وزير الزراعة اللبنانى: السوق المصرية استوعبت صادراتنا من التفاح ودخول البطاطا للأسواق اللبنانية
أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ، الدكتور عباس الحاج حسن، إن السوق المصرية استوعبت المنتجات اللبنانية من التفاح بكميات تجاوزت 95 ألف طن من التفاح اللبنانى، بالإضافة إلى السماح باستيراد البصل المصرى منذ ديسمبر الماضى، موضحًا أن عمليات التصدير والاستيراد تخدم التكامل بين البلدين في القطاع الزراعى.
وأضاف «الحاج» في تصريحات لـ «المصرى اليوم» أنه يتم فتح استيراد البطاطس منذ أول فبراير من كل عام وفقًا للقواعد التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، والتى تراعى المعايير الدولية وتحقق نفاذ هذه المنتجات، خاصة أن مصر من الدول الكبرى في مجال صادرات البطاطس بكميات تقترب من مليون طن.
وأشاد الوزير اللبنانى بحركة التجارة للمنتجات الزراعية بين مصر ولبنان ودور وزير الزراعة المصرية في اتخاذ ما يلزم لدعم هذا التعاون، وهو ما أسفر عن الإعداد للإجراءات الجديدة لاستيراد النخيل المتميز من مصر وفقًا لقواعد تخدم التبادل التجارى بين البلدين من خلال قواعد حاكمة تمهيدًا للإعلان عنها قريبًا.
وأوضح «الحاج» أن أزمة نقص إمدادات الوقود التي يشهدها لبنان حاليًا دفعته إلى التوجه نحو التوسع في مشروعات الصوب الزراعية والطاقة المتجددة للإسهام في تغطية جزء من احتياجات لبنان من الخضروات، ومراعاة التوجه نحو استيراد باقى الاحتياجات من الدول المجاورة، ومنها مصر والعراق والأردن، ضمن منظومة العمل العربى المشترك لتحقيق مصالح الشعوب.
ولفت الوزير اللبنانى إلى أنه توجد أزمة مركزية في قطاع الزراعة العربية بالمنطقة بسبب الظروف الإقليمية والدولية، وهو ما يستوجب تعزيز الشراكات بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى للتخفيف من أزمات نقص الغذاء والنهوض بالقطاع الزراعى من خلال الاستفادة من الميزة النسبية لعدد من المنظمات العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية، مثل منظمتى «أكساد» والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، مشيدًا بدور جامعة الدول العربية في تحقيق هذه الأهداف لأن هناك «ثقة» بالجامعة العربية كبيت للعرب وطرح خيار الجامعة العربية باعتبارها عباءة تطوير القطاع الزراعى وتمويل المشروعات دوليًّا من خلال جامعة الدول العربية.
وأعرب الوزير اللبنانى عن دعمه تنفيذ أول مشروع عربى للنهوض بصناعة النحل لخدمة الأمن الغذائى العربى تحت مظلة جامعة الدول العربية، ممثلة في المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد» وتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى لوضع رؤية عربية تشاركية بين الحكومات العربية والنقابات الزراعية واتحاد النحالين العرب، موضحًا أن هذه التوجهات التي تخدم طموحات العرب في تحقيق الأمن الغذائى في ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع مستلزمات الإنتاج عالميًّا.
وأضاف «الحاج» أن هذا القطاع الحيوى لصناعة النحل سوف يشهد نهوضًا كبيرًا بمشاركة عربية موسعة في ظل مبادرة الأمير محمد بن سلمان للشرق الأوسط الأخضر ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لزراعة مليون شجرة مثمرة بالتعاون بين الوزارات والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدنى بما ينعكس على زيادة قدرة صناعة النحل للنفاذ للأسواق الدولية من أعسال النحل العربية والاستفادة من الميزة النسبية لكل دولة عربية في هذه الصناعة الواعدة.