ندوة لحركة أمل في بعلبك في ذكرى انتفاضة السادس من شباط
أحيت حركة “أمل” الذكرى 39 ل”انتفاضة 6 شباط” بندوة فكرية وسياسية حوارية في قاعة “مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي” في بعلبك، تحدث فيها عضو هيئة الرئاسة العميد المتقاعد عباس نصرالله، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مدير فرع الجامعة الإسلامية في بعلبك الدكتور أيمن زعيتر, رئيسي البلدية السابقين العميد حسين اللقيس وهاشم عثمان، وفاعليات سياسية واجتماعية.
وهبي
استهل اللقاء الدكتور أكرم وهبي، فقال: “39 عاما وتبقى انتفاضة السادس من شباط هي البوصلة ووجه لبنان الحقيقي، لبنان العربي، لبنان التعددية، لبنان المقاومة، لبنان الوجه المعاكس والمناقض لعنصرية الكيان الصهيوني”.
وتابع: “أرادوا تطويع بيروت والقضاء على المقاومة، فكان إسقاط اتفاق الذل اتفاق 17 ايار 1983،ولقد صان دولة الرئيس المقاوم الأول نبيه بري هوية وطننا لبنان الذي يمثل العيش المشترك كما أراده الإمام المغيب السيد موسى الصدر”.
نصرالله
بدوره، اعتبر العميد نصر الله ان “انتفاضة 6 شباط غيرت مسار التاريخ في لبنان، وغيرت مسار سياسة الحكومة اللبنانية، والغت مشروع تطبيع العلاقات بين اسرائيل ولبنان”.
وقال: “في 6 شباط 1984 حدث قصف عنيف للضاحية بمختلف الأسلحة الثقيلة، وامتدت الاشتباكات إلى بيروت الغربية، وكان من نتيجتها خروج الجيش اللبناني من بيروت الغربية، وهنا فتح خط الإمداد مع سوريا عبر طريق الجبل التي سميت طريق الكرامة، وبعد 6 شباط دعا رئيس الجمهورية أمين الجميل إلى مفاوضات مع حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث عقد مؤتمر لوزان في سويسرا”.
واعتبر أن “من نتائج انتفاضة 6 شباط أيضا سقوط المشروع الإسرائيلي بفرض معاهدة تطبيع مع لبنان، وهذه الفكرة وجدت قبل قيام الكيان الصهيوني، وما زالت تدغدغ آمال البعض لغاية اليوم، كما ان انتفاضة 6 شباط مهدت لاتفاق سياسي لبناني بين المسيحيين والمسلمين هو اتفاق الطائف في العام 1989 والذي اصبح جزءا من الدستور اللبناني”.
واكد “انتصار مشروع المقاومة في لبنان وعودة لبنان إلى الخط العروبي وإنهاء مشروع التطبيع، وتمكنت المقاومه من تحقيق انتصارات متتالية في العام 1993 و 1996 وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الإنسحاب عام 2000، وصمدت المقاومه في مواجهة اجتياح جديد عام 2006. واليوم تتم محاولة لاجتياح من نوع جديد، يتمثل بالعقوبات الاقتصادية لتركيع الشعب وإثارته في وجه المقاومة عبر إثارة النعرات الطائفية والحركات الاعتراضية، وتحميل المقاومة اسباب هذه الضائقة واستغلال فشل السياسات المالية للحكومات ومصرف لبنان باتباع سياسة الاستدانة وتهريب المصارف وكبار المودعين لأموالهم إلى خارج لبنان”.
وتابع: “يحاولون شيطنة الثنائي الشيعي، مع العلم أننا أول من دعا إلى لحوار من أجل الاتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية، فرفضوا الحوار”.
وختم: “فشل العدو الإسرائيلي في تركيع المقاومة في لبنان، فلجأ إلى الحصار والعقوبات الاقتصادية. ولكن مهما ضغط على لبنان لن ينجح في جرنا الى الاستسلام، نحن لا نهادن إسرائيل ولا نسير بالتطبيع معها، ولا نبيع القضية العربية الأساس قضية فلسطين”.