كيفية مواجهة العنف الجنسي والابتزاز الرقمي في المجتمع اللبناني: لقاء إعلامي للتجمع النسائي الديمقراطي

تحت عنوان “التحرش الجنسي والابتزاز الالكتروني”، عقد التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني “RDFL” لقاء إعلامياً شارك فيه إعلاميون وفاعلون من المجتمع المدني في المنطقة. وتناول اللقاء كلمة للتجمع، ومشاركات من الصحفيات لينا إسماعيل ودانيال خياط ولوسي بارزاخيان، اللواتي تحدثن عن آليات التعاطي مع هذه الجرائم من قبل المجتمع المدني والإعلام والقضاء. وأوصى المشاركون في اللقاء بضرورة تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لمواجهة العنف الجنسي والابتزاز الرقمي، ومراجعة القوانين المتعلقة بمكافحة الجريمة لتتناسب مع التغيرات التي تطرأ على طبيعة الجريمة، خصوصاً مع التطور التكنولوجي الذي يسهل الابتزاز الإلكتروني.

وأشاروا إلى أن هذا النوع من العنف يهدد استقرار المجتمع، لأن الجرائم الإلكترونية تستهدف الأطفال والفتيات والرجال على حد سواء، مثل الابتزاز الإلكتروني، وهي من أكثر الجرائم انتشارا في لبنان.

وحثوا على الإبلاغ عن حالات العنف الجنسي والتحرش الرقمي، والاهتمام بالآثار السلبية والخطيرة للتحرش على الضحايا، في ظل النقص القانوني في قانون حماية المرأة والطفل وصمت الضحايا، والتأكيد على دور الأهل في توجيه أبنائهم حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

وقدمت الزميلة إسماعيل إحصاءات عن حالات التحرش والابتزاز في مجتمع بعلبك الهرمل، وكشفت عن حقائق صادمة تدل على انتشار الظاهرة وحجم الممارسات السرية، حيث بلغت: 376 حالة ابتزاز جنسي للذكور والإناث معظمها ابتزاز إلكتروني، وحالات ابتزاز جنسي لـ 89 فتاة تعرضن للتحرش من معلماتهن، و67 حالة العكس من طلاب للمدرسين.

وتعرضت 1860 امرأة للاغتصاب، و 407 أطفال ذكور دون سن 10 سنوات لسفاح القربى وغيرها، وتعرض 523 قاصراً لسفاح القربى بينهم ثلاث فتيات من نفس العائلة داخل مخيمات النازحين السوريين في المنطقة و 143 رجلاً داخل أحد المخميات في بلدة عرسال.

ومن جانبها، قالت السيدة رولا زعيتر مديرة مشروع تعزير مهارات الفتيات والسيدات استجابةً لمخاطر الحماية في المجتمع (SPA2) إن هذا اللقاء هو الأول من نوعه في المنطقة من حيث الموضوع، ويأتي رداً على زيادة حالات الابتزاز الإلكتروني للذكور والإناث والأطفال ولتوعية ضحايا الابتزاز بوجود خط مساعدة لحمايتهم من التحرش الإلكتروني والعنف الرقمي.