خليل : كل محطات انتخاب رؤساء الجمهورية إما سبقتها حروب أو أزمات أو فراغ للأسف

 

ضمن اللقاءات والورش التي ينظمها مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة امل ، اقيمت دورة تدريبية للهيئات التنظيمية في مكتب البلديات المركزي برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى  فوعاني في فندق الخيال في البقاع .

الدورة حضرها الى الفوعاني  المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ، الوزير السابق عباس مرتضى ، مدير عام الادارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية فاتن ابو الحسن ، مسؤول المكتب الثقافي المركزي في الحركة القاضي الشيخ حسن عبدالله ، مسؤول مكتب البلديات المركزي في الحركة بسام طليس واعضاء هيئة المكتب ، اضافة  الى رؤساء الدوائر والاقسام والمنسقين في الاقاليم والمناطق الذين حضروا من بيروت والضاحية الجنوبية والجبل والنبطية وصور ومرجعيون وبنت جبيل  والهرمل وبعلبك وجبيل والشمال .

طليس :

بعد تلاوة ايات بينات من القران الكريم والنشيدين اللبناني وحركة امل القى طليس كلمة بالمناسبة رحب فيها بالحضور من الجنوب والجبل وبيروت والضاحية وصولاً الى البقاع مؤكداً ان هذا اللقاء يأتي بتوقيت صدور قرار هيئة الرئاسة في الحركة بإطلاق معهد الكوادر وتفعيله من جديد ، لافتا ً الى ان مكتب البلديات المركزي كان السباق بتنظيم مثل هذه الدورات لما له من خصوصية بالتعاطي والمتابعة مع ملفات محددة ولهذه الغاية  معنا اليوم مدير عام الادارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات .

طليس شرح امام الحضور النظام الداخلي لمكتب البلديات  وهيئاته ولجانه التي تعمل على مساحة لبنان معلناً البدء بالتحضير للانتخابات البلدية والاختيارية المزمع اجراؤها في ايار المقبل .

الفوعاني :

رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى فوعاني  شكر مكتب البلديات على تنظيم هذه الدورة والتي تأتي بعد إعادة تفعيل معهد الكوادر وكان مكتب البلديات المركزي السباق الى عقدها خصوصاً  ان هذا المكتب يضطلع بدور وطني كبير وصادق على مساحة الوطن .

فوعاني اكد ان التنظيم هو الترتيب والخروج من الفوضى ، والخروج من الآنا الضيقة الى رحاب الجماعة والمجتمع ولدينا ميثاق ومن يؤمن بهذا الميثاق يؤمن بوطن المقاومة الوطن النهائي لجميع ابنائه ، وهذه الدورة تؤكد على الانتماء لهذه الحركة والايمان بميثاقها . الفوعاني فنّد وشرح وعدد امام الحضور كل الهيئات الحركية ودورها ومسؤولياتها وفقاً للنظام الأساسي داعياً الجميع الى الإلتزام بالمهام والدور المناط  لنجاح العمل .

بعد ذلك فتح باب النقاش بين الحضور وطليس وفوعاني

خليل :

في المحور السياسي تحدث المعاون السياسي للرئيس نبيه بري عضو المكتب السياسي للحركة النائب علي حسن خليل الذي تطرق الى كافة العناوين السياسية على الساحة الداخلية ، خليل اكد اننا نعيش في مرحلة من ادق المراحل السياسية التي مر بها لبنان وهي مرحلة تتعقد على المستوى السياسي وما لهذا الامر من انعكاس مباشر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ، النائب خليل اشار الى ان الواقع الذي نعيشه اليوم يعكس بشكل واضح ازمة حقيقية في الواقع السياسي اللبناني ازمة في اصل النظام السياسي في لبنان وهذا الكلام يطرح الكثير من الاسئلة ، في هذه اللحظة نحن مؤمنين بإتفاق الطائف وهو اتفاق قادر على نظم العلاقات السياسية بعضها ببعض والقادر على نظم العلاقات الدستورية مع بعضها البعض والخوف ان البعض راهن ويراهن او يراهن على ظروف للانقلاب على هذا الامر ، هناك قوى اقليمية تراهن على تصاعد في الازمة الداخلية السياسية لفتح النقاش على نظام جديد في لبنان ، وتابع خليل اليوم وقع الامر اصبحنا امام واقع دستوري صعب معقد امام حكومة مستقيلة امام بداية فراغ رئاسي واننا امام فراغ في تشكيل حكومة جديدة ، النائب خليل اكد ان دعوة الرئيس نبيه بري وحركة امل كانت من اجل تشكيل حكومة جديدة ولكن للاسف بعض القوى قدمت حساباتها الخاصة على حساب مصلحة البلد وأدى الأمر الى ما وصلنا اليه اليوم .

خليل لفت الى ان الحكومة الحالية القائمة لديها مسؤوليات وواجبات تجاه الناس وعليها ان تمارس هذا الدور على كل الصعد بما لا  يتعارض على الاطلاق على متابعة اجراء استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهناك حاجة لان تتحمل الحكومة القائمة امور البلد وان لا تتهرب من مهامها وادارة شؤون الناس من ضمن المعايير التي لا تشعر اي فئة او طرف من الوطن بان دورها مهمش في القرار السياسي لكن عندما نتحدث عن عمل الحكومة ( حكومة تصريف الاعمال ) لإدارة مرحلة الشغور الرئاسي واليوم لا نتجاوز مسالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولذلك طرح الرئيس بري لعقد حوار مع كافة الكتل النيابية لطرح كافة الخيارات والنقاش حول اسم توافقي لرئاسة الجمهورية بعد عدم ايجاد صيغة تفاهم على هذا الامر ولكن اذا تأمنت وسائل اخرى بالنسبة الينا على سبيل الحوار المطروح هو فقط لتسهيل عملية الانتخاب والاتفاق على اسم توافقي يوافق عليه الجميع ولا يكون مرشح مواجهة .

اليوم اولويات العالم كثيرة والازمات كثيرة اقتصادية واجتماعية متراكمة اليوم المطلوب اكثر ان نفتش على مساحة مشتركة فيما بيننا والبعض يريدنا ان نسجل مواقف او خلق قواعد جديدة مسبقاً لا تؤدي الى شيء .

اليوم نحن امام مرحلة سابقة انتهت لا نريد الرجوع اليها ولا نريد ان نصفي حسابات مع احد ونقول للذين يحاولون ان يرموا فشلهم على الاخرين كونوا صادقين مع انفسكم ومع جمهوركم التحريض الطائفي والمذهبي لا ينفع وان الكلام عن تعدي على صلاحيات مركز ما وطائفة معينة نقول لهم نحن مؤمنون بأن هذا الوطن لا يقوم الا بتكاتف كل ابنائه بعضهم مع بعض وهو امر ضروري لكن حذاري من ان نحو الاختلاف في السياسة الى شعارات تحريضية تؤدي الى انقسام في البلد .

خليل تطرق الى ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي عبر الامم المتحدة وبوساطة اميركية مشيراً الى ان هذا المسار طويل بدأ في العام 2004 وصولاً الى العام 2022 ولا نريد اليوم ان ندخل في سجال حول من ادار الملف وتعب من اجل الوصول الى هذه النتيجة ولكن نؤكد انن هذا الامر يحفظ حق لبنان بثرواته النفطية والغاز ونحن كنا قد اكدنا مراراً على حفظ حق  لبنان بكل الوسائل ، اليوم معركة النفط والغاز في البحر حافظنا عليها ولم نفرط بها وكما قال الاخ الرئيس نبيه بري لن نتخلى عن كوب ماء واحد وهذا ما اكدته الايام مع المسار الطويل الذي قاده الاخ الرئيس نبيه بري ، انتصارنا هو انتصار للشهداء والجرحى .

وختم خليل بالقول : تجارب انتخاب رؤساء الجمهوريات في لبنان لم تأتِ للأسف الا على صقيع ساخن في السياسة كل محطات انتخاب الرؤساء اما سبقتها حروب او ازمات او فراغ هذا قدرنا لكن لن نستسلم وسنبقى في موقع الدفاع الاول عن هذا الوطن وعن عيش ابنائه الواحد كوطن نهائي لجميع ابنائه .

ابو الحسن :

وفي المحور الإداري والقانوني تحدثت مدير عام الإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات فاتن ابو الحسن عن قانون البلديات ودور البلديات والمخاتير في العمل المحلي .

الشيخ عبد الله :

واختتمت الدورة بمحور ثقافي توجيهي ارشادي للمسؤول الثقافي المركزي في حركة امل القاضي  الشيخ حسن عبدالله  الذي اشار الى اننا نحمل رؤية واحدة زرعها فينا الامام القائد السيد موسى الصدر وبعد ايماني مرتبط بحركة الانبياء والائمة الاطهار مشيراً الى ان حركة امل كانت صمام امان في هذا الوطن ولم نتخلَّ عن مشروع الدولة في يوم من الايام ، الشيخ عبد الله تطرق الى تاريخ حركة امل المشرف كل ذلك يعطينا اصرار على متابعة هذه المسيرة رغب كل المطبات داعياً الى تفعيل الدور الثقافي والتنظيمي والاجتماعي .