الفوعاني:اسرائيل لاتفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية بعنوان : “لبنان بين الواقع والمرتجى”
انه وفي ظل الإنهيار المتمادي والذي يضرب كل اوصال البلد ومرافقه وشرائحه، نجدد الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية يشكل مدخلاً للإنقاذ وفق خريطة طريق ركيزتها الحوار والتوافق لإنهاء حالة الشغور الرئاسي. وندعو جميع المستويات إلى تجاوز المصالح الفئوية والشخصية الضيقة باتجاه صناعة الحلول التي تؤسس لقيامة لبنان. كما ونطالب الحكومة أن لا تبقى في موقف المتفرج على استمرار الانهيار الاقتصادي والمالي المتفلت والذي يضرب المواطن اللبناني في كل مناحي حياته، مما يستوجب الاسراع في وضع الضوابط والحلول لوقف الازمات المتشابكة والتي يعبّر عنها المواطن بالاضرابات التي لم تستثن قطاعاً إنتاجياً أو تربوياً أو عمالياً أو اقتصادياً مما يُنذر بفوضى إجتماعية في ظل ارتفاع غير مسبوق لسعر صرف الدولار الاميركي في ظل غياب خطط التعافي والرقابة الحاسمة والحازمة.
واعتبر الفوعاني أن محاولات البعض القفز فوق الازمات وقلق الناس لتعطيل دور المجلس النيابي التشريعي تحت عناوين ومسميات غير دستورية، لا تخدم المصلحة الوطنية واحتياجات
واضاف الفوعاني :ان الأفق السياسي المسدود ينبئ بواقع يزداد سوءا، في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية وسلسلة الانهيار المالي امام الدولار وما يستتبع ذلك من جشع المحتكرين وسادية المصارف التي نهبت أموال الناس وجنى أعمارهم واليومَ تعلن اضرابا وتقفل فروعا ما يجعل المواطن يتكبد مشاق الانتقال ولا يستطيع أن يحصل حتى على بدل الانتقال،ويتذرعون بحجج واهية ،أضف إليها سياسة ما يعرف (بصيرفة) التي استفاد منها متعهدو الازمات ولم يحصل الفقراء على ما يسمح بسد رمق،وجاءت الانهيارات المتلاحقة لتعمّق الازمات فيزداد المتوغلون جشعا ويزداد الفقراء مدقعا….
وفي الشأن الفلسطيني، رأى الفوعاني
ان فلسطين المحتلة لا تزال في قلب الحدث الإقليمي مع استمرار الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي في ظل غياب واضح ومستغرب للمواقف الدولية والمنظمات الانسانية، كسره الموقف المتقدم للقمة الافريقية الذي كان نتيجة لجهود الشقيقة الجزائر المتميز، والذي أدى إلى طرد وفد اسرائيلي حاول التسلل إلى القمة الذي يجب أن يكون بوصلة للمواقف الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني….
وأشار الفوعاني ان المواجهات بالامس وسقوط العديد من الشهداء وعشرات الجرحى في مجزرة نابلس التي نفذتها يد الإرهاب الإسرائيلي ما يؤكد الرؤية التي أطلقها الرئيس نبيه بري إذ اعتبر:” إسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين.. والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق آخر ما تبقى من أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين بقدر ما هو ذروة في الإجرام والعدوانية فإن الصمت حياله على النحو القائم حالياً يعتبر تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان”