في مواجهة أي إرادة داخلية أو خارجية تريد إغراق لبنان او إسقاطه من الداخل في دوامة الفراغ او من خلال ضربات التعطيل مدعوون بالإحتكام الى الحوار والتوافق تحت سقف الدستور والمؤسسات في مقاربة كافة العناوين والقضايا الوطنية .وفي هذا الإطار وخلافاً لما يروج له البعض تضليلاً للرأي العام نؤكد من موقعنا السياسي والجماهيري والتشريعي بأن أبواب المجلس النيابي أبداً هي ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي والذي نأمل ان يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد وذلك رهن بتوافر الارادات الصادقة بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلون الى توفير مناخات التوافق فيما بينها وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرق. رئيس يؤمن بلبنان الوطن النهائي لجميع إبنائه ،رئيس ملتزم بإتفاق الطائف وبتنفيذ ما لم يطبق منه من بنود إصلاحية وفي مقدمها اللامركزية الإدارية الإدارية الموسعة وبإقرار إستقلالية القضاء ومكافحة الفساد .رئيس للجمهورية قادر على إعادة الثقة لعلاقات لبنان باشقائه العرب . رئيس للجمهورية لديه القدرة على بناء حوار جاد ومثمر مع الشقيقة سوريا لحل مسألة النازحين وإعادتهم الى بلدهم وانجاز ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين .رئيس قادر على تبديد هواجس كل اللبنانيين بكل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها في الحماية والرعاية الاجتماية والاقتصادية طمأنتهم حيال ودائعهم في المصارف .
رئيس يرفض أي شكل من أشكال التوطين .رئيس يؤمن بأن إسرائيل هي العدو الاساس للبنان وهي نقيض له في الموقع والدور والرسالة “
الانتصار على العدو غدا عمقا فكريا، ولا يمكن ان نتناسى مطامع هذا العدو الغاشم بمقدراتنا وبمواردنا وأهم ما نواجه هذا العدو، وحدة داخلية وتماسك وطني وتضافر جهود القوى الأمنية ولاسيما مؤسسة الجيش مع المقاومة واحتضان الشعب الوفي.”وما حصل في كفرشوبا مؤخرا يؤكد صوابية منطلقاتنا ـ جيش، شعب، مقاومة ـ ولو بالأسنان والاظافر.
فلا تذهبنّ الأقوال شططا، ولا يكثِر أصحاب الرؤوس الحامية نظرياتِ وإنه لمن نكد الدهر أن نرى من يحاضر بالعفة سِفاحًا يتطاول على تاريخ لبنان المقاوم وعلى من هزم العدو ابتداء من خلدة”. ‏
نؤكدُ لضرورة تجاوز كل مراحل الشرذمة والانقسام والالتفات إلى عناوين توحد وتجمع وتبتعد، عن كل ما من شأنه أن يعمق الهوة بين أبناء الوطن المقاوم.
نؤكد على ما ورد في كلام الأخ الرئيس نبيه بري بعد انتهاء جلسة الانتخاب في 14 حزيران.
بعد جلسة اليوم كفى رمياً بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ ولنعترف جميعاً بأن الإمعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة وإنتهاج سياسة الإنكار لن نصل الى النتيجة المرجوة ، التي يتطلع اليها اللبنانيون والأشقاء العرب والاصدقاء في كل أنحاء العالم ، الذين ينتظرون منا أداءً وسلوكاً يليق بلبنان وبمستوى التحديات والمخاطر التي تهدده وأن بداية البدايات لذلك هو الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهوريه وذلك لن يتحقق الا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار … ثم الحوار …ثم الحوار .
نعم حوارٌ بدون شروط لا يلغي حق أحدٍ بالترشح .
حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤيا مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين .
حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة .
آن الاوان لكي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان بسلوك هذا الطريق فهل نحن فاعلون ؟

ختـامـًا: عودٌ الى كلام الأخ النبيه:
إذن لمصطفى شمران الذي اعترف بحبنا والذي قرأنا فيه المواسم
لمصطفى شمران القائد الذي أشعل اخضرار المقاومة في أيادينا
ولمصطفى شمران الذي علمنا أن نبقى واقفين وأن لا ننحني رغم السنين الثقيلة ورغم الكوابيس.
وللدكتور مصطفى شمران الذي علم أجيالنا العصر وأدخلنا إلى المناهج التي تجد فرصاً للعمل.
لمصطفى شمران أول مسؤول تنظيمي مركزي لحركة أمل.
ولمصطفى شمران وزير دفاع الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي علمنا جميعاً كيف يكون القائد في المقدمة.
للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي رسمته فارساً من فرسانها
ولحركة أمل التي علمها الحرب والحب…
ستبقى أمل عند مفترقات الشهادة تتلو صوتًا كربلائيًا، وستبقى أمل تحتضن الوطن فيغدو النصر خلودًا من شهداء مضوا انتصارًا، فجرهم ينبلج من الصدر، يتوسدون الميثاق ويلتحفون بنادقهم حكايا العز والفخار.
‏‏‏خفافًا، تسلقوا الضلوع، عشقوا أظافرهم سلاحًا، غرسوا الفتوى جذوةَ مواجهة، وَتَدوا في القلب عشقَ موسى، وتلوا صوت النبيه زلزال انتصار.