بعد خمسين عاماً كلمات تلهم الحاضر

في لحظات محفورة في الذاكرة اللبنانية، خرج الإمام السيد موسى الصدر بتلك العبارة الشهيرة: “….إن كل طلقة تطلق على دير الأحمر أو القاع أو شليفا، إنما تطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي….”.
كلمات تتجاوز التعبير العاطفي لتصل إلى عمق الإيمان بقيم التلاحم والتضامن الوطني، والتي عكست رؤية الإمام الصدر للبنان ككيان واحد يتشارك فيه أبناؤه أواصر الأخوة رغم الاختلافات الدينية والمذهبية. جاءت هذه الكلمات من الإمام الصدر ليؤكد على أن المساس بأي جزء من لبنان، هو مساس بكل البلاد، وبكل فرد من أفراد هذا الوطن المتعدد الطوائف.
واليوم، وكأن روح الإمام الصدر تتجدد في وجدان أبناء بعلبك وجوارها، نراهم ينزحون إلى هذه البلدة وغيرها من بلدات البقاع البطلة كما دعاها الامام، التي فتحت بيوتها وقلوبها لاستقبالهم بكل ترحيب وسخاء. هذا الفعل الذي يتجاوز كونه مساعدة لحظية ليصبح رمزا” حيا” للعيش المشترك وللتلاحم اللبناني، الذي طالما دعا الإمام الصدر إلى الحفاظ عليه كضرورة للبقاء، حيث كان يؤمن بأن هذا العيش لا ينحصر في الجانب المادي، بل يتجسد في التفاهم والتعاضد، وفي حرص الجميع على بناء مستقبل موحد ومتسامح.
آه يا موسى الصدر، كم كانت رؤيتك بعيدة المدى، وكم كنت مؤمنا” بضرورة العيش المشترك بين الطوائف جميعها، رافعا” راية الحوار والتعاون كسبيل للتقدم. اليوم، حين نرى أصداء كلماتك تتردد في أفعال الأجيال الحالية، ندرك أن رسالتك لم تكن مجرد موقف، بل كانت دعوة للسلام والتآلف، قائمة على فهم عميق لروح المجتمع اللبناني، ذلك المجتمع الذي يبقى متحدا” رغم كل العواصف.

د. وشاح فرج

مدرسة زاد في بشامون توضح أسباب إخلاء النازحين وتؤكد دعمها لهم

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر يتعلق بمدرسة زاد الخاصة، يفيد بأن الإدارة تقوم بإخلاء المدرسة من النازحين لفتح أبوابها أمام الطلاب وبدء العام الدراسي.

بعد التواصل مع مديرة مدرسة زاد في بشامون، د. سوسن شربجي، أوضحت أنه في بداية الأزمة تم الاتفاق مع المسؤولين عن النازحين بأنه في حال صدور قرار من وزارة التربية ببدء التعليم، يجب إخلاء المدرسة. وبعد قرار وزارة التربية بفتح المدارس في 4 تشرين الثاني، طلب المسؤولون من النازحين الإخلاء بعد تأمين مركز إيواء آخر لهم.

وفيما يتعلق بالأوراق التي عُلّقت على حيطان المدرسة، أكد أحد النازحين أن الإدارة لا علاقة لها بذلك، وأن المسؤولين هم من قاموا بتعليقها بعد أن أبلغوهم قبل عشرين يومًا بضرورة الإخلاء.

وأكدت د. شربجي أن الرقم التابع لقائمقامية بشامون قد تغيّر من “05” إلى “25”. وقالت: “المدرسة قدمت الكثير للنازحين، وهناك من يصطاد في الماء العكر. نحن أيضًا نازحون ونشعر بهم ونقدر موقفهم، ولكن يجب أن نطبق القوانين، خصوصًا أن أهالي الطلاب يطالبوننا بفتح المدرسة.”

وأضافت د. شربجي أن المدرسة لم تفتح أبوابها فحسب، بل فتحت قلوبها للنازحين الذين لم تعتبرهم غرباء، بل جزءاً من عائلتها، مشيرةً إلى أن الكادر التعليمي كان أول المتطوعين لمساندتهم وتقديم الدعم النفسي لهم. وتمنت أن تنتهي الأزمة ويعمّ السلام في لبنان.

محفوظ: نثمّن دور السعودية في دعم النازحين، لكن أين مصير المساعدات؟

يثمن المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع دور الدول المساندة للنازحين وخصوصا دور المملكة العربية السعودية وسمو الأمير محمد بن سلمان على مساندة النازحين ودعمهم وإرسال قافلة من الطائرات المحملة بالمواد الغذائية والطبية وكل ما يحتاجه النازحون من فرش وأغطية ومواد تنظيفية.

لكن ما يلفت النظر أن النازحين يتساءلون اين هي تلك المساعدات ويعلو صراخهم الذي لا يتم التجاوب معه. والبعض يتساءل لماذا تخزين تلك المساعدات من دون مبرر. وأكثر من ذلك يذهب البعض وقد يكون محقا أو غير محق إلى أن الكثير من تلك المساعدات أصبحت تباع في السوبرماركت خلافا للغاية التي جاءت من أجلها.

ما يحتاجه الاعلام حاليا هو موقف صريح من السلطات اللبنانية المعنية بالاغاثة بأجوبة واضحة لا لبس فيها. ففي كل الأحوال إذا لم يحصل المواطنون على تلك الأجوبة فإن الإعلام اللبناني والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية سيشهرون بكل المتخاذلين والمتواطئين والمستهترين أيا كانوا وحيث كانوا.

​​​​​​​المجلس الوطني للاعلام ​​​​​المرئي والمسموع

​​​​​​​​الرئيس

​​​​​​​  عبد الهادي محفوظ

المجلس الوطني للاعلام: لادانة اي موقف يسيء للنازحين ويدعو لترويج الاخبار الكاذبة والاشاعات ونشرها

اكد رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبدالهادي محفوظ في بيان، أن “حماية النازحين في اماكنهم وتأمين الغذاء لهم واجب وطني وانساني.

واذ اعتبر ان “تضامن مختلف المكونات الطائفية والمناطق مع ظاهرة النازحين كانت امرا لافتا ساهم فيها الاعلام المرئي والمسموع والالكتروني والمكتوب، كما كرستها القمة الروحية في بكركي وممارسات المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية والبلديات”، شدد على ان “لجوء البعض الى الاساءة الى النازحين وترويج الاشاعات الكاذبة ومحاولة اخراجهم بالقوة امر لا يجوز السكوت عنه أيا كانت المبررات”.

ولفت بيان للمجلس الوطني للاعلام الى ان محفوظ “كان قد أثار هذه المسألة اليوم مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، حول “ضرورة قيام المؤسسة العسكرية بحماية النازحين. وكان موقفه اكثر من ايجابي، باعتبار ان الاساءة للنازحين هي تخريب للبيئة الاجتماعية ومدخل لاثارة الفتنة لا تسمح به المؤسسة العسكرية. وفي هذا الصدد، شكر محفوظ باسم كل اللبنانيين قائد الجيش على موقفه هذا”. 

ودعا المجلس الوطني “كل المؤسسات الاعلامية والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، الى ادانة اي موقف يسيء الى النازحين او يدعو الى ترويج ونشر الاخبار الكاذبة والاشاعات”.

إلسا معتوق: العلاج النفسي الحركي هو أداة فعالة لاستعادة القدرات الذهنية وتحسين جودة الحياة!

في ظل ما يعيشه اللبنانيون من تراجع في صحتهم النفسية نتيجة الأوضاع التي يمرون بها في الحرب الدائرة، ما يؤثر أيضاً على قدراتهم النفسية الحركية، تبرز أهمية متابعة هذا الموضوع ومعالجته والحدّ من تأثيره نظراً لما يمكن أن تتركه هذه المرحلة من آثار سلبية طويلة الأمد وتكون معرضة لأن تتفاقم إن لم تُعالج بالطريقة الصحيحة.

وفي متابعة للإضاءة على هذا الموضوع اعتبرت المعالجة النفسية الحركية إلسا معتوق أن التجارب الصادمة المرتبطة بالحرب تؤثر بشكل كبير على المهارات والأداء الإدراكي، حيث تظهر هذه التأثيرات من جوانب عدة أبرزها:

  • الانتباه: قد يعاني الأفراد من صعوبة في التركيز، حيث تتداخل المشاعر السلبية والذكريات المؤلمة مع القدرة على توجيه الانتباه إلى المهام المطلوبة.
  • الذاكرة: يمكن أن تؤثر الصدمات على القدرة على استرجاع المعلومات، مما يؤدي إلى مشاكل في التعلم وتذكر الأحداث.
  • الكبت الذاتي: الأفراد قد يجدون صعوبة في كبت الانفعالات أو التصرفات غير الملائمة، مما يؤثر على سلوكهم الاجتماعي.
  • التخطيط: قد تتأثر القدرة على التخطيط وصياغة الاستراتيجيات، حيث يصبح من الصعب تحديد الأهداف والخطوات اللازمة لتحقيقها.
  • التكيف: التحديات في التعامل مع الضغوط اليومية وتطوير آليات تأقلم صحية قد تؤدي إلى تدهور الأداء العام.

واعتبرت إلسا معتوق أنه يمكن للعلاج النفسي الحركي أن يساعد الأفراد المتأثرين بالتجارب الصادمة من خلال تحسين المهارات الحركية وتعزيز التركيز والانتباه. كما شددت أن العلاج يساهم في تطوير الذاكرة والقدرة على التخطيط، كما يعمل على تخفيف التوتر والقلق من خلال الأنشطة الحركية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الفرصة للتفاعل الاجتماعي، مما يعزز مهارات التواصل وبناء العلاقات.
وتختم معتوق مؤكدةً أن العلاج النفسي الحركي يُعدّ أداة فعالة لاستعادة القدرات الإدراكية وتحسين جودة الحياة.

بعد نجاح Cover أغنية “اعطونا الطفولة”..ريما عزيزيه تتحضّر لهذا العمل..وما علاقة الفنانة ماجدة الرومي؟

أطلقت عازفة البيانو ريما عزيزيه “Cover” أغنية “اعطونا الطفولة” للفنانة ريمي بندلي، التي عزفتها ونشرتها مؤخراً، معبرة عن حزنها واستيائها لما تراه من ظلم ومشاهد القتل ومعاناة الاطفال والمأساة التي يعيشونها نتيجة الحروب في الوطن العربي.

أحبّت ريما من خلال “اعطونا الطفولة” أن توصل مشاعر الناس الذين يريدون أن يعيشوا بسلام مع عائلاتهم، وعبّرت عن فرحتها الكبيرة بتفاعل الجمهور معها وتأثرهم بها فساهموا بانتشارها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

تشير ريما أن البيانو اختارها وليست هي من اختارته، فهي التي تابعت والدتها التي كانت تحب العزف والموسيقى، حيث كانت تعزف البيانو، ولكن انشغالاتها العائلية أبعدتها عن العزف ما دفع بريما لاستلام دفة البيانو ومحاولة العزف بالرغم من صغر سنها.

وفي عمر السبع سنوات عزفت أغنية للفنانة ماجدة الرومي مما شكل مفاجأة لريما وعائلتها حيث أنها اكتشفت موهبتها وقدرتها على العزف السماعي.

وبالرغم من تركيز الأهل على متابعتها لتحصيلها العلمي كان اهتمام ريما ينصبّ على الموسيقى والعزف، فتابعت تعلم العزف بمفردها لتطوّر مهاراتها وقدراتها.

وشددت ريما على أن الداعم الأساسي لها ومشجعها الأول هو والدها، حيث أنه في أغلب الاوقات يسمع كل ما تعزفه قبل نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتابع ريما حديثها أنها ستبدأ بدراسة الموسيقى كونها غير ملمّة بالنوتات الموسيقية فهي تعزف معتمدة على السمع، إلا أنها تضع هذا الموضوع في أعلى سلم اولوياتها وستبدأ بدراستها لا سيما وأنها تؤلف المقطوعات الموسيقية الخاصة بها والتي تتطلب معرفة ودراية بالنوتات الموسيقية.

وكانت ريما عزيزيه قد بدأت تلاقي انتشاراً واسعاً في فترة الكوفيد ونشر الفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي حيث قررت أن تنشر فيديو لعزفها عبر تطبيق تيك توك وكانت فرحتها كبيرة بردة فعل أصدقائها والمتابعين الذين بدأوا يطلبون منها أغانٍ معينة لتعزفها، ويعلقون بطريقة ايجابية على المحتوى الذي تقدمه، ما يجعلها تفرح بنجاحها بإيصال شعورها وإحساسها للناس.

تعزف ريما عزيزيه الآن الموسيقى الكلاسيكية والحديثة كما تعزف الاغاني العربية أو الأجنبية، فعندما تسمع أغنية تنال إعجابها تحاول عزفها فوراً. وبدأت تلاحظ أن المتابعين يتفاعلون بشكل أكبر مع الموسيقى الكلاسيكية والعربية مما جعلها تركز على نشرها للاغاني والموسيقى هذا النطاق.

ختاماً، تحضّر ريما الآن لإصدار مقطع لعزف أغنية “بيروت ست الدنيا” للفنانة ماجدة الرومي، كما تعمل على تحضير معزوفة Moonlight Sonata لبيتهوفن والتي ستقوم بنشرهم على السوشيال ميديا في الفترة المقبلة.

ألف مبروك لريما عزيزيه على ما تصدره وتنشره من معزوفات، وكل التوفيق لها بأعمالها المقبلة لتلاقي ما تستحقه من نجاح وتميّز.

يمكنكم الاستماع الى أجمل مقطوعات عازفة البيانو ريما عزيزيه عبر حسابها على الانستغرام: “Reemz_piano”.

في السراء والضراء… شكرًا قطر

“أحمل من قطر رسالة تضامن مع لبنان في وجه العدوان الذي يتعرض له.” بهذه الكلمات، أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية، لولوة الخاطر، وتنفيذًا لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن دعم قطر للبنان، مؤكدةً مرة أخرى وقوف قطر إلى جانب الشعب اللبناني في الأوقات الحرجة. هذا الالتزام لم يكن جديدًا، فقد تجلى بوضوح في حرب 2006، حين كانت قطر أول من مد يد العون للبنان، ليتردد صدى تلك العبارة الشهيرة لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، “أول الغيث قطر.”

قطر لم تتوانَ يومًا عن دعم لبنان، سواء من خلال الإغاثة العاجلة أو المساهمة في إعادة الإعمار. ولعل أبرز الأمثلة على هذا الالتزام، المساعدات القطرية التي أعادت الحياة للضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق التي دمرتها الحرب، لتصبح نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي. وفي السياق ذاته، أكدت الخاطر أن “قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية، المظلة التي تجمع كل اللبنانيين.” هذه العبارة تحمل دلالة واضحة على إدراك قطر لأهمية دور الجيش اللبناني في توحيد الشعب واستقرار البلاد.

اليوم، تجدّد قطر التزامها تجاه لبنان في ظل التصعيد المستمر، حيث تعاني البلاد من ضغوطات شديدة جراء العدوان الإسرائيلي. وأوضحت الخاطر أن “العدو الإسرائيلي يتوهم أنه قادر على التفرقة بين اللبنانيين”، مؤكدة أن “ادعاء الاحتلال أنه يستهدف طيفًا بعينه ومنطقة بعينها في لبنان لا أساس له.” بل وأضافت أن “125 شهيدًا من الطواقم الطبية في لبنان لو حدث ذلك في مكان آخر لانتفض العالم”، مُنتقدة الصمت الدولي تجاه الأوضاع المتدهورة.

في إطار هذا الدعم، أعلنت الخاطر عن إطلاق جسر جوي من قطر إلى لبنان، لنقل المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة. هذا التحرك السريع يعكس حرص قطر على الوقوف بجانب الشعب اللبناني في أزمته الإنسانية، ويؤكد التزامها بخطط طويلة المدى تهدف إلى توفير حلول جذرية للوضع الحالي.

الخاطر لم تكتفِ بهذا الإعلان، بل وجهت نداءً للمجتمع الدولي، داعيةً إلى تحرك فوري لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وحثت على اتخاذ خطوات جدية لإنهاء العنف وحماية المدنيين. هذا النداء يعكس رغبة قطر في أن ترى استجابة دولية عادلة للأزمة اللبنانية.

في النهاية، يبقى الدعم القطري للبنان رمزًا للعلاقات المتينة وروح الأخوة بين البلدين، حيث لا تترك قطر لبنان وحيدًا في الأزمات، بل تقف إلى جانبه في السراء والضراء. هذا الالتزام الدائم يجعل قطر شريكًا حقيقيًا للبنان، يُجسّد قيم التضامن والمساندة في كل الأوقات. شكرًا قطر.

محفوظ: على المواقع الالكترونية عدم الوقوع في فخ ما يثيره العدو في الدعوة الى الفتنة الاهلية

شكر رئيس “المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ في بيان، “ما تقوم به رئيسة جبيل بالانابة القائممقام ناتالي مرعي في توفير الاقامة والخدمات للنازحين، بفعل التهجير القسري الاسرائيلي”، كما شكر بلدات جبيل على اختلافها، بما فيها بلدة حصارات، وطلب من المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، “عدم الوقوع في فخ ما تريده حكومة اليمين الديني الاسرائيلي من اثارة المخاوف الطوائفية والدعوة الى الفتنة الاهلية”، داعيا المواقع الالكترونية في جبيل، الى “احترام القواعد المهنية والاخلاقية وتلافي نشر التحريض من اي جهة كانت ولو كان على لسان سيدة شيعية، كلامها يصب في خانة الاثارة الطوائفية عبر الشتم والسباب. فالقانون المرئي والمسموع رقم 382/94 يدعو الى تجنب نشر الخبر الصحيح اذا كان من نتائجه اثارة العنف في المجتمع”. 

وختم:”أيا يكن الامر، سيلجأ المجلس الوطني للاعلام الى سحب العلم والخبر واحالة اي موقع الكتروني اعلامي او موقع تواصل اجتماعي الى القضاء وقسم جرائم المعلوماتية في حال تبين انه يتشر اخبارا او معلومات بقصد اثارة المخاوف والفتنة”، مثمنا  دور المؤسسات الاعلامية على اختلافها التي تدعو الى الوحدة، والى الوحدة الوطنية اولا بأول”.

رندا وهبة تكشف تأثير الحرب على الصحة النفسية عند الكبار والصغار..وهكذا يمكنكم معالجتها!

يعيش اللبنانيون ظروفًا صعبة تفرض عليهم ضغوطًا نفسية لا شك أنها ستترك أثرًا عميقًا، ليس من السهل تخطيه. ومع أهمية هذا الموضوع لما له من تأثير على كل فرد منا، تشير الأخصائية والمعالجة النفسية رندا وهبة إلى أن ما يمر به اللبنانيون في ظل الحرب التي يعيشونها يعرضهم لضغوط نفسية كبيرة، تترك أثرًا بالغًا يتمثل في القلق والخوف من المجهول ومن نتائج الحرب، فضلًا عن فقدان الأحبة والأعمال والأملاك.

كما قد يعاني اللبنانيون من عوارض عدة مثل الخوف، القلق، واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة القصف والتهجير، وتتجلى هذه العوارض في الكوابيس التي ترافقهم بسبب ما عاشوه، ما قد يؤدي إلى الاكتئاب والعزلة النفسية، خاصةً مع شعور الإنسان بعدم وجود دافع لديه تجاه المستقبل. وتؤثر هذه الحالة بشكل أكبر على الأطفال والمراهقين، وهم الفئات الأكثر ضعفًا، مما يولد لديهم شعورًا بفقدان الأمان والاستقرار، الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل سلوكية مثل العصبية الزائدة والخوف، وانهيار الشعور بالأمان الشخصي.

وتتابع وهبة مؤكدة أن هناك طرقًا عديدة يمكن من خلالها التخفيف من تأثير هذه المرحلة الصعبة ومساعدة الفرد على الصمود والتفكير بشكل صحيح لإيجاد الحلول. أولًا، لا بد من التعبير عن المشاعر وعدم كبتها؛ فليس عيبًا أن نعبر عن خوفنا وقلقنا، وهذا لا يعكس ضعفًا بل بالعكس، لأن كبت المشاعر يزيد من المشاكل النفسية، وكلما عبرنا عنها، ساعدنا في زوالها ومنع تراكمها الذي يؤدي إلى مشاكل نفسية أكبر.

رغم الحرب والظروف الصعبة التي نعيشها، يجب أن نحاول قدر الإمكان التعامل مع مشاعرنا والتحكم في يومياتنا وأنشطتنا الروتينية، دون التركيز الكامل على الأخبار السلبية أو متابعة كل المحطات الإخبارية بشكل مستمر، لأن ذلك يزيد من مستوى القلق والتوتر.

وتضيف وهبة مؤكدة على أهمية العناية بصحتنا الجسدية من خلال ممارسة الرياضة مثل المشي، وتناول الأطعمة الصحية، والحفاظ على نوم منتظم. كما تنصح بممارسة تمارين التنفس بشكل منتظم، لأنها تساعد على استرخاء عضلات الجسم والتخفيف من المشاعر السلبية.

من الضروري أيضًا التركيز على كل ما نسمعه ونشعر به ونراه من خلال حواسنا، لتشتيت التفكير عن الأمور السلبية المحيطة بنا، والتفكير بما يحدث الآن دون الانشغال بما مضى أو بما قد يأتي.

تطرح وهبة أيضًا موضوعًا أساسيًا وهو الدعم الاجتماعي، أي اللقاءات مع الأصدقاء التي تحسن المزاج وتغيره، بالإضافة إلى ممارسة الهوايات التي نحبها. كما يشكل الإيمان جانبًا مهمًا في هذا السياق، حيث توفر الصلاة والتأمل الروحي نوعًا من الثبات والاستقرار الداخلي، مما يعد عاملًا مهمًا في تحسين الحالة النفسية لتخطي الأزمة.

وتضيف وهبة أنه من المهم في هذه المرحلة التي تسيطر عليها مشاعر التوتر والقلق، تجنب اتخاذ قرارات مهمة وأساسية، لأن اتخاذ مثل هذه القرارات في ظل هذه المشاعر السلبية سيترك أثرًا على حياتنا. لذا من الأفضل تأجيلها إلى حين استعادة الهدوء، حتى نتمكن من اتخاذها بطريقة صحيحة وواعية دون أن تغلبنا مشاعرنا.

بالنسبة للأشخاص الأكثر تأثرًا في هذه المرحلة، ترى وهبة أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا، لذلك لا بد من مساعدتهم لتجاوز هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن. فالصدمات التي يتعرض لها الأطفال تؤثر على نموهم العاطفي والعقلي. فهم يلتقطون إشارات الخوف والقلق من الأهل دون أن يفهموا الأسباب، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال دون سن الثامنة، الذين يركزون على المشاعر أكثر من التحليل، مما يزيد من مشاكلهم النفسية نتيجة الأصوات العالية والعنف.

يظهر تأثير هذه الأمور على سلوك الأطفال من خلال التصرفات العدوانية أو العزلة أو التراجع في الدراسة والابتعاد عن الأنشطة المعتادة. وهنا يكمن دور الأهل في طمأنة الأطفال ودعمهم، وتجنب إعطائهم وعودًا زائفة، بل يجب أن يوضحوا لهم أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لتأمين الأمان لهم. كما ينبغي على الأهل إبعادهم عن متابعة الأخبار ومشاهد العنف، والتحاور معهم باستمرار وفتح المجال لهم للتعبير عما يدور في أذهانهم باستخدام لغة بسيطة وصريحة.

وعند سؤالنا عن أهمية فتح المدارس، أجابت وهبة أن عودة التلاميذ إلى المدارس واندماجهم مجددًا مع زملائهم يساعدهم في العودة إلى الحياة الطبيعية، بفضل البيئة الآمنة والمستقرة التي توفرها المدرسة. في هذا السياق، يجب على الأساتذة والمعلمين الانتباه إلى العوارض التي قد تظهر في تصرفات الأطفال سواء في النشاطات الأكاديمية أو غير الأكاديمية، مثل الرسم أو الموسيقى أو الرياضة، واستشارة أخصائي نفسي عند الضرورة.

كما من الضروري التنسيق المستمر مع الأهل والعمل كفريق واحد بهدف تقديم الأفضل للأطفال.

وتشير رندا وهبة إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات قوية مثل فقدان أفراد من عائلاتهم أو تدمير منازلهم، هم بحاجة إلى متابعة نفسية حتى لا يقعوا في دوامة اليأس والاستسلام، ما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد. هنا يجب العمل على التخفيف من اضطراب ما بعد الصدمة، ومواجهة الشعور باليأس والعجز من خلال العلاج النفسي، ليتمكن الشخص من التحمل والتأقلم مع التغيرات الجديدة.

من خلال هذا العلاج، يستعيد الشخص قدرته على التواصل مع المجتمع والابتعاد عن العزلة، ويبدأ في التفكير بخطط جديدة للمستقبل.

وتختتم وهبة حديثها بقولها: “كم نحن بحاجة لأن نكون أقوياء لنتمكن من الصمود. هناك عوارض جسدية عديدة تظهر نتيجة تدهور الحالة النفسية، لذلك من الضروري الاهتمام بالصحة النفسية لتجنب انعكاسها على الصحة الجسدية. وهنا علينا التأكيد على أن العلاج النفسي ليس ضعفًا، بل بالعكس، يجب الانفتاح عليه لأنه يوفر مساحة للتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا. فكما نهتم بصحتنا الجسدية، علينا الاهتمام بصحتنا النفسية.”

ورغم كل ما يمر به اللبنانيون والصورة القاتمة التي يعيشونها، تنهي المعالجة النفسية رندا وهبة حديثها بنصيحة للقُرّاء: “علينا تعزيز الأمل والإيجابية، والتأكد أن ما نمر به هو مرحلة عابرة وسنتمكن بعدها من النهوض والعودة إلى الحياة الطبيعية. التفكير بطريقة إيجابية يساعدنا على التكيف مع الأزمات وتخطيها بعيدًا عن اليأس والاستسلام، وإدارة حياتنا بطريقة أفضل من خلال التفكير الصحيح واتخاذ القرارات المناسبة.”

يمكنكم متابعة نصائح وإرشادات الأخصائية والمعالجة النفسية رندا وهبه عبر حسابها على فيسبوك وإنستغرام “Psychological_Support”.

محفوظ طلب من وسائل الاعلام الوقوف إلى جانب الجيش وإدانة أي معلومة تسيء إليه زورًا

لفت رئيس “المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ في تصريح الى  انه” في ظل الاعتداءات الوحشية والهمجية من جانب العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، يعمد بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية إلى التشكيك بدور الجيش والتزامه الوطني، ونقل معلومات غير دقيقة في هذا الخصوص.

وطلب من “كل المؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية الوقوف إلى جانب الجيش وإدانة أي معلومة تسيء إليه زورًا أو دون الاستناد إلى مصادر موثوقة”.

وذكّر  بأن “المؤسسة العسكرية هي عنوان وحدة اللبنانيين وكرامتهم، وهي تنتشر حاليًّا على كامل مساحة الوطن بما فيها الحدود الجنوبية، وتساهم في حماية المواطنين وفي كشف العملاء، والحؤول دون تحريض طائفي أو توجيه إساءات لجمهور المقاومة أو النازحين، وهي على مسافة واحدة من كل اللبنانيين”.

وختم مشيدا “بالدور الوطني للمؤسسة العسكرية في حماية الوطن والسلم اﻷهلي والحفاظ على الوحدة الوطنية، بخاصة خلال هذه الظروف العصيبة والأليمة التي يمر بها لبنان”.